من بن غوريون إلى اليوم: لماذا يشعر الإسرائيليون دائمًا بالهزيمة؟
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
15 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: رغم امتلاك إسرائيل قدرات عسكرية هائلة، يشعر العديد من الإسرائيليين بالهزيمة وعدم الأمان.
وهذه الظاهرة لها جذور تاريخية وبنيوية في العقلية الصهيونية، وتبرز من خلال تصريحات قديمة مثل تلك التي أدلى بها ديفيد بن غوريون، مؤسس الدولة الإسرائيلية، الذي أعرب عن مخاوفه من مستقبل الدولة اليهودية.
وتستمر هذه المخاوف حتى اليوم، كما يتضح من نتائج استطلاعات الرأي التي أُجريت بعد “عملية طوفان الأقصى” في عام 2023، حيث أعرب 38% من الإسرائيليين عن اعتقادهم بأن بلادهم خسرت الحرب، بينما قال 41% إن ثقتهم في الجيش قد تراجعت.
أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا الشعور هو هشاشة الجغرافيا الإسرائيلية، حيث تفتقر البلاد إلى العمق الدفاعي وتظل عرضة للهجمات من جيرانها.
إلى جانب ذلك، تظل العقدة التاريخية المتعلقة بالخوف من العودة إلى الشتات تلقي بظلالها على العقلية الإسرائيلية، حيث يرون وجود دولتهم كاستثناء تاريخي مؤقت.
الهجمات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية خلال “طوفان الأقصى” في غزة، وفشل الجيش الإسرائيلي في منعها أو التصدي لها بفعالية، زادت من شعور الإسرائيليين بالعجز.
والحرب لم تتسبب فقط في خسائر بشرية، بل أثرت أيضًا على الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير. تراجع الشيكل، وارتفعت التكاليف العسكرية بشكل هائل، مما زاد من العبء على الدولة.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت التحولات في الرأي العام الغربي بالظهور، حيث باتت بعض الأصوات تنتقد السياسات الإسرائيلية بشكل أكبر.
وهذه العوامل مجتمعة تساهم في تعزيز الشعور العام لدى الإسرائيليين بأنهم، رغم قوتهم العسكرية، يعيشون في حالة من عدم الأمان والفشل المستمر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
عاجل | الحرس الثوري يعلن قصف القاعدة الإسرائيلية التي استهدف التلفزيون الإيراني
صراحة نيوز- أعلن الحرس الثوري الإيراني، ليل الاثنين/الثلاثاء، استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية يُزعم أنها كانت مصدر الهجمات التي طالت مبنى التلفزيون الرسمي الإيراني، وذلك باستخدام صواريخ باليستية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إيرانية.
في المقابل، نفى الحرس في بيان رسمي تنفيذ أي عمليات إطلاق جديدة حتى اللحظة، موضحًا أن المقاطع المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعود إلى موجات سابقة من العمليات ولا تعكس الوضع الراهن.
وأشار البيان إلى أن العمليات الحالية تقتصر على استخدام الطائرات المسيّرة، في إطار ما وصفه بسلسلة “هجمات دفاعية” ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن إيران أطلقت ما بين 10 و20 صاروخًا باليستيًا باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مضيفًا أن معظمها تم اعتراضه أو سقط في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات.
من جهتها، أفادت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية باندلاع حريق في موقع جنوبي البلاد جراء سقوط أحد الصواريخ الإيرانية، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
كما أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد علي محمد نائيني، مساء الاثنين، انطلاق “الموجة التاسعة” من الهجمات ضمن عملية “الوعد الصادق 3″، مؤكدًا أن العملية ستستمر حتى ساعات الفجر، وتشمل مزيجًا من الطائرات المسيّرة والصواريخ.
واعتبر نائيني أن الإعلام الرسمي الإيراني يلعب دورًا محوريًا في هذه المواجهة، واصفًا إياه بـ”رفيق السلاح” في ما أسماه “حربًا شاملة تشنها إسرائيل على عدة جبهات”، وذلك في أعقاب الغارات الإسرائيلية التي طالت مقر التلفزيون الإيراني.