الثورة نت:
2025-06-03@05:17:28 GMT

طوفان الأقصى وتسونامي اليمن

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

 

ونحن على أعتاب الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى العظيمة، والتي شكلَت مفترق طرق، ومنعطفاً جديداً، للعروبة والإسلام ، وصهرت الاختلافات العقيمة والمذاهب الحزبية في بوتقة واحدة، هدفها محاربة العدو الأول للبشرية جمعاء، ذلك الكيان الصهيوني اللئيم، والغدة السرطانية المتفحمة..

إن عملية ” طوفان الأقصى العظيمة” تلك العملية البطولية التي تمت بنجاح باهر بفضل الله تعالى وتوفيقه على يد “رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا “، مثلَت الجهاد المقدس في مثله العليا، وصفاته الحسنى، إن هذا الطوفان يمثل مرحلة مفصلية في وجدان التاريخ، محفورة في أعماق أعماقه، هنا وهنا فقط ، ترفرف الرآيات، وتنحني الجبهات أمام مرحلة حاسمة وحدث تاريخي عظيم ، على أبواب نصر مؤزر، وفرح منتظر ومؤكد بإذن الله وبحوله وقوته سبحانه وتعالى.

وبالطبع فإن ما بعد ” الطوفان” ليس كما قبله، وما أمامه ليس كما خلفه، فقد تغيرت نواميس الكون، واختلفت قوانين اللعبة، وأصبحت المقاومة الإسلامية هي اللاعب الأساسي في الحلبة ، الذي استحوذ على ما يكفي من الأهداف الثمينة التي لا تُقدر بثمن لتحقيق النصر، وإعادة هيكلة الزمن، وتصحيح المسار..

ومازالت مقاومتنا الباسلة تحقق الأهداف جولاً بعد جول، في مرمى عدو متوحش متعطش للدماء، رغم أنه قد ارتوى منها لحد أذنيه، ومازال غارقاً في تلك الجرائم إلى رأسه، ولكن الحقد يحدوه، والعجز والفشل يلاحقه كظله، وهذا ما كشفته الأيام، وأكدته الميادين، وفضحته المواقع، فأولئك الأوغاد من حثالة البشر وشراذمة الآفاق، لن يوقفهم شيئ إلا لجام قارح، يزلزل فرائصهم، ويهز معاقلهم، ويدمر بنيناهم، ويهدم أساساتهم، ويقوض وجودهم من أصله وفصله ..هذا هو الحل الوافي والدواء الشافي لمن لا يزال في قلبه مرض، لمن تغذى ومازال يترعرع على جرثومة الإفساد في الأرض، ويقتات على شرب الدم والدمع معاّ، فإلى أي توحش وصل هؤلاء المجرمون؟ وأي حقد يكونونه لأمة الإسلام؟ فهذا بلا شك من الأسئلة البديهية، والتي لها إجابة بديهية كذلك، وهي إنه الحقد اليهودي الأعمى لكل سكان المعمورة عامة، وللإسلام وأهله بوجه خاص.

ومما يثير الاهتمام أن هذه الذكرى السنوية الأولى للطوفان المبارك تأتي والمنطقة برمتها تشهد صراعاً غير مسبوق ، وغلياناً لامثيل له ، بعد الأحداث المتسارعة خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتي قلبت الموازين والقوى، وغيرت المعادلات، وأعادت القضية الفلسطينية والجهاد المقدس إلى الواجهة بعد شهور طويلة من المجازر التي أصبحت روتيناً يومياً اعتاد الناس عليها، فلم تعد تحرك ساكناً رغم فظاعتها، التي يندى لها جبين الإنسانية جمعاء.

نعم يجب الانتباه إلى حجم المظلومية الكبيرة التي يعاني منها ويرزح تحت أغلالها شعب عزيز مسلم ، قد تكفل بجهاد اليهود المتغطرسين نيابة عن الأمة، وخاض ومازال يخوض حرباً لا مثيل لها في تاريخ البشرية جمعاء..

وها هي الآن دقت ساعة الصفر، ولا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه، فقد جاء أهل اليمن في تسونامي عظيم، سوف يغرق تل أبيب بمن فيها وما فيها، ويحولها إلى مستنقع يلتهم الغزاة، وبيئة تطرد المستكبرين..

إن هذه المشاهد المهيبة لرجال اليمن الأحرار لتؤكد حتماً ويقيناً، بأن نصر الله آتٍ لا محالة، وها نحن نرى ملامح النور، وخيوط النصر تمتد في الأفق الجميل لتزينه بأشعة ذهبية وضاءة تبعث الآمال، وتجدد الهمم، وتعزز الجهاد، وتتبنى الاستشهاد في كل زاوية من زوايا هذا العالم المليء بالمفاجآت، والمشحون بالأسرار لتقول بلسان حالها ومقالها: ” أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ “.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من حجة إلى إب.. قبائل اليمن تشتعل تعبئةً وجاهزية في سياق معركة التحرير الكبرى

يمانيون | تقرير

في مشهد تعبوي غير مسبوق، تتصاعد ملامح التفاعل الشعبي مع معركة التحرر الفلسطينية إلى مستويات جديدة من الجهوزية والتأهب، لتؤكد مرة أخرى أن اليمن – بقيادته وشعبه وجبهته الداخلية – بات حاضرًا فعليًا في قلب المعركة الإقليمية الكبرى ضد المشروع الصهيوأمريكي.

ففي يوم واحد فقط، شهدت محافظتا حجة وإب ثلاث فعاليات تعبوية كبرى: عرض عسكري حاشد في مديرية وشحة لأكثر من 1500 مجاهد، ومسير راجل أمني في مركز محافظة حجة، ومسيرات ووقفات لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديريتي ذي السفال والسبرة بمحافظة إب.

تتضافر هذه الفعاليات في التعبير عن وحدة الجبهة الداخلية، والتحامها الكامل مع الموقف الثوري المقاوم، واستعدادها الدائم لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، ليس فقط دفاعًا عن اليمن بل دعمًا فعليًا ومباشرًا للقضية المركزية للأمة: فلسطين.

عرض تعبوي في وشحة.. ألف وخمسمئة مقاتل في ساحة الجهاد
في مديرية وشحة بمحافظة حجة، نظّمت شعبة التعبئة عرضًا عسكريًا شارك فيه أكثر من 1500 من خريجي الدورات العسكرية المفتوحة، في تظاهرة ميدانية عبّرت عن روح الجهوزية العالية، والتفاعل الكامل مع التصعيد الميداني في غزة.
العرض الذي تقدّمه وكيل المحافظة الدكتور طه الحمزي وعدد من القيادات المحلية، عكس حجم الاهتمام الرسمي والشعبي برفع مستوى التأهب والتعبئة، وترجمة مخرجات الدورات التعبوية إلى فعل عسكري منضبط ومتماسك.

المشاركون رفعوا شعارات البراءة من أعداء الإسلام والخونة والعملاء، مؤكدين أنهم على استعداد تام للتضحية في سبيل الوطن ودعم المقاومة الفلسطينية.. كما أعلنوا تفويضهم الكامل للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في اتخاذ ما يراه مناسبًا من قرارات وإجراءات ضمن استراتيجية الردع والرد المباشر على العدوان الصهيوني.

الوكيل الحمزي أشاد في كلمته بالمواقف الثابتة لأبناء وشحة، وبدورهم المتقدم في معركة الوعي والتحرير، مؤكدًا أن التدريب والتأهيل العسكري سيستمر بوتيرة أعلى، لتتحول كل مديريات حجة إلى معسكرات تعبئة لا تهدأ، وخنادق مقاومة لا تُخترق.

جهاز الأمن في حجة.. رسالة جاهزية وموقف ميداني متقدم
في موازاة العرض في وشحة، شهد مركز محافظة حجة مسيرًا راجلًا لمنتسبي الأجهزة الأمنية، انطلق من مركز المدينة حتى منطقة “قَدم”، رافعين شعارات مناهضة لأمريكا و”إسرائيل”، ومؤكدين جهوزيتهم الكاملة لخوض أي مواجهة دفاعًا عن الوطن وانتصارًا لفلسطين.

المسير تقدّمه مدير المديرية عصام الوزان، ومدير أمن المديرية المقدم بسام الحباشي ونائبه المقدم عبدالرحمن القعادي، في حضور يؤكد أن الأمن في حجة لا يكتفي بتأمين الجبهة الداخلية، بل يضع نفسه في الصفوف الأمامية من معركة الوعي والمقاومة.

وأكد القياديان الأمنيان أن هذه الفعالية تأتي في إطار تعزيز الجاهزية الأمنية والتعبير عن الانتماء الصادق للقضية الفلسطينية، مشددين على أن المعركة اليوم ليست محصورة في غزة، بل تشمل كل بقعة من بقاع هذه الأمة، واليمن في طليعتها.

إب تتحرك ميدانيًا.. مسيرات “طوفان الأقصى” تواصل التعبئة
وفي محافظة إب، شهدت مديريتا ذي السفال والسبرة مسيرات ووقفات تعبوية نفذها خريجو دورات التعبئة العامة – المستوى الأول والثاني – ضمن برنامج “طوفان الأقصى” الذي بات عنوانًا تعبويًا متكاملًا في إطار دعم المعركة الفلسطينية.

في عزلة حُبير بذِي السفال، نظّم عشرات الخريجين وقفة تعبوية جسدت استعدادهم التام للمضي في خط الجهاد، فيما نفذ نحو 70 خريجًا من عزلة عينان في مديرية السبرة مسيرًا عسكريًا رمزيًا عكس مهاراتهم القتالية والتزامهم التنظيمي.

المشاركون جددوا العهد بالثبات في نصرة الشعب الفلسطيني، وأكدوا أن التحاقهم بهذه الدورات نابع من وعي إيماني عميق بالمسؤولية، واستعدادهم للمشاركة في كل معارك الأمة ضد الاستكبار العالمي، معتبرين أن كل ما يجري في غزة هو معركة هوية وكرامة يجب أن تُخاض من كل جبهات الأمة الحية.

التعبئة اليمنية كجزء من استراتيجية الردع الإقليمي
لا يمكن قراءة هذه الفعاليات بمعزل عن السياق العام للمرحلة، إذ تتكثف مؤشرات التكامل بين الجبهات – من غزة إلى صنعاء – في معركة واحدة لم تعد رمزية أو خطابية، بل تأخذ طابعًا عسكريًا ميدانيًا يتطور بشكل تصاعدي.

إن التحركات التعبوية في حجة وإب وغيرها من المحافظات اليمنية، تشير إلى أن برنامج الدورات المفتوحة، ومسيرات “طوفان الأقصى”، ليست مجرد فعاليات جماهيرية بل بنية تأسيسية لإعادة إنتاج المجتمع المقاوم، وبناء قوة ردع شعبية منظمة ومتفاعلة مع القرار المركزي للقيادة.

كما تعكس هذه الفعاليات وعيًا سياسيًا متقدمًا بأن القضية الفلسطينية لم تعد حبيسة الجغرافيا، وأن مشروع “الفوضى والتطبيع” الذي يقوده المحور الصهيوأمريكي – ومعه أدواته في الداخل العربي – لن يمر من بوابة اليمن، بل سيُواجه بجدار من الدم والوعي والبندقية.

اليمن.. حاضر في فلسطين بالسلاح والرجال والقرار
في ضوء هذه التحركات، يصبح واضحًا أن اليمن – بقيادته وشعبه – لا يخوض معركة مناكفة سياسية ولا تضامنًا موسميًا، بل ينخرط فعليًا في معركة الأمة الكبرى، رافعًا شعار “القدس أقرب” ومترجمًا إياه إلى تحرك عسكري وتنظيمي متصاعد.

من مديرية وشحة، إلى شوارع مدينة حجة، وصولًا إلى مديريات إب، يرسم اليمن خريطة جديدة للمقاومة، ويُعيد الاعتبار لسؤال الكرامة والسيادة الذي كاد يُطمس في زوابع التطبيع والخيانة.

إنها معركة “الفتح الموعود”.. وإن اليمن يُعلن جهوزيته الكاملة، لا بالكلام بل برجالٍ أقسموا ألا يُسلموا الراية إلا في القدس، مرفوعة.

مقالات مشابهة

  • مناورة وتطبيق قتالي في المحابشة بحجة لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • من حجة إلى إب.. قبائل اليمن تشتعل تعبئةً وجاهزية في سياق معركة التحرير الكبرى
  • مناورة وتطبيق قتالي في المحابشة بحجة لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • مسيران ووقفة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في ذي السفال والسبرة بإب
  • مناورة ومسير في المغلاف بالحديدة لخريجي دورات” طوفان الأقصى”
  • طوفان الأقصى: 10 تحولات جيوسياسية تعيد رسم خرائط القوى العالمية
  • مناورتان وتطبيق قتالي لخريجي دورات طوفان الأقصى في المنيرة والقناوص بالحديدة
  • مناورات ميدانية لخريجي “طوفان الأقصى” في ذمار والحديدة تأكيداً للوفاء لقضية فلسطين
  • مناورة في مخلاف منقذة بذمار لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • سرايا القدس تعرض مشاهد من تفجير منزل بداخله قوة إسرائيلية شرق غزة