حرب لبنان تشعل صراع النفوذ الإيراني - الأمريكي على العراق
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد أستاذ العلوم السياسية عصام الفيلي، اليوم الخميس (10 تشرين الأول 2024)، وجود صراع قوي بين ايران وامريكا لتعزيز النفوذ داخل العراق، لاسيما بعد حرب لبنان والتطورات الأخيرة في عموم المنطقة.
وقال الفيلي لـ"بغداد اليوم"، إن "طبيعة الحضور الإقليمي في العراق، مرتكزاته واضحة وثابتة المعالم، خاصة فيما يخص طبيعة الحضور الإقليمي الإيراني والأمريكي هي حاضرة، وهناك من القوى السياسية من يؤمن بضرورة هذا الحضور الإقليمي، إضافة الى المحركات الاقتصادية السياسية، فضلا عن البعد العقائدي، بالنسبة لهذه الدول الإقليمية التي تحضر في العراق".
وأضاف، أن "الحضور الإقليمي العربي في العراق، لن يكون بذلك المستوى، بسبب أن الدول العربية وحتى المؤثرة منها كانت، من الناحية العملية منشغلة بدرء الأخطار عن نفسها فيما يخص العاصفة التي تنتظر الشرق الأوسط، في حال حصول حرب شاملة ما بين إسرائيل وايران، ولذلك ضمن هذا الاطار في حال غياب أي جهة في العراق الان او تم تحييد نفوذها، وخاصة أمريكا وايران، فسيكون هناك حضور لتلك الدول العربية".
وتابع الفيلي، أن "نتائج الحرب هي من ستحسم الموقف النهائي للدول العربية للحضور في العراق وتأثيرها فيه على مختلف الجوانب من خلال شركات اقتصادية واستثمارية، وذلك أيضا فيما يخص الحضور الصيني في العراق، فان الولايات المتحدة الامريكية الان بدأت تفكر بشكل جدي في تحييد النفوذ الصيني في المنطقة، تحديدا في العراق، فالصين استطاعت الاستحواذ على الكثير من الاستثمارات النفطية في العراق".
واختتم أستاذ العلوم السياسية قوله، إن "ايران وامريكا دولتا مؤسسات وكليهما تعملان بقوة على تعزيز نفوذها في المنطقة، خاصة في العراق، خلال المرحلة الراهنة، والحرب الدائرة حالياً سوف تثبت لمن سيكون الحضور الأقوى مستقبلا".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني يصل عمان في زيارة رسمية لتعزيز التعاون وتوطيد العلاقات بين البلدين
الثورة نت/
وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العاصمة العمانية مسقط، اليوم الثلاثاء، في زيارة رسمية تستغرق يومين بدعوة من السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية(إرنا) أن بزشكيان من المقرر أن يعقد اجتماعًا مع سلطان عمان في قصر العلم بمسقط، يليه اجتماعًا مشتركًا رفيع المستوى بين وفدي البلدين يركز على توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الإقليمي.
ومن المقرر أن توقع إيران وعمان على عدة اتفاقيات تعاون كما سيبحثان قضايا رئيسية تتعلق بالبنية التحتية والشئون البحرية والتجارة.
وأكد الرئيس الإيراني بأن الهدف من زيارته لسلطنة عمان هو إقامة اتصالات أفضل وأوسع مع الجيران، مضيفا أن هذه الاتصالات تتوسع يوما بعد يوم.
وأشار في تصريح له قبيل مغادرته طهران إلى أن زيارته لمسقط تأتي تلبية للدعوة الرسمية من جلالة السلطان هيثم بن طارق، لافتا إلى أن هدف الزيارة هو إقامة علاقات أعمق وأفضل مع الجيران، بما في ذلك سلطنة عمان لتوسيع العلاقات الثنائية في جميع المجالات السياسية
والاقتصادية والثقافية والعلمية والاجتماعية.
وتابع قائلا “أن تعزيز السلام والهدوء في المنطقة ومواجهة الجرائم التي تجري في غزة من بين المجالات التي يمكن متابعتها خلال هذه الزيارة والوصول إلى لغة ورؤية مشتركة في هذا الصدد، مؤكدا ضرورة تكاتف دول المنطقة والإعراب عن احتجاجها ضد السلوك الإجرامي للكيان الصهيوني الذي لا يقبله أي إنسان في المحافل الدولية.