385 شهيداً وجريحاً في أربع مجازر جديدة للاحتلال بغزة ودعوات دولية لحماية المدنيين شمال القطاع
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
الثورة / متابعة / قاسم الشاوش
لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة ووضع ماساوي لا يطاق ومشهد حرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الصهيوني ضد أبناء فلسطين بغزة وارتكاب أبشع الجرائم الوحشية منذ أكثر من عام، مشهد يتكرر كل يوم على مرأى ومسمع العالم أجمع الذي لم يحرك ساكناً لم يمنع أو وقف تلك الجرائم الصهيونية البشعة.
وفي هذا السياق يواصل العدو الصهيوني الغازي والحقير حرب الإبادة بحق أبناء فلسطين بغزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية، حيث ارتكب العدو الصهيوني أمس أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت في إحصائيات غير نهائية عن استشهاد 55 شخصا، وإصابة 329 آخرين. جراء غاراته المتواصلة على غزة. بذلك يرتفع ضحايا حرب الإبادة الصهيونية إلى اكثر من 142 ألفاً بين شهيد وجريح جلهم أطفال ونساء .
وفي السياق يتواصل القصف الصهيوني على غزة ففي مدينة خانيونس، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) واُستشهد عشرة مواطنين وأصيب آخرون بجروح، وفقد آخرون تحت الأنقاض، إثر قصف العدو لمنزل يعود لعائلة أبو طعيمة في بلدة بني سهيلا شرق المدينة.
كما استشهد سبعة مواطنين بينهم أطفال ونساء وأصيب أخرون بجروح، إثر غارة للاحتلال استهدفت منزلاً في حي الفخاري بخانيونس.
وفي مخيم النصيرات، استشهد ستة مواطنين وأصيب ثمانية آخرون بجروح بقصف العدو لمنزل شمال شرق المخيم وسط قطاع غزة، كما استشهد مواطنان آخران وأصيب عدد آخر بجروح إثر قصف منزل شمال غرب مخيم النصيرات.
وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف الاحتلال منزلاً يعود لعائلة السيد بمنطقة الفالوجا، كما استشهد مواطن في قصف العدو لمحيط مسجد النعمان وسط حي النزلة.
وناشدت عدة عائلات محاصرة لإنقاذها بعد أن استهدف جيش العدو منازلها في مخيم جباليا وبداخلها عدد من الجرحى والشهداء، ويُمنع وصول الطواقم الطبية إليها.
وأفادت مصادر محلية، بأن الطعام بدأ بالنفاد من مناطق شمال قطاع غزة في ظل استمرار الحصار المطبق عليها لليوم الـ11 على التوالي، إضافة إلى شح في المياه، وصعوبة بالغة في الاتصالات.
ويعاني أهالي شمال قطاع غزة من واقع مرير بين جوع وعطش وغياب خدمات صحية تحت وطأة القصف والدمار منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة مساء الخامس من أكتوبر الحالي، في ظل حملة إبادة جديدة وحصار خانق، تنفذهما قوات العدو شمال القطاع.
وتفرض قوات الاحتلال حصاراً شديداً على تلك المنطقة، يتركز في بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغها من السكان، تمنع بموجبه دخول المساعدات الإغاثية وشاحنات المياه الصالحة للشرب للسكان.
ورداً على جرائم العدو الصهيوني أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيانات متتابعة أمس الثلاثاء، بأنها نفذت عمليات استهداف وقصف لمواقع عسكرية صهيونية، ودمّرت آليات ودبابات تابعة لقوات العدو الصهيوني في محاور القتال بقطاع غزة.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس إن مقاتليها فجروا عبوة “برميلية” في قوة صهيونية خاصة، وتمكنوا من إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح شرق منطقة الريان شرق مدينة رفح جنوب القطاع.
بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصفها بقذائف الهاون “النظامي – عيار 60” جنود وآليات العدو الصهيوني المتمركزين عند الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا.
وفي بيان آخر، أكدت سرايا القدس استهدافها بقذيفة “RPG” دبابة صهيونية من نوع “ميركافاه” متوغلة بالقرب من مسجد أم المؤمنين عائشة في حي “القصاصيب” وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
من جانبها، أفادت قوات الشهيد عمر قاسم الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بتفجير عبوة ناسفة في دبابة “ميركافاة” صهيونية، وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح أثناء توغلها بحي السلام في رفح.
وما تزال المقاومة الفلسطينية تشتبك مع قوات العدو الصهيوني خاصة على محاور مدينة جباليا، ومخيمها، بما في ذلك قصف تحركاته من شمال نتساريم، لقطع طريق الإمداد على قواته في الشمال.
باركت حركة المقاومة الإسلامية حماس عملية إطلاق النار قرب مدينة أسدود المحتلة التي أسفرت عن مقتل جندي صهيوني وإصابة خمسة آخرين امس الثلاثاء، مشددة أنها تأكيد على أن ضربات المقاومة مستمرة ومتصاعدة رغم كل الإجراءات الأمنية.
وقالت حماس “إن عملية إطلاق النار قرب أسدود المحتلة رد فعل طبيعي على ما يرتكبه الاحتلال بغزة من تجويع ومجازر بحق المدنيين خاصة شمال القطاع، وما يمارسه من جرائم بالضفة وجميع ساحات المواجهة”.
وتابعت في بيان “إننا إذ ننعى منفذ العملية البطولية، لنعتبر أن هذه العمليات هي التحرك الواجب والمناسب في ظل استمرار المجازر والترويع والحصار والتنكيل بحق شعبنا وأرضنا”.
وأشارت الحركة إلى أن العملية تمثل عملاً بطولياً جديداً يضاف لسجل مقاومتنا المتصاعدة في وجه اعتداءات العدو الصهيوني، وتأكيد أن المجازر ستواجه بمزيد من الضربات.
وأكدت أن هذه العملية وما سبقها من عمليات في عمق الكيان، تثبت قدرة المقاومة على إيلام وإيجاع هذا العدو، والرد على مخططاته الخبيثة لوأد المقاومة والاستفراد بشعبنا وأرضنا.
ودعت حماس لمزيد من العمليات الموجعة في قلب العدو الصهيوني، ولمزيد من الغضب والتوحد خلف خيار مقاومة الاحتلال، وإشعال جميع جبهات المواجهة؛ حتى وقف العدوان، ودحر الاحتلال.
من جهتها أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالعملية البطولية التي نفذها أحد أبطال المقاومة الفلسطينية ظهر اليوم الثلاثاء في مدينة أسدود المحتلة، والتي جاءت كرد طبيعي ومشروع على الجرائم المتواصلة التي يرتكبها العدو الصهيوني في فلسطين ولبنان.
وأكدت الشعبية في بيان ، أن اختيار هذا الموقع النوعي في قلب مدينة أسدود عمل نوعي يعكس قدرة المقاومة على التخطيط والتنفيذ، وضرب المنظومة الأمنية الصهيونية.
وأشارت إلى “أن العملية وجهت رسالة واضحة أن المقاومة قادرة على الضرب في أي مكان في أراضينا المحتلة، وأن جرائم الاحتلال لن تمر دون رد موجع”.
وحيّت بكل إجلال وإكبار روح الشهيد البطل، الذي انطلق ليثأر لدماء شهداء جباليا ولبنان، ضارباً مثلاً جديداً في الشجاعة والتضحية.
من جهة اخرى شددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” على ضرورة إنهاء العنف ضد الأطفال في قطاع غزة.. مؤكدة أنه لا يوجد “مكان آمن” لهم في غزة.
جاء ذلك في منشور لها على حسابها الخاص بمنصة “إكس” ، حول قصف قوات العدو الصهيوني خياما للنازحين في ساحة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت المنظمة: “امتلأت شاشاتنا مرة أخرى بصور الأطفال الذين يقتلون ويحرقون، وصور العائلات تحاول الهروب من الخيام التي تتعرض للقصف”.
وشددت على ضرورة “إيقاف العنف الرهيب” ضد الأطفال”.. مطالبة العالم بوضع حد “فوراً” للوضع في غزة.
في حين دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى ضرورة إيصال الدعم الإنساني ومن ضمنه الإمدادات الطبية إلى شمال قطاع غزة.
وقالت اللجنة في بيان لها إن المستشفيات التي تتحمل عبئا ثقيلا أصلا، تكافح من أجل تلبية احتياجاتها المتزايدة.. مشددة على ضرورة احترام المرافق الطبية وتوفير الحماية لها.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على ضرورة توفير الحماية للمدنيين في ظل أوامر الإخلاء في شمال غزة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“داخلية غزة” : العدو الصهيوني يصنع الفوضى ويرعى شبكات لصوص المساعدات
الثورة نت/..
حمّلت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، اليوم الخميس، العدو الصهيوني المسؤولية عن نشر الفوضى في القطاع، ورعايته لشبكات اللصوص والبلطجية في السيطرة على شاحنات المساعدات.
وقالت الوزارة، في بيان، إن العدو الصهيوني يهدف من ذلك إلى حرمان أكثر من 2 مليون فلسطيني من الحصول على المساعدات بطريقة آمنة، لكي تستمر المجاعة في القطاع، في محاولة مكشوفة من العدو لإعفاء نفسه من المسؤولية القانونية في استخدام التجويع كسلاح في وقت الحرب.
وأوضحت أن العدو الصهيوني ينتهج سياسة لهندسة التجويع للشعب الفلسطيني، وصناعة فوضى المساعدات الإنسانية، عبر السماح بدخول محدود للمساعدات في ظل اشتداد المجاعة التي يعاني منها الفلسطينيون، وحصار مشدد ومنع تدفق المواد الغذائية الأساسية منذ شهر مارس الماضي.
ولفتت “داخلية غزة” إلى أن العدو الإسرائيلي يتبع سياسية استهداف منتسبي أجهزة الوزارة أثناء القيام بواجبهم في تأمين شاحنات المساعدات التي تشرف على توزيعها المؤسسات الدولية، كي لا تصل إلى مستحقيها بطريقة آمنة، وبذلك تستمر مظاهر الفوضى.
وأضافت: “أمام هذه السياسة الإجرامية التي استمرت خلال الشهور الماضية، آثرنا أن نعطي المساحة لمبادرات محلية كي تقوم بدورها في تأمين شاحنات المساعدات لدحض مبررات الاحتلال واتهاماته الكاذبة”.
وأشارت إلى أنه كان آخرها الدور الذي قامت به العائلات والعشائر في القطاع، غير أن العدو الإسرائيلي أقدم على استهداف شباب العشائر والعائلات الفلسطينية التي أخذت على عاتقها القيام بهذا الواجب، وارتقى منهم عشرات الشهداء، ما أحبط مبادرة العشائر والعائلات في القيام بدورها المجتمعي في هذه الظروف المعقدة.
ذكرت وزارة الداخلية بغزة، أن “العدو لم يرق له أي مظهر من مظاهر النظام في مجتمعنا بقطاع غزة، ويعمد على الفور لإفشال كل محاولات ومبادرات إحلال النظام بغض النظر عن الجهة التي تقوم بذلك، في مسعى واضح لإبقاء حالة الفوضى هي السائدة في القطاع”.
ولفتت إلى أن سماح العدو بدخول عدد قليل من شاحنات المساعدات وسيطرة اللصوص والبلطجية عليها برعاية العدو، لا يغير من واقع المجاعة المنتشرة في قطاع غزة شيء.
ودعت المجتمع الدولي لممارسة أقصى درجات الضغط على العدو الإسرائيلي من أجل وقف استهداف الطواقم المدنية المكلفة بتأمين خط سير شاحنات المساعدات، والسماح بتدفقها بكميات كافية وتوزيعها عبر مؤسسات الأمم المتحدة صاحبة الخبرة الطويلة في هذا المجال؛ كي تصل إلى مستحقيها.
وأفادت وزارة الداخلية، بأن سياسة العدو في رعاية اللصوص والبلطجية للسطو على شاحنات المساعدات، دفع عشرات آلاف المواطنين للنزول إلى الشوارع والاضطرار لقطع مسافات طويلة جداً وتعريض أنفسهم للخطر في محاولة لسد جوع أطفالهم، ما يتسبب بتلف جزء من تلك المساعدات بسبب التدافع والزحام.
وأوضحت أن ذلك جاء في الوقت الذي يقوم فيه العدو باستهدافهم بشكل مباشر وارتكاب المجازر بقتل العشرات يومياً قرب المسارات المؤدية لدخول المساعدات، كما جرى أمس واليوم من مجازر في شمال القطاع ووسطه وجنوبه.
وأكدت أن ادعاء العدو الإسرائيلي بتوزيع المواد الغذائية من خلال ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” سيئة الصيت والسمعة، هو مجرد وهم وخداع للرأي العام، في الوقت الذي يقتل فيه المئات من المواطنين خلال محاولتهم الحصول على ما يسد جوعهم من المؤسسة المذكورة التي أنشأها العدو لأغراض مشبوهة وأهداف أمنية تخدم مخططاته الإجرامية.
وحذرت “داخلية غزة” من استمرار عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات لما تمثله من خطورة على حياة المواطنين بسبب الاكتظاظ الشديد وانتشار خيام النازحين في كل مكان، وهي الطريقة التي يريدها العدو لخلق مزيد من الفوضى بركض عشرات الآلاف خلف صناديق المساعدات ووقوع إصابات في الأرواح وأضرار في الممتلكات؛ معتبرة أن ذلك يأتي في إطار تسويق الوهم لخداع الرأي العام العالمي والدولي.
وذكرت أن الشرطة والأجهزة الأمنية ستواصل القيام بواجبها في ملاحقة شبكات اللصوص والبلطجية عملاء العدو، واتخاذ الإجراءات الميدانية المشددة بحقهم في ظل حالة الطوارئ التي نعيشها.
ودعت وزارة الداخلية بغزة، أبناء الشعب الفلسطيني في محافظات قطاع غزة لتجنب التواجد في مسارات دخول شاحنات المساعدات؛ حرصاً على حياتهم ومنعاً للفوضى التي يحاول العدو ترسيخها في المجتمع؛ ولكي يفرض الشعب على العدو تغيير المعادلة ووقف استهداف طواقم التأمين لضمان وصول المساعدات لجميع المواطنين في مناطق سكنهم بطريقة آمنة.