إعلام العدو: إمكانية إخلاء سكان شمال غزة للجنوب مجرد وهم لا أكثر
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
الثورة نت/
اعترفت صحيفة معاريف الصهيونية، اليوم الأربعاء، أن الاعتقاد السائد في الأوساط الأمنية الصهيونية بأن أمكانية ما تسميه بـ”طرد” نحو 300 ألف شخص من شمال القطاع لجنوبه بعد تجويعهم “مجرد وهم لا أكثر من ذلك”.. وفق قولها.
بدوره، قال الكاتب في صحيفة معاريف، حاييم رامون، في مقال له: “”إسرائيل” رسمت لنفسها سيناريو خيالي، وهي الآن على وشك دفع الثمن لذلك”.
وأضاف رامون: “كانت “خطة الجنرالات” محكومة بالفشل منذ البداية، لأنها لم تتناول القضية الأكثر أهمية، وكما هو متوقع، فرضت الإدارة الأمريكية على “إسرائيل” تهديدًا كبيرًا، ومن جانبها، اضطرت للرضوخ له”.
وتابع: “عندما اتصل بي أحد واضعي “خطة الجنرالات” طالبًا دعمي، كتبت له: “للأسف، الخطة غير قابلة للتنفيذ على المستوى الدولي”، وأضفت أن السبب الرئيسي في ذلك هو الولايات المتحدة.. وما كنت أخشاه، قد حدث”.
وأردف رامون بالقول: “من اعتقد أنه بعد عام من بدء الحرب، ستتمكن “إسرائيل” من تجويع 300 ألف من سكان غزة في شمال القطاع، ثم طردهم إلى الجنوب، فهو يعيش في وهم”.
وقال رامون: “في الواقع، كانت “خطة الجنرالات” محكومة بالفشل منذ البداية، ليس فقط لأنها لم تتناول مسألة الحكم المدني، ولكن أيضًا لأنها كانت مبنية بالكامل على افتراض أن السكان في شمال القطاع سيتخلون عن مناطقهم في مواجهة الحصار والتطويق”.
وزاد رامون بقوله: “كما ذكرت مرارًا وتكرارًا فيما يتعلق بكل الخطط الغريبة لاستبدال الحكم المدني في القطاع التي روج لها وزير الحرب غالانت في العام الماضي، فإن الإدارة العسكرية المؤقتة فقط هي التي يمكن أن تؤدي إلى انهيار حكم حماس”.
وأوضح الكاتب في مقاله، أن “خطة الجنرالات” “حاولت أيضًا تجاوز إنشاء إدارة عسكرية مؤقتة، ولذلك كان فشلها متوقعًا مسبقًا”.
وبحسب رامون “خلافًا لتوقعات الجنرالات، لم يهرب السكان المدنيين من شمال القطاع، ونتيجة لذلك، بدأت الخطة في الانهيار على نفسها”.
وختم الكاتب الصهيوني بقوله: “علاوة على ذلك، فإن الفكرة القائلة بأن “إسرائيل” ستتمكن من تجويع مئات الآلاف من سكان غزة دون تدخل العالم، وخاصة الولايات المتحدة، هي فكرة بعيدة تمامًا عن الواقع”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: خطة الجنرالات شمال القطاع
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل جوّعت سكان غزة عمدا وبموافقة الغرب
تناولت صحف عالمية الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة وقالت إن إسرائيل تعمدت تجويع السكان بمساعدة الغرب، وإن إسقاط المساعدات جوا "فكرة سيئة وخطيرة".
ففي صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية، قال مقال إن إسرائيل سمحت بإسقاط المساعدات جوا إلى غزة بعد ضغوط دولية، لكنه وصف الفكرة بأنها "سيئة وخطيرة وغير مناسبة للقطاع الذي يعاني المجاعة". وأضاف أن فتح المعابر والسماح بمرور المساعدات العالقة على الحدود هو الحل الأفضل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيس وزراء فرنسي سابق: علينا أن نواجه الجنون القاتل في غزةlist 2 of 2أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة تتلاشى وسط وعود فارغةend of listكما نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا للكاتب أوين جونز، قال فيه إن إسرائيل "جوّعت أهل غزة عمدا"، وإنها "لم تكن لتفعل ذلك من دون مساعدة الغرب".
وأضاف أن "فرك اليدين الظاهر من رئيس الوزراء البريطاني وقادة الغرب، وإبداء شعورهم بالقلق على ما يحدث في غزة، تصرف بلا أي أهمية، لأنهم كانوا يعرفون تماما ما يحدث للفلسطينيين".
وأكد الكاتب أن تجويع إسرائيل المتعمد لغزة "هو جريمة جرى الاعتراف بها وتصميمها وتنفيذها على مرأى الجميع"، مضيفا أنه "رغم الذنب الشائن والواضح لإسرائيل، فإن أكاذيبها ما زالت تلقى استحسانا من السياسيين والإعلام الغربي".
الدولة الفلسطينية استوفت شروطها
وفي صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اعتبر مقال أن الحقيقة المرة لإسرائيل "هي أن كل يوم إضافي في غزة والضفة الغربية يكثّف موجة الاعتراف العالمية بضرورة قيام دولة فلسطينية".
فبعد فرنسا وبريطانيا، هناك إشارات من مالطا واليونان وبلجيكا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، كما يقول المقال الذي انتقد حكومة بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، قائلا "إن الإسرائيليين جميعهم كأنهم مختطفون من جانب عصابة من المجرمين تحتجزهم رهائن في عملية احتيال ديمقراطية، ولا يعرفون كيف الخلاص".
أما صحيفة "نيويورك تايمز"، فقالت إن تعهد بريطانيا وفرنسا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية "يعكس إحباطا عميقا من سلوك إسرائيل في غزة والضفة الغربية المحتلة".
إعلانونقلت الصحيفة عن خبراء في القانون الدولي أن هذه التعهدات "تعني أن فلسطين استوفت كافة الشروط المطلوبة لإقامة دولة مستقلة، وهي: سكان دائمون، وحدود إقليمية محددة، وحكومة، وقدرة على إدارة الشؤون الدولية، حتى لو كان أحد هذه العناصر محل نزاع".
وختاما، نقلت "وول ستريت جورنال" عن أمير أفيفي، وهو عميد إسرائيلي متقاعد يقدم المشورة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن إسرائيل "اعتقدت خطأ أن لديها موقفا تفاوضيا قويا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بعد هزيمة إيران وحزب الله والسيطرة على معظم قطاع غزة".
كما نقلت الصحيفة عن عوفر غوترمان، وهو مسؤول سابق في الاستخبارات الإسرائيلية، أن فشل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 "جعل من الصعب عاطفيا وسياسيا في إسرائيل إنهاء الحرب من دون القدرة على القول إن هجوما من طرف حماس لن يتكرر أبدا".