ثلثا “علامات الحياة” على الكوكب تنذر بكارثة مناخية
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
يمن مونيتور/وكالات
أظهرت دراسة أن كوكب الأرض على شفا كارثة مناخية محققة. وذلك بعد فحص فريق من الباحثين 35 علامة مما يسمى بـ “علامات الحياة” التي يقاس من خلالها مدى خطورة الحالة المناخية والتي يتم تناولها بالتحليل كل عام.
أظهرت دراسة بعنوان “تقرير حالة المناخ لعام 2024: الأوقات المحفوفة بالمخاطر على كوكب الأرض” نشرت بتاريخ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 في مجلة “بيو سينس” (BioScience( العلمية، أن كوكب الأرض على شفا كارثة مناخية لا رجعة فيها، بسبب تسجيل 25 من أصل 35 علامة حياة كوكبية مستويات قياسية ونتائج سلبية تهدد كوكبنا.
سنوات قليلة تفصلنا عن ارتفاع هائل بدرجة الحرارة
فحص فريق من الباحثين 35 علامة مما يسمى بعلامات الحياة الكوكبية التي تقيس مدى خطورة الحالة المناخية لكوكب الأرض والتي يحللها الفريق سنة بعد سنة، وتبيّن أن النتائج التي توصلوا لها مثيرة للقلق، ويطالبون بالتوصل إلى حلول سريعة لتفادي الكارثة والحدّ منها.
وأظهر تقرير الفريق السنوي لعام 2024 بقيادة ويليام ريبل من جامعة ولاية أوريغون (الولايات المتحدة الأمريكية) في مجلة “بيو سينس” أن العالم في طريقه لزيادة متوسط درجة الحرارة العالمية بمقدار 2.7 درجة بحلول عام 2100، خصوصاً في ظل السياسات الحالية المتعلقة بالمناخ. كما أنهم راقبوا العلامات الحيوية للكوكب وتبين أن 25 منها وصلت إلى مستوى قياسي، وكانت معظمها سلبية بالنسبة للمناخ. ويُذكَر أن يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ (PIK)، من بين مؤلفي التقرير إلى جانب الباحث ستيفان رامستورف، الذي يعمل هناك.
علامات الحياة الكوكبية التي تنذر بالخطر
من بين العلامات الحيوية التي تم تقييمها ومراقبتها في التقرير القياسات المتعلقة بالسكان، ومعدل الخصوبة، والثروة الحيوانية، وإنتاج الغذاء، والغطاء النباتي، بالإضافة إلى معدلات استهلاك الطاقة، وانبعاثات الكربون، وحالات الطوارئ المناخية المعلنة من قبل الحكومة، والوفيات المرتبطة بالحرارة.
أظهر التقرير أنه في الولايات المتحدة وحدها، توفي ما يقدر بنحو 2325 شخصًا بسبب الوفيات المرتبطة بالحرارة في عام 2023، أي بزيادة قدرها 117 بالمئة مقارنة بعام 1999. وأضاف أن الأيام الثلاثة الأكثر سخونة على الإطلاق حدثت في شهر يوليو/ تموز عام 2024، إذ وصلت انبعاثات الوقود الأحفوري وأعداد الماشية البشرية والمجترة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
أما فيما يخص الزيادة السكانية، فقد تزايد البشر بمعدل حوالي 200 ألف فرد يوميًا، في حين تتزايد أعداد الماشية بنحو 170 ألفًا يوميًا. أما الاستهلاك العالمي للوقود الأحفوري فزاد بنسبة 1.5 بالمئة في عام 2023، وهذه الزيادة تعود حسب المؤلفون إلى زيادة بنسبة 1.6 بالمئة في الفحم وزيادة بنسبة 2.5 بالمئة في استخدام النفط.
ما يراه المؤلفون من أخطر الاكتشافات فيما يخص العلامات الحيوية هو فقدان الغطاء الشجري السنوي الذي ارتفع من 22.8 مليون هكتار في عام 2022 إلى 28.3 مليون هكتار في عام 2023. وزيادة الانبعاثات المرتبطة بالطاقة تزيد من خطورة الحالة المناخية بسبب زيادتها بنسبة 2.1 بالمئة في عام 2023، وتتجاوز الآن 40 غيغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لأول مرة، وتعد الصين والولايات المتحدة والهند الدول الثلاث الأكثر تسببا في هذه الانبعاثات، إذ تنتج مجتمعة أكثر من نصف الانبعاثات العالمية.
المصدر: دويتشة فيلة
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الكوارث المناخ بالمئة فی فی عام 2023
إقرأ أيضاً:
ما هي القنابل الارتجاجية التي قصف بها الاحتلال الضاحية الجنوبية؟
أثار قصف جيش الاحتلال، لمواقع في الضاحية الجنوبية من بيروت مساء أمس، بواسطة قنابل ارتجاجية خارقة للتحصينات، بزعم تدمير منشآت تحت الأرض لحزب الله، مخاوف من تأثيراتها على المباني.
هذه القنابل، المعروفة عسكريا باسم "المطرقة"، تعد من أخطر الأسلحة التي تستخدم ضد المخابئ والمنشآت العسكرية تحت الأرض.
وتحدث القنابل الأمريكية الصنع، هزات أرضية عنيفة نتيجة انفجارها في عمق الأرض بعد أن تخترق الطبقات الصخرية والمسلحة لعشرات الأمتار.
وغالبا ما يشعر السكان بهذه الهزات في محيط المناطق المستهدفة، وقد تمتد تأثيراتها إلى مناطق بعيدة نسبيا، نظرا لشدة العصف والاهتزاز.
وتعتمد القنابل الارتجاجية على تقنيات توجيه دقيقة، أبرزها التوجيه بالليزر، وتصنع بأوزان مختلفة تبدأ من طن واحد، مع عمق يصل إلى 9 كيلومترات. ويبلغ طول الصاروخ الواحد نحو 7.5 أمتار، وقد بدأ إنتاج هذا النوع من الذخائر في تسعينيات القرن الماضي، ضمن خطط تطوير أسلحة مخصصة لحروب الأنفاق والتحصينات العميقة.
وفي السياق نفسه، كشف موقع "إنتيلي تايمز" الأمني الإسرائيلي أن الغارة التي استهدفت منطقة البسطة الفوقا قبل أشهر استخدمت فيها قنابل من طراز MK-84، وهي من أثقل وأشد الأسلحة التفجيرية في سلاح جو الاحتلال.
وتزن القنبلة الواحدة حوالي 2000 رطل (نحو 900 كغم)، وتحوي 400 كغم من المواد المتفجرة، ما يعادل 45 بالمئة من وزنها الإجمالي، وتتمتع بقدرة تدميرية هائلة قادرة على سحق التحصينات الخرسانية وضرب الأهداف بدقة عالية.
ويشار إلى أن قنابل MK-84 ظهرت لأول مرة خلال حرب فيتنام، ولاحقا استخدمها في عمليات متعددة في قطاع غزة، حيث عثر على بقايا منها في مواقع الغارات الجوية، بحسب فرق هندسة المتفجرات.
ومع تصاعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، يتخوف اللبنانيون من عودة سيناريو القصف العنيف على الضاحية الجنوبية، لا سيما في ظل الاتهامات الموجهة لحزب الله باستخدام مناطق سكنية لتخزين أو تشغيل وحدات عسكرية تحت الأرض، ما يزيد من المخاطر على المدنيين في حال تطور الوضع إلى مواجهة واسعة.
وفي ظل هذا التوتر، يبقى المشهد مفتوحا على احتمالات التصعيد، وسط تحذيرات من أن استخدام القنابل الارتجاجية في مناطق مأهولة قد يفتح الباب أمام تصعيد إقليمي واسع النطاق، لا سيما مع التداخل الجغرافي والسياسي بين الجبهات اللبنانية والسورية والفلسطينية.