كثيرًا ما أواجه بسؤال محزن جدًا.. ويتكرر كثيرا هذه الأيام الصعبة جدًا على نفوسنا جميعًا.. وهو سؤال عن الأقارب وصلة الرحم.. والتى أوصانا بها الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم.. فقد زادت عوامل الفرقة بين الأقارب.. وزاد منهم الأذى لدرجة بات معها المثل الذى يقول: «أنا واخويا على ابن عمى.. وأنا وابن عمى على الغريب»!!
بات هذا المثل الآن فى ذمة التاريخ.
وهو مثل محزن جدًا.. لكنه يجسد لأى مدى وصلت العلاقات الإنسانية بين الأهل الأقارب.. لدرجة أنك الآن تستطيع أن تؤمن صديقك.. وتطلعه على سرك.. وتكون أمامه كالكتاب المفتوح.. ولكن لا تستطيع أن تفعل ذلك مع أحد أقاربك.. حتى لو كان أخيك نفسه!!
والسؤال الذى يطرح نفسه هنا: ما هو السبب الذى أوصلنا لمثل هذا الوضع المتردى.. والذى بات فيه قطع صلة الأرحام هى الأصل.. و وصلها هو الاستثناء بعينه؟!
فى اعتقادى أن أسباب كثيرة أوصلتنا لهذا وأهمها طمع الدنيا.. خاصة فى العائلات والأسر التى تركت لأولادها مواريث.. خاصة الأرض بأنواعها سواء أكانت أرض زراعية أو مبانى!!
فهنا غالبًا ما يتملك الطمع من أحد أفراد الأسرة.. فيستأثر لنفسه بالميراث أو أكثره ويحرم باقى الورثة منه.. وهنا تنشأ البغضاء.. ويزرع الحقد وتمتد جذوره بين أفراد الأسرة الواحدة.. فتقطع الأرحام وتتقطع أواصر المحبة بين أفراد الأسرة الواحدة!!
والحل هنا بسيط وهو فى يد رب الأسرة.. ويتمثل فى العدل بين الأبناء.. والأفضل أن يحدد حق كل وارث من ورثته.. دون أن يمكنه منه إلا بعد وفاته.. حتى لا يأمن غدر الأبناء فى أواخر أيام حياته.
أما الدولة فدورها أن تضرب بيد من حديد على يد كل ظالم يأكل حق باقى الورثة.. وأن تكون القوانين ناجزة وعادلة.. فى إقرار الحق!
أما نحن كأفراد فعلينا ألا نسمح بتدخل الزوجات فى الخلافات الأسرية بين الأشقاء.. حتى لا تزداد النار اشتعالا.. وتزداد الكراهية بين الإخوة والأخوات!
وأخيرًا علينا أن نتغلب على الشيطان وأن نصل الأرحام مهمًا صدر منهم من ظلم أو تجاوز حتى لا ننال غضب الله ورسوله.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
شهدت أركان محكمة الأسرة قصص وحكايات عديدة لشباب فتيات، تحولت حياتهم من حب ودفء واستقرار لزعزعة وحقد وكراهية لعدة أسباب، وبعضهم يجوز فيهم رفع دعوى طلاق للضرر، وسنرصد الحالات التي يسمح فيه رفع تلك الدعاوي في هذا التقرير.
حالات الطلاق للضرر:
-إذا علمت الزوجة بخيانة زوجها لها وزواجه من سيدة أخرى.
- إذا هجرها زوجها أكثر من 6 أشهر.
- إذا تعرضت الزوجة للسب والقذف من زوجها.
- إذا صدر حكم قضائي على الزوج ودخل السجن.
-إذا وقع على الزوجة ضرر سواء أكان نفسيا أو جسديا.
- إذا امتنع الزوج عن الانفاق على زوجته.