القدس المحتلة - رويترز
حث السناتور الجمهوري الأمريكي البارز لينزي جراهام السعودية وإسرائيل اليوم الثلاثاء على إقامة علاقات دبلوماسية بحلول نهاية العام، محذرا من أن الإدارة الأمريكية القادمة لن تتمكن على الأرجح من الحصول على أصوات كافية لدعم اتفاق تطبيع في مجلس الشيوخ.

وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التوسط في اتفاق تطبيع بين البلدين يشمل توفير ضمانات أمنية أمريكية للسعودية ضمن اتفاقات ثنائية أخرى بين واشنطن والرياض.

وقال جراهام، الذي يُنظر له باعتباره من المقربين من دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية، للصحفيين في القدس "يمكننا الحصول على اتفاق من خلال مجلس الشيوخ بين الولايات المتحدة والسعودية، اتفاق دفاعي مثل ذلك الذي لديكم في اليابان وأستراليا، إذا فعلتم ذلك في عهد الرئيس بايدن".

وقال في إشارة إلى أغلبية الثلثين اللازمة في مجلس الشيوخ الأمريكي للموافقة على اتفاق دفاعي "الرئيس المقبل سيواجه صعوبة بالغة في الحصول على 67 صوتا".

ومن المقرر أن تنتهي ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي في 20 يناير كانون الثاني.

وينتمي جراهام للحزب الجمهوري وهو عضو بارز في مجلس الشيوخ منذ فترة طويلة وله نفوذ على السياسة الخارجية ومسائل الأمن القومي.

وقال جراهام، الذي اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين، إنه سيسافر إلى السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وإلى الإمارات لإجراء محادثات مع الرئيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وأقامت الإمارات علاقات مع إسرائيل في عام 2020.

وناقش مسؤولون سعوديون، من بينهم الأمير محمد، إمكانية إقامة علاقات مع إسرائيل ولكنهم أصروا خلال العام الماضي على أن تشمل هذه العلاقات على الأقل الطريق إلى إقامة دولة فلسطينية، وهو التحدي الأكثر صعوبة منذ اندلاع حرب غزة.

ومن الممكن أن يفتح التطبيع الإسرائيلي السعودي الباب أمام كثير من الدول العربية والأخرى ذات الأغلبية المسلمة لإقامة علاقات مع إسرائيل، وهو ما من شأنه أن يعزز الاستقرار الإقليمي نظرا لنفوذ الرياض في العالم الإسلامي.

* حل الدولتين ’لم يعد له وجود’

قبل الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي أدى إلى اندلاع الحرب، كانت حكومة نتنياهو اليمينية رافضة لحل الدولتين للصراع مع الفلسطينيين.

وقال جراهام إن حل الدولتين "لم يعد له وجود" منذ الهجوم عبر الحدود الذي شنه مسلحون من حماس وفصائل أخرى وأدى بحسب الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.

وأضاف "لن يقبل الشعب الإسرائيلي بدولة فلسطينية نتيجة لهذا الهجوم الإرهابي الهمجي لأن ذلك سيكون بمثابة مكافأة على الإرهاب. هذا ما أدركه"، لكنه أشار إلى أن بإمكان إسرائيل العمل مع الرياض والإمارات فيما يتعلق بالملف الفلسطيني.

ووفقا للسلطات الصحية الفلسطينية، قُتل زهاء 42 ألفا من الفلسطينيين في الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة الذي أعقب هجوم حماس على إسرائيل.

ودعت الرياض مرارا إلى إنهاء الحرب وقالت إن حل الدولتين والاستقرار في المنطقة أمران مترابطان.

ويقول نتنياهو إن إقامة علاقات دبلوماسية مع السعودية ستؤدي إلى "مصالحة تاريخية" بين الدول العربية وإسرائيل وبين الإسلام واليهودية وتعهد بالسعي للتوصل إلى اتفاق.

وتقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية مع عدد قليل من الدول العربية أو ذات الغالبية المسلمة، ومنها الإمارات ومصر والأردن والمغرب.

ويصبح حل الدولتين بعيد المنال أيضا بسبب التوسع السريع في بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 ويريدها الفلسطينيون جزءا أساسيا من دولتهم في المستقبل ومعها غزة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تبلغ ترامب بعدم ضرب إيران إلا حال فشل المحادثات

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين، أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأمريكية بأنها لن تقدم على ضرب المنشآت النووية الإيرانية، إلا إذا أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فشل المحادثات النووية الجارية مع طهران.

وأوضح الموقع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس ترامب مباشرة بأنه "متشكك" بشأن فرص التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وهو ما يعكس حالة من عدم الثقة بين الطرفين بشأن جدوى المفاوضات الحالية.

عراقجي: لن يحصل أي اتفاق مع واشنطن دون مواصلة تخصيب اليورانيوم في إيرانإيران تؤيد حكم الإعدام بحق المتهم باغتيال العالم النووي محسن فخري زادهوزير خارجية إيران: مهتمون بمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبهإيران ترفض المفاوضات النووية بالشروط الأمريكيةإيران: أي إجراء متهور من إسرائيل سيقابل برد صارمإيران تطالب أمريكا بضمانات قبل الشروع في أي اتفاق نوويإيران تتوعد أوروبا بالرد حال استغلال تقرير الطاقة الذرية لأغراض سياسيةبيان للوكالة الذرية حول يورانيوم إيران.. والاحتلال يحرض ضدها

وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنه من غير المتوقع عقد جولة جديدة من المحادثات بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال هذا الأسبوع، ما يعزز التكهنات بشأن تعثر المسار التفاوضي.

عراقجي: لن يحصل أي اتفاق مع واشنطن دون مواصلة تخصيب اليورانيوم في إيرانإيران تؤيد حكم الإعدام بحق المتهم باغتيال العالم النووي محسن فخري زادهوزير خارجية إيران: مهتمون بمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبهإيران ترفض المفاوضات النووية بالشروط الأمريكيةإيران: أي إجراء متهور من إسرائيل سيقابل برد صارمإيران تطالب أمريكا بضمانات قبل الشروع في أي اتفاق نوويإيران تتوعد أوروبا بالرد حال استغلال تقرير الطاقة الذرية لأغراض سياسيةبيان للوكالة الذرية حول يورانيوم إيران.. والاحتلال يحرض ضدهامقترح إيراني: اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم

من جهته، كشف مسؤول إيراني رفيع المستوى لـ"أكسيوس" أن طهران منفتحة على فكرة تشكيل "اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم"، يتخذ من إيران مقرًا له، معتبرًا أن هذا الطرح قد يشكّل أساسًا لاتفاق نووي جديد إذا ما أُخذ بجدية من واشنطن.

عراقجي: لن يحصل أي اتفاق مع واشنطن دون مواصلة تخصيب اليورانيوم في إيرانإيران تؤيد حكم الإعدام بحق المتهم باغتيال العالم النووي محسن فخري زادهوزير خارجية إيران: مهتمون بمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبهإيران ترفض المفاوضات النووية بالشروط الأمريكيةإيران: أي إجراء متهور من إسرائيل سيقابل برد صارمإيران تطالب أمريكا بضمانات قبل الشروع في أي اتفاق نوويإيران تتوعد أوروبا بالرد حال استغلال تقرير الطاقة الذرية لأغراض سياسيةبيان للوكالة الذرية حول يورانيوم إيران.. والاحتلال يحرض ضدها

وقال المسؤول الإيراني، إن فكرة الاتحاد ممكنة فقط إذا تم تنفيذها داخل الأراضي الإيرانية، أما إذا اقترح أن تكون خارجه، فإنها "محكومة بالفشل بالتأكيد"، بحسب تعبيره.

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد شدد في تصريحات سابقة على تمسك بلاده بحقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، مؤكدًا أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، لكنها لن تتخلى عن برنامجها النووي تحت الضغط.

ترامب: لا تخصيب إطلاقًا في أي اتفاق

في المقابل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، عبر منصته "تروث سوشال"، أن أي اتفاق مستقبلي مع طهران "لن يسمح لها بأي مستوى من تخصيب اليورانيوم"، مشيرًا إلى أن واشنطن ستتبنى موقفًا أكثر تشددًا في الملف النووي الإيراني.

وكتب ترامب: "بموجب اتفاقنا المحتمل، لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم" في إيران، وهو ما يتعارض تمامًا مع الموقف الإيراني الذي يعتبر التخصيب حقًا سياديًا.

عراقجي: لن يحصل أي اتفاق مع واشنطن دون مواصلة تخصيب اليورانيوم في إيرانإيران تؤيد حكم الإعدام بحق المتهم باغتيال العالم النووي محسن فخري زادهوزير خارجية إيران: مهتمون بمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبهإيران ترفض المفاوضات النووية بالشروط الأمريكيةإيران: أي إجراء متهور من إسرائيل سيقابل برد صارمإيران تطالب أمريكا بضمانات قبل الشروع في أي اتفاق نوويإيران تتوعد أوروبا بالرد حال استغلال تقرير الطاقة الذرية لأغراض سياسيةبيان للوكالة الذرية حول يورانيوم إيران.. والاحتلال يحرض ضدها

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي على خلفية الحرب في غزة، وضغوط تمارسها إسرائيل لفرض شروط أكثر صرامة على إيران في أي اتفاق محتمل، فيما تسعى واشنطن إلى تحقيق توازن بين احتواء طموحات طهران النووية ومنع التصعيد العسكري في المنطقة.

يُذكر أن البرنامج النووي الإيراني يمثل أحد أكثر الملفات حساسية في العلاقة بين الولايات المتحدة وحلفائها، وعلى رأسهم إسرائيل، في وقت تستمر فيه طهران بمراوغة الضغوط الغربية وإبداء انفتاح مشروط على المفاوضات.

طباعة شارك إيران إسرائيل إيران وإسرائيل طهران تل أبيب أمريكا ترامب

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تبلغ ترامب بعدم ضرب إيران إلا حال فشل المحادثات
  • جوتيريش يحثّ قادة العالم على بذل الجهود لحل الدولتين
  • الأمين العام للأمم المتحدة يحث قادة العالم على إحياء الجهود لحل الدولتين
  • تحقيق أمريكي: إسرائيل أطلقت النار على فلسطينيين خلال توزيع المساعدات
  • عراقجي: إلغاء التخصيب يعني نهاية التفاوض
  • خامنئي: التطبيع مع إسرائيل خيانة تاريخية وعار أبدي
  • هآرتس: إسرائيل وإيران وصلتا للامتحان الحقيقي الذي سيحسم في واشنطن
  • ترامب عن الرئيس الصيني: اتفاق معه أمر في غاية الصعوبة
  • حماس تطالب بتحقيق دولي بعد اعتراف أمريكي بجرائم إسرائيل في غزة
  • هيئة البث لا تستبعد اتفاقا رغم تباعد مواقف حماس وإسرائيل