◄ المخيني: غياب الهدف وضعف المسابقات المحلية من أسباب خروج "الأحمر الشاب"

◄ العريمي: إهمال الفئات السنية في الأندية الرياضية أضعف القدرات الفنية للمنتخب

◄ الفارسي: نحتاج إلى رسم مستقبل الكرة العمانية وفق دراسة شاملة للواقع الكروي

◄ الحبسي: نحتاج إلى تغيير طريقة إعداد المراحل السنية وإشراكهم في مباريات أكثر

الرؤية- أحمد السلماني

يؤكد عدد من المحللين والنقّاد أن خروج منتخبنا الوطني للشباب من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا لم مجرد خسارة كروية، بل كان كان خيبة أمل عميقة لجماهير تواقة لرؤية الألوان الوطنية تزين الساحة القارية، لافتين إلى أن مجموعة "الأحمر الشاب" كانت سهلة إلا أن الفريق أضاع هذه الفرصة وتركها لصالح منتخب كوريا الشمالية الذي نتزاع بطاقة التأهل.

ويقول المحلل الفني هلال المخيني، إن منتخب الشباب يمتلك الكثير من المواهب الواعدة التي تحتاج إلى الاستمرارية لتنمية مواهبها، متمنيا عدم حل المنتخب كما حدث مع المنتخبات السابقة.

ويضيف أن سبب الخروج يعود إلى ضعف تنفيذ البرنامج الإعدادي للمنتخب، وإلى الإدارة التنفيذية للمنتخبات وإلى الجهاز الفني القائم على المنتخب، مضيفا: "من بين الأسباب أيضا ضعف مسابقاتنا المحلية غير المجدية وغير المنتظمة، والواقع يفرض نفسه في هذا الشأن طالما لا يوجد لدينا هدف واضح نعمل عليه".

المخيني ضرورة إقناع القائمين على الرياضة في عمان بوضع خطة واضحة تتضمن أهدافا محددة للمشاركات التي يخوضها المنتخب، كما يجب المفهوم السائد بأن الرياضة تنحصر في المشاركة فقط حتى ولو يتم تحقيق أي نتائج.

بدوره، يشير المحلل الفني فهد العريمي إلى أن من أسباب خروج المنتخب من هذه المنافسات عدم اهتمام معظم الأندية بالفئات السنة وتركيزها على الفريق الأول، إذ إن هذه الأندية لا تهتم بمراحل تكوين وتطوير اللاعبين الموهوبين والتدرج بهم من الناشئين إلى الشباب وصولًا إلى الفريق الأول، مضيفا: "اللاعب الصغير يلعب مباريات محدودة، وهذا لا يساهم في بنائه بدنيًا وفنيًا ومهاريًا، وهذا ينطبق أيضًا على اتحاد الكرة الذي يركز اهتمامه بالمنتخب الأول، ولذلك فإن العملية سلسلة متكاملة ولا يجب فقدان أي حلقة منها".

ويلفت إلى أن أن الأندية لا توفر موازنات خاصة لتطوير الكفاءات الفنية والمواهب من اللاعبين، ولا تتوفر أكاديميات شاملة بمرافق مثل الملاعب والصالات الرياضية والمطاعم والسكن وغيرها، ولذلك فإن المنتح الرياضي يكون ضعيفا، مبينا: "دائما يتفاجأ مدربو المنتخبات بأن اللاعب يعاني من قصور في جوانب عديدة، وهذا يؤدي إلى الخسارة من منتخبات متواضعة والفشل في الصعود، وغالبًا ما يكون القرار السريع هو إقالة المدرب رغم أنه ليس السبب الحقيقي وراء الفشل".

من جانبه، يقول اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي طلال بن خلفان الفارسي: "الفشل مستمر طالما أنه لا يوجد عمل إداري حقيقي في اتحاد الكرة، والمراحل السنية مهملة من نواحي التأسيس الحقيقي، ولك أن تتخيل أنه لا يوجد دوري خاص بفئة الأولمبي منذ نحو 4 سنوات، وهي رديف للفريق الأول في كل نادٍ، ووفقا لإحصائية أعدها الاتحاد فإن نحو 1600 لاعب انتهوا بعد دوري الشباب وسقطوا في الحفرة نفسها التي سقط فيها لاعبو المنتخب الأولمبي الذي تم حله لعدم تأهله".

ويتابع الفارسي قائلا: "أتمنى وقف هذا النزيف من المواهب بشكل عاجل والاستعانة بخبير فني متخصص لرسم مستقبل كرة القدم العمانية وفق دراسة شاملة للواقع الكروي لدينا، ويجب تأهيل الكوادر الفنية الوطنية وفق منهجية تؤدي إلى مخرجات متخصصة قادرة على بناء منتخبات المراحل السنية ذات قدرة تنافسية عالية في المحافل القارية والعالمية".

ويبيّن: "يجب توفير مراكز تدريب لكل فئة عمرية، ومتابعة جودة العمل في الأكاديميات، ولتأهيل الفنيين يجب ابتعاث المحاضرين لتطويرهم، وتوفير فرص للمدربين للانخراط في دورات تدريبية خارج البلاد، ويجب تخفيض رسوم الدورات بما يتناسب مع البيئة العمانية، ورفع مستوى الدورات من حيث الجودة والمحتوى، مع وضع منهج ثابت لكل الدورات التدريبية".

وفي السياق، يذكر المدرب الوطني والمحلل الفني عبدالعزيز الحبسي: "العمر التدريبي للناشئ قصير جدًا، فهو ينضم إلى فريق النادي متأخرًا، في حين يفترض أن يبدأ الاهتمام بالموهبة منذ سن 8 سنوات، كما أن اللاعب يلعب عددًا قليلاً من المباريات في الموسم، والمسابقات تشهد تراجعًا في عدد المباريات".

ويؤكد: "بالنسبة للمنتخبات، ففي السنوات الأخيرة لا نجد البرنامج الإعدادي المناسب الذي يحتاجه المدربون، ولا الاستقرار الفني بسبب تغيير المدربين المستمر، وعندما يصل اللاعب إلى عمر 19 عامًا ولا يتأهل المنتخب، لا يجد اللاعب مكانًا في الفريق الأول للأندية".

ويشير إلى أن الحلول تكمن في تغيير طريقة إعداد المراحل السنية، وضمان أن يلعب اللاعب مباريات أكثر، مشددًا على أن العمل الحالي يحتاج إلى تطوير كبير.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

المنتخب القطري يتوج بميداليتين فضية وبرونزية في بطولة البحرين المفتوحة للجولف

توج المنتخب القطري بميداليتين (فضية وبرونزية) في بطولة البحرين المفتوحة للجولف، ليضاف هذا التتويج إلى سجل النجاحات القطرية في هذه الرياضة.
وحصد اللاعب دانييل سوكولوف الميدالية الفضية بعد حلوله في المركز الثاني، حيث استهل البطولة بجولة قوية سجّل فيها 65 ضربة، تلتها جولتان بـ 70 و76 ضربة، ليختتم المنافسات بمجموع 211 ضربة وبنتيجة خمس ضربات تحت المعدّل.
كما أحرز صالح الكعبي الميدالية البرونزية بعد أداء قوى مع منافسيه حيث اختتم جولاته الثلاث بنتائج 68 و72 و72 ضربة، بمجموع 212 ضربة وبنتيجة أربع ضربات تحت المعدّل، ليحلّ ثالثاً في الترتيب العام. وكان المركز الأول وكأس البطولة من نصيب اللاعب الماليزي زبير فردوس والذي أكمل جولاته الثلاث بمجوع ضربات 209 بعد منافسة قوية بينه وبين اللاعب دانييل سوكولوف.
وأكد فهد ناصر النعيمي أمين السر العام للاتحاد القطري للجولف ورئيس الوفد القطري في البطولة، أن بطولة البحرين المفتوحة للجولف تعد من أبرز البطولات الإقليمية المدرجة ضمن التصنيفين العالمي والعربي، وتمثّل محطة مهمة لاختبار جاهزية اللاعبين وتطوير مستواهم الفني.
وقال إن النتائج التي حققها لاعبو المنتخب القطري تمثل ثمرة للخطة الاستراتيجية التي ينتهجها الاتحاد في إعداد وتأهيل اللاعبين ورفع كفاءتهم الفنية والذهنية، مشيراً إلى أن اللاعبين القطريين يواصلون تصدّر التصنيف العربي للجولف حتى الآن بفضل العمل المنظم والدعم المستمر.
واختتم النعيمي بالقول إن الاتحاد يحرص على توفير بيئة تدريبية متكاملة تُمكّن المواهب الشابة من تمثيل قطر بأفضل صورة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • المنتخب القطري يتوج بميداليتين فضية وبرونزية في بطولة البحرين المفتوحة للجولف
  • تعيين نجل أحمد شوبير باتحاد الكرة ضمن الجهاز الفني لمنتخب 2007.. تفاصيل
  • نجم الزمالك السابق: نظام التصفيات سهّل من مهمة منتخب مصر في التأهل لكأس العالم
  • ربيع ياسين: هذه أسباب خروج منتخب الشباب من المونديال
  • ربيع ياسين: حسام حسن مدرب كبير.. والإعداد غير الجيد سبب خروج منتخب الشباب من المونديال
  • حكيم زياش يتصدر قائمة مميزة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم
  • بلغالي… من حلم الطفولة إلى أول ظهور مشرف بألوان المنتخب الوطني
  • من هو زياد محمود مترجم المدير الفني الجديد للأهلي ياس سوروب
  • إعادة افتتاح أم الكنائس السريانية في العراق بعد تأهيلها من الدمار الذي خلّفه داعش
  • المنتخب الوطني الأول يحقق فوزا ثمينا على بروناي في تصفيات آسيا