يديره أحمد حامد.. تحقيق سويسري يكشف عن مركز إنساني أسسه الحوثيون حديثاً يشرف على العمليات ضد السفن
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
كشف تحقيق لمنظمة غير حكومية سويسرية أن مركز إنساني أسسه الحوثيون حديثا يشرف على الهجمات البحرية التي تشنها الجماعة في البحر الأحمر على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وبحسب التحقيق الصادر عن منظمة InPact ، فإن العمليات التي استهدفت حركة الملاحة قبالة سواحل اليمن، أشرف عليها “مركز تنسيق العمليات الإنسانية” (HOCC) التي أسسته الجماعة هذا العام.
وذكر التحقيق أن المركز أنشئ في شباط/فبراير بمرسوم أصدره رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، أعلى مسؤول سياسي في الجماعة المدعومة من إيران، ويتبع المركز مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة ويخضع لإشرافه، بحسب نصّ المرسوم الذي نشرته وسائل إعلام تابعة للحوثيين في حينه.
وأكدت المنظمة السويسرية أن المركز يديره "أحمد حامد، وهو من الشخصيات النافذة لدى الحوثيين، وقريب من مهدي المشاط والقوات المسلحة للحوثيين".
وقالت إن حامد، وهو مدير مكتب المشاط، "يعرف باسم +رئيس الرئيس+ لأن كل القرارات الاستراتيجية لحكومة الحوثيين لا تتخذ من دون موافقته".
وطبقا للتحقيق فإن أسلوب عمل مركز تنسيق العمليات الانسانية هو التحكم باختيار الشركات التي يسمح لسفنها بعبور الممرات المائية المحاذية لليمن خصوصا مضيق باب المندب.
وأشار إلى أن مركز تنسيق المساعدات الإنسانية يشارك على الأرجح في تحديد الأهداف والهجمات.
وأفادت المنظمة بأن المركز يضفي الطابع المؤسسي على حرب العصابات البحرية التي تشنّها الجماعة المسلحة، وأنه وفّر وسائل للسفن للتواصل مع المنظمة مباشرة مثل أجهزة الاتصال الاذاعي وأرقام هواتف وعناوين بريد الكتروني.
ونشرت المنظمة السويسرية رسالة بالبريد الالكتروني وجهها الحوثيون في آذار/مارس الى المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، المسؤولة عن السلامة البحرية.
ومن مهام المركز التخفيف من الآثار والتداعيات الإنسانية في مسرح العمليات العسكرية "عبر" الامتثال للقانون الدولي الإنساني والقوانين والمواثيق الدولية الأخرى ذات العلاقة، والتواصل والتنسيق داخليا وخارجيا مع جميع الأطراف والجهات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية.
وطلب المركز من المنظمة الأممية إبلاغ الشركات المالكة والمشغّلة للسفن، إضافة الى شركات التأمين، بذلك.
وكان تقرير صادر عن فريق خبراء تابع للأمم المتحدة بشأن اليمن عام 2021، اعتبر أن حامد "ربما يكون أقوى زعيم مدني حوثي من خارج أسرة الحوثي".
ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر، يشنّ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأكدت شركة بحرية دولية لفرانس برس أنها تلقّت بضع رسائل من الحوثيين، تعود آخرها الى نحو ثمانية أشهر. وكانت الرسائل تطلب عدم عبور السفن قبالة اليمن تحت طائلة استهدافها.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
تحقيق رسمي يكشف ملابسات وفاة غللو توت في تركيا
أطلقت السلطات التركية تحقيقا موسعا حول وفاة غللو توت بعد تحول الحادث من سقوط عرضي إلى شبهات جريمة قتل، عقب اعتقال ابنتها توغيان غولتر وصديقتها سلطان نور أولو، أثناء محاولتهما مغادرة تركيا، بالإضافة إلى ثلاثة مشتبه بهم آخرين.
تمهيد: فتحت قضية وفاة غللو توت ملفا أمنيا واسعا في إسطنبول ويالوفا، بعد ظهور أدلة جديدة أثارت الشكوك حول الحادث وأدت إلى تحريك النيابة العامة للتحقيق في احتمال وقوع جريمة قتل متعمدة.
داهمت السلطات الموقع واعتقلت المتهمينشنت فرق إدارة أمن إسطنبول ويالوفا حملة صباحية في منطقة بيكوكما، وأسفرت عن القبض على توغيان غولتر وصديقتها سلطان نور أولو، بعد التأكد من استعدادهما لمغادرة البلاد، وأظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة خروج الفتاتين من المبنى حاملتين حقائبهما، قبل توقيفهما مباشرة.
وأضافت السلطات أن المعتقلين الآخرين شملوا سائق السيارة الذي نقل المتهمتين من يالوفا إلى إسطنبول، ومالك المنزل الذي أقامتا فيه، إضافة إلى شاب قاصر يدعى إيريم يبلغ من العمر 17 عاما، تم الإفراج عنه لاحقا.
تحويل القضية إلى جريمة قتل عمدأعلنت النيابة العامة في يالوفا رسميا تحويل القضية إلى تحقيق في جريمة قتل عمد، بعد ظهور أدلة جديدة تؤكد وجود شبهات جنائية، بما في ذلك احتمال محاولة الهروب من البلاد.
جرى نقل توغيان وسلطان إلى مستشفى يالوفا للتعليم والبحث لإجراء الفحوص الطبية اللازمة، ثم أحيلتا إلى إدارة الأمن لتقديم إفاداتهما بصفتهما متهمتين.
أدلة مادية تعزز فرضية القتل المتعمدكشف مراسل محلي أن النيابة العامة التركية ستستلم تقريرا حاسما يوضح ما إذا كان سقوط غللو توت عرضيا أو متعمدا، موضحا أن التحقيقات تضمنت عدة أدلة قوية، منها فصل سلك كاميرات المراقبة في شقة غللو توت، وتحديدا في منطقة الصالة.
وكذلك وجود نظام أمني متطور يضم قفلا متقدما وكاميرات أمان مثبتة في خمس نقاط مختلفة، ضبط المتهمتين مع حقائبهما أثناء محاولتهما مغادرة المبنى الواقع في بيكوكما، إسطنبول.
وأشار التحقيق إلى أن هذه الأدلة المادية تعزز فرضية وقوع جريمة قتل عمد، وأن التحريات مستمرة للوصول إلى جميع الملابسات المحيطة بالحادث.
السلطات التركية تتابع سير التحقيقتواصل النيابة العامة في تركيا إجراءاتها القانونية لمراجعة جميع التسجيلات والتقارير المادية، مع الاستماع إلى إفادات جميع المتهمين والمشتبه بهم، لضمان الوصول إلى الحقيقة الكاملة وراء وفاة غللو توت.
وأكدت الجهات الرسمية أن القضية أصبحت تحت إشراف قضائي كامل، وأن أي محاولة للتهرب من التحقيق ستواجه إجراءات صارمة.