دولة رئيس وزراء بيلاروس يصل سلطنة عُمان في زيارة رسمية
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
العُمانية: وصل إلى البلاد مساء اليوم دولة رومان جولوفتشينكو رئيس وزراء جمهورية بيلاروس الصديقة في زيارة رسمية لسلطنة عُمان تستغرق ثلاثة أيام.
وكان معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية في مقدمة مستقبلي دولة الضيف والوفد المرافق له لدى وصولهم المطار السلطاني الخاص، حيث رحّب معاليه بدولة الضيف متمنيًا له زيارة موفقة وإقامة طيبة.
كما كان في الاستقبال كلٌّ من: معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط ومعالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه (رئيس بعثة الشرف) وسعادة السفير حمود بن سالم آل تويه سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى روسيا الاتحادية وغير المقيم لدى جمهورية بيلاروس، وسعادة سفير جمهورية بيلاروس المعتمد لدى سلطنة عُمان.
عقب ذلك اصطحب معالي السيد دولة الضيف إلى القاعة الرئيسية مرورًا بين صفين من حرس الشرف من شرطة عُمان السلطانية.
ويرافق دولة رئيس وزراء جمهورية بيلاروس خلال الزيارة وفد رسمي يضم كلًّا من: سعادة نائب وزير الخارجية وسعادة سفير جمهورية بيلاروس المعتمد لدى سلطنة عُمان وسعادة نائب وزير الزراعة والغذاء، وسعادة نائب وزير الصناعة، وعدد من المسؤولين في حكومة جمهورية بيلاروس.
وقد أكد سعادة حمود بن سالم آل تويه سفير سلطنة عمان لدى روسيا الاتحادية وغير المقيم لدى جمهورية بيلاروس أن سلطنة عمان وبيلاروس تتمتعان بعلاقات جيدة وتعاون متبادل في عدة مجالات.
وقال سعادته في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء العمانية: إن زيارة دولة رومان غولوفتشينكو رئيس وزراء جمهورية بيلاروس إلى سلطنة عمان لها أهمية كونها مناسبة مهمّة لتمتين العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم والاستثمارات.
وأضاف سعادته إن البلدين يتطلّعان من خلال هذه الزيارة إلى مزيد من التعاون الثنائي والعمل المشترك ولا شك أن ذلك سيسهم في تحقيق تطلعات البلدين، حيث تم اتخاذ العديد من الخطوات خلال السنوات الماضية، وهناك خطوات أخرى جديدة ومستمرة، ومنها هذه الزيارة لدولة رئيس الوزراء البيلاروسي.
وأشار إلى أن البلدين قاما بالتوقيع على العديد من مذكرات التفاهم، منها على سبيل الذكر وليس الحصر، اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار في 10 مايو 2004م، واتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري في عام 2007م، ومذكرة تفاهم للمشاورات السياسية بين البلدين في عام 2007م، واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية التعاون بين الغرف التجارية في البلدين، واتفاقيات حول التعاون التجاري والاقتصادي والحماية المتبادلة للاستثمارات والإلغاء المتبادل للتأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والرسمية، ومذكرات التفاهم بين وزارات الخارجية والعدل والتعليم والثقافة وغرف التجارة والصناعة، واتفاقية النقل الجوي بين حكومة جمهورية بيلاروس وحكومة سلطنة عمان في يوليو 2023م، بالإضافة إلى اتفاقيات ومذكرات تفاهم أخرى عديدة.
ووضح سعادة سفير سلطنة عمان لدى روسيا الاتحادية وغير المقيم لدى جمهورية بيلاروس أن علاقات عُمان وبيلاروس تأسست في 23 يوليو عام 1992م، وقام رئيس جمهورية بيلاروس بزيارة رسمية إلى سلطنة عمان في أبريل 2007م، واستقبله آنذاك، المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس -طيّب الله ثراه- مؤكدا أن هناك زيارات متبادلة بين الجانبين سواء على المستوى البرلماني أو السياسي بالإضافة إلى الجولات الأخرى للمشاورات السياسية التي تُعقد بشكل دوري في البلدين.
وأكد أن سلطنة عمان وبيلاروسيا دولتان تتمتّعان بعلاقات جيدة وتعاون متبادل في عدّة مجالات، ومن الممكن تعزيزها وتوسيعها بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والتبادل التجاري والاستثمارات المشتركة والتكنولوجيا وتبادل الخبرات في مجال الطاقة والطاقة البديلة وتطوير مشروعات مشتركة.
وأشار إلى أن التعاون يشمل أيضا مجال التعليم والبحث العلمي بين البلدين من خلال تبادل الطلبة والباحثين، والتعاون في مجال الابتكار والتكنولوجيا، إضافة إلى التبادل الثقافي بين جمهورية بيلاروس وسلطنة عمان وتنظيم فعاليات ثقافية مشتركة ودعم قطاع السياحة وتبادل الخبرات في هذا المجال لزيادة الاستثمار السياحي بينهما.
ولفت سعادته في ختام تصريحاته لوكالة الأنباء العمانية إلى أن هناك تعاونا قائما بين المتحف الوطني العماني والمتاحف البيلاروسية ونأمل أن تشهد المرحلة القادمة تطورا وتعاونا أكثر في هذا الجانب.
كما أن هناك اتفاقية إنشاء "مركز ثقافة اللغة العربية" التي تم التوقيع عليها في 2016 ضمن هيكلية جامعة مينسك الحكومية، وعادة ما يرسل المركز طلبة لدراسة اللغة العربية في جامعة السلطان قابوس، ومن المتوقع أن يلتحق طلبة من جمهورية بيلاروس بجامعة السلطان قابوس في شهر يناير 2025م. وهناك مذكرة تفاهم في مجال التراث والثقافة تم التوقيع عليها في مسقط بتاريخ 1 أبريل 2018م، ومذكرة تفاهم بين المتحف الوطني العماني ومتحف التاريخ الطبيعي في جمهورية بيلاروس في مجال العمل الثقافي والمتحفي تم التوقيع عليها في مارس 2018م.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جمهوریة بیلاروس بین البلدین سلطنة عمان رئیس وزراء فی مجال
إقرأ أيضاً:
سلطان عُمان ورئيس بيلاروس يؤكّدان أهمية تطوير مجالات التّعاون
الثورة نت/..
أكّد سلطان سلطنة عُمان هيثم بن طارق ورئيسُ جمهورية بيلاروس،ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الثلاثاء، على أهمية تطوير التعاون في مجالَي التعليم والثقافة لتعميق العلاقات الثُّنائية والتقريب بين شعبي البلدين.
وأشارا في بيان مشترك في ختام زيارة سلطان عمان إلى جمهورية بيلاروس استمرت يومين، إلى أنّ مشروعات التّعاون الصّناعي المشترك التي يجري تطويرها حاليًّا سيكون لها أثرٌ إيجابيٌّ على تنمية العلاقات الاقتصاديّة الثُّنائيّة.
ووفق البيان الذي نشرته وكالة الأنباء العمانية، ناقش الجانبان بعض القضايا الدوليّة والإقليميّة ذات الاهتمام المشترك، والتّقدم المُحرز في تنفيذ الاتّفاقيات التي تم التّوصل إليها خلال الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات في عامي 2024 و2025 في مجالات الأمن الغذائي والزراعة والصناعة والخدمات اللوجستية، والرعاية الصحية والسياحة والثقافة.
وأعرب الجانبان عن تقديرهما لجهود جميع الجهات لزيادة التجارة الثنائية، وتوسيع نطاق توريد المنتجات الغذائية البيلاروسية والآلات الصناعية والمنتجات الصيدلانية والأدوية البيطرية وغيرها من السلع إلى سلطنة عُمان، وكذلك المُنتجات العُمانية التي تهمّ بيلاروس.
وبحسب البيان، اتفق سلطان عمان ورئيسُ بيلاروس على أنّ مشروعات التّعاون الصّناعي المشترك التي يجري تطويرها حاليًّا سيكون لها أثرٌ إيجابيٌّ على تنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية؛ نظرًا للإمكانات اللوجستية التي تتمتع بها سلطنة عُمان والمنافع التي تعود على البلاد من تحديث البنية الأساسية.
وأكدّا على استعدادهما لتوسيع التّعاون الاستثماري بين البلدين في مجالات الزراعة وقطاع تكنولوجيا المعلومات والأثاث وإنتاج اللب والورق.
كما اتفقا على أن تقوم حكومتا البلدين والوزارات والمنظمات المختصّة بتطوير البرامج وخطط العمل العملية اللازمة وتنفيذها.
كما أكّد السلطان بن طارق والرئيس لوكاشينكو على مواقفهما المشتركة تجاه القضايا العالميّة والإقليميّة الرئيسة، مشددين على ضرورة الامتثال لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأعربا عن استعدادهما للتعاون الوثيق في إطار المنظمات الدولية وبذل جهود مشتركة لتعزيز نظام سياسي واقتصادي دولي متعدّد الأقطاب، عادل ومنصف، كما أدانا استخدام التدابير القسرية والعقوبات الأحادية الجانب.