مدير الصحة العالمية: 680 ألف لاجئ فروا من السودان إلى تشاد 70% منهم أطفال
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
قال الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية فى بيان له، إنه منذ اندلاع الحرب الأهلية في السودان في إبريل من العام الماضي، عبر نحو 680 ألف لاجئ إلى تشاد بحثاً عن الغذاء والأمان، ويشكل هؤلاء جزءاً من 3 ملايين سوداني فروا من بلادهم.
وأضاف، لقد التقيت بأمهات يحملن أطفالهن، وقد مشين لأيام طويلة للوصول إلى الحدود ــ لقد كن جائعات، متعبات، وحيدات، خائفات، وقد روين لنا قصصاً مروعة، فقد أحرقت منازلهن، ودمرت محاصيلهن، وسرقت مواشيهن.
ومن المذهل أن ما يقرب من 70 % من اللاجئين الذين عبروا من السودان إلى تشاد هم من الأطفال، وكثير منهم من الفتيان المراهقين الذين فروا من الاحتجاز التعسفي أو التجنيد القسري.
وأوضح، إن القصة الثانية هي أنني زرت أوكرانيا بعد وقت قصير من غزو الاتحاد الروسي لأوكرانيا في عام 2022، كما زرت مركز استقبال للاجئين في بولندا، حيث التقيت بأم من منطقة ماريوبول، أخبرتني أنه عندما بدأ القصف العنيف، كانت ابنتها الصغيرة خائفة للغاية، قالت لها والدتها: "لا تقلقي، إنها مجرد عاصفة رعدية وسوف تمر"، لكنها لم تمر، بل كانت قصفًا.
وأضاف: لا أستطيع أن أتخيل ما هي العواقب طويلة الأمد على الصحة العقلية لأطفال السودان، أو أوكرانيا، أو غزة، أو هايتي، أو لبنان، أو سوريا، أو اليمن ــ وحتى بلدي إثيوبيا ــ أو في غيرها من المناطق المضطربة في عالمنا، وفي معظم هذه الأماكن، كانت خدمات الصحة العقلية للأطفال نادرة بالفعل قبل بدء الصراع، والآن، عندما أصبحت هناك حاجة ماسة إليها، أصبحت أكثر ندرة.
وتابع : والصراع هو مجرد تهديد واحد للصحة العقلية للأطفال والمراهقين في العالم، بما في ذلك التأثير المستمر لجائحة كورونا، والفقر، والعنف، والتنمر الإلكتروني، وأزمة المناخ، فهل من المستغرب أن يعاني أطفالنا ومراهقونا من الأمراض العقلية أكثر من أي وقت مضى؟.
تشير التقارير إلى أن واحدًا من كل 7 مراهقين يعاني من مشكلة في الصحة العقلية، ويعد الاكتئاب والقلق واضطرابات السلوك من بين الأسباب الرئيسية للمرض والإعاقة بين المراهقين، كما يعد الانتحار ثالث سبب رئيسي للوفاة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا لكلا الجنسين، ورغم هذا، فإن البلدان تخصص في المتوسط أقل من 2% من ميزانياتها الصحية للصحة العقلية، وتشكل الخدمات المقدمة للأطفال والشباب نسبة ضئيلة من هذه النسبة، والواقع أن الصحة العقلية تعاني من نقص التمويل حقا.
في البلدان ذات الدخل المنخفض، هناك أقل من عامل واحد في مجال الصحة النفسية للأطفال لكل 10 ملايين شخص، وحتى في البلدان ذات الدخل المرتفع، غالبا ما يكون من الصعب الوصول إلى الخدمات المقدمة للشباب، كما أنها موزعة بشكل غير عادل، ومتفاوتة الجودة، وبطبيعة الحال، هناك بعض الأخبار الجيدة: فقد أصبح هناك الآن وعي واهتمام أكبر بالصحة العقلية أكثر من أي وقت مضى، على سبيل المثال، تعمل منظمة الصحة العالمية مع اليونيسف في برنامج مشترك بشأن الصحة العقلية والرفاهة النفسية الاجتماعية للأطفال والمراهقين، والذي يشمل حاليا 13 بلدا.
وفي جمعية الصحة العالمية لهذا العام، اعتمدت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية أيضًا قرارًا بشأن إدماج الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي في الاستجابة لحالات الطوارئ، بما في ذلك النزاعات المسلحة.
وتعمل منظمة الصحة العالمية على دمج الصحة العقلية بشكل متزايد في عمليات الاستجابة للطوارئ، بما في ذلك في أفغانستان وتشاد وإثيوبيا والسودان وسوريا وأوكرانيا.
على سبيل المثال، منذ عام 2022، أنشأت أوكرانيا بدعم من منظمة الصحة العالمية مجلس تنسيق بين القطاعات للصحة العقلية تحت إشراف رئيس الوزراء، وأطلقت برنامجًا وطنيًا للصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي بإشراف السيدة الأولى أولينا زيلينسكا. التقيت بها العام الماضي، والتزامها بالصحة العقلية قوي جدًا، وأنا أقدر قيادتها.
تقوم منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بالتنسيق بين أكثر من 280 منظمة تقدم الدعم في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي في أوكرانيا.
حتى عندما تنتهي الحرب، فإن الصدمة ستظل باقية بالنسبة لأطفال أوكرانيا، كما ستظل بالنسبة لأطفال غزة ولبنان والسودان وأماكن أخرى، إن دعم هؤلاء الأطفال الآن وفي المستقبل أمر لا بد منه.
ونحن نتطلع إلى التعاون معكم جميعا لتحقيق الرؤية التي كانت لدى البلدان عندما أنشأت منظمة الصحة العالمية في عام 1948: أعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة البدنية والعقلية لجميع الناس، من جميع الأعمار، وفي جميع الأوقات، كحق أساسي من حقوق الإنسان، لأنه لا صحة بدون صحة نفسية.
اليوم السابع
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة الصحة العقلیة للصحة العقلیة
إقرأ أيضاً:
حمودة الجزار وكيلًا لوزارة الصحة في الدقهلية
يتسلّم الدكتور حموده عيد الجزار مهام وكيل وزارة الصحة بمحافظة الدقهلية، حيث له خبرات متنوعة في مجالات طب الأطفال والإدارة والعمل الأكاديمى ، ومشهودًا له بالكفاءة في تطوير المنظومات الطبية على المستويين المحلي والوطني.
ويمتلك “ الجزار”، المولود في 4ديسمبر 1975، سيرة مهنية كبيرة تجمع بين العمل الإكلينيكي، والإداري، والأكاديمي. تخرّج من كلية الطب بجامعة الأزهر عام 2000 بتقدير امتياز، وبدأ مسيرته كطبيب امتياز ثم طبيب مقيم أطفال بمستشفيات جامعة الأزهر ، قبل أن يتدرج في المناصب ليشغل وظائف أخصائي، أطفال ثم استشاري بمعهد الطب القومى بدمنهور
وحصل على درجة مدرس طب الأطفال ضمن الكادر الجامعى بهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية ثم ترقى سيادته أستاذًا مساعدًا واستشاريًا لطب الأطفال بهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية اعتبارًا من يوليو 2024.
وعلى صعيد الشهادات التعليمية حصل على درجة الدكتوراه في طب الأطفال عام 2017 ، وأشرف خلال مسيرته على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه وشارك فى مناقشة عدة رسائل بجامعة الأزهر وجامعة بنها
وتقلد الدكتور الجزار مناصب تنفيذية رفيعة منها:مدير إدارة تطوير المستشفيات بمديرية الصحة بالبحيرة (2015–2018) ، مدير الطب العلاجي بالمديرية نفسها (2018–2019) ووكيل مديرية الصحة بالبحيرة (2019–2023) ، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية (2023–2024)؛ رئيس قطاع الشؤون الصحية بالقاهرة (2024–2025)
وعمل كمدرب معتمد بالزمالة المصرية لطب الأطفال، ورئاسة لجان طبية وتعليمية بمستشفى أبو حمص، إلى جانب عمله كمنسق عام للبرنامج القومي لمكافحة روماتيزم القلب بالبحيرة لعدة سنوات
مُنظّم ومُقرر لأكبر مؤتمر علمي لطب الأطفال بمحافظة البحيرةبرز كمُنظّم ومُقرر لأكبر مؤتمر علمي لطب الأطفال بمحافظة البحيرة، الذي امتد لـ 16 نسخة، بمشاركة أكثر من 500 طبيب ومحاضر من كبار الأساتذة. كما شارك بمحاضرات وجلسات علمية في مؤتمرات محلية ودولية، ونال دروع تكريم وشهادات تقدير من وزارة الصحة والجامعات المصرية.
شارك كممثل لوزارة الصحة في إعداد الأدلة الإرشادية القومية لطب الأطفالعلى صعيد النشر العلمي، نشر الجزار عدة أبحاث طبية، ، وشارك كممثل لوزارة الصحة في إعداد الأدلة الإرشادية القومية لطب الأطفال (EPG).
وحصل على عدة دبلومات ودورات منها:دبلوم إدارة المستشفيات دبلوم جودة المؤسسات الصحية – 2019
دبلوم إعداد المدربين (T2T) – جامعة هارفارد – 2021
دبلوم إعداد المدربين (E-TOT) – أكاديمية الأميرة فاطمة – 2021
برنامج القيادات المتقدمة لتأهيل مساعدى ومستشارى ومعاونى وزير الصحة – الأكاديمية الوطنية للتدريب – 2024 ودورات في الحوكمة، الاستدامة، إدارة التغيير، والتخطيط الاستراتيجي
وحصل على برنامج إعداد قادة المؤسسات الصحية (84 ساعة) من جامعة دمنهور، بجانب برامج متخصصة من المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة.
شارك في ورش عمل محلية ودوليةوشارك فى ورش عمل مناظير الجهاز الهضمي للأطفال – أكاديمية الأميرة فاطمة ، تدريب على دعم الحياة الأساسي والمتقدم (BLS & PALS) مؤتمر طب الأطفال العالمي – دبي 2013
ورش طب الجهاز الهضمي – NASPGHAN – الولايات المتحدة ، ورشة إسطنبول الدولية – الجمعية الدولية لطب الأطفال – 2010
عضو الجمعية المصرية لطب الأطفالعضو الجمعية المصرية لطب الأطفال ، عضو مجالس أقسام ومستشفيات: طب بنها، المعهد الفني الصحي ببنها، قسم طب الأطفال ومجلس إدارة مستشفيات جامعة الأزهر (من نوفمبر 2024
وأكد الدكتور حموده عيد الجزار على ان النهوض بالقطاع الصحي يبدأ من رفع كفاءة البنية التحتية للمستشفيات، وتحديث نظم التشغيل والخدمات الطبية، مع ضمان استمرارية التعليم الطبي، وتحقيق أعلى درجات الرضا لكل من المريض ومقدِّم الخدمة على حدّ سواء. ويتميّز بحرصه على تحقيق تنسيق فعّال ومتكامل بين جميع الجهات المرتبطة بالقطاع الصحي في المحافظة، سواء التنفيذية أو التعليمية، بما في ذلك الجامعات والمؤسسات الأكاديمية.
صاحب فكرة إنشاء وتشغيل أول مستشفى أطفال متخصص متكامليذكر أن الدكتور حموده الجزار صاحب بصمة واضحة فى محافظة البحيرة , فهو صاحب فكرة إنشاء وتشغيل أول مستشفى أطفال متخصص متكامل تتبع الطب العلاجى بوزارة الصحة .كما كان له الفضل بمحافظة القليوبية فى التشغيل الكامل والحصول على الاعتماد غير المشروط ولمدة عام لمستشفى القناطر الخيرية العام والتى يبلغ عدد أسرتها 270 سريراً.
ساهم في حصول 10 مراكز طبية على الاعتماد الرسمي للمرة الأولىفي محافظة القاهرة، فقد شهدت تحت قيادته انطلاقة هامة على مستوى الجمهورية، تمثّلت في حصول 10 مراكز طبية على الاعتماد الرسمي للمرة الأولى، وميكنة نحو 150 مركزًا طبيًا، إلى جانب استحداث حزمة واسعة من الخدمات النوعية داخل المستشفيات. تضمنت استحداث 22 عملية جراحية متقدمة، وافتتاح 18 عيادة تخصصية جديدة، فضلًا عن زيادة الطاقة الاستيعابية للعناية المركزة بإضافة 50 سريرًا، وتشغيل وحدتي Hub عناية مركزة (أطفال وكبار) بطاقة إجمالية بلغت 90 سريرًا، لتصبح القاهرة نموذجًا يحتذى به في التطوير الشامل للقطاع الصحي.