تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع استمرار الحرب في أوكرانيا، من المقرر أن يبدأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جولة سريعة في المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا اعتبارًا من الخميس ١٠ أكتوبر بحثًا عن الدعم، فيما اتفق سفراء الدول السبعة والعشرين لدى الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، على إقراض أوكرانيا ما يصل إلى ٣٥ مليار يورو في عام ٢٠٢٥.

لم تكن هذه بالضبط الخطة الأصلية. وفي يونيو، وبمبادرة من واشنطن، وعدت مجموعة السبع، التي تضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان، والتي يرتبط بها الاتحاد الأوروبي، بمنح كييف قرضًا بقيمة ٥٠ مليار دولار. (٤٥.٧ مليار يورو).

وبالتالي، كان الحلفاء يأملون في تقديم مساعدات قوية إلى كييف بحيث لا يمكن القلق من عودة دونالد ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض أو تقدم اليمين المتطرف المؤيد لروسيا في القارة القديمة.

ونصت هذه الخطة على مساهمة الأوروبيين بمبلغ ٢٠ مليار دولار في هذا الجهد، أسوة بشريكهم الأمريكي، في حين ساهمت لندن وأوتاوا وطوكيو بالـ١٠ مليارات الأخرى.

وبما أنه لم يكن هناك أي شك في سداد كييف لهذا القرض، كان من المتوقع أن يتم استغلال الفوائد على أصول البنك المركزي الروسي، التي تم وضعها خارج روسيا والتي تم تجميدها في أعقاب العقوبات الغربية ضد موسكو، لهذا الغرض.

قبل الخوض في قضية تقسم مواطنيه، أراد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي كان آنذاك في منتصف الحملة الانتخابية، التأكد من أن هذه المسألة لن تكلف دافعي الضرائب الأمريكيين أقل قدر ممكن.

ولذلك طلب من الأوروبيين ضمان بقاء الأصول الروسية المجمدة على أراضيهم ــ أكثر من ثلثي إجمالي الأصول الروسية المجمدة في مختلف أنحاء العالم ــ مجمدة إلى أن تدفع موسكو تعويضات الحرب لكييف.

أوربان عقبة أمام الإجماع الضروري

ومثل كل ما يتعلق بالعقوبات، يتطلب الأمر قرارًا بالإجماع من الدول السبعة والعشرين. وفي بودابست، كان فيكتور أوربان ينتظر هذه الفرصة لعرقلة خطط الاتحاد الأوروبي.

إن رئيس الوزراء المجري، الذي يدعي قربه من فلاديمير بوتين ويسعى في كثير من الأحيان إلى استثمار صوته بأفضل ما يمكن مع شركائه الأوروبيين، هو شخص مصر على هذا الموقف.

وعلى هذا فقد عرقل المفاوضات لأسابيع قبل أن تتوصل الدول السبعة والعشرون إلى اتفاق في الأول من فبراير بشأن  دفع مساعدات مالية لأوكرانيا بقيمة خمسين مليار يورو حتى عام ٢٠٢٧. ولأكثر من عام ظلت بودابست تمنع الأوروبيين من تحقيق الاتفاق.

وتريد الولايات المتحدة أن تستمر العقوبات المفروضة على موسكو، والتي يتم تجديدها الآن كل ستة أشهر، لمدة ستة وثلاثين شهرًا. 

والآن، بحجة أنه من المناسب انتظار نتيجة الانتخابات الأمريكية قبل تمديد فترة العقوبات، تعارض المجر تمديدها.

وكرر ميهالي فارجا، وزير المالية المجري، يوم الثلاثاء الماضي خلال اجتماعه مع نظرائه الأوروبيين في لوكسمبورج، قوله "نحن بحاجة إلى معرفة الاتجاه الذي ستتخذه الإدارة الأمريكية القادمة بشأن هذه القضية.

والحملة الانتخابية ستظهر ذلك. وهناك اتجاهان لحل هذه المشكلة: أحدهما للسلام والآخر للحرب"، وبالطبع قإن تصريحاته عكس الهدف الذي تسعى إليه مجموعة السبع.

وفي هذا السياق، تصورت أورسولا فون دير لاين سيناريو آخر يرى بالتالي أن الأوروبيين يتقدمون للأمام دون انتظار حسن نية بودابست.

وفي زيارتها لكييف في العشرين من سبتمبر، اقترحت رئيسة المفوضية أن تقوم الدول السبعة والعشرون، التي لم تتشاور معها من قبل، بإقراض أوكرانيا مبلغًا يصل إلى ٣٥ مليار يورو، على أمل أن تقوم اليابان وكندا والمملكة المتحدة بدورها.

قالت أورسولا فون دير لاين في ذلك اليوم لفولوديمير زيلينسكي: "ستساعدك هذه الأموال، نظرًا لاحتياجاتك المالية الهائلة، على ضمان خدمات الدولة، والحفاظ على استمرار الاقتصاد، وزيادة قدراتك الدفاعية ضد العدوان الروسي".

أهمية "التقاسم العادل للأعباء"

داخل الاتحاد الأوروبي، لم تعجب بعض الدول الأعضاء، بدءا بفرنسا، مبادرة أورسولا فون دير لاين (المنفردة).. والثلاثاء ٨ أكتوبر، في لوكسمبورج، شدد العديد من وزراء المالية على أن التقاسم العادل للأعباء، بما في ذلك جميع دول مجموعة السبع، وبالطبع الولايات المتحدة، هو أمر مهم لطمأنة الجميع وأكد باولو جينتيلوني، المفوض الأوروبي للاقتصاد، أن مبادرة تقاسم الأعباء هي الصحيحة.

ولكن خطورة الوضع في أوكرانيا تغلبت على تردد الجميع. والأربعاء الماضي، قدمت ٢٦ دولة عضو، بما في ذلك المجر، دعمها لحزمة مساعدات مالية جديدة لأوكرانيا يمكن أن تصل إلى ٣٥ مليار يورو.

ولم تمتنع سوى مالطا عن التصويت لأسباب دستورية. ومن المتوقع أن يصوت البرلمان الأوروبي من جانبه على هذا الموضوع في نهاية أكتوبر المقبل.

وحتى ذلك الحين، يعلم فيكتور أوربان أن نظراءه سيزيدون الضغوط على بودابست حتى توافق على تمديد مدة تجميد الأصول الروسية. على أمل أن يؤدي هذا إلى عودة الولايات المتحدة إلى اللعبة قبل انتخابات ٥ نوفمبر مباشرة. ومما لا شك فيه أن مناقشة تفصيلية ستجري في قمة رؤساء الدول والحكومات الأوروبية، التي من المقرر أن تنعقد في بروكسيل يومي ١٧ و١٨ أكتوبر.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أوكرانيا الحرب في اوكرانيا زيلينسكي مساعدات مالية الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة ملیار یورو

إقرأ أيضاً:

قتلى وجرحى بين فلسطينيين حاولوا الحصول على مساعدات بغزة

المناطق-متابعات

أفاد مراسل “العربية” و”الحدث”، صباح الأحد، بسقوط 5 قتلى وعدد من الجرحى بين فلسطينيين حاولوا الحصول على مساعدات في خان يونس، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي استهدف الفلسطينيين قرب مركز مساعدات في رفح.

إلى ذلك قالت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة، إنها لم تتمكن من توزيع أي مساعدات غذائية، أمس السبت، واتهمت حركة حماس بتوجيه تهديدات “حالت دون مواصلة العمل” في القطاع، وهو ما نفته حماس.

أخبار قد تهمك الدفاعات الروسية تُسقط 4 مسيرات كانت تتجه نحو موسكو 8 يونيو 2025 - 8:25 صباحًا “عناية الحرمين الشريفين” تفعّل مبادرة “إحرام مستدام” 8 يونيو 2025 - 8:20 صباحًا

وذكرت المؤسسة، التي تستخدم شركات أمن ولوجيستيات أميركية خاصة للقيام بعملياتها، إنها قامت بتكييف عملياتها للتغلب على هذه التهديدات التي لم تحددها. وقالت في وقت لاحق في منشور على “فيسبوك” إنه سيعاد فتح موقعي التوزيع التابعين لها اليوم الأحد. وقال مسؤول في حماس لـ”رويترز” إنه ليس على علم بمثل هذه التهديدات المزعومة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي، الذي تديره حماس في غزة في وقت لاحق من أمس السبت، إن عمليات مؤسسة غزة الإنسانية “أثبتت فشلها الذريع على كل المستويات”، وأضاف: “نؤكد جهوزيتنا الكاملة لتأمين المساعدات الإغاثية من لحظة دخولها حتى وصولها إلى مستحقيها، وفق آليات ومعايير الأمم المتحدة بشكل كامل، وذلك في إطار منع أية محاولات للسرقة أو الفوضى أو الفلتان”. ودعت حماس جميع الفلسطينيين إلى حماية قوافل الإغاثة الإنسانية.

وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة حماس بسرقة المساعدات من عمليات الإغاثة التي تقودها الأمم المتحدة، وهو ما تنفيه الحركة.

وقال مصدر في حماس إن الجناح المسلح للحركة، كتائب عز الدين القسام، سينشر بعض القناصة اعتبارا من اليوم الأحد قرب الطرق المستخدمة في عمليات الإغاثة التي تقودها الأمم المتحدة لمنع العصابات المسلحة من نهب شحنات الأغذية.

وسمحت إسرائيل باستئناف عمليات محدودة تقودها الأمم المتحدة في 19 مايو (أيار ) بعد حصار استمر 11 أسبوعا للقطاع الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة وحذر خبراء من أنهم يواجهون مجاعة وشيكة. وتصف الأمم المتحدة السماح بدخول المساعدات إلى غزة بأنه “قطرة في محيط”.

وتحث الولايات المتحدة وإسرائيل الأمم المتحدة على العمل عبر مؤسسة غزة الإنسانية، لكن الأمم المتحدة ترفض وتشكك في حيادها وتقول إن آلية التوزيع تحث على النزوح القسري. وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية عملياتها في القطاع في 26 مايو (أيار)، وقالت يوم الجمعة إنها قامت بتوزيع ما يقرب من تسعة ملايين وجبة.

وقالت مؤسسة غزة الإنسانية إنه لم يجر تسجيل أي حوادث عند ما يطلق عليها مواقع التوزيع الآن، لكن الفلسطينيين الراغبين في الحصول على مساعدات أشاروا إلى حالة من الفوضى والعنف الذي يسفر عن سقوط قتلى على الطرق المؤدية إلى مواقع التوزيع.

وذكرت السلطات الصحية في غزة أن العشرات من الفلسطينيين قتلوا قرب مواقع تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية بين يومي الأحد والثلاثاء. وقالت إسرائيل إنها تحقق في الحوادث التي وقعت يومي الاثنين والثلاثاء، لكنها ذكرت أنها لا تتحمل مسؤولية العنف الذي وقع يوم الأحد.

لم توزع مؤسسة غزة الإنسانية المساعدات يوم الأربعاء، إذ ضغطت على إسرائيل لتعزيز سلامة المدنيين خارج مواقعها، ثم أوقفت يوم الجمعة توزيع بعض المساعدات “بسبب الازدحام المفرط”.

وقال الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، إن 350 شاحنة من المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية الأخرى دخلت هذا الأسبوع عبر معبر كرم أبو سالم إلى غزة.

وتجبر إسرائيل الأمم المتحدة على تفريغ المساعدات على الجانب الفلسطيني من المعبر، حيث يتعين على الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة في غزة أن تستلمها بعد ذلك. وتتهم الأمم المتحدة إسرائيل برفض طلبات دخول المساعدات باستمرار، واشتكت من تعرض قوافل المساعدات التابعة لها للنهب من قبل مسلحين مجهولين ومدنيين جائعين.

كثفت إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية هجومها على قطاع غزة مع تعثر الجهود التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر لتأمين وقف آخر لإطلاق النار. وقال مسعفون في غزة إن 55 شخصا قتلوا في غارات إسرائيلية على القطاع، أمس السبت.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس السبت، أن مستشفيات غزة لديها وقود يكفي لثلاثة أيام فقط، وأن إسرائيل تمنع وصول وكالات الإغاثة الدولية إلى المناطق التي توجد بها مخازن وقود مخصص للمستشفيات.

وشنت إسرائيل حربها على غزة ردا على هجوم حماس عليها والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 شخصاً في غزة.

وقالت السلطات الصحية في القطاع إن الحرب الإسرائيلية قتلت أكثر من 54 ألف فلسطيني، معظمهم مدنيون، وحولت جزءا كبيرا من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان إلى ركام.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط 8 يونيو 2025 - 8:40 صباحًا شاركها فيسبوك ‫X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد8 يونيو 2025 - 7:36 صباحًامنظمة الصحة العالمية: ارتفاع إصابات كوفيد-19 بسبب متحور جديد أبرز المواد8 يونيو 2025 - 7:33 صباحًاحالة الطقس المتوقعة اليوم أبرز المواد8 يونيو 2025 - 2:33 صباحًافي ثاني أيام التشريق.. اللواء عبدالله القريش: قوات أمن الحج هيأت جميع الإمكانات البشرية والآلية والتقنية للمحافظة على أمن وسلامة الحجاج أبرز المواد8 يونيو 2025 - 2:29 صباحًامنتخب إنجلترا يتغلّب على منتخب أندورا بهدف في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 أبرز المواد8 يونيو 2025 - 2:28 صباحًاالأمير عبدالعزيز بن سعود يفتتح مقر القيادة العامة لمهام الحج والعمرة التابع للإدارة العامة للمجاهدين في مشعر مزدلفة8 يونيو 2025 - 7:36 صباحًامنظمة الصحة العالمية: ارتفاع إصابات كوفيد-19 بسبب متحور جديد8 يونيو 2025 - 7:33 صباحًاحالة الطقس المتوقعة اليوم8 يونيو 2025 - 2:33 صباحًافي ثاني أيام التشريق.. اللواء عبدالله القريش: قوات أمن الحج هيأت جميع الإمكانات البشرية والآلية والتقنية للمحافظة على أمن وسلامة الحجاج8 يونيو 2025 - 2:29 صباحًامنتخب إنجلترا يتغلّب على منتخب أندورا بهدف في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 20268 يونيو 2025 - 2:28 صباحًاالأمير عبدالعزيز بن سعود يفتتح مقر القيادة العامة لمهام الحج والعمرة التابع للإدارة العامة للمجاهدين في مشعر مزدلفة الدفاعات الروسية تُسقط 4 مسيرات كانت تتجه نحو موسكو الدفاعات الروسية تُسقط 4 مسيرات كانت تتجه نحو موسكو تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً أجمل رسائل وعبارات صباح الخير وأدعية صباحية للإهداء 24 أبريل 2022 - 9:35 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2025   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • توجه أمريكي لخفض كمية الأموال المخصصة لشراء أسلحة لأوكرانيا
  • وزير الدفاع الأمريكي: واشنطن ستخفض الأموال المخصصة لشراء الأسلحة لأوكرانيا في ميزانية 2026
  • الاتحاد الأوروبي يعلن عن حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا
  • البنك المركزي: 20.4 مليار دولار ودائع الدول العربية في مصر بنهاية سبتمبر 2024
  • من بينها لبنان... الاتحاد الأوروبي يضيف هذه الدول إلى قائمة المخاطر المالية!
  • سلام ترأس طاولة مستديرة حول مشروع الدعم الطارىء للبنان من الدول: قدرنا الحاجات بنحو 12 مليار دولار
  • الأمم المتحدة: معظم مساعدات الطحين إلى غزة نُهبت أو استولت عليها جموع جائعة
  • زيلينسكى: بوتين لا يريد السلام بل الهزيمة الكاملة لأوكرانيا
  • زيلينسكي: بوتين يريد لأوكرانيا "الهزيمة الكاملة"
  • قتلى وجرحى بين فلسطينيين حاولوا الحصول على مساعدات بغزة