تعيين سلطان جديد لدارفور لا يكون مقبولا إلا من سلالة خيرة
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
تعيين سلطان جديد لدارفور لا يكون مقبولا إلا من سلالة خيرة…
بالأمس قرأت خبرا في منشور لأحد الإعلاميين يفيد بأن مجموعة مقدرة من وجهاء الفور قرروا إختيار أحد المقاديم سلطانا للفور بدلا عن السلطان أحمد أيوب حسين علي دينار نظرا لتأييده لحميدتي.
بغض النظر عن السياسة والحرب الحالية في تقديري هذا القرار جانبه الصواب لعدة أسباب.
أولا السطان أحمد أيوب حسين علي دينار لم يكن سلطانا للفور بل كان سلطان دارفور.
ثانيا أعراف وقوانين السلطنة ووجدان الدارفوريين لا يقبل سلطانا من خارج سلالة خيرة (كيرا).
في 1874م هزم الزبير باشا رحمة السلطنة عسكريا وقتل السلطان إبراهيم قرض في معركة منواشي وسقطت الفاشر ولكن السلطنة لم تسقط وظلت تختار سلاطينها بنفس المعايير من داخل الأسرة الحاكمة لقيادة المقاومة ، السلطان بوش ، السلطان هارون ، وآخر سلاطين المقاومة كان السلطان يوسف الذي هادن وتعايش مع المهدية لطابعها الديني وبالرغم من ذلك دخل في معارك معها دفاعا عن حدود السلطنة.
مع بوادر نهاية دولة المهدية 1898م غادر الأمير علي دينار بن الأمير زكريا أم درمان وعاد مسرعا للفاشر وتقبله الناس وبايعوه لأنه من الأسرة الحاكمة لدرجة تنازل سلطان الأمر الواقع من خارج الأسرة وكان هناك أمير من أبناء السلطان إبراهيم قرض في طريقه للفاشر مدعوما من كتشنر ولكنه أبطأ ففاز علي دينار بالسبق والبيعة.
إحترام الناس للسلالة في دارفور كان يفرض قوانين عرفية في حالات الصراع على السلطة ومنها أن السلطان المنافس لا يقتل مهما كان بل يجب أسره حيا ولو تجرأ أحد جنود السلطان المبايع على قتل المنافس فإنه يقتل.
ونختصر بالقول بأنه لو كانت هناك تدخل من جهة رسمية فقد كان من الأنسب أن تطلب من وجهاء أحفاد السلطان محمد الفضل إختيار سلطان جديد لدارفور.
إن الكثير من جمهوريات أفريقيا الحديثة عادت لمنح نوع من الاعتراف الرسمي بالسلطنات التاريخية ومنح سلاطينها نوعا من المهام التشريفية والرسمية تحت إطار الدولة لخلق حالة من التعايش والمصالحة بين الدولة الجديدة صنيعة المستعمر الأوروبي والسلطنات القديمة.
حدث ذلك في تشاد التي أعادت سلطنات وداي وباقرمي وغيرها.
وحدث في يوغندا التي أعادت ممالك بونيورو وبوغندا وغيرها وعلى رأسها ملوك من سلالة الملوك القدامى.
وهل تعلم أن مملكة بوغندا لها مجلس وزراء وسلطات محددة خاصة على أرض المملكة التاريخية ؟
وفي دولة جنوبسودان أعادوا في 2022م مملكة الزاندي وقاموا بتعيين ملك لها هو الملك أتوروبا بني ركيتو قبودي King, Atoroba Peni Rikito Gbudue, وجده الملك قبودي Gbudue قتل في 1905م ومع ذلك وبرغم طول العهد إختارت حكومة جنوبسودان حفيده سلطانا وهذا دليل على معرفتهم لأعراف القبائل والثقافات التاريخية وإحترام الحقوق.
سيكون من المناسب جدا إعادة سلطنة دارفور التاريخية بسلطات أقوى لسلطان من سلالة خيرة وبحيث تشمل سلطاته شيوخ القبائل العربية والأفريقية مع العلم أن جميعهم أفارقة ، ويكون من سلطاته إدارة الأراضي يإعادة توزيع الحواكير أو تخصيص حواكير جديدة أو إلغاء حواكير أو تعديل حدود حواكير.
ستكون هذه ضربة البداية للسلام في دارفور ومعها باقي السودان.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: علی دینار من سلالة
إقرأ أيضاً:
جلالة السلطان يتقبّل أوراق اعتماد عددٍ من السفراء
مسقط- العمانية
تقبّل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- صباح اليوم بقصر البركة العامر أوراق اعتماد كلٍّ من:
سعادة السّفير ليوي جيان سفيرًا فوق العادة مفوّضًا من قبل فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبيّة، معتمدًا لدى سلطنة عُمان.
سعادة السّفير إبراهيما سيك سفيرًا فوق العادة مفوّضًا من قبل فخامة الرئيس بشير جوماي فاي رئيس جمهورية السنغال، معتمدًا لدى سلطنة عُمان.
سعادة السّفير الشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم سفيرًا فوق العادة مفوّضًا من قبل صاحبِ السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتّحدة معتمدًا لدى سلطنة عُمان.
وقد نقل أصحابُ السّعادة السّفراء تحيّاتِ قادة دولهم لجلالةِ السُّلطان المعظم، مُعربين عن تشرّفهم وسعادتهم بتقديم أوراق اعتمادهم لسُلطان البلاد المفدّى -أيّدهُ اللهُ-، راجين أن تُكلّل مهمّة عملهم بالتوفيق بما يخدم المصالح المشتركة بين بلدانهم وسلطنة عُمان، مؤكّدين على حرصهم البالغ وعزمهم الأكيد على تعزيز علاقات التّعاون والشّراكة والاستثمار في كلّ المجالات خدمةً للمصالح المتبادلة.
وقد رحّب جلالةُ السُّلطان المعظّم بأصحاب السّعادة السّفراء، مُعربًا عن شكره وتقديره لقادة دولهم على تحيّاتهم وتمنّياتهم الطيّبة، راجيًا لهم التّوفيق في أداء مهام عملهم، مؤكّدًا لهم على أنهم سيحظوْن بكلّ الدعم والمساندة من قبل الحكومة والشعب بما يتيح لهم إنجاز عملهم بمرونة ويُسر لتحقيق الأهداف المنشودة.
حضر مراسمَ تقديم أوراق الاعتماد معالي السّيد وزيرُ ديوان البلاط السُّلطاني ومعالي السّيد وزيرُ الخارجية واللّواء الرّكن قائدُ الحرس السُّلطاني العُماني وسعادةُ رئيس المراسم السُّلطانية والمرافقون العسكريّون لجلالةِ السُّلطان.