"الطفولة والأمومة": خط النجدة استقبل 94 ألف مكالمة خلال 3 أشهر
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أعلنت الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن الإدارة العامة لنجدة الطفل استقبلت 94 ألف و178 مكالمة لطلب "خدمات الحماية والمساندة والدعم القانوني والنفسي للأطفال وأسرهم".
يأتي ذلك ضمن الخدمة التي يقدمها المجلس من خلال الخط الساخن 16000 أو من خلال التواصل عن طريق تطبيق الواتس اب على الرقم 01102121600، وذلك خلال الفترة من شهر يوليو وحتى سبتمبر 2024.
وأوضحت " السنباطي"، أنه من ضمن المكالمات الواردة، قامت الإدارة العامة لنجدة الطفل بالتعامل مع 4983 بلاغاً وشكوى وطلب مساعدة وخدمة، مشيرة إلي أن 87% من إجمالي طالبي الخدمة كانت للدعم والمساندة للأطفال في وضعية الخطر، وأن 13% كانت طلبا للاستشارات النفسية والقانونية.
وأشارت إلى أن الشكاوى التي استقبلها خط نجدة الطفل تنوعت ما بين الإهمال الأسري، والعنف سواء المعنوي أو البدني، وعمل الأطفال، وزواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث "ختان الاناث"، فضلا عن تقديم خدمات الإيواء للأطفال المعثور عليهم، واستخراج الأوراق الثبوتية، بالإضافة إلى المخاطر التي يتعرض لها الأطفال عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي كالشكاوى الخاصة بالتنمر، والتنمر الإلكتروني، والابتزاز والتهديد.
ونوهت رئيس المجلس القومي للطفولة، بأن أكثر المحافظات طلبا للخدمة كانت محافظات "القاهرة، الاسكندرية، الجيزة، القليوبية، الشرقية" مؤكدة ان الإدارة العامة لنجدة الطفل قد اتخذت كافة الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية لحماية الأطفال وإزالة الخطر والضرر عنهم وتقديم الدعم اللازم لهم.
وأكدت أن المجلس يوفر الخدمة الخاصة بتقديم الاستشارات التليفونية المجانية سواء القانونية أو النفسية على الخط الساخن 16000، فضلا عن خدمات الدعم النفسي والإرشاد الأسري وتعديل السلوك، والتخاطب، من خلال جلسات مقدمة من وحدة الدعم النفسي والإرشاد الأسري التابعة للإدارة العامة لنجدة الطفل.
وفى هذا الصدد وجهت "السنباطي" الشكر للنيابة العامة "مكتب حماية الطفل" بمكتب المستشار النائب العام، لتعاونه مع المجلس في حماية الأطفال، وإنفاذ حقوق الطفل الواردة بالقانون والمواثيق الدولية، كما وجهت الشكر لكافة الوزارات والجهات المعنية لسرعة الاستجابة لبلاغات المجلس، مشيدة بوحدات حماية الطفل بالمحافظات، والتي تقوم باستقبال الشكاوى على مدار الساعة والتدخل السريع، فضلاً عن جهود العاملين بالجمعيات الأهلية التى تتعاون مع المجلس.
ومن جانبه أشار صبري عثمان، مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل، إلى استقبال الشكاوى على مدار 24 ساعة طوال ايام الاسبوع، سواء من خلال الخط الساخن 16000 أو من خلال تطبيق الواتس اب على الرقم 01102121600 أو عبر الرسائل الخاصة بصفحات المجلس على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف "عثمان" انه يتم التعامل الفورى والسريع مع كافة البلاغات والشكاوى الخاصة بالانتهاكات ضد الأطفال وكل ما يشكل خطراً عليهم من خلال مسارات إحالة تتفق مع درجة ونوع العنف والإساءة، ويتم التعاون مع وحدات حماية الطفل بالمحافظات لاتخاذ تدابير عاجلة لإزالة الخطر والضرر عن الأطفال، فضلا عن التعاون مع شبكة من الجمعيات الأهلية، والتى بها عدد من الأخصائيين الاجتماعيين المدربين على التعامل مع هذه الحالات.
وألمحت إلى أن وحدة الدعم القانوني الملحقة بالإدارة العامة لنجدة الطفل تضم عدداً من المحامين لتقديم المساندة القانونية اللازمة للحالات التي تحتاج إلى تدخل قانوني، فضلا عن وحدة الرصد والإعلام والتواصل الاجتماعي التي تقوم برصد كافة الحالات التي يتم نشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجلس القومي للطفولة نجدة الطفل القومى للطفولة القومي للطفولة والأمومة الشكاوي الطفولة والأمومة من خلال فضلا عن
إقرأ أيضاً:
مسؤول طبي بغزة: حليب الأطفال لم يدخل منذ 4 أشهر
في شهادة ميدانية تكشف عن عمق المأساة الإنسانية في غزة، قال الدكتور أحمد الفرا، مدير مستشفى الأطفال بمجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، إن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 4 أشهر تسبب في حرمان القطاع بشكل كامل من حليب الأطفال، محذرا من أن الأوضاع الصحية بلغت مستويات غير مسبوقة من التدهور وسوء التغذية بين الصغار.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، استنكر الدكتور الفرا مزاعم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بنفي المجاعة وتأكيده على دخول المساعدات، مشيرا إلى أن هذه الادعاءات لا تصمد أمام الواقع الميداني، وضرب مثالا بالطفل أسامة الرقب، الذي فقد نحو ثلث وزنه خلال فترة إغلاق المعابر، مؤكدا أن تحسنه فور تلقيه تغذية مناسبة في الخارج يدحض رواية إصابته بمرض وراثي.
وأضاف أن قصصا أكثر فداحة تتكرر يوميا، مثل حالة الطفلة سيلا بربخ التي لم تتجاوز 11 شهرا ويبلغ وزنها 3 كيلوغرامات فقط، وأوضحت والدتها أنها غير قادرة على الإرضاع بسبب سوء تغذيتها هي نفسها، في حين لم تجد حليبا صناعيا في أي مكان، فلجأت لإطعام طفلتها مغلي الأعشاب والماء.
وحذر من أن غياب الحليب الصناعي أدى لموت أطفال رضع كحالة يحيى النجار الذي وصل إلى المستشفى جثة هامدة بعدما عجز عن كسب أي وزن منذ ولادته، مؤكدا أن هذا ليس استثناء بل نمط متكرر سببه منع دخول الغذاء وإغلاق المعابر منذ مارس/آذار الماضي وحتى اليوم.
ورفض الدكتور الفرا الأرقام التي تروجها إسرائيل بشأن دخول الشاحنات، مؤكدا أن الأشهر الأربعة الماضية لم تشهد إدخال أي كمية من حليب الأطفال، مشيرا إلى أن ثمن علبة الحليب الواحدة -إن وجدت- قد يصل إلى 100 دولار في السوق السوداء، وغالبا ما تكون منتهية الصلاحية.
أين ذهبت المساعدات؟وأوضح أن بعض الشحنات المصرية التي قيل إنها تحتوي على حليب لم تصل إلى مستحقيها في المستشفيات، مما يدفع للتساؤل عن مصداقية هذه الروايات، متسائلا في المقابل: "أين ذهبت هذه المساعدات إذا كان الأطفال لا يزالون يموتون بسبب الجوع؟".
إعلانوأكد أن المستشفيات تستقبل أطفالا يعانون من سوء تغذية شديد، وصفهم بأنهم "عظام يكسوها الجلد"، بعدما فقدوا العضلات والدهون والنسيج الشحمي، مضيفا أن ضعف المناعة الناتج عن هذه الحالة يجعلهم عرضة للالتهابات والموت في أي لحظة.
وجاءت شهادته بعد ساعات من تحذير أطلقه "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في العالم"، أكد فيه أن "السيناريو الأسوأ لحدوث مجاعة يتكشف حاليا في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن شح الغذاء في معظم مناطق القطاع وصل إلى حد المجاعة، وأن الجوع وسوء التغذية ينتشران بوتيرة متسارعة، مما يرفع معدلات الوفيات.
بيد أن التصنيف لم يعلن رسميا عن دخول غزة في المجاعة، مكتفيا بالقول إن "المسألة تحتاج إلى تحليل جديد"، في وقت تشير فيه تقارير أممية أخرى إلى أن الأوضاع وصلت بالفعل إلى مستويات كارثية.
وردا على ذلك، قال الدكتور الفرا إن ما يراه الأطباء يوميا لم يعد مجرد حالات سوء تغذية تقليدية، بل مشاهد مأخوذة من كتب الطب المنسي، حيث أصبح الجسم يعتمد على حرق الدهون والعضلات للبقاء، واصفا الأمر بأن "الجسم يأكل نفسه".
وأضاف أن الأطفال يعانون من أعراض نقص الفيتامينات الحاد وفقر الدم والانطواء والعجز عن البكاء، كاشفا عن حالة مؤثرة لطفلة تعاني من انخفاض البوتاسيوم في الدم، وحين قيل لها إن هذا العنصر موجود في الموز، الذي لم تره منذ بدء الحرب، تساءلت ببراءة: "هل الموز موجود في الجنة؟ دعينا نموت لنأكله هناك".
"البروباغندا" الإسرائيليةودعا المسؤول الطبي لفتح الحدود أمام الصحفيين والوفود الطبية كي يعاينوا الحقيقة بأنفسهم، رافضا ما وصفه بـ"البروباغندا" الإسرائيلية التي تهدف لتشويه الواقع، في وقت تتساقط فيه أرواح الأطفال جوعا.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي خلفت أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة في القطاع، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين.
ومنذ الثاني من مارس/آذار 2025، أغلقت إسرائيل كافة المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة إدخال معظم المساعدات الغذائية والطبية، مما فاقم من تفشي المجاعة، وأسفر عن وفاة 147 فلسطينيا بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 88 طفلا، وفق بيانات رسمية.
ويستمر تصاعد عدد الضحايا يوميا، إذ أعلنت مصادر طبية بغزة أمس عن استشهاد 62 فلسطينيا بنيران الاحتلال منذ ساعات الفجر، بينهم 19 من طالبي المساعدات، في حين ارتفع العدد إلى 63 شهيدا في المناطق التي وصفتها إسرائيل بأنها "آمنة".
وختم الدكتور الفرا حديثه قائلا إن الموت بات يحاصر الفلسطينيين في كل مكان، سواء خلال انتظار الشاحنات، أو في مراكز توزيع الغذاء، أو حتى في الأرحام، مشيرا إلى استشهاد سيدة حامل من آل الشاعر ووفاة جنينها بعد إخراجه من رحمها عقب قصف استهدف منزلهم.
وأكد أن هذه المأساة التي يعيشها القطاع لا تحتمل التأجيل أو التسويف، وأن إنقاذ الأطفال يجب أن يكون أولوية تتقدم على كل الحسابات السياسية.