جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-30@13:41:32 GMT

معجزة القرن الـ21

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

معجزة القرن الـ21

 

د. خالد بن علي الخوالدي

 

قيل إنَّ المعجزات تتنزل على الأنبياء والرُسل، والحقيقة أنَّ المولى سبحانه جعل مُعجزته للإنسانية مُستمرة متى ما التزم هذا الإنسان بالنهج الرباني الصادق، وما يسطره جنود الله في غزة العزة يُعتبر إحدى معجزات القرن الـ21، هذه الفئة القليلة والضعيفة في السلاح والعدة والقوية بتمكين المولى سبحانه أثبتت للعالم الوعد الرباني "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ" وقوله سبحانه "وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ" والله غالب على أمره ولكن أكثر النَّاس لا يعلمون.

لم يكن أحد يتخيل حتى أكثر المتفائلين بأن تقف المقاومة في غزة صامدة طوال عام كامل في وجه العدوان الغاشم والمتعجرف والوحشي من الكيان الصهيوني المدعوم من القوى الكبرى في العالم، الكيان الذي استخدم كل الأسلحة والعتاد الحربي، فدمَّر كل شيء أمامه ولم يسلم من عدوانه البشر والشجر والحجر والدواب، الكيان الذي تجرع الويلات منذ عام كامل بداية من طوفان الأقصى في 7 أكتوبر إلى يومنا هذا، وفعلت خيرا قوى المُقاومة في اليمن والعراق ولبنان لدعم هؤلاء الرجال الأبطال، ليجرعوا العدو الغاصب من نفس الكأس الذي يسكبه على إخواننا الأعزاء في غزة الكرامة والرجولة والعزة.

ما فعلته المُقاومة في غزة يُعد من وجهة نظري المتواضعة بمثابة معجزة القرن 21؛ حيث حطم المجاهدون الصابرون في غزة، الوهم الذي عشش في عقول الملايين من العرب والمسلمين والعالم بأكمله بأنَّ الكيان المحتل "الجيش الذي لا يُقهر"، وأكدوا للعالم بأكمله أن قوة الله هي الغالبة، وبأن الله ناصر عباده المخلصين والصابرين والصادقين، ويحق لنا نحن العرب والمسلمين أن نفاخر ونعتز ونرفع رؤوسنا عالية لهذا النصر المبين.

نعم.. إنه نصر بكل المقاييس العالمية؛ فالكيان المحتل والغاصب سخَّر كل الإمكانيات العسكرية المتطورة تقنيا وعلميا وفنيا للقضاء على عدة آلاف من الرجال البواسل، فلم تتمكن هذه القوة إلا من قتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال ثم عندما شعرت بالهزيمة النكراء بدأت في الاغتيالات لتسجيل نصر وهمي وتخويف الآمنين، ولا توجد مقارنة بين القدرات العسكرية واللوجستية والفنية لقوات العدو مقابل ما يوجد بيد المقاومة التي تواجه حصارا اقتصاديا وتجاريا وعسكريا منذ سنوات، لهذا نقول "كفو ومليون كفو" لأبطال المُقاومة.

وفي الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، نشد على يد المقاومة ونُبارك لهم جهادهم العظيم، وندعو الله  بالرحمة والمغفرة للشهداء وللمصابين بالشفاء العاجل، وندعو الدول العربية والإسلامية للوقوف مع إخواننا في غزة العزة والكرامة ودعمهم بكل ما يملكون من مال وسلاح وعتاد، وعلى الجميع أن يدرك تمام الإدراك بأن عملًا بسيطًا كالمقاطعة الصادقة والحقيقية يجعل دول العدوان الداعمة لهذا الكيان الصهيوني الغاصب في موقف صعب، فهذه الدول لن تكف عن دعم المحتلين إلّا إذا تمَّ ضرب اقتصادهم، كما ندعو الجميع إلى استمرار الدعاء؛ لأنه أحد الأسباب التي صنعت من صمود المقاومين في غزة وجعلته أحد معجزات القرن الـ21.

ودمتم ودامت عُمان بخير.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

9 قطع من أثاراليمن تباع بمزاد في إنجلترا سبتمبرالمقبل

واشار محسن في منشور له على صفحته في " الفيس بوك " ان القطعةالأولى عبارة وعاء برونزي من آثار اليمن من القرن الثالث قبل الميلاد على الأرجح، مع مشهد صيد ونقش مسند بارز أسفل الحافة الداخلية، و"إفريز بارز مع وعل هارب يهاجمه غريفون ورامي راكع في الخلف؛ وردة مركزية؛ سبعة أحرف محفورة على الوجه الداخلي وأربعة على الوجه الخارجي". والغريفون أو الفتخاء "حيوان أسطوري له جسم أسد، ورأس وجناحي عقاب، ويماثله بحسب ويكيبيديا "أبو الهول، ولكن الفرق أن رأس أبي الهول رأس إنسان وجسمه جسم أسد".
مشيرا الى ان الوعاء من مجموعة صالح الألمانية عام 1970م ، ثم من مجموعة بريطانية لاحقاً. وخضع ، بحسب موقع المزاد، للفحص في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، وهو مرفق بشهادة بحث رقم ١٢٨٠٩-٢٤١٣٢٤.
أما القطعةالثانية رأس رجل من أواخر القرن الثاني الميلادي، "منحوت بشكل دائري مع عيون عميقة وأنف معقوف عريض؛ شعر ولحية قصيرة مصممة بسطح منقط؛ رقبة نحيلة"، عرضت في مزاد دار كريستيز، نيويورك في ٧ ديسمبر ١٩٩٥م، وبحسب موقع المزاد، للفحص في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، وهو مرفق بشهادة بحث رقم ١٢٢٦٢-٢٢٢١٢٧.
والقطعة الثالثة رأس امرأة من المرمر من القرن السادس أو الرابع قبل الميلاد، "مآخذ لقبول عيون مرصعة، آذان منحوتة تقريبا موضوعة في الأعلى، أنف ممدود، الجزء العلوي من الرأس مقطوع بشكل مسطح عند خط الشعر، الجزء الخلفي من الرأس مقطوع بشكل خشن".
والقطعة الرابعة تمثال من المرمر لرجل مع اسم محفور بالمسند أسفل الذقن ( ك ل ب م) من القرن الثالث قبل الميلاد، "على خلفية مستطيلة، تجاويف ضحلة وحواجب مضلعة، أنف ووجه ممدودان، فم محدد بشكل خافت بخط مستقيم محفور، آذان كبيرة بارزة؛ آثار لحية تحت الذقن، خطوط عمودية تمثل الشعر".
والقطعة الخامسة لوحة من المرمر من جنوب شبه الجزيرة العربية عليها رأس ثور، تعود إلى القرنين الثالث والأول قبل الميلاد، " تتكون من لوحة مربعة برأس ثور في نقش، وعيون مخططة وخياشيم متسعة، وخصلة كثيفة من الشعر مرتبة بين العينين، وورقة أكانتس بين قرون منحنية"، كانت من مجموعة بريطانية، في تسعينيات القرن العشرين، وبعد عام 2000م أصبحت ضمن "مجموعة خاصة، السيد م. ف.، رجل أعمال مقيم في لندن".
والقطعة السادسة رأس رجل من المرمر من جنوب شبه الجزيرة العربية من القرن الثالث قبل الميلاد على الأرجح، " فم صغير مرتفع بشكل حاد في المنتصف، أنف كبير مع انخفاضات زاوية للمنخر، تجاويف عين عميقة لتقبل التطعيم، جفون علوية وسفلية ذات حواف مستديرة، حواجب تتناقص نحو الطرف الخارجي؛ آذان منحوتة، الجزء العلوي من الرأس مقطوع بشكل مسطح عند خط الشعر" كانت من مجموعة بريطانية، في تسعينيات القرن العشرين، وبعد عام 2000م أصبحت ضمن "مجموعة خاصة، السيد م. ف.، رجل أعمال مقيم في لندن".

والسابعة عبار عن وعاء مزخرف من المرمر من القرنين الخامس والثالث قبل الميلاد، "سطحه ضحل، بحافة مشطوفة، ودوائر متحدة المركز على واجهته الداخلية، مع أقواس على طبقتين؛ وقشرة بحرية على الواجهة الخارجية". كانت من مجموعة خاصة في المملكة المتحدة قبل عام 2000م، تم اقتناؤها من سوق الفن في المملكة المتحدة، ثم أصبحت من "مجموعة خاصة، لندن، المملكة المتحدة".
والقطعة الثامنة طاولة قرابين من آثار اليمن مع نقش غير واضح من القرن السادس قبل الميلاد، "مع ثلاثة أرجل قصيرة موزعة على شكل حرف دي بالإنجليزية وقناة مع شفة صب، على الجانب الآخر، على الحافة المسننة". تظهر في النقش بعض الحروف الفينيقية مما يثير الشك حول هذه القطعة.
والقطعة التاسعة تمثال إثارة مع نقش بالمسند، من القرن الأول قبل الميلاد، وزنه 380 جرام، يصور رجل وأمرة في حالة علاقة حميمية، وبحسب د. فيصل البارد (2024م) فإن هذا النوع من التماثيل يعتبر "تقدمة نذرية للتكفير عن خطيئة الزنا (من معثورات المعابد)، وهنا يتضح الغرض الوظيفي له كقربان تكفيري يوضع في المعبد للاعتراف بالخطيئة والتكفير عنها، وفي ذلك إشهار للذنب أمام الزائرين للمعبد" طلباً للتوبة.

مقالات مشابهة

  • ‎الأمير تركي الفيصل: قادة حماس لم يسمعوا توجيهات الله سبحانه وتعالى فهل سيسمعوا كلامي.. فيديو
  • 9 قطع من أثاراليمن تباع بمزاد في إنجلترا سبتمبرالمقبل
  • محور عسكري جديد في القرن الإفريقي
  • بعد زلزال روسيا والتسونامي الذي ضرب عدداً من البلدان... هذا ما كشفه خبير جيولوجي عن لبنان
  • إطلاق صاروخ باليستي من اليمن على وسط الكيان
  • الحمد لله الذي جعلنا يمنيين
  • فلنكن كلنا العين الساهرة لهذا الوطن الغالي
  • مجاعة القرن تحصد 14 روحا في يوم والشفاء يدق ناقوس الخطر
  • ما معنى قهر الرجال الذي استعاذ منه النبي؟.. الإفتاء تجيب
  • هل الحر الشديد غضب إلهي؟.. عضو الأزهر للفتوى يجيب