خطة الحكومة لتشييد بيوت جاهزة للنازحين.. حمية: المعيار الأساسي أن يبقى كل ابن قضاء ضمن قضائه
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
كتبت لينا صالح في "الشرق الاوسط": في سابقة، أعلنت الحكومة اللبنانية الأربعاء على لسان وزير البيئة، ناصر ياسين، عن أنها تدرس إقامة بيوت جاهزة لإيواء النازحين في أراضٍ عامة مفتوحة، بالتعاون مع جهات مانحة بينها دول عربية. وفي حين لم تحدد الحكومة اللبنانية أين ستكون تلك البيوت الجاهزة، يوضح وزير الأشغال والنقل اللبناني، علي حمية، لـ"الشرق الأوسط"، أن "وزارة الأشغال لديها أراضٍ في كل المناطق تابعة للدولة، وبالتالي أي مشروع لتشييد منازل جاهزة سيكون على هذه الأملاك العامة".
وأعلنت وحدة إدارة الكوارث التابعة للحكومة في تقرير لها، أن العدد الإجمالي للنازحين ارتفع إلى مليون و200 ألف شخص، بينهم 172 ألفاً مسجلين في مراكز الإيواء، كما أشار التقرير إلى أن عدد مراكز الإيواء بلغ نحو 874 مركزاً، ويستمر هذا الرقم في الازدياد. ويقول حمية: "كان دورنا بتكليف من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من تحديد الأراضي العامة التي يمكن تشييد المنازل الجاهزة عليها، والتي تم تحديدها في ثلاث مناطق؛ في بيروت والبقاع والشمال". أما عن التمويل، فيلفت حمية إلى أن دور وزارة الأشغال هو "تأمين الأراضي لتشييد المنازل الجاهزة، أما الحكومة عبر لجنة الطوارئ فستبحث عن التمويل". وعن إمكانية تشييد مثل هذه البيوت وأماكن استيرادها وتكلفتها، يشرح نقيب المقاولين في لبنان، المهندس مارون الحلو، لـ"الشرق الأوسط"، أن هذه "المنازل تستخدم بالأماكن المنكوبة، وهي مصنوعة من مادة الـ(PVC)، وهيكلها خفيف تحمي من المياه والشتاء، وتركيبها سهل لا يحتاج إلى متخصصين، ويمكن تركيب نحو 2000 بيت خلال أسبوع، وبتكلفة منخفضة أقل من 5000 دولار". وأثار إعلان الحكومة عن سعيها لبناء بيوت جاهزة تساؤلات لدى بعض اللبنانيين عن احتمال أن تحدث هذه الخطوة تغيّراً ديموغرافياً في لبنان، إلا أن حمية يؤكد حرصه بالتعاون مع ميقاتي ولجنة الطوارئ على إيجاد أماكن للنازحين في مناطقهم، شرط أن تكون آمنة، ويشدد على أن "المعيار الأساسي في هذا المشروع هو أن تبقى كل العائلات قريبة من قراها، وكل ابن قضاء ضمن قضائه"، ويوضح: "المعيار أن يبقى ابن البقاع في البقاع، وابن الضاحية في بيروت، وأبناء الشمال والجبل يكونون قريبين من مناطقهم. أما ابن الجنوب، فالخيار الأنسب له هو العاصمة بيروت والمناطق القريبة منها؛ لأن الجنوب كله يتعرض للقصف". ويضيف: "لن ندخل بمشروع بيوت جاهزة يتم فيه نقل النازحين إلى أماكن بعيدة، وذلك ليعود كل نازح إلى منطقته وبيته بعد انتهاء الحرب". ويوضح حمية أن السبب الأساسي لمشروع البيوت الجاهزة هو أن القدرة الاستيعابية للمدارس الرسمية بلغت حدها الأقصى، "في وقت نعمل جاهدين لعدم ترك النازحين في الطرقات". ويتوزع النازحون الآخرون لدى أقاربهم أو في شقق مستأجرة، في حين ينام البعض في أراضٍ ومساحات عامة في بيروت مثل المنارة والبيال والعازارية في وسط العاصمة. ويأتي عبء النزوح في وقت يرزح لبنان منذ 5 سنوات تحت انهيار اقتصادي، باتت معه مؤسسات الدولة عاجزة عن توفير الاحتياجات الرئيسية للسكان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
غدًا.. الأوقاف تفتتح 8 مساجد ضمن خطتها لإعمار بيوت الله
تواصل وزارة الأوقاف جهودها لإعمار بيوت الله – عز وجل– بافتتاح (٨) مساجد غدًا الجمعة، الموافق ١٣ من يونيو ٢٠٢٥م، حيث تم إنشاء وبناء مسجد جديد، وإحلال وتجديد (٣) مساجد، وصيانة وتطوير (٤) مساجد.
وأعلنت الوزارة وصول إجمالي عدد المساجد المفتتحة منذ أول يوليو ٢٠٢٤م حتى الآن، إلى (١٣٩٠) مسجدًا، من بينها (٩٤٥) مسجدًا بين إنشاء وإحلال وتجديد، و (٤٤٥) مسجدًا صيانةً وتطويرًا، وأكدت الوزارة أن إجمالي ما تم إحلاله وتجديده وصيانته وفرشه منذ يوليو ٢٠١٤ بلغ (١٣٤٧١) مسجدًا، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو ٢٣ مليارًا و ١٠ ملايين جنيه.
وشهدت قائمة المساجد المقرر افتتاحها تنوعًا جغرافيًا، بيانها كالتالي:
في محافظة الغربية:
تم إحلال وتجديد مسجد بوادي بقرية محلة مرحوم – مركز طنطا.
تم صيانة وتطوير مسجد المناصرة بقرية بلكيم – مركز السنطة.
وفي محافظة الإسكندرية:
تم إحلال وتجديد مسجد الرحمة بقرية العلا الشرقية بالنهضة – حي العامرية أول.
وفي محافظة قنا:
تم إحلال وتجديد مسجد آل التليب بقرية القارة بالكرنك – مركز أبو تشت.
وفي محافظة الجيزة:
تم إنشاء وبناء مسجد المحمود بمنطقة عبده رشوان – مركز ومدينة كرداسة.
تم صيانة وتطوير مسجد عبد الرحمن بن عوف بشارع المحطة – الجيزة.
وفي محافظة الدقهلية:
تم صيانة وتطوير المسجد الكبير بقرية الكفر الجديد – مركز ميت سلسيل.
وفي محافظة كفر الشيخ:
تم صيانة وتطوير مسجد نور الهدى بعزبة سليم – مركز مطوبس.
وتؤكد هذه الجهود التزام وزارة الأوقاف بتطوير بيوت الله – عز وجل – وتحديثها؛ لتوفير بيئة إيمانية مناسبة للمصلين في مختلف أنحاء الجمهورية في إطار اهتمام الوزارة بإعمار بيوت الله – عز وجل – ماديًّا وروحيًّا وفكريًّا.