تعددت الأسباب التي دفعت وزارة النقل إلى التوسع في منظومة الطرق في مختلف المحافظات، فعلى مدار السنوات الماضية، تمكنت من إنشاء شبكة واسعة من الطرق ربطت المحافظات بعضها ببعض لتسهيل حركة تنقل المواطنين من ناحية، ودفع عجلة الاستثمار إلى الأمام والوصول إلى أقرب وأقصى المناطق لخدمة أهداف التنمية.

الزيادة السكانية

أول الأسباب هي الزيادة السكانية المطردة، والتي استلزمت التوسع في شبكة الطرق لاستيعاب حركة المواطنين، وفق الدكتور عبدالله أبوخضرة، أستاذ الطرق والنقل بجامعة بني سويف، موضحاً أن ملف الطرق ظل لسنوات طويلة لم يشهد أي تطوير أو توسع رغم زيادة عدد السكان.

التوسع في أعمال التنمية

ضمن الأسباب هي التوسع في أعمال التنمية من خلال إنشاء العديد من المصانع والمناطق الصناعية بمختلف المحافظات، الأمر الذي استلزم طرقاً لتسهيل نقل البضائع والمواد الخام من وإلى هذه المناطق، الأمر الذي يشجع على الاستثمار خاصة المحلي، وبالتالي ينعكس بالإيجاب على توفير فرص عمل سواء مباشرة أو غير مباشرة.

«توفيرا للوقت واستهلاك البنزين».. اتخذت وزارة النقل من هذه العبارة شعاراً لها نفذته على مدار 10 سنوات متتالية وما زالت، إذ فسّرت أسباب التوسع في شبكة الطرق والكباري الجديدة في جميع المحافظات على مستوى الجمهورية، موضحة أنَّه يتم فقد 8 مليارات دولار سنوياً نتيجة حرق وقود السيارات بسبب الانتظار مع الدخول والخروج من القاهرة وعدم كفاءة شبكة الطرق والكباري القديمة ظلت لسنوات طويلة دون أي تطوير.

ترتب على هذه الجهود، تقدم مصر 100 مركز في الترتيب العالمي لمؤشر جودة الطرق، حيث حلت في المركز 18 عالميًا، خلال 10 سنوات بفضل المشروع القومي للطرق، وتناقص معدل الحوادث في مصر، إذ أكدت وزارة النقل، أن الاهتمام بالنقل الجماعي ساهم في خفض استهلاك الوقود، وقال البنك الدولي إن اعتماد مصر على تطوير الطرق والنقل الجماعي وفر لها 8 مليارات دولار سنويًا.

وأكدت أن تطوير الطرق ساهم في تسهيل حركة تنقل المواطنين وتقليل الحوادث على الطرق والمحافظة على الأرواح والحفاظ على الاستثمارات الهائلة التي تم إنفاقها لتطوير وإنشاء تلك الطرق والكباري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أهداف التنمية استهلاك الوقود البنك الدولي الزيادة السكانية الطرق والكباري الطرق والنقل المناطق الصناعية المواد الخام بني سويف تطوير الطرق التوسع فی

إقرأ أيضاً:

من الإغاثة إلى التنمية.. تدشن مشاريع استراتيجية لتحسين حياة المواطنين في باب المندب

شهدت مدينة باب المندب الساحلية غرب محافظة تعز، الخميس، خطوة جديدة نحو التنمية الشاملة من خلال وضع حجر الأساس لمشروعين حيويين في مجالي المياه والرعاية الصحية، بدعم إماراتي سخي، وتنفيذ خلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية.

وتأتي هذه المشاريع ضمن مساعي دولة الإمارات لتخفيف معاناة السكان المحليين في الساحل الغربي، خاصة في المناطق التي عانت من ويلات الحرب والإهمال والتهميش، وذلك عبر دعم مباشر وفاعل يستهدف البنى التحتية والخدمات الأساسية التي تمس حياة المواطنين اليومية.

وضع حجر الأساس للمشروعين كل من وكيل محافظة تعز عارف جامل، ورئيس الدائرة التنظيمية في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية وضاح بن بريك، ومدير مديرية ذو باب عبدالقوي الوجيه، وقائد اللواء 17 عمالقة ماجد عمر سيف، بحضور شخصيات محلية واجتماعية.

ويتضمن المشروع الأول توفير مياه شرب مستدامة لسكان منطقة الحريقية عبر تركيب منظومة طاقة شمسية، وخط ناقل، ونقاط توزيع، في خطوة من شأنها إنهاء معاناة الأهالي المستمرة مع شح المياه والاعتماد على مصادر غير آمنة أو مكلفة.

أما المشروع الثاني فيتعلق بقطاع الصحة، ويشمل إنشاء مبنى متكامل من طابقين لتوسيع نطاق الرعاية الطبية، إضافة إلى بناء سكن مخصص للكادر الطبي مكوّن من طابقين أيضًا، بما يضمن استقرار واستمرارية الخدمة الصحية في المنطقة ويشجع على استقدام كوادر طبية متخصصة.

وأكدت خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية أن هذه المشاريع تمثل جزءاً من خطة شاملة لدعم المناطق المحررة في الساحل الغربي، وأنها مستمرة في تنفيذ برامجها الإنسانية والاجتماعية بدعم من دولة الإمارات التي ظلت حاضرة بقوة في مساعدة الشعب اليمني منذ بداية الأزمة.

وقال وكيل محافظة تعز، عارف جامل، إن هذه المشاريع "تؤكد التوجه الجاد نحو تحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية في مناطق الساحل الغربي"، مشيرًا إلى أن "الدعم الإماراتي ترك بصمة واضحة في كافة المجالات، وعلى رأسها الصحة والمياه والتعليم والإغاثة".

من جانبه، اعتبر وضاح بن بريك أن المشاريع التنموية الجارية "تجسّد ترجمة حقيقية لرؤية المقاومة الوطنية في أن تكون معركة التحرير مقرونة بالتنمية والبناء"، لافتًا إلى أن حضور الدولة في شكل خدمات مباشرة ومستدامة هو الطريق الأقصر لترسيخ الاستقرار وتعزيز ثقة المواطنين.

وأعرب مواطنون في باب المندب وذو باب عن ارتياحهم لهذه الخطوات التي وصفوها بـ"الملموسة"، مؤكدين أن مشروع المياه سيخفف أعباء البحث عن مصادر بديلة، بينما يمثل المشروع الصحي بارقة أمل في منطقة عانت طويلاً من غياب الحد الأدنى من الخدمات الطبية.

يؤكد وضع حجر الأساس لمشروعي المياه والصحة في باب المندب أن المعركة في اليمن لم تعد تقتصر على دحر الميليشيا الحوثية فحسب، بل تمتد نحو معركة البناء والتنمية، وهي الجبهة التي اختارت الإمارات والمقاومة الوطنية خوضها بشراكة مع المجتمع المحلي لإعادة الحياة إلى المناطق التي أنهكها النزاع.

مقالات مشابهة

  • جمعية الرعاية التنفسية تطالب بضرورة تطوير المنظومة لمراقبة جودة الهواء
  • من الإغاثة إلى التنمية.. تدشن مشاريع استراتيجية لتحسين حياة المواطنين في باب المندب
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاستثمار جهود تطوير منظومة الإفراج الجمركي
  • محافظ القليوبية يتابع أعمال تطوير الطرق بأبو زعبل وشبرا الخيمة
  • محافظ الجيزة يتابع الاستعدادات النهائية لتطوير امتداد شارع الكيلاني
  • وزيرة التنمية المحلية :اختبارات تحديد المستوى نموذج جديد في تطوير منظومة التدريب الحكومي
  • الرئيس الفلسطيني: مؤتمر حل الدولتين شكل حراكا دبلوماسيا ستكون له نتائج إيجابية
  • التخطيط تطلق منصة بيانات أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات
  • تطوير شامل لمنطقة ترعة عبد الله بمنطقة المعلمين في أسيوط ومحور جديد لتخفيف الزحام
  • محافظ أسيوط: تطوير شامل لشارع ترعة عبد الله بمنطقة المعلمين