هاريس تنتقد تهديد ترامب باستخدام الجيش الأمريكي ضد المعارضين
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
هاجمت كامالا هاريس خصمها "غير السوي"، دونالد ترامب، أمس الإثنين، بعدما هدد باستخدام الجيش الأمريكي ضد المعارضين السياسيين، في وقت أقام كل من المرشّحين تجمّعات انتخابية في ولاية بنسلفانيا الحاسمة لنتيجة الاقتراع.
وبدأ التصويت المبكر في معظم أنحاء الولايات المتحدة، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب النتائج إلى حد كبير بين المرشحين، وإلى أن هامش الخطأ في بنسلفانيا وغيرها من الولايات المتأرجحة (التي تصوّت مرة للجمهوريين وأخرى للديموقراطيين)، سيحسم النتيجة على الأرجح.
Kamala Harris slammed Donald Trump for his ominous comments about ‘the enemy within’ the United States and threat to deploy the military domestically, in a renewed effort to paint her Republican opponent as a threat to democracy https://t.co/h5WjAFnBmz pic.twitter.com/OV2hG71uea
— Reuters (@Reuters) October 15, 2024ومع اقتراب الحملات الانتخابية من مراحلها النهائية، تركّز هاريس حملتها على خطاب الرئيس السابق، الذي تطغى عليه بشكل متنام لهجة استبدادية، ما عرضه لاتهامات باعتماد نبرة فاشية.
وخلال تجمّع انتخابي في مقاطعة إيري الأكثر انقساماً بين المرشحين الجمهوري، والديموقراطية في بنسلفانيا، عرضت هاريس تسجيلاً مصوّراً يظهر لقطات لترامب وهو يدعو إلى سجن المعارضين السياسيين ويكرر الحديث عن "أعداء الداخل".
وتضمن التسجيل مقتطفات من مقابلة أجرتها معه فوكس نيوز، وأشار خلالها ترامب إلى أن الجيش في ظل إدارته سيتمكن من "التعامل بكل سهولة مع الأشخاص المريضين والمخابيل من اليسار المتطرف".
وذكرت هاريس أن ترامب سيضطهد فئات سبق واستهدفها، مثل الصحافيين والمسؤولين عن تنظيم الانتخابات والقضاة الذين "يصرّون على الامتثال للقانون بدلاً من الإذعان لرغباته".
وحذّرت من أن "هذا من الأسباب التي تدفعني للاعتقاد بشدة، بأن من شأن ولاية ثانية لترامب أن تشكّل خطراً كبيراً على أمريكا وأن تكون خطرة"، وتابعت أنه يبدو أن "دونالد ترامب غير مستقر وغير سوي بشكل متزايد ويسعى إلى سلطة من دون أي رقابة".
ثبات نسب التأييدوبينما يندد ترامب بنائبة الرئيس الأمريكي على خلفية سياسات إدارة جو بايدن، وانتمائها العرقي ومستوى ذكائها، سعت هاريس إلى تصوير الرئيس السابق الجمهوري على أنه خيار ينطوي على مخاطر، ويعد أكثر اهتماماً بإشاعة أجواء من الخوف من حل المشاكل.
ووصف ترامب مراراً خصومه السياسيين بأنهم "حثالة"، وتفاخر بعلاقاته مع حكام دكتاتوريين، بينما رفض مرشحه لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس، مراراً الإقرار بأن ترامب خسر الانتخابات.
وقبل 3 أسابيع على موعد الانتخابات، تدور معركة صعبة بين ترامب وهاريس لكسب الأصوات في الولايات المتأرجحة، والتي تعد بنسلفانيا حيث يمثّل العمال عدداً كبيراً من السكان، الأهم بينها. وثمة تحذيرات حيال زخم هاريس التي بقيت نسب التأييد لها ثابتة عند حوالي 49% في الاستطلاعات منذ منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي.
ويشعر مساعدوها بالقلق خصوصاً حيال ضعف دعم أوساط الناخبين السود، الذين يشكّلون أحد أسس التصويت الديموقراطي، إذ أنه أقل بـ 15 نقطة عمّا كان عليه بالنسبة لبايدن عندما هزم ترامب بفارق ضئيل في العام 2020.
تأييد لترامب في أوساط السودوخلص استطلاع لـ"نيويورك تايمز/سيينا" الأسبوع الماضي، إلى أن هاريس تحظى بدعم نسبته 78% في أوساط الناخبين السود مقابل نسبة دعم بلغت حوالي 90% للديموقراطيين، في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حيث يشكّل الرجال الجزء الأكبر من الناخبين الذين تراجعوا عن تأييد الحزب.
وستقوم هاريس ومرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز، الذي وصف ترامب بأنه "فاشي حتى النخاع" خلال تجمّع انتخابي له في ويسكنسن، بجولة هذا الأسبوع في ميشيغن وويسكنسن وبنسلفانيا.
وفي إيري، تباهت هاريس بـ"أجندة الفرص" التي تميّز برنامجها وتشمل قروضاً للأعمال التجارية الصغيرة وبرامج تدريب للرجال الأمريكيين السود، فضلاً عن مبادرة في مجال الصحة تركّز على الأمراض التي تؤثّر بشكل غير متناسب على المجتمع. وستشارك هذا الأسبوع في فاعليات مع شخصيات إعلامية سوداء شهيرة.
ومن جانبه، تعهّد ترامب الذي يعد أداؤه مع الناخبين السود أفضل من أي مرشح جمهوري منذ عهد ريتشارد نيكسون العام 1960، خلال اجتماع عام مع الناخبين على أطراف فيلادلفيا بخفض فواتير الطاقة للعائلات.
ولدى سؤاله عن الكيفية التي سيتعامل من خلالها مع التضخم، قال ترامب "سنقوم بأمور كثيرة"، قبل أن ينتقل في حديثه إلى أمن الحدود وانتقادات الإعلام له.
وفي إشارة إلى فرصه في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، قال لأنصاره "ارتفعت الأرقام التي نحققها في الاستطلاعات بشكل كبير جداً، في أوساط السود وأصحاب الأصول الأمريكية اللاتينية. يعجبني ذلك".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحملات الانتخابية ترامب هاريس الانتخابات الأمريكية ترامب كامالا هاريس
إقرأ أيضاً:
مستشار الرئيس الفلسطيني: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بفلسطين تزيد من موجة العنف
علق الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، على هجوم سيدني، قائلا إنه رغم رفض القيادة الفلسطينية لمثل هذه الأعمال، والتزامها بمبدأ «لا تزر وازرة وزر أخرى»، فإن الاحتلال الإسرائيلي يظل المسؤول الوحيد عما يجري على أرض فلسطين.
عضو التجمع اليساري الأسترالي: هجوم سيدني الأول من نوعه زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي: حكومة نتنياهو أخفقت في حماية المجتمع اليهوديوأوضح الهباش، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، في برنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن تحليل ما وقع أو ما قد يقع مستقبلًا من أحداث مماثلة يشير بوضوح إلى جهة واحدة تتحمل مسؤولية جرّ العالم إلى مربع خطير، هو مربع الانتقام والكراهية القائمة على أسس عرقية ودينية، محذرًا من أن الاحتلال الإسرائيلي يدفع بالأوضاع نحو هذا المسار.
وأكد أنه لطالما تم تحذير الاحتلال من الاقتراب من هذه المربعات الخطرة، ومن السعي إلى تفجير حرب دينية أو جرّ العالم إلى أتون صراع قائم على الكراهية الدينية أو العرقية، من خلال الجرائم التي تُرتكب في فلسطين، ولا سيما انتهاك حرمة المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وأشار مستشار الرئيس الفلسطيني إلى أن هذه الممارسات تجعل الاحتلال مطالبًا بتوقع ردود فعل لا تقتصر على المسلمين وحدهم، بل تمتد إلى كل أحرار العالم الذين تؤرقهم مشاهد الجرائم والانتهاكات المستمرة، لا سيما في قطاع غزة.
https://www.youtube.com/shorts/RYW5q1yMKrA