سلطنة عمان الأول عربيا في مسابقة الأبحاث والمشاريع بالكويت
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
حصدت سلطنة عمان المركز الأول على مستوى الوطن العربي في فئة المرحلة المتوسطة بمسابقة الشيخة فادية السعد الصباح العلمية للأبحاث والمشاريع بدولة الكويت للعام الدراسي 2023/ 2024، وذلك عن مشروع مبيد حيوي للطالبتين رهف بنت وليد بن خلفان الشلية وفاطمة بنت يوسف بن سعيد المعولية، من مدرسة درة الهاشمية (5-9) بتعليمية محافظة جنوب الباطنة تحت إشراف المعلمة سعاد بنت سليمان بن سالم الحسنية.
وقالت أماني بنت عبدالله العوفية أخصائية ابتكار علمي بوزارة التربية والتعليم: تهدف مسابقة الشيخة فادية السعد الصباح العلمية إلى إعداد جيل من الطالبات الموهوبات والمجيدات في المجالات العلمية وصقل موهبة الطالبات في المجال العلمي والتقني والعمل الجماعي وتنمية خيال الطالبة العلمي وربطه بمجالي الهندسة التقنية والقدرة على حل المشكلات من الواقع وتحفيز الطالبات نحو الابتكار،مشيرة إلى أنه وفي النسخة الخامسة والعشرين للعام الدارسي 2023/2024 شارك فريقان من سلطنة عمان في مرحلتي المتوسطة والثانوية جاءت تفاصيلهما كالآتي: المرحلة المتوسطة: مشروع "مبيد حيوي من أوراق الياس" للطالبتين: رهف بنت وليد بن خلفان الشلية وفاطمة بنت يوسف بن سعيد المعولية، من مدرسة درة الهاشمية (5-9) بتعليمية محافظة جنوب الباطنة، وبإشراف المعلمة سعاد بنت سليمان بن سالم الحسنية. والمرحلة الثانوية: مشروع "معالجة وتحويل النفايات البلاستيكية إلى الجرافين منقوص الأكسجين واستخدامها لصناعة المكثفات الفائقة" للطالبتين: نور بنت خالد بن سعيد المشرفية ورضوى بنت علي بن مبارك الصلتية، من مدرسة الخنساء (10-12) بتعليمية محافظة جنوب الشرقية، وبإشراف المعلمة رهام بنت عبد الله بن علي الفارسية.
وعن فكرة المشروع قالت المعلمة سعاد بنت سليمان الحسنية مشرفة المشروع: نؤمن بأهمية البحث العلمي ودوره في تطوير المجتمع، ونسعى دائمًا لتحقيق التميز في كل ما نقوم به،ونتطلع إلى المزيد من النجاحات في المستقبل ونتمنى أن نكون قدوة للآخرين في مجال الابتكار والإبداع، مشيرة إلى أن رحلة المشروع جاءت من الدليل الحقلي المصور للنباتات البرية في سلطنة عمان للاستفادة منه حول أهمية النباتات والأشجار العمانية وقدرتها على مكافحة الآفات والأمراض الزراعية وما تتميز به من خصائص متنوعة، حيث تم التركيز على شجرة الياس العمانية وتحضير مستخلص من أوراقها لمكافحة الحشرات والآفات الزراعية وإجراء تحليل لمعرفة المواد الفعّالة ومقابلة الخبراء والمختصين في المجالات الزراعية ودراسة تأثيره على الحشرات وتحليل النتائج وتمثيلها بيانيا.
أفادت الحسنية أنها تطمح للعمل على تطوير مبيدات عضوية تكون فعالة في مكافحة الآفات دون التأثير على البيئة أو صحة الإنسان، ونشر الوعي حول أهمية استخدام المبيدات العضوية وتأثيرها الإيجابي على الزراعة المستدامة وصحة النظام البيئي. بالإضافة إلى بيع المنتجات في الأسواق المحلية والعالمية، والاستثمار في البحث والتطوير لتحسين تركيبات المبيدات وتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات المزارعين. وبناء شراكات مع المزارعين لتوفير التدريب والدعم الفني حول كيفية استخدام المبيدات العضوية بشكل فعال.
وحول نتائج تحليل المستخلص أكدت الطالبة فاطمة بنت يوسف المعولية: أظهرت النتائج وجود نسبة عالية من عناصر الفسفور والبوتاسيوم والمغنيسيوم والزنك والنحاس والكبريت، وهو ما يعزز فائدة وقدرة أوراق شجرة الياس على إنتاج المبيد الحيوي الطبيعي الصديق للبيئة. كما أظهرت النتائج أيضا احتواء المستخلص على مواد عطرية جيدة لها أدوار علاجية ووقائية. كما أدى رش المستخلص على حشرات النطاط والدُوباس إلى شل حركة أجسامها وزادت فاعلية المستخلص عند تركيز 16%. كذلك أظهرت النتائج قدرة المستخلص في القضاء على حشرات المنّ وتقليل تكاثرها.
وقالت الطالبة رهف بنت وليد بن خلفان الشلية: لقد قمنا برش المبيد على الأشجار المتضررة باستخدام طائرة بدون طيار (درون) بالتعاون والتنسيق مع مركز البحوث الزراعية بولاية بركاء؛ وذلك لتحقيق نتائج أفضل.
وقد أكدت القائمات على المشروع أهميته وفائدته نظرا للتجارب العلمية والعملية التي قمن بها والنتائج الميدانية الإيجابية لا سيما أنه طبيعي وآمن وصديق للبيئة ويتم إنتاجه محليا بأقل التكاليف؛ من ذلك تشجع القائمات عليه المزارعين باستخدامه والابتعاد عن المواد والمبيدات الكيميائية، وأوصت الشركات بتصنيع المبيدات الحيوية الطبيعية صديقة البيئة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان.. وتكرم المبادرات الرائدة في خدمة ذوي الإعاقة
تغطية: نورة العبرية / تصوير: صالح الشرجي
احتفت سلطنة عمان ممثلة في اللجنة العمانية لحقوق الإنسان اليوم باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يوافق العاشر من ديسمبر من كل عام تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور كامل بن فهد آل سعيد أمين عام في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، بحضور أكثر من 55 جهة من المؤسسات الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص.
وقد جاء الاحتفال هذا العام تحت عنوان "حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.. جهود وطنية، وإنجازات مستدامة"، ويهدف إلى ضرورة التمكين الفعلي للأشخاص ذوي الإعاقة من أجل استدامة المنجزات، وتحويل الالتزامات الحقوقية إلى سياسات وبرامج وفرص ملموسة تسهم في تحسين جودة حياتهم وتعزز استقلاليتهم ومشاركتهم الكاملة في المجتمع.
وتم الإعلان عن أبرز المبادرات الرائدة في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى سلطنة عُمان، والنماذج الملهمة من الجهود الوطنية التي ترجمت مبادئ حقوق الإنسان إلى واقع عملي ملموس، بما يؤكد أن الاستثمار في قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة هو استثمار في المجتمع كله، وأن الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني هي الطريق الأوسع نحو إنجازات مستدامة، وهي شركة تنمية نفط عُمان، والشركة العُمانية القطرية للاتصالات (أوريدو عُمان)، ومعهد التواصل للتدريب، والكلية العلمية للتصميم، وأوج لحلول الأعمال، ودعمتها لتحقيق هذا الإنجاز العديد من المؤسسات من بينها: بنك التنمية، وموريا للتطوير العقاري، ومجموعة الفطيم، والصناعات الوطنية للمنظفات الصناعية، وشركة فولتامب، وشركة أبراج للطاقة.
من جهته قال الأستاذ الدكتور راشد بن حمد البلوشي رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان في كلمة له "لقد شهد العام الجاري مواصلة اللجنة رصد وتلقي الشكاوى المتعلقة بحقوق الإنسان من مختلف فئات المجتمع، والمساعدة في تسويتها وحلها بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات والمؤسسات المعنية، كما قامت اللجنة بتقديم الرأي القانوني والحقوقي لأصحاب البلاغات التي لا تقع تحت اختصاصها، ووجهتهم نحو الجهات المعنية لمتابعتها".
وأشار إلى أنه في الإطار الميداني، نفذت اللجنة زيارات متواصلة لمختلف الولايات للحالات التي تم رصدها أو الإبلاغ عنها، كما شملت الزيارات السجن المركزي ومراكز التوقيف للوقوف على حالة النزلاء والموقوفين. وامتدت هذه الزيارات لتشمل أماكن العمل ومقرات العمال، إلى جانب زيارات ميدانية أخرى تم تنفيذها بناء على البلاغات التي تقدم بها الأفراد، تأكيدا على أن الرصد الفاعل لا يكتمل إلا بالحضور المباشر والتواصل الإنساني والاستجابة العملية.
وعرج في كلمته على مشاركات اللجنة على الصعيد الدولي مؤكدا أن اللجنة شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات الخارجية التي نظمتها مؤسسات وهيئات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية، كما تابعت ما أصدرته الجهات الدولية الحكومية وغير الحكومية من تقارير حول أوضاع حقوق الإنسان في سلطنة عُمان، وتلقت الاستبانات الخاصة بالمقررين الخاصين التابعين للأمم المتحدة، وقامت بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية للتحقق منها ومن ثم الرد عليها، ضمن إطار مؤسسي يعكس احترام سلطنة عُمان لآليات العمل الدولي ذات الصلة بحقوق الإنسان، موضحا أنه في مجال التوعية والتثقيف، عززت اللجنة برامجها التوعوية هذا العام؛ حيث نظمت عددا من الندوات والمؤتمرات والملتقيات والمحاضرات التوعوية والتثقيفية ضمن مجموعة من المبادرات والبرامج لمختلف شرائح المجتمع.
وأشار البلوشي إلى أن اهتمام اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة هو نهج عملي متواصل، فقد قامت اللجنة خلال العام الجاري بزيارات ميدانية لعدد من المؤسسات والجهات المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وعززت تعاونها مع الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها وزارة العمل، ووزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة الصحة، كما استضافت عددا من المتخصصين للتباحث حول الموضوعات المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ونظمت برنامجا تدريبيا في لغة الإشارة بالتعاون مع وزارة العمل شاركت فيه العديد من الجهات والمؤسسات في مقر اللجنة، تأكيدا على أهمية تيسير التواصل وضمان الوصول الشامل.
وتخلل الحفل مشاهدة فيلم "حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.. جهود وطنية وإنجازات مستدامة"، وهو عمل توثيقي يسلط الضوء على مسيرة وطنية متنامية في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في سلطنة عُمان، ليبرز كيف تتحول المبادئ إلى ممارسات تضمن الكرامة وتكافؤ الفرص، انسجاما مع مبادئ حقوق الإنسان وقيم المجتمع العُماني الراسخة في التضامن والإنصاف.
كما تم عرض موشن جرافيك بعنوان "جهود اللجنة العُمانية في متابعة وحل قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة"، استعرض من خلاله مسار التعامل مع القضايا ذات الصلة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب أبرز الإحصائيات، ودعم الحلول التي تكفل حماية الحقوق وتعزز بيئة أكثر إنصافا للجميع، إضافة إلى عرض موسيقي مميز يقدمه طلاب من ذوي الإعاقة السمعية من مدرسة الأمل للصم، يجسد قدرة الإرادة على تحويل التحديات إلى إبداع، ويؤكد أن الفن لغة جامعة تتجاوز الحواس لتصل إلى القلب مباشرة.
كما تم الاحتفاء بتخريج الدفعة الأولى من المدربين المعتمدين دوليا في حقوق الإنسان من كادر اللجنة الوظيفي، في مسار يهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية وفق منهجية علمية وتطبيقية.