جي 42 تكشف عن شبكة الذكاء فيجيتكس 2024
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
تشارك "جي 42"، الشركة القابضة الرائدة في مجال الابتكارات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، في معرض "جيتكس العالمي 2024"، الذي سيُعقد في الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر الجاري.
وقالت الشركة، في بيان اليوم، إنها ستعرض مفهومًا مبتكرًا يُعرف بـ "شبكة الذكاء"، والذي سيضع معايير جديدة للحلول القابلة للتوسّع في قطاعات حيوية تشمل القطاع الحكومي والرعاية الصحية والطاقة، وذلك في ظل تركيز "جيتكس" على تعزيز التعاون العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي.
ورسخت "جي 42" مكانتها الرائدة في تطوير الذكاء الاصطناعي الآمن والمسؤول والمستدام، استنادًا إلى شراكاتها الاستراتيجية الأخيرة مع شركات التكنولوجيا الرائدة في الولايات المتحدة مثل “NVIDIA وCerebras وOpenAI”، إلى جانب جذب استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت.
وخلال معرض جيتكس، سيقدم بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة جي 42، عرضًا موسعًا لمفهوم "شبكة الذكاء" خلال جلسة نقاشية على المنصة الرئيسية يوم الثلاثاء 15 أكتوبر.
وقال فهيم أحمد، الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصالات في مجموعة "جي 42": "نتطلع في ‘جي 42‘ إلى صياغة مستقبل يصبح فيه الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، تمامًا كما هو الحال مع الكهرباء ، مشيرا إلى أن هذا المفهوم يتجسد في رؤيتنا لــ 'شبكة الذكاء'، التي تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب حياة الأفراد، لتوفير المعرفة والمساعدة والقدرات اللازمة عند الحاجة، وذلك في إطار اعتماد "شبكة الذكاء'" على بنية تحتية مرنة وقابلة للتوسّع، لضمان تقديم خدمات ذكاء اصطناعي تتميّز بكونها متاحة دائمًا وموثوقة وآمنة.
وأضاف أنه لتحقيق هذا الهدف الطّموح، وفي إطار دعم الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي لدولة الإمارات 2031، قامت جي 42 ببناء نظام بيئي متكامل يضم شركات رائدة في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
أخبار ذات صلةوستحظى أربع شركات منها بحضور مستقلّ في معرض جيتكس هذا العام، هي: "سبيس 42" الرائدة في تكنولوجيا الفضاء والتي تجمع بين الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والتحليلات الجيومكانية المكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، و"كور 42" التي تقدم حلول السحابة السيادية والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، و"بريسايت"، الشركة الرائدة إقليميًا في تحليل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي ستعرض مجموعة من الحلول المؤسسية، وأخيرًا، "خزنة"، التي توفر بنية تحتية لمراكز البيانات جاهزة لدعم الذكاء الاصطناعي، وتعد العمود الفقري لاقتصاد الذكاء الاصطناعي.
بالإضافة إلى ذلك، ستعرض إنسبشن، التي تركز على النماذج المتقدمة والتطبيقات المتخصصة للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك النماذج اللغوية الكبيرة “LLMs”، إسهاماتها في دفع الابتكار المدعوم بالذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات من خلال جناح جي 42.
وقال فهيم أحمد: "يتجلى التزامنا بتطوير الذكاء الاصطناعي الآمن والمسؤول والمستدام في كل المبادرات والمشاريع التي نقوم بها".
ومن الأمثلة البارزة على هذا الالتزام شراكة "جي 42" مع مايكروسوفت، والتي أثمرت عن إنشاء مركزين جديدين للذكاء الاصطناعي المسؤول في أبوظبي، بهدف ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول والتصدي للتحديات العالمية.
وفي حديثه عن جيتكس والشراكة مع جي 42، أضاف: "بصفتنا شركة تتّخذ من دولة الإمارات مقرًا لها، يظل معرض جيتكس محطة بارزة في جدول فعالياتنا، معربا عن فخرهم لرعايتهم الرسمية لحاملي شارات هذا العام، حيث نستخدم هذه المنصة مجددًا لتثقيف وإلهام وتعزيز التعاون مع الزوار والكوادر الموهوبة والشركات في القطاع".
واستكمالًا لمسيرة الشراكات البحثية التي تجمع جي 42 مع جهات مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، مؤخرًا سيقوم قسم الأبحاث والتحليلات في "POLITICO"، بإطلاق تقرير بحثي بارز حول الذكاء الاصطناعي يوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024 في جناحها، سيتناول التأثير التحويلي للذكاء الاصطناعي في مجال الرياضة، مع تسليط الضوء على أحدث التطورات والإمكانات المستقبلية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جي 42 جيتكس الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی شبکة الذکاء الاصطناعی ا الرائدة فی
إقرأ أيضاً:
ثورة تعيد تشكيل العمران.. مدن المستقبل بهندسة الذكاء الاصطناعي
هل شعرت يوماً وأنت عالق في زحمة مرورية أن هناك طريقة أفضل لتصميم المدينة؟ أو مررت بجانب مبنى ضخم وتساءلت عن حجم استهلاكه للطاقة؟
على مدى عقود، ظل بناء المدن عملية بطيئة ومعقدة، تعتمد غالباً على التخمينات المدروسة والتجارب السابقة. لكن ماذا لو منحنا مخططي المدن «قوى خارقة»؟ ماذا لو استطاعوا التنبؤ بسيناريوهات مستقبلية متعددة قبل أن يبدأ العمل فعلياً على الأرض؟
هذا بالضبط ما يحدث اليوم، والسر يكمن في الذكاء الاصطناعي.
يشرح شاه محمد، قائد ابتكار الذكاء الاصطناعي في شركة «سويكو»، أن الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في تصميم المدن وتخطيط البنية التحتية عبر تحسين العمليات، وتعزيز اتخاذ القرار، وتحقيق نتائج أكثر استدامة. يتيح الذكاء الاصطناعي لفريقه تحليل كميات ضخمة من البيانات، ومحاكاة سيناريوهات متعددة، وخلق بيئات حضرية أكثر كفاءة ومرونة، وفقاً لموقع «آي أي نيوز» المتخصص في دراسات الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد شاه أن الذكاء الاصطناعي يمنح فريقه القدرة على طرح الأسئلة الحاسمة التي تؤثر على حياة السكان: «كيف نبني هذا الحي بأذكى طريقة لتقليل الازدحام والتلوث؟ وكيف نصمم مبنى يحافظ على برودته خلال موجات الحر دون أن ترتفع فواتير الكهرباء؟» حيث يمكن للذكاء الاصطناعي حساب آلاف الاحتمالات لاختيار الحل الأمثل.
لكن الواقع معقد، ويصعب محاكاته بدقة. فالطقس غير المتوقع، والتأخيرات، والفوضى البشرية تمثل تحديات كبيرة.
ويقول شاه: «التحدي الأكبر في تطبيق نماذج البيانات على الواقع يكمن في تعقيد وتغير الظروف البيئية. من الضروري أن تمثل النماذج هذه الظروف بدقة وأن تكون قادرة على التكيف معها».
ولتجاوز هذه العقبات، يبدأ الفريق بتنظيم بياناته وضمان جودتها، موضحاً: «نطبق ممارسات صارمة لإدارة البيانات، نوحد تنسيقاتها، ونستخدم أدوات برمجية قابلة للتشغيل البيني لضمان توافق البيانات عبر المشاريع.»
يضمن هذا التنظيم أن يعمل جميع أعضاء الفريق من مصدر موثوق وموحد، مما يمكّن الذكاء الاصطناعي من أداء مهامه بكفاءة ويعزز التعاون بين الفرق المختلفة.
ومن أبرز الجوانب الواعدة في استخدام الذكاء الاصطناعي دوره البيئي والإنساني. يشير شاه إلى مشروع استخدم فيه الذكاء الاصطناعي للحفاظ على التنوع البيولوجي، عبر تحديد الأنواع المهددة بالانقراض وتزويد الباحثين بالمعلومات اللازمة، ليمنح الطبيعة صوتاً في عمليات التخطيط.
ويقول شاه: «يشبه الأمر وكأن الذكاء الاصطناعي يرفع يده قائلاً: "احذروا، هناك عائلة من الطيور النادرة هنا"، ما يساعدنا على البناء باحترام البيئة المحيطة».
اقرأ أيضا.. الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في مجال الهندسة المعماري
أما المرحلة القادمة، فيرى شاه، فهي تحويل هذه الرؤية المستقبلية إلى دليل حي وواقعي.
ويشرح: «أكبر فرصة للذكاء الاصطناعي في قطاع العمارة والهندسة والبناء تكمن في التحليلات التنبؤية والأتمتة. من خلال توقع الاتجاهات المستقبلية، والكشف المبكر عن المشكلات، وأتمتة المهام الروتينية، يمكن للذكاء الاصطناعي رفع الكفاءة، خفض التكاليف، وتحسين جودة المشاريع.»
هذا يعني جسوراً أكثر أماناً، طرقاً تحتاج إلى صيانة أقل، واضطرابات أقل في حياة الناس. كما يحرر المواهب البشرية من الأعمال الروتينية لتتركز على بناء مدن المستقبل التي تلبي حاجات سكانها.
أسامة عثمان (أبوظبي)