وثائق سرية تكشف محاولة حماس إقناع إيران بالمشاركة في 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنها حصلت على وثائق سرية لمحاضر اجتماعات عقدها كبار قادة حماس في غزة وكانوا يخططون ويحضرون من خلالها لهجوم السابع من أكتوبر.
ووفقا للصحيفة فقد جرى الوصول لمحاضر الاجتماعات هذه في أواخر يناير الماضي داخل كمبيوتر عثر عليه جنود إسرائيليون أثناء بحثهم عن مركز قيادة تحت الأرض تابع لحماس في خان يونس جنوبي غزة.
تتكون الوثائق من محاضر 10 اجتماعات تخطيط سرية لمجموعة صغيرة من القادة السياسيين والعسكريين في حماس قبل الهجوم، وتشمل 30 صفحة من التفاصيل غير المعلنة سابقا حول كيفية عمل قيادة حماس والتحضيرات التي تم إعدادها للهجوم، بحسب الصحيفة.
"المشروع الكبير"بحسب الوثائق فقد خططت حماس في البداية لتنفيذ الهجوم، الذي أطلقت عليه اسم "المشروع الكبير"، في خريف 2022، لكنها تأخرت في تنفيذ الخطة لأنها كانت تحاول إقناع إيران وحزب الله بالمشاركة.
"في تلك الفترة أبلغ قادة حماس نظراءهم في حزب الله وإيران بأن الوضع الداخلي في إسرائيل وما تشهده دفعهم للتحرك نحو معركة استراتيجية".
وتظهر الوثائق أن حماس أرسلت في يوليو 2023، مسؤولا رفيع المستوى إلى لبنان وهو خليل الحية نائب يحيى السنوار، حيث التقى بقائد إيراني كبير وطلب من طهران المساعدة في ضرب مواقع إسرائيلية حساسة بالتزامن مع بداية الهجوم.
أبلغ القائد الإيراني الرفيع حماس في حينها أن إيران وحزب الله يدعمان الفكرة من حيث المبدأ، لكنهما يحتاجان إلى مزيد من الوقت للتحضير.
وبحسب محاضر الاجتماعات فإن القائد الإيراني الرفيع يدعى محمد سعيد إيزادي من فيلق القدس الإيراني، وكان مقيما في لبنان ويساعد في الإشراف على علاقات طهران مع الجماعات المسلحة الفلسطينية.
تشير الوثائق أيضا إلى أن حماس كانت تخطط لمناقشة الهجوم بمزيد من التفاصيل في اجتماع لاحق مع زعيم حزب الله في ذلك الوقت حسن نصر الله، لكنها لم توضح ما إذا كانت المناقشة قد حدثت بالفعل أم لا.
تقول الصحيفة إن حماس شعرت بالثقة من الدعم العام الذي قدمه له حلفاؤها، لكنها خلصت إلى أنها قد تحتاج للمضي قدما دون مشاركتهم الكاملة.
ويعود السبب في ذلك بشكل جزئي إلى أن حماس كانت تريد الإسراع بشن الهجوم بعد أن أعلنت إسرائيل في وقت سابق أنها تطور نظاما دفاعيا جديدا قادرا على التصدي لصواريخ حماس بشكل أكثر كفاءة من نظام الدفاع الجوي الحالي، بحسب الوثائق.
كذلك تأثر قرار شن الهجوم، وفق للصحيفة، برغبة حماس في تعطيل جهود التطبيع بين إسرائيل والسعودية.
أظهرت الوثائق أيضا أن حماس تجنبت منذ 2021 وبشكل متعمد أي مواجهة كبيرة مع إسرائيل من أجل "إبقاء إسرائيل مقتنعة بأن حماس في غزة تريد الهدوء" ومن أجل ضمان عنصر المفاجأة في الهجوم.
وبحسب ما ورد في الوثائق فقد قال قادة حماس في غزة إنهم أطلعوا الزعيم السياسي لحماس إسماعيل هنية، الذي اغتيل في طهران في يوليو الماضي، على خطط "المشروع الكبير".
واندلعت حرب مدمرة في غزة بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب بيانات رسمية.
كذلك اقتادت حماس معها 222 شخصا رهائن، جرى إطلاق سراح وتحرير بعضهم، فيما قتل آخرون، ولا يزال الباقون محتجزون في غزة.
وردا على ذلك، شنت إسرائيل قصفا مكثفا ونفذت عمليات عسكرية برية في قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حماس فی أن حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل. ترامب: لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة ولا أعلم ما الذي قد يحدث هناك
ترامب: لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة ولا أعلم ما الذي قد يحدث هناك اعلان
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة قدمت مساعدات بقيمة 60 مليون دولار إلى قطاع غزة قبل أسبوعين لإدخال الأغذية، مشيرًا إلى أن "أحدًا لم يوجه الشكر لنا على ذلك".
وفي تصريحات أدلى بها مساء أمس، شدد ترامب على ضرورة أن تعيد حركة حماس الرهائن والمحتجزين، مؤكدًا أن "معظمهم قد تم استعادته بالفعل"، على حد تعبيره.
وفي ما يخص الوضع في غزة، أوضح ترامب: "لا أعلم ما الذي قد يحدث هناك"، مضيفًا: "على إسرائيل أن تتخذ قرارها بشأن ما ستفعله".
ورغم ذلك، أعلن ترامب أن بلاده ستقدم مزيدًا من المساعدات للقطاع، لكنه دعا في الوقت نفسه بقية الدول إلى المشاركة في هذا الجهد الإنساني.
وعند سؤاله عن الحديث المتكرر حول وجود مجاعة في غزة، قال ترمب: "لا أعتقد أن هناك مجاعة فعلية، ربما يتعلق الأمر بسوء تغذية، لأن حماس تقوم بسرقة المساعدات"، على حد وصفه.
الصحفيون يعملون على تحرير هذه القصة، سيتم التحديث بأسرع وقت بالمزيد من المعلومات فور ورودها
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة أخبار
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم