الثورة نت:
2025-06-03@13:57:55 GMT

عام على الطوفان

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

 

في الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى استطاعت المقاومة الفلسطينية، ومعها محور المقاومة، أن تعيد إلى صدارة الأحداث القضية الفلسطينية التي تعيش منذ 76 عاما اقوى وأشرس وأقذر احتلال نازي في العالم.. احتلال متعجرف.. ظالم لم يسبق له مثيل في التاريخ القديم أو الحديث، فخلال عام من طوفان الأقصى أثبتت المقاومة الفلسطينية على الواقع الميداني قدرتها على كسر شوكة الاحتلال الصهيوني، واستطاعت أن تكشف مخطط نتنياهو المتعجرف بما اسماه وخطط له منذ زمن مبكر ب (الشرق الأوسط الجديد) الذي كان يرنو إلى خارطته التدميرية الجديدة التي حاولت عبثاً أن تلغي الهوية الفلسطينية وتدخلها في ذاكرة النسيان.

. والى جانب النتنياهو ومخططه الإجرامي اعلن الرئيس السابق (ترامب) إن مساحة ما تسمى (إسرائيل) صغيرة مقارنة بمساحات الدول العربية..

دخلت الحرب الإجرامية النازية عامها الثاني في حين لم تحقق أيا من أهدافها وأطماعها بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس وإعادة المستوطنين إلى ما يسمى (شمال إسرائيل) انقضى هذا الحلم اليميني المتطرف وسط ضربات قوة الحق المقاومة، واصبح بيت العنكبوت المتخبط الجنوني الذي يضرب يمينا وشمالا دون هدف مكشوف للرأي العام العالمي والحر وشعوب المنطقة وأحرار العالم ومن يساند هذه القضية المركزية(محور المقاومة) بدءاً من اليمن ولبنان والعراق وسوريا وجنوب أفريقيا ومحكمة العدل الدولية وغيرها من الدول والشعوب التي وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني والعدل الدولي ضد العدوان المتغطرس الذي اهلك الحرث والنسل والبشر والشجر، والحصار المطبق على غزة التي تعيش بين كماشة فقر الدواء والغذاء والماء والتي لم تسلم منها حتى المنظمات الإغاثية وطاقم الأونروا والطواقم الصحافية التي تنقل الحقيقة وما يجري على الأراض من إجرام وإبادة جماعية. فاليمين المتطرف وعلى رأسه نتنياهو وبن غفير لم يرحم شيخا أو امرأة أو سكن، ومارسا ابشع أنواع القتل، وشلالات الدم لقادة المقاومة الفلسطينية اللبنانية وعلى رأسهم شهيد المقاومة وسيدها حسن نصر الله وإسماعيل هنية حينما كان الأخير ضيفاً على الجمهورية الإسلامية الشقيقة وفؤاد شكر الذي اغتيل في لبنان غدراً وغيرهم من قادة محور المقاومة الفلسطينية اللبنانية.. هذا العمل الهمجي واللا أخلاقي يتعارض مع كافة المواثيق والأعراف الدولية ويتنافى مع حقوق الإنسان..

هذه الجرائم والإبادة الجماعية التي أتت بمباركة الغرب الأمريكي قد حولت المنطقة، مع بداية العام الثاني، إلى ساحة حرب الخاسر الأكبر فيها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

إن هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية قد أججت الشارع الغربي قبل العربي، واصبح النتنياهو في تراجع مستمر عن تصريحاته التي ارتفعت وتيرتها عقب اغتيال السيد حسن نصرالله وانخفضت وتيرتها بعد العملية البرية التي أطاحت بمئات الضباط والجنود ودبابات الميركافا بالكمائن التي جهز وخطط لها حزب الله المقاوم والمساند للقضية الفلسطينية ولأبناء غزة والشعب الفلسطيني بالكامل وتبين للعيان والمراقبين الدوليين أن هذا الكيان اللقيط ما هو إلا عصابة إرهابية زرعت في خاصرة الأمة العربية عبر بريطانيا، فاليوم نتنياهو يعض أصابع الندم، لأنه بهروبه هذا ومحاولة التدمير الممنهج لقطاع غزة والإبادة الجماعية نفس السيناريو الذي يحدث في لبنان، لم يتعظ وكيان المحتل من الحروب السابقة ومن الخسائر التي مني بها أمام حزب الله في 2006 فالقتل والتشريد والتهجير القسري هو الجنون بعينه، فالهزائم التي منيت بها قوات الاحتلال بالاختباء خلف مباني اليونيفيل خوفا من النيران الصاروخية التي فتكت بمئات الضباط الإسرائيليين والكومندوز على تخوم الأراضي اللبنانية والتقهقر نحو الموت المتوغل في الكمائن فشلت قوات الاحتلال في الدخول إلى القطاع الغربي حاليا كما في القطاع الشرقي سابقاً.

لقد اثبت اللبنانيون اليوم والمقاومة الإسلامية حماس والجهاد والقوات المساندة من اليمن التي هز صاروخها (تل أبيب) وأن يهرع ما يقارب 2 مليون صهيوني إلى الملاجئ كالفئران، وكان الرد الإيراني قويا قد جعل من قادة الكيان المحتل (يدوخوا السبع دوخات) واصبح الحزب الديمقراطي وعلى رأسه (بايدن) يضربون كفا بكف جراء وابل الصواريخ الإيرانية والصواريخ اللبنانية التي أحرقت دبابات المير كافا وكافة الأسلحة الأمريكية وأشلاء العدوان الغاصب التي تناثرت في الطرقات والشوارع زفي هذا الصدد فان المقاومة ومعها الدول المساندة لن تقبل أي تفاوض تحت القصف الإسرائيلي لأن حزب الله يمتلك القيادة والسيطرة والقرار ويعرف ماذا يريد ولديه خطط تكتيكية واستراتيجية.

فالمعركة اليوم هي معركة الميدان كما قال سيد المقاومة الشهيد حسن نصر الله، والكيان الإسرائيلي بتخبطه هذا إلى زوال مالم تتوقف الحرب على غزة ويرفع عنها الحصار فان العواقب ستكون وبالاً على الكيان الهمجي المحتل.

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

“هاري ترومان”.. الطوفان العائد بخيبات البحر الأحمر

يمانيون | تقرير

عادت حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان” إلى قاعدتها في نورفولك بولاية فرجينيا، مثقلةً بخسائر ميدانية ومادية جسيمة، بعد مهمة بحرية وُصفت بأنها من أكثر مهام الانتشار كثافةً وقتالًا للبحرية الأمريكية خلال العقود الأخيرة.. ورغم محاولات الإعلام الأمريكي تصدير صورة “العودة المنتصرة”، فإن الأضرار الظاهرة في هيكل السفينة، وتبعات الاشتباك الطويل في البحر الأحمر، تكشف عن حقيقة مختلفة تمامًا.

ترومان تصل مرفأها… حاملةً معها الشقوق والإخفاقات
وفق ما كشفه موقع “Stars and Stripes” الأمريكي، فإن الحاملة “ترومان” عادت بأضرار ملحوظة في بدنها الخارجي، تتضمن شقوقًا ناتجة عن حادث تصادم مع سفينة شحن خلال العمليات، بالإضافة إلى خسارتها ثلاث مقاتلات من طراز F/A-18، تُقدّر تكلفة كل واحدة منها بـ67 مليون دولار، ما يعكس الكلفة الباهظة للانتشار العسكري الأمريكي الفاشل في منطقة البحر الأحمر.

لم تقتصر الخسائر على المعدات فقط، بل تجاوزت ذلك إلى الصدمة المعنوية التي أصابت البحرية الأمريكية، والتي اضطرت تحت ضغط الميدان إلى إقالة قائد الحاملة، في خطوة نادرة تعكس حجم الإخفاق.

اليمن يفرض معادلات جديدة… وحاملة أمريكية تحت القصف لأكثر من 50 يومًا
رغم التصريحات المتكررة من قادة البحرية الأمريكية عن “الجاهزية القصوى”، فإن تقارير إعلامية أمريكية كشفت أن الحاملة “ترومان” عانت من مقاومة غير مسبوقة في البحر الأحمر، واضطرت لخوض أكثر من 50 يومًا من الضربات الجوية والصاروخية المتواصلة، ضد أهداف تابعة للقوات المسلحة اليمنية، دون أن تُفلح في كسر زخم الهجمات أو تعطيل القدرات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي طالت السفن الأمريكية و”الإسرائيلية” في البحر الأحمر.

فالمعركة التي خاضتها الحاملة لم تكن “ضد الإرهاب” كما سوّق لها، بل كانت مواجهة مباشرة مع قوات يمنية تمكّنت – بإمكاناتها المحدودة – من فرض تحديات استراتيجية على واحدة من أعتى حاملات الطائرات في العالم.

“ترومان” تطلق مليون رطل من الذخائر… لكن النتائج كانت عكسية
وفق الأرقام التي أوردها الموقع، فقد أطلقت البحرية الأمريكية خلال مهمة “ترومان” أكثر من 1.1 مليون رطل من الذخائر، بينها 125 ألف رطل على مواقع في الصومال بحجة استهداف تنظيم “داعش”.. إلا أن المحصلة كانت نتائج عكسية: من خسائر ميدانية إلى إرباك في القيادة، ما يُشير إلى عجز القوة النارية الضخمة في حسم المواجهة أو حتى فرض سيطرة تكتيكية.

الاستنزاف لم يكن عسكريًا فقط، بل طال البنية المعنوية والتنظيمية. فالمهمة التي دامت 251 يومًا، وتغطّت أكثر من 24 ألف ميل بحري، فشلت في كبح الهجمات اليمنية، أو ضمان أمن الخطوط البحرية لـ”إسرائيل” والولايات المتحدة.

البحرية الأمريكية تعترف: لم نواجه تحديًا كهذا منذ عقود
في سياق متصل، نشر معهد البحرية الأمريكية تقريرًا وصف مهمة “ترومان” بأنها “الأكثر كثافة قتالية منذ عقود”، وهو توصيف غير معتاد في الخطاب الرسمي الأمريكي، ويُعد إقرارًا ضمنيًا بفشل المهمة في تحقيق أهدافها.

وقد نقل التقرير شهادات مؤثرة لقادة ميدانيين، من بينهم قائد المدمرة المرافقة “يو إس إس ستاوت” الذي أقرّ: “لأول مرة في حياتي أشهد قتالًا فعليًا”.. وهو تصريح يفتح الباب على تحول مهام الانتشار الأمريكية من دور استعراضي إلى اشتباك حقيقي، لم يكن بالحسبان، خاصةً مع طرف يمتلك خبرة قتالية متراكمة رغم فوارق التسليح.

أما قائد المجموعة الهجومية، الأدميرال شون بيلي، فوصف المهمة بأنها “تجربة لا مثيل لها”، مشيرًا إلى الضغط العملياتي والمعنوي الهائل الذي رافقها، معترفًا بأن المهمة تجاوزت كل توقعات القيادة الأمريكية من حيث طبيعة التهديدات.

الجاهزية الأمريكية تتآكل بفعل الاستنزاف
التقرير اختُتم بتحذير استراتيجي أطلقه الأدميرال داريل كودل، قائد قوات الأسطول الأمريكي، حيث أشار إلى أن الانتشار طويل الأمد مثل الذي خاضته “ترومان”، يُحدث آثارًا غير متناسبة على البنية العسكرية الأمريكية: من تآكل الجاهزية، إلى الضغط على العائلات، وانخفاض الاستدامة العملياتية، مما قد يُهدد فاعلية الأسطول على المدى الطويل.

هذا الاعتراف، إلى جانب الإعلان عن إدخال الحاملة في مرحلة “إعادة التزود بالوقود والترميم الشامل” – وهي عملية تستغرق سنوات – يعكس حجم الاستنزاف الذي تعرضت له “ترومان”، في منطقة بحرية لم تكن تثير القلق الأمني قبل سنوات.

اليمن يُعيد رسم ملامح القوة البحرية الأمريكية
يأتي هذا الفشل في سياق إقليمي يشهد تحولات جذرية في قواعد الاشتباك البحري، حيث لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية قادرة على فرض “الهيبة الرادعة”، بل أصبحت أهدافًا مباشرة لهجمات تفرضها إرادة قوى المقاومة، وعلى رأسها اليمن، الذي برهن مرة أخرى على قدرته على إرباك المخططات الأمريكية والصهيونية، حتى وهو تحت الحصار.

وبات من الواضح أن القدرة على مجاراة التهديدات “اللامتماثلة” – كما تسميها الدوائر الأمريكية – لم تعد ممكنة بنفس الأدوات التقليدية، وأن اليمن، بإرادته الصلبة، أحدث شرخًا استراتيجيًا في البنية العقائدية للبحرية الأمريكية، التي كانت تعتمد على استعراض القوة وليس على مواجهتها.

نهاية مرحلة وبداية انحدار؟

قد تكون عودة “ترومان” المصابة والمنهكة إلى نورفولك، رمزًا لانحدار مرحلة طالما سيطرت فيها الولايات المتحدة على البحار بلا منازع. لقد كشفت الحرب غير المعلنة في البحر الأحمر عن أن السلاح الأقوى لم يعد يكفي، وأن الهشاشة تتسرب حتى إلى أضخم حاملات الطائرات، عندما يُجبرها شعب تحت الحصار على خوض معركة حقيقية في بيئة لا ترحم.

مقالات مشابهة

  • تصاعد ملحوظ في عمليات المقاومة الفلسطينية ضد جحافل الاحتلال الصهيوني في غزة
  • “هاري ترومان”.. الطوفان العائد بخيبات البحر الأحمر
  • رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
  • سلام استقبل وفدا من المدربين الفنيين في الجامعة اللبنانية
  • محمود أبو صهيب.. القلب الذي احتضن الجميع
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • من مكة إلى الكرامة… الرصاصة التي أصبحت جيشًا
  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني
  • صحيفة تتحدث عن وهم انهيار حزب الله اللبناني.. تكتيكات مختلفة
  • ضربات مركّزة ومواجهات ضارية .. المقاومة الفلسطينية تفتك بقوات العدو الصهيوني في عدة محاور بغزة