بيان اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين بشأن المسرح العائم بالمنيل
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
في ظل ما تم تداوله مؤخرًا من أنباء حول نية هدم المسرح العائم بالمنيل، تود اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين أن تؤكد موقفها الرافض لأي محاولات تمس هذا المعلم الثقافي والفني العريق.
لقد شهد المسرح العائم منذ إنشائه في الستينيات أعمالًا مسرحية متميزة، ووقف على خشبته عدد كبير من نجوم المسرح المصري، ما جعله جزءًا أصيلًا من الذاكرة الثقافية والفنية لمصر.
ويعتبر المسرح العائم منارة للفن والإبداع على ضفاف نهر النيل، وموقعه المميز في قلب القاهرة ساهم في إضفاء طابع ساحر على العروض المسرحية، التي قُدمت عليه.
وتدعو اللجنة كل الجهات المسئولة لمراعاة القيمة الثقافية والتاريخية، التي يمثلها المسرح العائم،كما تطالب الجهات المعنية بضرورة الحفاظ على هذا الصرح الفني، الذي يعبر عن جزء مهم من تراثنا الفني وقوة مصر الناعمة.
وتشدد اللجنة على رفضها التام لأي إجراء يهدف إلى هدم المسرح العائم، أو الإضرار به، وتدعو الحكومة إلى تبني حلول تحافظ على هذا الإرث الفني العظيم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المسرح العائم اللجنة الثقافية نقابة الصحفيين قلب القاهرة المسرح العائم
إقرأ أيضاً:
ميس رضا تكتب: رؤى استراتيجية لتفعيل الدبلوماسية الثقافية وحوار الحضارات
تُعد الدبلوماسية الثقافية اليوم واحدة من أهم أدوات القوة الناعمة التي تمتلكها الدول، ولم تعد ترفًا فكريًا أو نشاطًا ثانويًا فهي تحمل رسائل حضارية وإنسانية قادرة على كسر الحواجز، وتقريب الشعوب، وخلق مساحات للحوار بعيدًا عن التوترات والصراعات.
وإذا كان هذا هو دور الدبلوماسية الثقافية، فإنها تلتقي بشكل طبيعي مع مفهوم حوار الحضارات، فالحوار بين الثقافات لا يقوم على فرض نموذج بعينه، بل بترك مساحة للإنصات المتبادل، ووسيلة لتجاوز الصور النمطية التي كثيرًا ما كانت وقودًا للتوتر، في عالم يموج بالأزمات السياسية وتصاعد خطاب الكراهية، يصبح هذا المسار أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
لكن ما يضفي على هذا الموضوع زخمًا حقيقيًا هو دور الشباب، فالشباب ليسوا مجرد متلقين للثقافة أو مستهلكين لها، بل هم اليوم ركيزة أساسية وصُنّاعها وحاملوها إلى العالم بفضل إبداعهم وطاقاتهم واستخدامهم للتقنيات الرقمية استطاعوا أن يجعلوا من الموسيقى والفنون واللغة والإعلام جسورًا للتقارب الإنساني، كونهم الأكثر قدرة على أن يقدّموا صورة حقيقية عن أوطانهم والأكثر استعدادًا للانفتاح على ثقافات الآخرين وتبادل الخبرات معهم.
إن تفعيل الدبلوماسية الثقافية وحوار الحضارات لا يحتاج إلى قرارات رسمية فحسب، بل إلى إرادة تمنح الثقافة مكانتها في السياسة الخارجية وإلى رؤية تستثمر في طاقات الشباب وتجعلهم شركاء حقيقيين في صياغة خطاب حضاري جديد فبصوتهم وحماسهم وخبراتهم العابرة للحدود يمكن بناء عالم أكثر عدلًا، وأقرب إلى التفاهم والسلام.
الدبلوماسية الثقافية وحوار الحضارات ليسا رفاهية، بل ضرورة استراتيجية في عالم يزداد اضطرابًا، وحين نضع الشباب في قلب هذا المسار، نكون قد ضمنا أن تظل جسور الحوار مفتوحة، وأن تبقى الثقافة لغة مشتركة تعاند الكراهية وتزرع مكانها الحوار والتفاهم.