ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول منذ فترة طويلة التواصل بشكل مباشر مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن هذه المحاولات لم تسفر عن نتائج ملموسة ، ويأتي ذلك في ظل توترات متزايدة في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة في ظل التصعيد العسكري في المنطقة.

 

وكشف مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو يواجه صعوبة في الوصول إلى بايدن، مما يعكس عمق التعقيدات في العلاقة بين البلدين.

هذه التعقيدات أصبحت أكثر وضوحاً بعد إرجاء زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى واشنطن في اللحظة الأخيرة، وهو ما أثار تساؤلات حول مستقبل التعاون الأمني والدبلوماسي بين الجانبين.

 

في السياق، تعكس هذه الأحداث توترات أكبر بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، حيث تسعى واشنطن للحفاظ على استقرار المنطقة وتخفيف حدة النزاعات، بينما تتبنى الحكومة الإسرائيلية نهجاً أكثر تشدداً. وقد أدى هذا التباين في المواقف إلى تراجع الثقة بين الجانبين، مما ينعكس على قدرة نتنياهو على إدارة العلاقات مع إدارة بايدن.

 

ووفقاً للتقارير، فإن إدارة بايدن حذرت من مغبة التصعيد العسكري في غزة ولبنان، وعبّرت عن مخاوفها بشأن الخسائر المدنية في صفوف الفلسطينيين. وفي الوقت نفسه، تسعى الولايات المتحدة إلى دفع إسرائيل نحو اتخاذ خطوات دبلوماسية تهدف إلى تخفيف حدة التوترات.

 

يأتي هذا التوتر في العلاقات وسط دعوات متزايدة من داخل الولايات المتحدة، وكذلك من المجتمع الدولي، للضغط على الحكومة الإسرائيلية لضبط النفس في سياق عملياتها العسكرية، والتركيز على البحث عن حلول دبلوماسية للأزمة المستمرة.

 

مركز زيف الطبي في صفد يستقبل 18 مصاباً نتيجة القتال في لبنان والحدود الشمالية

 

أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مركز زيف الطبي في صفد قد استقبل صباح اليوم 18 مصاباً جراء القتال المستمر في لبنان والحدود الشمالية. وتأتي هذه الإصابات في إطار تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، والتي أسفرت عن اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية وحزب الله.

 

وذكرت التقارير أن المصابين تم نقلهم إلى المستشفى بعد تعرضهم لإصابات متفاوتة، تتراوح بين الطفيفة والخطيرة. وأشارت المصادر الطبية إلى أن الطواقم الصحية تعمل بكامل طاقتها لتقديم الرعاية اللازمة للجرحى، وسط ضغوط كبيرة على النظام الصحي في المنطقة بسبب الأعداد المتزايدة من المصابين.

 

وفي سياق متصل، أكدت السلطات المحلية أن الوضع الأمني في المناطق الشمالية لا يزال متوتراً، مع استمرار إطلاق الصواريخ والقذائف عبر الحدود. وأعربت مصادر أمنية عن قلقها من تصعيد إضافي قد يؤثر على المدنيين في كلا الجانبين، محذرة من تداعيات هذا التصعيد على الأوضاع الإنسانية.

 

كما أعربت مصادر سياسية عن الحاجة الملحة لجهود دبلوماسية لتهدئة الأوضاع، حيث يتم استهداف المدنيين في كلا الجانبين. وتدعو إسرائيل إلى أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في الحدود الشمالية، مع التأكيد على حقها في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديدات.

 

تجدر الإشارة إلى أن مركز زيف الطبي هو أحد المستشفيات الرئيسية في المنطقة، وقد شهد مؤخراً زيادة في عدد المصابين نتيجة تصاعد العنف في الحدود الشمالية. ويأتي ذلك وسط تحذيرات من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان حول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في لبنان وإسرائيل، حيث تدعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتخفيف معاناة المدنيين وحمايتهم من العنف المتزايد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكى جو بايدن نتائج ملموسة العلاقات الولايات المتحدة وإسرائيل فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

كوريا الشمالية: على ترامب القبول بحقيقتنا النووية الجديدة

أكدت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة يجب أن تتقبل الواقع الجديد المتعلق بوضعها النووي، مشيرة إلى أن أي حوار مستقبلي بين البلدين لن يؤدي إلى تفكيك برنامجها النووي.

وقالت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، إن العلاقة الشخصية بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب "ليست سيئة"، لكنها شددت في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية أن استخدام هذه العلاقة كوسيلة لإنهاء برنامج الأسلحة النووية سيكون "استهزاء".

وأضافت: "إذا لم تتقبل الولايات المتحدة الواقع المتغير واستمرت في الماضي الفاشل، فسيظل اجتماع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة مجرد ‘أمل’ من طرف واحد".

وأكدت يو جونغ أن قدرات كوريا الشمالية النووية وبيئتها الجيوسياسية قد تغيرت جذريا منذ لقاءات كيم وترامب الثلاثة خلال ولايته الأولى، مشددة على أن "أي محاولة لإنكار وضع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية كدولة نووية ستكون مرفوضة تماما".

الرد الأميركي

من جهته، قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب لا يزال ملتزما بالهدف نفسه الذي سعى لتحقيقه خلال اجتماعاته الثلاثة مع كيم، وهو نزع السلاح النووي الكامل من شبه الجزيرة الكورية.

وأضاف المسؤول: "لا يزال الرئيس منفتحا على التواصل مع الزعيم كيم لتحقيق هذا الهدف".

وكانت أولى القمم بين ترامب وكيم قد عُقدت في سنغافورة عام 2018، وأسفرت عن اتفاق مبدئي لنزع الأسلحة النووية، لكن القمة التالية في هانوي عام 2019 فشلت بسبب الخلاف حول العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ.

ومنذ ذلك الحين، عبّر ترامب أكثر من مرة عن "علاقة رائعة" تربطه بكيم، بينما قالت كيم يو جونغ اليوم إن "العام هو 2025، وليس 2018 أو 2019".

مقالات مشابهة

  • واشنطن ترفض مقترحات لبنانية لوقف الخروق الإسرائيلية
  • وزير الخارجية يتوجه إلى واشنطن في زيارة ثنائية
  • واشنطن تضغط على بيروت لنزع سلاح حزب الله مقابل وقف الغارات الإسرائيلية
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية مهاجمًا نتنياهو: انت وحكومتك عديمو الفائدة
  • الخارجية الفلسطينية: نتنياهو مجرم حرب يسعى لتمديد عمره السياسي
  • كوريا الشمالية: على ترامب القبول بحقيقتنا النووية الجديدة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو لا تمتلك خطة لليوم التالي في غزة
  • بينهم زعيم عربي.. ترامب يعطي بعض زعماء العالم رقم هاتفه الشخصي للتواصل المباشر
  • ترمب يسعى لإنهاء حرب أوكرانيا
  • زيارة مسعد بولس إلى ليبيا.. رسائل واشنطن بين النفط والسياسة