تحذير من عراب الذكاء الاصطناعي بعد فوزه بجائزة نوبل في الفيزياء
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
في خطوة مفاجئة، أطلق البروفيسور جيفري هينتون، الملقب بـ "عراب الذكاء الاصطناعي"، تحذيرًا شديد اللهجة، حول تطور الذكاء الاصطناعي المتسارع، وذلك بعد فوزه بجائزة نوبل في الفيزياء لعام 2024 إلى جانب البروفيسور جون هوبفيلد، وذلك عن إنجازاتهما في مجال تعلم الآلة.
هينتون، الذي يشتهر بإسهاماته الكبيرة في تطوير الشبكات العصبية الاصطناعية، أعرب عن قلقه البالغ بشأن النمو السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذا التطور قد يحمل في طياته عواقب وخيمة.
وأشار خلال مؤتمر صحفي إلى أنه "علينا أن نقلق من العواقب السلبية المحتملة"، مشددًا على ضرورة التصدي للتحديات والمخاطر التي قد تنجم عن تطور هذه التقنيات.
وأكد هينتون أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير هائل على المجتمعات، شبيهًا بالثورة الصناعية، لكنه سيعزز القدرات العقلية للبشر بدلًا من القوة البدنية.
BREAKING NEWS
The Royal Swedish Academy of Sciences has decided to award the 2024 #NobelPrize in Physics to John J. Hopfield and Geoffrey E. Hinton “for foundational discoveries and inventions that enable machine learning with artificial neural networks.” pic.twitter.com/94LT8opG79
ورغم الفوائد المحتملة، مثل تحسين الرعاية الصحية وزيادة الإنتاجية، أشار هينتون إلى أن هذه التقنيات قد تخرج عن السيطرة إن لم يتم التعامل معها بحذر.
في ظل هذا التحذير، شدد هينتون على أهمية تعزيز التعاون بين العلماء وصانعي السياسات وقادة الصناعة لوضع ضوابط أخلاقية صارمة لتطوير الذكاء الاصطناعي. كما دعا إلى ضرورة الانتباه إلى الاستخدامات الخاطئة المحتملة لهذه التقنيات.
تحذيرات هينتون تأتي في وقت تشهد فيه مجتمعات العالم تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.
وفيما يسلط المجتمع العلمي الضوء على الحاجة الملحة إلى وضع استراتيجيات تضمن الاستفادة من قدراته الهائلة مع تقليل المخاطر المرتبطة به.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لذكاء الاصطناعي جيفري هينتون نوبل في الفيزياء 2024 الشبكات العصبية تعلم الآلة مخاطر الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
وضع الذكاء الاصطناعي يصل إلى الشاشة الرئيسية في هواتف أندرويد
تشهد خدمة بحث Google تحولًا جذريًا في الفترة الأخيرة، والمحرك الرئيسي لهذا التغيير ليس سوى الذكاء الاصطناعي.
فعملاق البحث يعمل على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل جوانب تجربة المستخدم، بدءًا من كيفية عرض النتائج ووصولًا إلى طريقة التفاعل معها.
والآن، تأتي خطوة جديدة لتعزيز هذه التجربة، إضافة اختصار مباشر لوضع الذكاء الاصطناعي على الشاشة الرئيسية لهواتف أندرويد.
اختصار جديد لبدء البحث الذكي بضغطة واحدةأطلقت Google اختصارًا دائري الشكل يظهر ضمن أداة البحث (Search Widget) على الشاشة الرئيسية، إلى جانب أيقونتي الميكروفون وGoogle Lens، ويتيح هذا الاختصار فتح واجهة بحث بملء الشاشة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، في تجربة أقرب لما يشبه الدردشة التفاعلية الذكية.
ظهر هذا الاختصار لأول مرة في أبريل لبعض مستخدمي النسخة التجريبية، ثم اختفى لفترة، قبل أن يعود مجددًا ويبدو أنه سيبقى رسميًا هذه المرة.
ويمكن تفعيله بسهولة من خلال الضغط المطول على أداة البحث، ثم اختيار "تخصيص" ومن ثم التوجه إلى قسم "الاختصارات" لتفعيل "AI Mode" الذي أصبح الخيار الثاني في القائمة.
الاختصار متوفر الآن لمستخدمي النسخة التجريبية والمستقرة من تطبيق Google (الإصدار 16.28) على نظام أندرويد. ويعتبر هذا الاختصار أسرع وسيلة للوصول إلى وضع الذكاء الاصطناعي، خاصة لمستخدمي الهواتف غير التابعة لعائلة Pixel.
لكن يجدر بالذكر أنه إذا لم يكن المستخدم مشتركًا في برنامج "Search Labs"، فقد تبدو الواجهة كما كانت سابقًا. ففي هذه الحالة، سيظهر الاختصار على شكل شريط صغير أسفل شريط البحث، ولن يتمتع بتصميم واجهة المستخدم الجديدة المتكامل مع خلاصة Discover أو ميزة "Search Live".
مزايا جديدة ضمن تجربة البحث الذكييتوسع استخدام الذكاء الاصطناعي في بحث Google بشكل ملحوظ. فقد تم إطلاق ميزة AI Overview، التي تتيح تعميق نتائج البحث باستخدام ثلاثة أزرار تكميلية تفاعلية.
كما أصبح بإمكان Google إجراء مكالمات هاتفية نيابة عن المستخدم للأنشطة التجارية، بالإضافة إلى التعامل مع مهام بحثية معقدة.
إلى جانب ذلك، يجري حاليًا طرح ميزة Search Live، التي تسمح للمستخدم بالتحدث بطريقة طبيعية والحصول على إجابات فورية.
كما أن وضع الذكاء الاصطناعي AI Mode يتم توسيعه ليشمل خاصية "الدائرة للبحث Circle to Search"، مع دعم أفضل للألعاب وتحسينات في العرض البصري.
تطور مستمر... ولكن ليس دون تحفظاترغم أن هذه التحديثات تسعى لتوفير الوقت وتحسين كفاءة البحث، إلا أن هناك بعض المخاوف.
إذ يرى البعض أن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي في تقديم نتائج "متوقعة" قد يُضعف روح الاستكشاف، ويقلل من فرص العثور على محتوى جديد لم يكن المستخدم يبحث عنه أساسًا.
هكذا تدخل Google عصرًا جديدًا من البحث الذكي، لكن يبقى السؤال مطروحًا: هل ستجعلنا هذه الأدوات أكثر ذكاءً أم فقط أكثر كفاءة؟ الإجابة لا تزال غير محسومة.