واشنطن تمهل إسرائيل 30 يوماً لتعزيز المساعدات في غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أمهلت الولايات المتحدة إسرائيل فرصة 30 يوماً لمعالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة، بحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الثلاثاء.
وأضاف ميلر في إفادة صحفية أن الولايات المتحدة مهتمة بـ"رؤية حصول تغيير على الحياة اليومية للفلسطينيين من خلال هذه الرسالة" التي بعثتها لإسرائيل.
وقال المسؤول الأميركي "نتفهم الظروف الصعبة التي تعمل فيها القوات الإسرائيلية في غزة ولكن رؤية أناس يحترقون في خيمة أمر مرعب، وأعربنا عن قلقنا العميق للحكومة الإسرائيلية حيال هذا الألم".
وقالت وكالة أسوشيتد برس، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طالبت إسرائيل بضرورة تعزيز المساعدات الإنسانية التى تسمح بها إلى غزة فى غضون 30 يوما، و"إلا قد تخاطر بفقدان القدرة على الحصول على تمويل الأسلحة الأميركية".
وقتل 4 فلسطينيين حرقاً صباح الاثنين في حريق طال خيام النازحين في مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط القطاع، من جرّاء غارة إسرائيلية أدت كذلك لتدمير بعض مرافق المستشفى بحسب بيان لوزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في غزة، التي أشارت إلى أن هذه هي المرة السابعة لاستهداف الخيام داخل المستشفى نفسه.
وأكد ميلر أن بلاده تواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان، مضيفاً "نريد رؤية تطبيق القرار ١٧٠١ونؤيد العمليات العسكرية الإسرائيلية لضرب وإضعاف حزب الله".
وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن نظيريهما الإسرائيليين في رسالة يعود تاريخها إلى الأحد الماضي من أنه "يجب إجراء التغييرات". وتم إرسال الرسالة ، التي تؤكد السياسة الأميركية تجاه المساعدات الإنسانية وإرسال الأسلحة، في ظل تدهور الأوضاع شمال القطاع.
وأضاف ميلر، الثلاثاء، أن الحل للمخاوف الأمنية بشأن سرقة المساعدات لا يكون بمعاقبة المدنيين الأبرياء عن طريق عدم إدخال المساعدات.
وبسبب عدم كفاية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، ووصولها إلى أقل مستوياتها منذ شهور، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الاثنين على ضرورة أن تضمن الأطراف التوصيل الآمن للإغاثة للمحتاجين إليها بالمستوى المطلوب.
وقال مهند هادي منسق الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، بحسب بيان نشرته الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني، إن السلطات الإسرائيلية تعمل بصورة متزايدة منذ بداية الشهر الجاري على حرمان شمال غزة وقطع سُبل وصوله إلى الإمدادات الأساسية.
وأشار إلى أن معبري إيرز وإيرز الغربي لا يزالان مغلقين، ولا يُسمح بدخول أي مواد أساسية من الجنوب، وصدور ثلاثة أوامر (إسرائيلية) جديدة توجّه الناس إلى النزوح.
وبالتوازي مع ذلك، أضاف المسؤول الأممي "تتصاعد الأعمال القتالية باستمرار، مما أسفر عن استفحال معاناة المدنيين وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا".
وقال هادي إن أكثر من 50,000 شخص نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين من منطقة جباليا التي باتت معزولة، بينما يظل آخرون عالقين في منازلهم وسط تزايد عمليات القصف والقتال.
وأكد أن الحصار العسكري الذي يحرم المدنيين من مقومات البقاء الأساسية "أمر غير مقبول".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
سفير أميركا في إسرائيل يحذف تغريدة عن "سكان غزة وترامب"
ذكرت صحيفة "تلغراف"، الجمعة، أن السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي ادعى أن الغزيين "يحبون ترامب" في تغريدة حُذفت بسرعة أثناء زيارته لقطاع غزة.
وقام مايك هاكابي، وستيف وتكوف، مبعوث ترامب الخاص للشرق الأوسط، بزيارة إلى قطاع غزة، يوم الجمعة، بهدف تفقد مواقع توزيع المساعدات ورفع تقرير للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وعقب زيارته لأحد مواقع المساعدات في مدينة رفح، قال هاكابي إن الفلسطينيين يطلقون "بمودة" على مبنى مكون من ستة طوابق، وهو واحد من المباني القليلة المتبقية في المدينة، اسم "برج ترامب".
وأضاف في تغريدة على منصة "إكس": "إنهم يحبون دونالد ترامب ويعتقدون أنه يساعدهم".
وأفادت"تلغراف" بأن التغريدة حُذفت بعد أقل من دقيقة من نشرها.
وقال ترامب، الخميس، إنه يريد التأكد من أن سكان قطاع غزة يحصلون على الطعام.
وفي تغريدة أخرى، أشاد هاكابي بمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، قائلا إنها وزعت "أكثر من 100 مليون" وجبة خلال شهرين.
وأضاف: "إن حماس تكره مؤسسة غزة الإنسانية لأنها توصل الغذاء للناس من دون أن يتم نهبه من قبلها".
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 1300 شخص، من منتظري المساعدات، قتلوا منذ أواخر مايو في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية.