موقع 24:
2025-12-14@06:48:02 GMT

لماذا تستهدف إسرائيل «اليونيفيل»؟

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

لماذا تستهدف إسرائيل «اليونيفيل»؟

معظم دول العالم استنكرت الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل) لما تمثله من انتهاك للقانون الدولي وللقرار 1701 وللتفويض الممنوح لهذه القوات من مجلس الأمن، كما أنها تشكل اعتداء على الدول المشاركة في هذه القوات، لذلك استدعت بعضها سفراء إسرائيل لديها للاحتجاج على ما قامت به القوات الإسرائيلية وإصابة عدد من الجنود وتضرر أجهزة ومعدات داخل مقر قيادة هذه القوات في منطقة الناقورة في جنوب لبنان.

وكانت دولة الإمارات من بين هذه الدول التي استنكرت بشدة الاعتداء واعتبرته يشكل انتهاكاً للقانون الدولي ولأحكام قرار مجلس الأمن رقم 1701، مؤكدة «وقوف دولة الإمارات ودعمها الراسخ للبنان ولسيادته ووحدة أراضيه، ودعمها للدور المهم الذي تقوم به قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان»، والتأكيد على «دعم الجهود الدولية الهادفة إلى خفض التصعيد والوقف الفوري لإطلاق النار».
وكانت إسرائيل وجهت إنذاراً للقوات الدولية بالانسحاب من مواقعها، لكن المتحدث باسم هذه القوات أندريا تبنينتي أكد التمسك بالبقاء في المواقع، معتبراً الاعتداء «من أخطر الأحداث التي وقعت خلال ال 12 شهراً الماضية».
الحقيقة أن عداء إسرائيل لقوات «اليونيفيل» ليس جديداً، ولطالما سعت إلى تعديل قرار مجلس الأمن الخاص بتفويض هذه القوات منذ إنشائها عام 1978، لأنها تعتبر هذا الوجود عقبة أمام أطماعها بالتوسع والعدوان، إضافة إلى أن هذا الوجود يمثل شاهداً على مواصلة انتهاكاتها البرية والبحرية والجوية للأراضي اللبنانية من خلال التقارير اليومية التي ترصد هذه الانتهاكات، ثم إن هناك عداء مستحكماً بين إسرائيل ومنظمة الأمم المتحدة وكل مؤسساتها والقرارات التي تصدر عنها.
ولعل سعيها لتفكيك وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومصادرة ممتلكاتها في مدينة القدس، واعتبار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «شخصاً غير مرغوب فيه»، ومنعه من دخول إسرائيل، والحملة الضارية على الأمم المتحدة التي قادها مندوب إسرائيل فيها خلال الفترة الأخيرة ودعوته إلى محوها وتمزيق ميثاقها أمام وفود العالم، واتهامها ب«الوقاحة»، كلها أدلة على خروج إسرائيل على مبادئ الأمم المتحدة وازدرائها للمبادئ التي تمثلها ولكل ما يمت إليها بصلة.
لا غرابة إذن في أن تستهدف إسرائيل الآن قوات «اليونيفيل» وما تمثله.. لكن لماذا؟
* أولاً لا تريد شاهداً دولياً على جرائمها ضد المدنيين بعدما دمرت طائراتها العديد من القرى وقتلت آلاف المدنيين وشردت أكثر من مئة ألف مواطن.
* كان من المقرر بحسب التفويض الممنوح لها أن تمنع قوات «اليونيفيل» الاعتداءات ومراقبة وقف إطلاق النار، إلا أن دورها الحالي لم يستطع منع العدوان الإسرائيلي، وبالتالي فإن إسرائيل تمنع هذه القوات من القيام بدورها سعياً منها لإصدار قرار جديد من مجلس الأمن يناسب أهدافها، وربما استبدالها بقوات متعددة الجنسيات تمتد مهامها لمراقبة الحدود السورية - اللبنانية.
* إبعاد قوات «اليونيفيل» شمالاً حتى نهر الليطاني كي يتسنى للقوات الإسرائيلية احتلال المنطقة وتفريغها من سكانها، لأن إسرائيل تعتبر أن القوات الدولية لم تقم بالدور المطلوب الذي تريده، وهو جزء من جهودها المستمرة في هذا الصدد، أي إعادة إنتاج واقع جديد على الحدود اللبنانية الجنوبية.
* توجيه رسالة إلى الحكومة اللبنانية والمؤسسات الدولية بأنها تريد ترتيبات أمنية جديدة تناسبها، ربما على شاكلة اتفاق 17 أيار/ مايو عام 1983 الذي أُبرم بعد الغزو الإسرائيلي عام 1982 وسقط من دون إقراره.
إن إسرائيل ترفع سقف مطالبها بالاعتداء على القوات الدولية وبتكثيف اعتداءاتها على كل لبنان وبمحاولة الغزو البري لعلها تحقق أهدافها.. لكن، هل تستطيع؟ وهل يسمح لها المجتمع الدولي بذلك؟

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله الأمم المتحدة مجلس الأمن هذه القوات

إقرأ أيضاً:

أسرار خفية| لماذا تصر إسرائيل على الاحتفاظ بهذه المناطق السورية؟

قال الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، إن تقرير القناة الإسرائيلية 12 لم يكن مجرد مادة إعلامية عابرة، بل اعتراف صريح يفضح جزءًا من الصفقة الكبرى التي يجري تجهيزها لإعادة تشكيل سوريا وتقسيمها إلى مناطق نفوذ.


وأوضح العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال جولة تفقدية على حدود جبل الشيخ والقنيطرة، وتصريحه بأن هذه المناطق "يجب أن تبقى تحت السيطرة الإسرائيلية"، يؤكد أن الإسرائيليين يعتبرون تلك المناطق جزءًا من أمنهم القومي، ولا ينظرون إليها باعتبارها أراضي محتلة يجب الانسحاب منها.


وأضاف أن الخطير في الأمر ليس التصريح الإسرائيلي نفسه، بل الصمت المريب من أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، الذي لم يصدر عنه أي رد أو رفض أو تعليق على ما جاء في التقرير، رغم أن المناطق التي تتحدث عنها إسرائيل تقع ضمن نطاق نفوذه.


وقال العزبي:" لم نسمع كلمة اعتراض واحدة من الجولاني… الرجل يتعامل وكأن الأمر لا يعنيه، وهذا وحده يكشف وجود تفاهمات أكبر بكثير مما يظنه الناس."


وأكد أن هذا التقرير الإسرائيلي ينسجم تمامًا مع المعلومات التي كشفها هو والإعلامي محمد موسى في وقت سابق، حول وجود صفقة شاملة تسمح بعودة بشار الأسد ضمن تسويات دولية، مقابل تقسيم مناطق السيطرة بين أطراف مختلفة ضمنها الجولاني وإسرائيل وفق مصالح كل طرف.


وأضاف العزبي أن إسرائيل بدأت تمهيدًا إعلاميًا واضحًا لإثبات حقها في البقاء داخل تلك المناطق، خاصة تلك الغنية بموارد المياه والمواقع الاستراتيجية، في الوقت الذي وافق فيه الجولاني وفق الصفقة على تسليم مناطق تضم موارد الغاز والبترول للجانب الإسرائيلي مقابل بقائه في السلطة داخل منطقته.


واختتم العزبي تصريحه قائلاً: "التقرير الإسرائيلي لم يكشف فقط ما يريدونه… بل أكد بالدليل أن ما تحدثنا عنه سابقًا لم يكن تحليلًا، بل معطيات حقيقية. نحن أمام مشروع كامل لإعادة رسم سوريا، والدول الكبرى هي من تدير اللعبة، بينما يبقى الشعب السوري آخر من يعلم."

طباعة شارك الدكتور محمد العزبي خبير العلاقات الدولية تقرير القناة الإسرائيلية 12

مقالات مشابهة

  • لماذا استهدفت إسرائيل الرجل الثاني في القسام الآن؟
  • مدبولي يؤكد دعم الدولة لمختلف المشروعات الثقافية المتنوعة التي تستهدف تقديم الخدمات خاصة للشباب والنشء
  • عاجل| ترامب: الضربات البرية التي تستهدف تهريب المخدرات ستبدأ قريبا
  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • إسرائيل تستهدف تدريبات "قوة الرضوان" في جنوب لبنان
  • رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • أسرار خفية| لماذا تصر إسرائيل على الاحتفاظ بهذه المناطق السورية؟
  • ترامب يعين جنرالًا أمريكيًا لقيادة قوات الأمن الدولية في غزة
  • نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك
  • ترامب يخطط لتعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة الاستقرار الدولية في غزة