جامعة القاهرة تنعى ضحايا حادث طلاب جامعة الجلالة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
ببالغ الحزن والأسى، تقدم الدكتور محمد سامى عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، باسمه وباسم جميع منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بخالص العزاء والمواساة إلى الدكتور عادل العدوى رئيس مجلس أمناء جامعة الجلالة، والدكتور محمد الشناوى رئيس الجامعة، فى وفاة عدد من طلاب جامعة الجلالة، إثر حادث أليم وقع مساء اليوم للحافلة التى كانت تقلهم عائدين إلى أماكن سكنهم، بعد انتهاء يومهم الدراسي وأدى إلى وفاة عدد منهم.
وأعرب رئيس جامعة القاهرة عن خالص عزائه لأسر الضحايا، سائلا المولى عز وجل، إن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وان يسكنهم الفردوس الأعلى، وأن يلهم أهلهم وذويهم وأساتذتهم وزملاءهم الصبر والسلوان.
تفاصيل حادث طلاب جامعة الجلالةوكان اللواء مساعد وزير الداخلية مدير أمن السويس، قد تلقى إخطارا بانقلاب أتوبيس يستقله عدد من طلاب جامعة الجلالة بالسويس.
وانتقلت الأجهزة الأمنية وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث الذى أسفر عن إصابة نحو 33 طالبا وطالبة ومصرع نحو 12 أشخاص.
ونقل المصابين إلى مستشفى مجمع السويس الطبى لإسعافهم ورعايتهم طبيا كما تم التحفظ على الجثامين بمشرحة ذات المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
وجه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، المستشفيات الجامعية الرئيسية بإقليم القناة بالاستعداد لاستقبال مصابي حادث جامعة الجلالة.
ونبه وزير التعليم العالي بالتنسيق الكامل بين المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة والسكان لتقديم جميع أوجه الرعاية الطبية والعلاجية اللازمة لطلاب جامعة الجلالة المصابين في الحادث الأليم.
ووجه وزير التعليم العالي بذلك كل من الدكتور ماهر مصباح أمين المجلس الأعلى للجامعات الأهلية، والدكتور محمد الشناوي رئيس جامعة الجلالة والدكتور عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور أحمد عناني مستشار الوزير للسياسات الصحية وعميد كلية الطب جامعة الزقازيق.
كما وجه وزير التعليم العالي برفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات جامعة الزقازيق والعاشر من رمضان، وهي المستشفيات الجامعية الرئيسية بإقليم القناة، لتوفير أماكن لجميع مصابي حادث الجلالة، وكذا تجهيز أطقم طبية من كلية الطب جامعة الزقازيق لدعم المجمع الطبي بالسويس وذلك لتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية والعلاجية عند الاحتياج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الجلالة جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد سامي محمد الشناوي وزیر التعلیم العالی طلاب جامعة الجلالة
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي في الأردن بين الواقع والطموح
#التعليم_العالي في #الأردن بين #الواقع و #الطموح
أ.د #يحيا_سلامة_خريسات
يُعد التعليم العالي أحد الركائز الأساسية في مسيرة التنمية الشاملة، لما له من دور محوري في إعداد الكفاءات البشرية القادرة على قيادة مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. وقد حظي التعليم العالي في الأردن بأهمية متنامية منذ تأسيس أول جامعة وطنية، الأمر الذي ساهم في توسع هذا القطاع وزيادة عدد الجامعات والطلبة على حد سواء. ورغم الإنجازات المحققة على مدى العقود الماضية، ما زال هذا القطاع يواجه جملة من التحديات التي تتطلب تقييماً دقيقاً للواقع، ورؤية واضحة نحو مستقبل أكثر تطوراً، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.
انطلقت مسيرة التعليم العالي في الأردن مع تأسيس الجامعة الأردنية عام 1962، ثم تبعتها جامعات حكومية وخاصة أسهمت في توسيع رقعة التعليم وتوفير فرص أوسع للالتحاق. ويبلغ عدد الجامعات حالياً عشر جامعات حكومية، وأكثر من عشرين جامعة خاصة، في حين تتجاوز نسبة الالتحاق بالتعليم العالي 40% من الفئة العمرية المستهدفة. وتتوزع التخصصات الأكاديمية بين العلوم الطبية والهندسية والإنسانية والاجتماعية، ما يعكس تنوعاً في الخيارات التعليمية.
مقالات ذات صلة قُصف الخبز في غزة، فماتت الإنسانية في العالم 2025/06/07ورغم هذا التطور، يواجه التعليم العالي عدة تحديات بارزة، من أهمها ضعف التمويل والاعتماد المفرط على الرسوم الدراسية كمصدر أساسي للدخل، إضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة بين الخريجين، خصوصاً في التخصصات التقليدية، إلى جانب التفاوت في مستوى جودة التعليم بين الجامعات، وضعف البحث العلمي ومحدودية المساهمة في النشر العلمي العالمي مقارنة بالدول المتقدمة.
ولمواجهة هذه التحديات، تتجه الأنظار إلى مجموعة من الطموحات والتوجهات المستقبلية، من أبرزها تحسين الجودة والاعتماد الأكاديمي عبر تطبيق معايير ضمان الجودة الوطنية والعالمية، وتحديث المناهج والبرامج الأكاديمية لتواكب احتياجات سوق العمل، مع التركيز على المهارات الرقمية والابتكارية. كما يُعد تعزيز البحث العلمي أولوية، من خلال توفير التمويل اللازم وتشجيع الشراكات البحثية مع القطاع الصناعي والتكنولوجي. كذلك، يمثل التوسع في التعليم التقني والمهني خطوة استراتيجية لتوجيه الطلبة نحو مسارات تطبيقية تلبي متطلبات الواقع العملي.
ولا يمكن إغفال أهمية الانفتاح على العالم، من خلال دعم برامج التبادل الأكاديمي واستقطاب الطلبة والأساتذة من الخارج، والعمل على تحسين التصنيف الدولي للجامعات الأردنية، بما يسهم في رفع مكانتها عالمياً.
وفي سياق المقارنات الدولية، تُبرز تجربة ماليزيا أهمية ربط التعليم العالي بالخطط الاقتصادية، حيث ركزت على الجامعات البحثية وساهم ذلك في تحسين تصنيفاتها عالمياً. أما فنلندا، فقد جمعت بين جودة التعليم ومجانيته، مع تركيز كبير على البحث العلمي والابتكار، ما جعل نظامها التعليمي من بين الأفضل في العالم.
وفي المقابل، يتميز الأردن بمخرجات بشرية ذات كفاءة عالية ومنافسة إقليمية واضحة، لكنه لا يزال بحاجة إلى مزيد من الاستثمار في البنية التحتية للبحث العلمي، والتحول نحو التعليم القائم على المهارات والتكنولوجيا، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية الناجحة.
وفي الختام، فإن التعليم العالي في الأردن يمثل محوراً رئيسياً لتحقيق التنمية المستدامة، ومع الاعتراف بالمنجزات التي تحققت، تبقى الحاجة ماسة لتبني استراتيجيات تطويرية متكاملة تواكب المستجدات العالمية. الاستثمار في الجودة والبحث العلمي وتحديث المناهج يجب أن يكون في صلب الرؤية المستقبلية، لتحقيق طموح الأردن في أن يصبح مركزاً إقليمياً متميزاً في التعليم العالي.