زيلينسكي يتهم كوريا الشمالية بإرسال جنود للجيش الروسي
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كوريا الشمالية بتزويد الجيش الروسي بجنود للقتال في أوكرانيا، التي أعلنت أمس الأحد أنها صدت هجوما كبيرا شنته القوات الروسية بالقرب من كراخوف، أحد المراكز الرئيسية للقتال شرقي البلاد.
و في خطابه المسائي اليومي المصور، قال زيلينسكي أمس "نرى أن التحالف بين روسيا وأنظمة مثل كوريا الشمالية يزداد قوة.
وأضاف "من الواضح أنه في ظل هذه الظروف، يتعين علينا تطوير علاقتنا مع شركائنا؛ خط المواجهة بحاجة لمزيد من الدعم. نحن نتحدث عن زيادة القدرات بعيدة المدى لأوكرانيا وزيادة الإمدادات لقواتنا باستمرار، وليس مجرد قائمة بسيطة من العتاد العسكري".
وسبقه إلى هذه الاتهامات وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ هيون الذي أعلن أمام جلسة لبرلمان بلاده -الثلاثاء الماضي- أن هناك "احتمالا كبيرا" أن تكون كوريا الشمالية ترسل قوات لمساعدة روسيا في الحرب مع أوكرانيا.
وأضاف أن "الإخبارية التي تحدثت عن مقتل عسكريين من كوريا الشمالية في غارة أوكرانية على أراض تسيطر عليها روسيا صحيحة على الأرجح".
وردا على تلك الاتهامات، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين -الخميس الماضي- عند سؤاله عما إذا كانت كوريا الشمالية ترسل قوات للقتال في أوكرانيا، "هذا جزء آخر من الأخبار الكاذبة على ما يبدو".
وبالتزامن مع الاتهامات التي أطلقها زيلينسكي لكوريا الشمالية، أفادت القوات الجوية الأوكرانية بأنها صدت هجوما كبيرا من القوات الروسية بالقرب من كراخوف، أحد المراكز الرئيسية للقتال شرقي أوكرانيا.
ووفقا لمنشور مقر قوات المظليين على فيسبوك، تم رصد مجموعة روسية تتكون من نحو 25 مركبة قتالية مشاة و5 دبابات خلال اقترابها عبر الاستطلاع الجوي.
وأضافت أنه "تم تدمير تعزيزات القوات الروسية بواسطة المدفعية الأوكرانية والطائرات المسيرة الانتحارية. وذكر مقر قوات المظليين أنه تم تدمير 7 مركبات قتالية مشاة ودبابتين".
وفي المجمل، تم تسجيل نحو 80 هجوما روسيا على الجبهة الشرقية خلال اليوم، حسبما أفادت به هيئة الأركان العامة في كييف. وقالت التقارير إن أكبر بؤر التوتر كانت في بوكروفسك وكراخوف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تهدد برد مكثف يشمل العمق الروسي بعد هجمات موسكو الأخيرة
أعلن رئيس أركان الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، أن كييف ستكثّف ضرباتها ضد أهداف عسكرية في عمق الأراضي الروسية، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من هجوم واسع النطاق نفذته ضد قاعدة جوية روسية في شرق سيبيريا.
وقصفت أوكرانيا عدة مطارات روسية، على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها، بواسطة طائرات مسيرة تم تهريبها إلى روسيا ثم إطلاقها من بعد في عملية معقدة، وذلك عشية المحادثات بين البلدين في إسطنبول في الثاني من حزيران/ يونيو، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأشارت أوكرانيا إلى أن هذا الهجوم الذي جاء ردا على القوات الجوية الروسية التي تضرب البلاد بشكل شبه يومي، أدى إلى إلحاق الضرر بالعديد من الطائرات العسكرية أو تدميرها.
وفي إحاطة صحافية السبت طُلب عدم نشر مضمونها حتى الأحد، أكد سيرسكي أن هجمات مماثلة مقبلة، قائلا: "بالطبع، سنواصل. سنزيد حجم وعمق العمليات" مشيرا إلى أن كييف لن تهاجم سوى الأهداف العسكرية.
وأكد سيرسكي "لن نكتفي بالبقاء في موقف دفاعي، لأن ذلك لا يُجدي ويقودنا في النهاية إلى ما نحن عليه من تراجع وخسارة رجال وأراض".
تأتي تصريحات سيرسكي في وقت وصلت الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات إلى طريق مسدود.
ويذكر أن آخر جولة مفاوضات بين الجانبين انعقدت قبل نحو ثلاثة أسابيع، ولم يُحدد أي موعد لاستئناف المحادثات.
وأسفرت الحرب، الأشد ضراوة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، والمستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، عن مقتل عشرات الآلاف من كلا الجانبين على الأقل. ويودي القصف المدفعي والجوي بضحايا جدد بين المدنيين يوميا.
وأعلنت السلطات الأوكرانية الأحد مقتل رجل بقصف روسي على خيرسون (جنوب) ومقتل أربعة أشخاص بضربة ليل السبت الأحد على كراماتورسك (شرق)، بحسب حصيلة جديدة.
وقتل فتى (17 عاما) في ضربة روسية على سلوفيانسك (شرق). وأصيبت والدته واثنان من السكان وفق نيابة منطقة دونيتسك.
وأعلن الجيش الأوكراني مقتل ثلاثة أشخاص آخرين وجرح أحد عشر شخصا في قصف على موقع تدريب عسكري أوكراني الأحد.
ورغم تكبده خسائر فادحة، يواصل الجيش الروسي عملياته على خطوط المواجهة، ويحقق مكاسب في مواجهة قوات أوكرانية أقل عددا وعتادا.
وتنفق روسيا مبالغ طائلة لتعزيز صناعتها العسكرية، رغم العقوبات الغربية الرامية إلى إضعاف اقتصادها.
وأقر رئيس الأركان بأن روسيا تحقق بعض التفوق في حرب الطائرات المسيرة، لا سيما في تصنيع طائرات مسيرة تعمل بالألياف الضوئية يصعب التشويش عليها، قائلا: "للأسف، في هذا الأمر، يتمتعون بميزة العدد ونطاق الاستخدام على حد سواء".
في المقابل، أشار إلى أن أوكرانيا لا تزال تسيطر على 90 كيلومترا مربعا من الأراضي في منطقة كورسك الروسية حيث شنت كييف هجوما مباغتا في آب/ أغسطس، موضحا "هذه إجراءاتنا الاستباقية للرد على هجوم معاد محتمل".
في نيسان/ أبريل الماضي، أكّدت روسيا أنها استعادت بشكل كامل منطقة كورسك من القوات الأوكرانية، ونفت أي وجود لكييف فيها، ثم شنّت هجمات في منطقة سومي الأوكرانية المجاورة، وسيطرت على عدة بلدات من أجل إقامة منطقة عازلة لمنع التوغلات الأوكرانية.
تحتل موسكو حاليا نحو خُمس مساحة أوكرانيا، وأعلنت ضم أربع مناطق أوكرانية منذ بدء هجومها في 2022، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
وتتهم كييف موسكو بالعمل على تقويض التوصل إلى اتفاق سلام بهدف إطالة أمد هجومها الواسع النطاق على أوكرانيا والاستيلاء على مزيد من الأراضي.