نجح علماء في تطوير سائل يتحول إلى ألياف لزجة قوية مثل خيط الحرير عندما يتم إطلاقه من أداة لرفع أشياء تفوق وزنها عدة مرات - وهو إنجاز مستوحى من بطل القصص المصورة الخارق سبايدرمان .

وبحسب صحيفة "اندنيندنت" البريطانية، يسعى الباحثون منذ فترة طويلة إلى إنشاء ألياف قوية يمكن نشرها كأربطة، مستوحاة من الحرير الذي تفرزه العث والعناكب والعديد من الحشرات الأخرى.

وتتميز هذه الألياف ذات خواص الصلابة والمرونة والالتصاق التي يتمتع بها حرير العنكبوت كان يشكل تحديًا كبيرًا حتى الآن، وفقًا للباحثين في جامعة تافتس بولاية ماساتشوستس الأمريكية.

ويمكن لبروتين عثة الحرير المعزز بالمواد المضافة المناسبة، والذي يتم حقنه من خلال إبرة ضيقة، أن يشكل أليافًا لزجة صلبة. 

وقال ماركو لو بريستي، المؤلف المشارك في الدراسة: "كنت أعمل على مشروع لصنع مواد لاصقة قوية للغاية باستخدام فيبروين الحرير، وبينما كنت أنظف الأواني الزجاجية بالأسيتون، لاحظت مادة تشبه الشبكة تتشكل في الجزء السفلي من الزجاج".

في البداية، حاول الباحثون محاكاة خيوط العنكبوت، ولاحظوا أن محاليل الفيبروين تشكل هلامًا شبه صلب عند تعرضها لمواد كيميائية مثل الإيثانول أو الأسيتون على مدار عدة ساعات. ولكن مع مادة الدوبامين الكيميائية، حدثت عملية التصلب "على الفور تقريبًا" لإنشاء ألياف لزجة عالية الشد.

وقال العلماء إن خليط الدوبامين يبدو أنه يعمل على تسريع انتقال بروتين الحرير من السائل إلى الصلب عن طريق إزالة الماء منه.

ووجد الباحثون أن تيارًا رقيقًا من محلول الحرير، محاطًا بطبقة من الأسيتون، يتحول إلى مادة صلبة لزجة عندما يتم قذفه عبر إبرة خاصة. ومع تبخر الأسيتون في الهواء، التصقت الألياف بأي جسم تلامسه.

وقال العلماء إن إضافة الكيتوزان، وهو بروتين موجود في الهياكل الخارجية للحشرات، جعل الألياف أكثر قوة بما يصل إلى 200 مرة، في حين بدا أن المواد الكيميائية مثل عازل البورات تزيد من القدرة على الالتصاق بنحو 18 ضعفًا.

ويمكن التحكم في قطر الألياف ليتراوح من عرض شعرة الإنسان إلى حوالي نصف مليمتر، اعتمادًا على قطر الإبرة.

وأضاف العلماء إن الألياف التي يتم إطلاقها بهذه الطريقة قادرة على التقاط أشياء يزيد وزنها عن 80 ضعف وزنها في ظل ظروف مختلفة. وفي اختبارات مختلفة، التقطت الألياف "مسامير فولاذية، وأنبوب مختبر يطفو على الماء، ومشرطًا مدفونًا جزئيًا في الرمال، وكتلة خشبية من مسافة حوالي 12 سنتيمترًا".

ورغم أن حرير العنكبوت لا يزال أقوى بنحو ألف مرة، يقول العلماء إن الألياف الجديدة يمكن تحسينها لاستخدامها في تطبيقات مختلفة، ووفقًا للدكتور لو بريستي: "يمكن ضبط هذه العملية بدقة لتحقيق تصنيع متحكم فيه لألياف هلامية لاصقة يتم تشكيلها على الفور".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرير حسب صحيفة الدراسة الألياف سبايدرمان عدة ساعات العلماء إن

إقرأ أيضاً:

جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد على أولوية التوصل لهدنة إنسانية فورية بالسودان صنَّاع سياسات وقادة اقتصاديون وإعلاميون: «شكراً محمد بن زايد».. «قمة بريدج» حدث استثنائي بكل المقاييس

اختتمت جامعة أبوظبي أعمال «المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل أكثر استدامة 2025»، الذي انعقد بالتعاون مع المرصد الدولي لتصنيف الجامعات والتميّز الأكاديمي خلال الفترة من 10 إلى 11 ديسمبر 2025.
وانطلقت فعاليات المؤتمر بجلسة رائدة بعنوان: «رؤى رئاسية: إعادة تعريف القيادة العالمية في التعليم العالي لعالم مستدام ومجتمع شامل»، والتي سلطت الضوء على أولويات دولة الإمارات في مجالات الاستدامة والابتكار والتنمية الشاملة. وخلال نقاش جمع كلاً من البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي، مع نخبة من القيادات الأكاديمية، من بينهم معالي الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والبروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والبروفيسور أحمد الرئيسي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور أشوين فرنانديز، المدير التنفيذي لمؤسسة QS في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، والبروفيسورة ناتالي مارتيال-براز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي، والبروفيسورة لولوة المرزوقي، نائب العميد المشارك لمكتب التعليم الجامعي بجامعة نيويورك أبوظبي، والبروفيسور محمد ضياف، رئيس جامعة ليوا، حيث تم التأكيد على أهمية دمج مفهوم الاستدامة في الأجندات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية.
كما انضم المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، إلى البروفيسور غسان عواد في جلسة حوارية تناولت مسار دولة الإمارات نحو نظام طاقة آمن وميسور التكلفة ومنخفض الانبعاثات. 
وقال المهندس شريف العلماء: «تعدّ الاستدامة مسألة ذات أولوية قصوى في دولة الإمارات. لذلك نبذل ما بوسعنا لصناعة مستقبل قائم على المرونة، تتوفر فيه الموارد بما يعزز ازدهار الاقتصادات، ويمكّن الابتكار من تحقيق تقدم ملموس تنعم به الأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • ترامب: غزو أوكرانيا يشبه فوز أمريكا في مباراة الهوكي معجزة على الجليد
  • طائر الجنّة يلهم العلماء لصناعة القماش الأشد سوادا في العالم
  • هاكابي يشبه اعتذار إسرائيل لقطر بعملية اغتيال بن لادن.. تصريحات تزيد الجدل
  • قرية كاملة يولد سكانها عمياناً.. لغز وراثي يحير العلماء
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • عادل نعمان: الإسراء والمعراج أنكرهم عدد كبير من العلماء
  • اقتصادية قناة السويس توقّع عقد إنشاء مشروع صيني جديد لتصنيع منسوجات الألياف الدقيقة
  • فنزويلا: احتجاز واشنطن للسفينة قرصنة دولية وترامب يشبه جاك سبارو مع فارق أن الأخير كان بطلًا
  • مُغطى بمادة لزجة.. الدولار الأسود يغزو لبنان فاحذروا (فيديو)
  • خرافة الزئبق الأحمر بالمغرب.. العلم يفكك الأسطورة