«أبوظبي للغة العربية» يطلق كتاب «الشيخ راشد: محطات وصور في الصحافة العربية»
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
أبوظبي - «الخليج»
أطلق مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع مكتبة محمد بن راشد، كتاب «الشيخ راشد: محطات وصور في الصحافة العربية»، بالتزامن مع ذكرى رحيل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، ضمن ندوة حوارية بحضور محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، والدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، وعلي عبيد الهاملي، ومحمد عبد الله المنصوري، وأدارت الجلسة شيخة عبد الله المطيري.
وفي تصريح له؛ قال محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم: «إنَّ إطلاق كتاب «الشيخ راشد: محطات وصور في الصحافة العربية»، اليوم، يمثل خطوة مهمة في توثيق تاريخ دولة الإمارات وتسليط الضوء على دور القادة المؤسسين في ترسيخ مسيرة بناء دولتنا، وتوجيه مسارها نحو النجاح»، مضيفاً أن «الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، كان شخصية محورية أسهمت رؤيته وحكمته في بناء أسس التنمية والاستقرار، ويأتي هذا الكتاب دعوة للأجيال الجديدة للتعمق في الإرث الذي تركه هؤلاء القادة».
وتابع «نحن نرى في هذا العمل فرصة لاستلهام العبر والدروس التي ساعدت في تحقيق النجاحات التي نشهدها اليوم، ونتطلع لأن يكون الكتاب مرجعاً مهماً للشباب، وركيزة أساسية لتعزيز فهمهم لدور القادة في بناء دولة الإمارات».
واختتم: «في مكتبة محمد بن راشد مع كل كتاب وفعالية نجدد التزامنا بنقل هذه القيم وتعميقها لدى الشباب، ليكونوا مستعدين لتحمل مسؤولياتهم الوطنية والاستمرار في تحقيق الرؤية التي بدأت مع القادة المؤسسين».
من جانبه، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية إن: «إطلاق كتاب «الشيخ راشد: محطات وصور في الصحافة العربية» إنجاز في مسيرة توثيق التاريخ الغني لدولة الإمارات، يسلط الضوء على شخصية بارزة من الشخصيات التي أسهمت في بناء دولة الإمارات؛ فالمغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، أحد رموز الرؤية السديدة التي أسهمت في ترسيخ أسس الدولة. وهذا الكتاب دعوة إلى التأمل في القيم والمبادئ التي شكلت هوية دولة الإمارات العربية المتحدة».
ويتناول المؤلَّف، الذي أعده الكاتب محمد المنصوري، حيثيات إقامة اتحاد دولة الإمارات، ويتطرق إلى مكانة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، وحضوره في الصحافة العربية، وما دونته عنه من مواقف تعكس فكره الراجح وسياسته الحكيمة، كما يسلط الكتاب الضوء على الظروف التي سادت في تلك الحقبة الزمنية، ويبرز دور المؤسسين، والأفراد الذين أسهموا في بناء دولة باتت نموذجاً وحدوياً فريداً على المستوى الدولي.
ويندرج الكتاب، الذي يقع في 149 صفحة، ضمن سلسلة «رواد الاتحاد»، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية تخليداً لسير المؤسسين، ولأحداث استثنائية شكلت ملامح قيام الدولة، وأرست ركائزها، ورسخت مكانتها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز أبوظبي للغة العربية الإمارات الشیخ راشد بن سعید آل مکتوم مرکز أبوظبی للغة العربیة مکتبة محمد بن راشد فی بناء
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستعرض جهود دعم ودمج أصحاب الهمم
نيويورك: «الخليج»
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (COSP18)، التي عقدت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك خلال الفترة من 10 إلى 12 الجاري وترأس وفد الدولة سناء بنت سهيل، وزيرة الأسرة.
وخلال إلقاء البيان الوطني لدولة الإمارات أثناء المناقشة العامة، أكدت سهيل التزام الدولة الراسخ بدعم وتمكين أصحاب الهمم، مشيرةً إلى قدراتهم المميزة وحقهم في الفرص المتكافئة للمشاركة في نهضة الوطن.
وقالت: «في دولة الإمارات، نؤمن بأن الأشخاص ذوي الإعاقة، أو كما نُسميهم «أصحاب الهمم»، هم شركاء في بناء الوطن، يمتلكون قدرات تستحق التقدير وفرصاً متكافئة للتمكين والمشاركة، ومن هذا المنطلق، اعتمدت الدولة نهجاً شاملاً لبناء مجتمع يحتضن جميع أفراده قائم على قيم التسامح والعدالة».
وأضافت سناء بنت سهيل أن الإمارات حققت تقدماً ملحوظاً في تمكين أصحاب الهمم عبر ستة محاور رئيسية تشمل، الرعاية الصحية، والتعليم، والتوظيف، والحماية الاجتماعية، وإمكانية الوصول، والمشاركة المجتمعية، كما أكدت أن هذه المحاور مدعومة بإطار تشريعي قوي، أبرزها القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006، إلى جانب استراتيجيات محلية، مثل استراتيجية أبوظبي ودبي لدمج أصحاب الهمم.
وتناول البيان الوطني مجموعة من الإنجازات، مثل تطوير بيئات تعليمية دامجة تشمل المدارس وبرامج التدخل المبكر وبرامج التدريب والمنح الدراسية، فضلاً عن إنشاء أكثر من 35 مركزاً حكومياً متخصصاً وتأهيل وترخيص أكثر من 46 مركزاً خاصاً لخدمة أصحاب الهمم.
كما أشار البيان إلى الجهود المبذولة في مجال التوظيف، بما في ذلك تعزيز بيئة العمل الدامجة في القطاعين الحكومي والخاص، وتطوير بنية تحتية صديقة لأصحاب الهمم تشمل وسائل النقل والمرافق العامة، مع اعتماد التكنولوجيا المبتكرة لتيسير الوصول إلى الخدمات. وفي القطاع الصحي، تقدم الدولة خدمات متكاملة تشمل العلاج والتأهيل والدعم النفسي، إلى جانب برامج تدريبية تعزز استقلالية أصحاب الهمم، مثل المهارات الحياتية وخيارات المعيشة المدعومة.
وعلى الصعيد الدولي، سلطت الضوء على استضافة الإمارات لمجموعة من الفعاليات الكبرى، منها مؤتمر إعادة التأهيل الدولي 2024، ودورة الألعاب الأولمبية الخاصة 2019، والقرار التاريخي في 2019 باستضافة مقر اللجنة البارالمبية الآسيوية، وهي خطوات تؤكد التزام الإمارات بقضايا أصحاب الهمم على المستويين الإقليمي والدولي.
ضمّ وفد دولة الإمارات إلى الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الدول الأطراف نخبة من ممثلي وزارة الأسرة، والمجلس التنفيذي لإمارة دبي، بالإضافة إلى دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ومؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، واللجنة البارالمبية الآسيوية، ومؤسسة سدرة، وذلك بالتنسيق مع البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة. ويجسد هذا التشكيل روح التعاون البناء وتوحيد الجهود الوطنية بين مختلف الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الثالث والقطاع الخاص لتعزيز الدعم الشامل لأصحاب الهمم ضمن منظومة مستدامة ومتكاملة، تفعِّل المسؤولية المشتركة.
الملتقى الثقافي والدبلوماسي
استضافت دولة الإمارات - على هامش أعمال الدورة- فعالية «الملتقى»، التي تشكّل حدثاً ثقافياً ودبلوماسياً يهدف إلى تعزيز الحوار بين كافة الأطراف العالمية المعنية بهذا الموضوع الحيوي. ومثّل الحدث الذي جمع مجموعة كبيرة من الضيوف منصة لتبادل الأفكار حول سبل الدعم والتمكين اللازمة لهذه الفئة المهمة.
تؤكد مشاركة دولة الإمارات في مؤتمر الدول الأطراف الثامن عشر دورها المحوري كقائد عالمي في صياغة السياسات والأنظمة الشاملة. وقد جسدت مشاركة الوفد الإماراتي الذي جمع بين الهيئات الحكومية ومؤسسات النفع العام، النهج الشامل للدولة في التصدي للتحديات وبناء الفرص السانحة لأصحاب الهمم.
وتتطلع دولة الإمارات إلى تعزيز هذا الزخم في جلستها المخصصة تحت عنوان «إعلاء أصواتنا: طموح جماعي نحو إعادة تصور الدمج المجتمعي لكافة الأفراد». وستتيح هذه الجلسة المحورية استكشافاً معمقاً لاستراتيجيات دولة الإمارات المبتكرة للشمولية، وستكون بمنزلة منصة لتعزيز تعاون أكبر بين أصحاب المصلحة العالميين.