هاريس وترامب يُعدّلان بوصلة الإعلانات الدعائية مع اقتراب الحسم
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
دينا محمود (واشنطن، لندن)
أظهرت دراسة تحليلية، أجراها خبراء في الحملات الانتخابية بالولايات المتحدة، أن المرشحيْن للسباق الرئاسي، كامالا هاريس ودونالد ترامب، أدخلا خلال الشهرين الماضييْن، تعديلات ملحوظة على استراتيجية ما تبثه حملتاهما من إعلانات تليفزيونية، وذلك مع دنو المنافسة بينهما من مراحلها الأخيرة.
وبحسب الدراسة، تبدلت طبيعة الحملات الإعلانية التلفزيونية الديمقراطية والجمهورية، في أغسطس وسبتمبر، في ظل استمرار التقارب الشديد في شعبية كلا المتنافسيْن، وفقاً لأحدث استطلاعات الرأي، كما تغيرت الولايات التي يركز الجانبان، على توجيه الإعلانات إلى الناخبين فيها.
فحملة هاريس ابتعدت على مدار الأسابيع الثمانية الأخيرة عن الإعلانات ذات الطابع الدفاعي، التي كانت تركز عليها منذ أن اضطلعت نائبة الرئيس جو بايدن، بمهمة تمثيل الديمقراطيين في الانتخابات بدلا من بايدن نفسه في يوليو الماضي. وتحول تركيز الإعلانات التلفزيونية للمرشحة الديمقراطية، إلى إبراز مواقفها حيال القضايا المحورية، التي تهم الناخبين الأميركيين، وعلى رأسها الحد من الهجرة وملف الإجهاض.
وكشفت بيانات نشرتها شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية عن أن الملف الأخير استحوذ في أغسطس، على 15% من إجمالي ميزانية حملة هاريس المخصصة للإعلانات التلفزيونية، بإنفاق وصل إلى 7.8 مليون دولار.
وفي سبتمبر، ارتفع ذلك المبلغ لما يقارب 25 مليون دولار، لتصل الحصة المرصودة لتلك القضية وحدها، إلى 32% من الميزانية الإعلانية للحملة.
أما الحملة الجمهورية فقد بدأت اعتباراً من شهر أغسطس في بث إعلانات تتمحور بشكل أكبر حول سبل إنعاش الاقتصاد الأميركي، وهي القضية التي تبدو الأهم من غيرها للناخبين في اقتراع 2024، دون إغفال التطرق إلى ملفات أخرى، مثل الهجرة ومكافحة الجريمة.
ووفقاً لما كشفت عنه «سي إن إن»، قرر المسؤولون عن حملة ترامب تعديل أوجه الإنفاق الخاصة بالإعلانات التلفزيونية، التي يتم بثها لتعزيز فرص ترامب، في العودة إلى البيت الأبيض، لتسليط الضوء بشكل أكبر على مسألة التضخم وسبل الحد منه.
وبذلك أصبح هذا الملف القضية الرئيسة التي جرت الإشارة إليها، في قرابة 57% من الإعلانات الدعائية المؤيدة للمرشح الجمهوري في أغسطس، قبل أن تقفز تلك النسبة، إلى نحو 80% في الشهر التالي لذلك مباشرة.
بجانب ذلك، استحوذ ملف الإسكان على جانب كبير من الإنفاق المخصص للإعلانات التلفزيونية الجمهورية، إذ زادت الميزانية الخاصة به، بواقع ثلاثة أضعاف خلال شهر واحد، بالتوازي مع خفض الأموال، التي أُنفِقَت على الإعلانات المتعلقة بملفيْ الهجرة والجريمة، بنسبة تقارب 40% في غضون أسابيع قليلة.
من جهة أخرى، حجزت الحملتان الديمقراطية والجمهورية أوقاتاً لبث إعلانات تلفزيونية، بمئات الملايين من الدولارات، على مدار الأسابيع الخمسة، الممتدة ما بين الأول من الشهر الجاري وحتى يوم التصويت في الخامس من نوفمبر. وبينما أنفق الديمقراطيون بوجه عام نحو 344 مليون دولار لحجز أوقات البث هذه، مقابل قرابة 225 مليوناً أنفقها الجمهوريون، يضيق الهامش بين الجانبين، فيما يتعلق بالإعلانات الموجهة للولايات المتأرجحة، إذ لا يزيد على 50 مليون دولار.
وكانت حملة هاريس قد تفوقت على مدار الشهور القليلة الماضية، في إنفاقها على الإعلانات التليفزيونية، في الولايات المتأرجحة على نظيرتها الجمهورية.
وبرزت بنسلفانيا باعتبارها الولاية التي حظيت بالقدر الأكبر من الاهتمام في هذا الصدد، فقد أنفق الديمقراطيون هناك نحو 144 مليون دولار، مقابل 105 ملايين أنفقها الجمهوريون.
ويقول مراقبون إن استمرار الإنفاق الإعلاني من جانب الغريميْن على هذه الشاكلة، سيجعل الانتخابات الحالية هي الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، بإجمالي إنفاق قد يفوق 10 مليارات دولار، وهو ما يزيد بنسبة 13% تقريباً على الرقم القياسي السابق، البالغ 9.02 مليار دولار، والذي سُجِل خلال انتخابات 2020. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الانتخابات الأميركية ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
«إنفستكورب» تضخ 550 مليون دولار لتوسعة ميناء الدقم
المنامة(الاتحاد) أعلنت «إنفستكورب»، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، عن توقيع ذراع البنية التحتية التابعة للمجموعة اتفاقية تعاون بهدف الاستثمار في مشروع بنية تحتية بقيمة 550 مليون دولار في ميناء الدقم بسلطنة عُمان.وستكون شركة «إنفستكورب أبردين إنفراستركتشر بارتنرز»، المشروع المشترك لـ «إنفستكورب» مع شركة «أبردين بي إل سي»، الجهة المساهمة في المشروع، إلى جانب شركة «ميناء الدقم»، و«مجموعة ديمي» و«ميناء أنتويرب-بروج» (بعد تأسيس ائتلاف استثماري بينهم باسم «كاب إنفرا»). وتمثل توسعات البنية التحتية الجديدة في ميناء الدقم الالتزام الاستثماري الرابع لشركة «إنفستكورب أبردين إنفراستركتشر بارتنرز»، عقب مشروع «ويف» التابع لشركة «بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) في دولة الإمارات، وامتيازين للبنية التحتية في السعودية. ويقع ميناء الدقم جنوب شرق عُمان مباشرة على المحيط الهندي، ويشكّل بوابة ونقطة عبور أساسية للتجارة الدولية ومحطة مهمة في سلاسل التوريد العالمية، ما يرسخ دوره كأحد أصول البنية التحتية المهمة استراتيجياً في عُمان. ويستفيد الميناء من موقع مركزي متميز على ساحل السلطنة، حيث يعدّ مركزاً متعدد الأغراض لمناولة الحاويات، والبضائع الجافة والسائلة، والسلع السائبة والمعبأة. كما سيشمل المشروع، ضمن إطار أعمال البنية التحتية البحرية في الميناء، إجراء أعمال تجريف وبناء جدار رصيف جديد سيخدم مصنعاً منخفض الكربون بالمنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم. ويعمل المصنع في إنتاج مواد معدنية حديدية منخفضة الكربون، ثم الفولاذ المنتج بطاقة الهيدروجين، المعروف باسم «الفولاذ الأخضر». ويتماشى توسيع الميناء، ثم بناء مصنع الفولاذ الأخضر، مع رؤية عُمان 2040 والتزام السلطنة بتطوير البنية التحتية المستدامة. ويشار إلى أن صفقة الاستثمار في المشروع شهدت تنافساً بين عدة عروض، حيث حصلت «إنفستكورب أبردين إنفراستركتشر بارتنرز» على ترسية المشروع بعد التفوق على أربع أطراف أخرى. وقال رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لانفستكورب محمد بن محفوظ العارضي: «يعتبر ميناء الدقم أحد أبرز الموانئ البحرية المهمة استراتيجياً حول العالم. ويسعدنا الاستثمار في أحد أكبر مشاريع البنية التحتية في السلطنة، والمساهمة في تنفيذ رؤية عُمان 2040، لنشارك بذلك في هدف تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050».
أخبار ذات صلة