منصة “فيزيكسوالا” تطلق خدماتها في السعودية وتعزز حضورها في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
جدة : البلاد
من المعلوم أن فيزيكسوالا ( PW) منصة التعليم التكنولوجي متعددة الجنسيات الرائدة في الهند والتي تلتزم بجعل التعليم متاحاً للجميع على مستوى العالم، قامت بتوسيع انشطتها في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية حيث تم اعلان هذا البرنامج في ندوة نظمتها المدرسة الهندية العالمية العلياء في مدينة الرياض بمناسبة احتفالات بإنجازات الطلاب.
كما تحدث في الندوة كل من السيد/ عمران راشد، المدير التنفيذي للأعمال في المنصة التعليمية فيزيكسوالا والسيد/ محمد سعد سلمان ، أيضا المدير التنفيذي للمنصة امام الطلاب وأولياء الأمور وشاركا معهم رؤى قيمة حول تحقيق النجاح والإبداع للطلاب وكان الحدث بمثابة منصة تعريفية لفيزيكسوالا في الخليج من اجل الإنخراط مع المجتمع التعليمي في الرياض .
وتلتزم منصة فيزيكسوالا الخليج بتوسيع حضورها في المنطقة خلال تقديم مناهج دراسية التي تم تصميمها خصيصاً لتلبية الإحتياجات التعليمية المميزة للمملكة ويوجد 14 مركزاً تعليمياً للمنصة غير افتراضي في كل من الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان مما يجعلها واحدة من أكبر الشبكات التعليمية في دول مجلس التعاون الخليجي بينما يوجد هناك عدد من المراكز متصلة بالشبكة الإلكترونية في كل من الكويت وقطر والبحرين فإن هذا البرنامج التوسيعي يتماشى على الوجه المطلوب مع رؤية المملكة 2030 وهذا التوسع يدعم برنامج تنمية القدرات البشرية تهدف إلى تمكين المواطنين وتعزيز القدرة التنافسية العالمية عبر برنامج التعليم على جميع المستويات .
وفي سياق متصل، قال محمد سعد سلمان ، المدير التنفيذي للأعمال فيزيكسوالا الخليج مشيراً إلى أهمية التعليم ” يعتبر التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة والتعلم مدى الحياة هما جانبان محوريان في برنامج تنمية رأس المال البشري ونحن في منصة فيزيكسوالا الخليج عازمون على تغيير نهج التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال تعزيز امكانات الطلاب والإعتراف بإنجازاتهم من اجل تحقيق نجاح أكبر كما نحاول غرس القيم في الطلاب يساعدهم في التفكير على طويل الأمد والشعور بالفوز وعقلية النجاح التي تساعدهم على التفوق في حياتهم واننا نسعى إلى خلق تجربة تعليمية افضل لجميع الطلاب في الخليج من خلال الإستفادة من خبراتنا التكنولوجيا التي اكتسبناها من تدريس اكثر من 46 مليون طالب في الهند”.
كما أضاف محمد سلمان قائلاً ” إننا ندرك الإحتياجات الفريدة للطلاب في المملكة ونحن متحمسون لإطلاق برامج مخصصة لهذا السوق مع تركيزنا الخاص على افضل الكوادر التعليمية من أعضاء هيئة التدريس والتقنيات المتقدمة في التعليم والمحاضرات المباشرة والمسجلة وكثير من الميزات .
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اختتمت منصة فيزيكسوالا جولة تمويلية للفئة “ب” حيث جمعت 210 ملايين دولار أمريكي .
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
هجمات إسرائيل تتمدد في الشرق الأوسط
ترجمة: بدر بن خميس الظفري -
من الواضح اليوم أن وقف إطلاق النار في غزة ليس سوى «خفضٍ للنار»، لا أكثر؛ فالعدوان مستمر، والهجمات على القطاع تتكرر شبه يوميًّا.
ففي يوم واحد فقط في نهاية أكتوبر قُتل نحو مائة فلسطيني. وفي 19 نوفمبر قُتل 32، وفي 23 نوفمبر قُتل 21، وهكذا دواليك؛ فمنذ بدء وقف إطلاق النار تجاوز عدد القتلى 300، وارتفع عدد الجرحى إلى ما يقارب الألف، وسترتفع هذه الأرقام بلا شك.
التحول الحقيقي الذي حدث مع الهدنة هو تراجع الاهتمام العالمي، وتخفيف الرقابة الدولية فيما تتضح ملامح المخطط الإسرائيلي شيئًا فشيئًا، وهي فرض سيطرة دامية لا تقتصر على غزة وحدها، بل تشمل فلسطين بأكملها، وتمتد إلى المنطقة المحيطة.
وصفت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أمنستي إنترناشونال أنييس كالامار ما بعد الهدنة بأنه «وهم خطير يوحي بأن الحياة تعود إلى طبيعتها في غزة». وقالت: إن السلطات الإسرائيلية قلّصت الهجمات وسمحت بدخول بعض المساعدات، «لكن لا ينبغي للعالم أن يُخدع. فالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل لم تنتهِ»؛ فلا مستشفى واحدا في غزة عاد إلى العمل بكامل طاقته.
ومع هبوط الأمطار وانخفاض درجات الحرارة باتت آلاف العائلات مكشوفة الأسقف في خيام متهالكة. ومنذ وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر مُنعت أكثر من 6,500 طن من المساعدات التي تنسقها الأمم المتحدة من دخول القطاع.
ووفق منظمة أوكسفام فقد مُنعت في الأسبوعين التاليين للهدنة شحنات مياه وغذاء وخيام وإمدادات طبية تعود لسبع عشرة منظمة دولية.
والنتيجة أن سكانًا فقدوا منازلهم وأرزاقهم ومأوى آمنًا ما زالوا عاجزين عن الحصول حتى على خيام أفضل أو غذاء كافٍ. وتمسك السلطات الإسرائيلية سكان غزة في وضعية عقاب جماعي مؤلم تمنع فيها بروز أي مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية، وتترسخ من خلالها إسرائيل كقوة منفردة لا يُحاسبها أحد تمتلك سلطة مطلقة على أرواح الناس.
غزة ليست سوى رأس الحربة في توسّعٍ واضح للنزعة الإمبريالية الإسرائيلية توسّع يمتد إلى الضفة الغربية وما بعدها.
ففي الأراضي المحتلة يتحول القمع الذي تصاعد منذ 7 أكتوبر 2023 إلى حصار عسكري شامل. وقد أُجبر عشرات آلاف الفلسطينيين هذا العام على مغادرة منازلهم في نمط قالت عنه منظمة هيومن رايتس ووتش إنه يشكل «جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وتطهيرًا عرقيًا يوجب التحقيق والمحاسبة».
وفي الأسبوع الماضي ظهرت لقطات مصورة لقيام جنود إسرائيليين بإعدام فلسطينيَّين في جنين بعد أن بدت عليهما نية الاستسلام. وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير منح العناصر المتورطة دعمه الكامل قائلاً إنهم تصرفوا كما يجب.
الإرهابيون يجب أن يموتوا. وما هذه إلا نافذة صغيرة في لحظة موثقة نادرة وسط نزيف مستمر؛ فقد قُتل أكثر من ألف فلسطيني في الضفة الغربية خلال العامين الماضيين على يد قوات الاحتلال والمستوطنين خمسهم من الأطفال، وأكثر من 300 حالة يشتبه بأنها «إعدامات خارج القانون».
وفي أكتوبر سجّل مكتب الأمم المتحدة مئتين وستين هجومًا للمستوطنين، وهو أعلى رقم منذ بدء توثيق هذه الاعتداءات قبل عشرين عامًا. وأكثر من 93 في المائة من التحقيقات تُغلق بلا توجيه تهم. كما تُسجّل وفاة عشرات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بسبب الضرب أو الإهمال الطبي، ويخرج من ينجون منها ليحكوا عن جحيم من التعذيب وسوء المعاملة.
وعلى الرغم من ذلك ما تزال دائرة التفويض الإسرائيلي في القتل والاستيلاء على الأرض تتوسع.
فالأسبوع الماضي نفّذت القوات الإسرائيلية عملية توغل برّي في جنوب سوريا أسفرت عن مقتل 13 سوريًا بينهم أطفال. ورفض الجيش الإسرائيلي تقديم أي معلومات عن الجهة المستهدفة مكتفيًا بالتذكير بحقّه في ضرب الأراضي السورية، وهو ما يكرره منذ احتلاله مناطق واسعة من الجنوب السوري سابقًا.
وقد اتُّهمت القوات الإسرائيلية هناك، وفق تحقيقات هيومن رايتس ووتش باتباع الأساليب الاستعمارية نفسها المستخدمة في فلسطين، وهي التهجير القسري، ومصادرة منازل، وهدم بيوت، وقطع مصادر رزق، ونقل غير قانوني لمعتقلين سوريين إلى إسرائيل. وتعتزم إسرائيل البقاء هناك بلا أفق للانسحاب.
وفي لبنان حيث ما يزال 64 ألف شخص نازحين منذ حرب العام الماضي تتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية رغم المفاوضات التي جرت في نوفمبر. فقد واصلت إسرائيل قصفها شبه اليومي للأراضي اللبنانية كان آخره الأسبوع الماضي فقط، وما تزال تحتل خمس نقاط استراتيجية تستخدمها لشن هجمات على أهداف تزعم أنها لحزب الله.
ووفق قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان؛ ارتكبت إسرائيل أكثر من 10 آلاف خرق جوي وبري للهدنة قُتل خلالها مئات الأشخاص. وفي هذه الفوضى يُطرد المدنيون مجددًا من أراضيهم، ويُتركون تحت رحمة الضربات الإسرائيلية، وكأنهم رعايا خاضعون لسيادة إسرائيلية فائقة تتجاوز كل حدود القانون.
وبحسب تقرير حديث من صحيفة نيويورك تايمز؛ فإن «الوضع في لبنان يقدم مثالًا صارخًا على شرق أوسط جديد باتت فيه اليد الإسرائيلية ممتدة في كل مكان».
فكيف يمكن وصف كل ذلك بأنه «وقف إطلاق نار»؟ وما هذا «الوضع القائم» سوى واقع متفجر لا يمكن أن ينبت فيه أي سلام حقيقي، لا في فلسطين ولا في المنطقة.
فالساسة والوسطاء والدبلوماسيون قد يكررون مفردات «الهدنة المرحلية» و«خطط إعادة الإعمار»، لكن الحقيقة أن هذه أفكار لمستقبل لن يتحقق ما دامت الانتهاكات الإسرائيلية متواصلة في أراضٍ لا حقّ لها فيها.
والوهم الخطير الذي يصوّر أن الحياة تعود إلى طبيعتها لا ينطبق على غزة وحدها، بل يمتد إلى فلسطين كلها والمنطقة بأسرها. ولن يلبث أن يتبدّد.
نِسْرين مالك كاتبة في صحيفة الغارديان