التمور في الأحساء.. محصول زراعي ارتبط بالإرث الثقافي والاجتماعي
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تتمتع واحة الأحساء (شرق المملكة)، بساحاتها الزراعية الشاسعة، وأشجار النخيل الفارعة، بوفرة الإنتاج الزراعي، والثمار المتنوعة، ومن أبرزها التمور، التي تتصدر قائمة السلة الغذائية بين مختلف الفواكه الصيفية، والأعلى إنتاجًا، من خلال أصنافه وأحجامه وألوانه وأسمائه.
وتعد التمور من المحاصيل الزراعية البارزة في الأحساء، وتُسوّق على مستوى المحلي والخليجي، وتُصدَّر إلى العالم، إذ يفوق عدد النخيل في الواحة 2.
وتشهد الواحة هذه الأيام موسم مزاد الصرام، الذي يشرف على مجرياته المركز الوطني للنخيل والتمور، من خلال برنامجه في ترسيخ وارتباط التمور بالإرث الثقافي والاجتماعي في الأحساء، والمملكة، حيث تعتبر التمور جزءًا من الهوية المحلية (السعودية) ورمزًا للكرم والضيافة،
إذ تعزز مواسم التمور الاستثمار الأمثل لتحقيق أعلى مستويات الرضا للمزارع والمسوق والمشتري، بالإضافة إلى الإيجابيات التي ستحققها المواسم للاقتصاد المحلي والمملكة، من خلال تطبيق "نظام الأسواق الموسمية"، الذي يُعد نظامًا إلكترونيًا يهدف إلى ضبط وتنظيم حركة تداول التمور لرفع كفاءة وجودة أسواق التمور الموسمية.
ويعد موسم مزاد صرام التمور، الذي بدأ في 12 من سبتمبر الماضي، ويجري تنظيمه وسط مدينة الملك عبدالله للتمور، بشراكة إستراتيجية بين المحافظة، والأمانة، وهيئة تطوير الأحساء، والمركز الوطني للنخيل والتمور عبر مبادرة "مواسم تمورنا".
كما يعتمد الموسم على تنظيم المزاد من خلال تنفيذ الآليات المتبعة في استقبال المزارعين وكميات التمور الواردة إلى مدينة الملك عبدالله للتمور، حيث يجرى تنظيم تفويج المركبات ودخولها إلى ساحة المزاد، وتعبئة التمور في العبوات الكرتونية المطابقة لمعايير صحة البيئة، مع أخذ عينات عشوائية من التمور إلى مختبر الجودة، وتكليف لجنة متخصصة بفحص التمور وتحديد مستواها.
وقد حقق المزاد تصاعدًا نسبيًا في تحقيق القيمة السوقية عبر جذب المستثمرين والتجار في الأحساء وخارجها إضافة إلى تشجيع قطاع إنتاج وتصنيع التمور على القيام بدوره في تعزيز تبادل الخبرات وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور، انطلاقًا مما يمثله موسم تمور الأحساء كركيزة أساسية تسهم في إبراز الأبعاد التسويقية والثقافية المرتبطة بإنتاج التمور في المحافظة، إلى جانب الإيجابيات التي سيحققها للإسهام في اقتصاد المنطقة والمملكة بشكل عام
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أجود أنواع التمور الإرث الثقافي أشجار النخيل الاستثمار الإنتاج الزراعي الزراعي السلة الغذائية الفواكه الصيفية المحاصيل الزراعية فی الأحساء من خلال
إقرأ أيضاً:
انطلاقُ فعاليات ولاية طاقة ضمن موسم خريف ظفار 2025
العُمانية/ انطلقت مساء اليوم فعاليات ولاية طاقة ضمن موسم خريف ظفار 2025، ينظّمها مكتب والي طاقة وتستمر حتى 20 أغسطس الحالي للتركيز على المقومات التراثية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي تزخر بها الولاية.
وقال سعادةُ الشيخ طارق بن خالد الهنائي والي طاقة، لوكالة الأنباء العُمانية، إنّ الفعاليات تُمثّل منصة مهمة لتعزيز التنمية المستدامة من خلال الترويج للسياحة الداخلية وجذب الزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها، إلى جانب دعم الاقتصاد المحلي وتحفيز الحركة التجارية.
وأضاف سعادتُه أن الفعاليات تُسهم في تمكين الأسر المنتجة من خلال عرض منتجاتهم اليدوية والحرفية والزراعية والمأكولات التقليدية، بما يدعم توفير دخل إضافي وتعزيز ثقافة العمل والابتكار، إلى جانب تشجيع الشباب على المشاركة الفاعلة في دفع عجلة التنمية السياحية والاجتماعية، من خلال إتاحة فرص عمل مؤقتة ودائمة عبر إشراكهم في إدارة وتنظيم الفعاليات والأنشطة المصاحبة.
وتُقام الفعاليات في مواقع عدة على الطريق البحري بولاية طاقة، منها: مسرح الفرضة، وساحة الميدان، ومسرح الفرضة الدائري، والقرية التراثية، والبيت الشعبي، والبيئة البحرية، وشارع الحارة، ومدرسة الحارة.
وتتضمن الفعاليات برامج ثقافية وترفيهية متنوعة، من بينها عروض للبيئتين البحرية والريفية، وفنون عُمانية، ومسابقات ترفيهية للأطفال والكبار، بالإضافة إلى الألعاب الشاطئية، وميدان للألعاب الكهربائية، ومعارض متعددة تشمل معرض الأسر المنتجة، والمعرض الاستهلاكي، والمعرض التراثي، إلى جانب فقرات غنائية وفنية.