التكبالي: الولايات المتحدة يجب أن تراقب عمل المركزي في وجهه نظري لأن الليبيين لم يستطيعوا أن يفعلوا شيء
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
ليبيا – قال عضو مجلس النواب علي التكبالي، إن فوزي النويري تحدث أن تدخل أمريكا هو تدخل في السيادة الليبية وإن كان بالفعل يدافع عن الاخوان وهيمنتهم على المصرف الوطني هذا شيء آخر فالمصرف المركزي ومنذ قيام “ثورة فبراير” هو تحت البريطانيين بالتالي السؤال هو أين الحرية في هذا الأمر؟.
التكبالي اعتبر خلال مداخلة عبر برنامج “هنا الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة المرصد أنه ليس هناك استقلال لليبيين ولا لأي دولة نامية أو صغيرة في العالم وليس هناك ما يسمى العملية المصرفية الحقيقية في أي بلد في العالم.
وأضاف “حينما يأتي الأمريكان ويقولون ذلك شيء وهذا شيء كان الإنجليز قبلهم موجودين أين هي الوطنية التي نتكلم عنها ؟ نتكلم عن هيمنة ولا نستطيع ان نفعل شيئا والأمر ليس بيدك لتعطي الولايات المتحدة ذاك القدر من الهيمنة أم لا، الولايات المتحدة قالت ستراقب ويجب ان تراقب في وجهه نظري لأن الليبيين لم يستطيعوا ان يفعلوا شيء، أن يأتي شخص اجنبي ويراقب على الأقل يضمن الشفافية الحقيقية”.
وتابع “أنا أؤيد ان يأتي الأمريكان كمراقبين لكن ان نقيم طاقمنا الذي سوف يحدث في المستقبل بخبراتنا ونأمر من الولايات المتحدة ان تبقى في بلادنا لمدة وليس بشكل دائم حتى يبقى المصرف ينتج كما كان، لم اقول يوم من الايام ان مجلس النواب الذي أنا منه كان جزء أصلح من الآخرين بل مشارك بكل ما يحصثنل في ليبيا وحينما يأتي مجلس النواب ويؤخر الميزانية لأشهر قد تصل لنهاية السنة الثانية هذا شيء محزن وان يسمحوا بدفع المرتبات فقط ولا يسمحوا بأي شيء آخر هذا تأخر للبلاد ماذا انجزنا بهذه التصرفات”.
واستطرد خلال حديثة “لا اقول ان مجلس النواب كان جيد في تعاملاته مع الميزانية ولا اعرف الخفايا لكن ربما تأتي من الأجانب وكعضو في مجلس النواب ارى امامي مناقشة الميزانية لا تنفع شيء، مفروض اللجنة المالية تأخذ الميزانية وتناقشها ولا يأخذ الأمر شهرين نحن شهرين وثلاث نناقشها وللآن لم تخرج للوزارات”.
ورأى أن بريطانيا هي من ساعدت الليبيين على تأسيس مجلس النواب والدستور وكل شيء ودائماً الليبيين يريدون شيء من الخارج يجبرهم على ذلك، مضيفاً “نحن لم نستطيع الخروج من حالة الفطام التي نحن فيها الآن رغم اننا ذهبنا وتعلمنا في الخارج”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
خطر يهدد الولايات المتحدة.. لماذا يختلف الأميركيون حول كل شيء؟
يعيش المجتمع الأميركي حالة استقطاب حادة عززها الانقسام السياسي بشأن عدة قضايا وملفات حساسة، وهو ما ظهر جليا في ردود الأفعال على اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك في العاشر من سبتمبر/أيلول الماضي أثناء فعالية جماهيرية في جامعة يوتا (جنوب غرب البلاد).
ويرى الكاتب مارك إدموندسون في مقال بنيويوك تايمز بعنوان "لماذا يختلف الأميركيون حول كل شيء؟"، أن الانقسام في صفوف الأميركيين يزداد عمقا، واستشهد بنتائج استطلاع رأي أجرته صحيفة تايمز/سيينا وأظهر زيادة حادة في عدد الأشخاص الذين يعتقدون أن أميركا وصلت إلى حالة استقطاب متقدمة بحيث أصبح من الصعب أن تحل البلاد مشاكلها بشكل توافقي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2العنف السياسي الذي تخشاه أميركا بعد القبض على قاتل تشارلي كيركlist 2 of 2ترامب: الجامعات الأميركية أفسدتها أيديولوجيات معادية لبلادناend of listوعلق إدموندسون على تلك النتائج بالقول إن المرء لا يحتاج إلى استطلاع رأي ليعرف ما يسود من انقسام بين الأميركيين، ودعا القارئ إلى النظر في انتشار طريقة التفكير السائدة لدى الناس وهي مبنية على التفكير الثنائي، أي الشيء ونقيضه.
اغتيال كيركوتوقف إدموندسون عند مقتل تشارلي كيرك (34 عاما) وقال إن الكثير ممن يعرفهم عن قرب بادروا سريعا إلى إيجاد ما يبرر اغتيال كيرك، وعثروا في تصريحاته ما يثبت في نظرهم أنه عنصري ويدعو للتمييز.
وخلال حفل تأبين كيرك، اتضحت جليا حالة الانقسام الذي تعرفه أميركا؛ إذ جاهر الرئيس دونالد ترامب في كلمة بالمناسبة باختلافه مع كيرك في التعامل مع الخصوم، وقال إن كيرك "لم يكره خصومه، بل أراد لهم الأفضل. وهنا اختلفتُ مع تشارلي. أنا أكره خصومي، ولا أريد لهم الأفضل".
وعلق الكاتب على ذلك التصريح بالقول إن الرئيس ترامب ينظر إلى الأمور وفق مبدأ التفكير الثنائي: إذا لم تكن صديقا، فأنت عدو، وإن كنت عدوا، فلن تكون صديقا أبدا.
التفكير بمنطقة الثنائيات المتناقضة فيه نوع من الاستسلام لما سماه عالم النفس النمساوي سيغموند فرويد "نرجسية الاختلافات البسيطة" التي تضمن الحفاظ على تلك الثنائيات.
ولاحظ الكاتب أن الثقافة الأميركية تعج بالثنائيات كما هو الحال في الساحة السياسية حيث يوجد حزبان رئيسيان (الحزب الديمقراطي ونظيره الجمهوري) وهما في حالة تعارض دائم، وعندما تحاول مجموعة ما تأسيس حزب ثالث يتم تعطيله فورا.
إعلانوتنطبق حالة الانقسام أيضا على الساحة الرياضية، ويقول الكاتب بشأنها إنها أكثر الأنشطة استقطابا وهي محكومة بمنطق الفائز والخاسر ولسان الحال يقول: شجع فريقك بقوة، وسيقضي الشيطان على الفريق الخصم.
ويرى إدموندسون وهو مؤلف "عصر الذنب: الأنا الأعلى في العالم الإلكتروني" أن التفكير بمنطقة الثنائيات المتناقضة فيه نوع من الاستسلام لما سماه عالم النفس النمساوي سيغموند فرويد "نرجسية الاختلافات البسيطة" التي تضمن الحفاظ على تلك الثنائيات.
ورغم ذلك، يميل الكاتب إلى الإقرار بأن التفكير الثنائي ليس دائما مُدمرا ومثيرا للصراع، بل بإمكانه أن يساعدنا أحيانا على توضيح المواقف المُعقدة وعلى تحديد توجهاتنا واتخاذ القرارات المناسبة.
واستشهد إدموندسون بالفيلسوف الفرنسي الراحل جاك دريدا الذي كان معارضا شديدا للتفكير الثنائي، وحاول تفكيكه لأنه يدفع المرء دائما إلى المعارضة في كل مكان وهو ما قد يؤدي بسهولة إلى العنف.
وأكد دريدا على حرية العقل ودعا إلى تفكير لا يقوم على توتر الأضداد، بل على تقاربها وارتباطها الغني.
وخلص الكاتب إلى أن التفكير الثنائي لا ينبغي أن يكون أسلوب تفكيرنا الوحيد بل الأجدر هو التحلي بروح الفضول وعدم إصدار الأحكام، وقال "نملك جميعا نفس الروح، هذه النظرة لا تُثير المعارضة أو الصراع، بل تتقبل ما يعترضها دون انحياز أو إثارة الفتنة".