سيظل يوم السابع من أكتوبر 2023م يوما خالدا في سجلات الإيام الخالدة للأمة العربية والإسلامية، والتي تسجل في ذاكرة التاريخ، لأن هذا اليوم غير نظريات، وقواعد، وقوانين، واسقط جيوشاً، وكشف حقائق كانت غائبة طيلة عقود من الزمن.
ما حدث يوم السابع من أكتوبر، لا يمكن أن تمحيه الإيام، أو تطمسه السنين، أو تنساه الأجيال؛ بل سيكون ذكرى خالدة في ذاكرة الأجيال.
كذلك أن عملية السابع من أكتوبر أثبتت هشاشة الجيش الذي لا يقهر «جيش الكيان الإسرائيلي» وهو الجيش الأكثر عدة وعتادا، ولكن ما قام به أبطال معركة طوفان الأقصى من تضحية وشجاعة واستبسال نسف ما يمتلكه جيش الكيان الإسرائيلي، من قوة ومن معلومات استخباراتية، وما يمتلكه من تكنولوجيا معلومات وغيرها.
لقد غيرت معركة طوفان الأقصى مجريات الأحداث، وغيرت قواعد المنطقة، وموازين القوى، وغيرت المفاهيم والمصطلحات، فمن كانت تسميهم أمريكا والكيان الإسرائيلي إرهابيين، بعد معركة طوفان الأقصى عرف العالم من الإرهابيين، ومن يقود الإرهاب عندما شاهدوا المجازر والجرائم التي يرتكبها جيش العدو الإسرائيلي بحق أبناء غزة..
ومن بركات يوم السابع من أكتوبر خروج ملايين المتظاهرين في أمريكا و معظم الدول الأوربية تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، بل وخروج مظاهرات ومسيرات واحتجاجات طلابية في الجامعات الأمريكية تندد وتستنكر جرائم إسرائيل بحق أبناء غزة، وتطالب أمريكا بوقف دعمها للكيان الغاصب بالسلاح والمال.
ولأول مرة تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وتتهم من قبل محكمة الجنايات الدولية، وتصدر أحكام ضد قيادة صهيونية كما أن يوم السابع من أكتوبر وما لحقه من تغييرات في السياسات الدولية كان له أثر في قيام خمس دول أوربية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنها اسبانيا والنرويج…
كذلك كان لمعركة طوفان الأقصى الفضل في كشف حقيقة الشعوب العربية والإسلامية التي كانت تتغنى بالقضية الفلسطينية ولكن مع بدء معركة طوفان الأقصى الكل تبرأ من فلسطين وقضيته العادلة، وهذا ما شاهدناه مع الشعوب العربية، والتي تحولت لداعمة ومساندة للكيان الصهيوني، ولم يتفرد إلا الموقف اليمني، مع دول محور المقاومة، ويبقى الموقف اليمني هو الأبرز والأكثر تأثيرا على الكيان الإسرائيلي، حيث اعلن اليمن وقوفه ومساندته لأبناء غزة، بل وشارك في الدفاع عنها ودخل معركة اليوم الموعود والجهاد المقدس، وقصف يافا وام الرشراش، ومدناً عربية محتلة أخرى، واغلق مضيق باب المندب والبحر الأحمر تجاه السفن المتجهة نحو الكيان الإسرائيلي، وكذلك السفن التابعة للدول الداعمة له.. فهذا اليوم التاريخي اكد بما لا يدع مجالاً للشك حتمية زوال الكيان الإسرائيلي، وأن نهايته قريبة، وإن كل جرائمه بحق أبناء فلسطين ستسرع في زواله، وإن تحرير الأقصى الشريف قادم لا محالة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين شرق القدس
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، شابين من تجمع الحثرورة البدوي قرب الخان الأحمر جنوب شرق القدس، عقب اقتحام التجمع بعد اعتداء مجموعات من المستعمرين على الأهالي ورعاة الأغنام ومنعهم من إخراج قطعانهم إلى المراعي القريبة.
وأفادت محافظة القدس، بأن المستعمرين وبحماية قوات الاحتلال، يواصلون في الآونة الأخيرة التضييق على رعاة الأغنام وسكان التجمع، عبر سلسلة اعتداءات تشمل منع المواطنين من الحركة في محيط التجمع، واقتحام المنطقة في ساعات متأخرة من الليل، والتجوال بين مساكن المواطنين، إلى جانب منعهم من الوصول إلى المراعي.
ويتعرض تجمع الحثرورة البدوي لاعتداءات متكررة في سياق سياسة أوسع ينتهجها الاحتلال ضد التجمعات البدوية في محافظة القدس، لا سيما الممتدة من مخماس حتى واد النار، حيث أقام المستعمرون نحو 23 بؤرة تُستخدم نقاط تجمّع تنطلق منها اعتداءاتهم اليومية بحق المواطنين البدو، بهدف تهجيرهم القسري من أراضيهم.
فيما أدى عشرات الآلاف صلاة اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، حيث توافدوا إليه منذ ساعات الصباح، رغم البرد، وفي ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى الأقصى.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال انتشرت بين المصلين أثناء خطبة الجمعة، وعند أبواب الحديد، والمجلس، والعامود، وشددت الخناق عند أبواب الأقصى، وأوقفت شبانا وفتشتهم، ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت بعضهم من الوصول للمسجد للصلاة فيه.
واعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى وهبي مكية من باب المغاربة، بعد الاعتداء عليه بالضرب.