أربعيني يسكن قلبي ومهجتي وبات هو كل حياتي
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
سيدتي، أتوسم كبير الخير وأنا أرسل لك بهاته الرسالة التي أتمنى أن تجدي لها من فيض خبرتك وكبير تجربتك مخرجا لما أنا فيه. فقد نصحني من يعرف بمعضلتي التوجه إلى صدرك الحنون حتى يكون لي حل يكفل لي راحة البال.
سيدتي، أنا فتية حالمة تعطي كبير الإهتمام وألوله للمشاعر والعاطفة، وقد وجدت ضالتي في رجل لا يشبه الرجال، شخص أيرني وإستحوذ على قلبي من دون أي جهد منه.
بصريح العبارة لقد اجتاحني اجتياحا و قلب حبي له موازين حياتي، فصار هاجسي ليل نهار. أخاف أن تنتهي أحلامي و لا تكلّل بالنجاح أو النهاية السعيدة. أخاف إن اجرح أو أن لا أكون بطفولتي وسجيتي في المستوى المطلوب الذي يرجوه الرجل الذي لا أخال نفسي مع أحد غيره.
حبي لهذا الشخص عظيم جدا،و أنا مدركة من أنني سأسعده بالرغم من صغر سني. فأنا في العشرين من عمري بينما هو في العقد الرابع. أريد لحبي أن يرى النور مثلما يحدث في النهايات السعيدة للأفلام الرومنسية فهل سيكون لي هذا سيدتي؟
أختكم ش.رتاج من الغرب الجزائري.
بنيّتي، هالني ما قرأته في رسالتك التي بثت في قلبي مخاوف وتوجسات أكبر من ذاك التوجس الذي يسكن قلبك. هالني أنك تريدين إلقاء خافقك وكل ما تملكين من مشاعر بين يدي رجل الله وحده يعلم إن كان يبادلك نفس الشعور أم لا.
رجل مكتمل النضج في الأربعين من عمره يخاطبك بلباقة تليق بك وبما يربطك به من علاقة الجوار التي عنوانها الأسمى الإحترام المتبادل. فلما حوّلت بنيتي هذا الإحترام إلى حب من طرف واحد لن تجني منه أي شيء؟
أنصحك بنيتي ان تكبحي جماح فيض مشاعرك وتضعي لها حدّا. فلا سنّك ولا وضعك كجارة يكفل لك التقرب من هذا الرجل بالقدر الذي تتمنينه. وأنا متخوّفة أن لا يكون هذا الإنسان ذو مروءة تكفي لأن تسمي معه بالعاطفة. التي تريدين أن تكوني بها على ذمته زوجة حليلة.
هل فكرت إن تفطن أهلك للهثك وراء إنسان الأحرى به أن يكون متزوجا وأبا لأولاد؟ هل فكرت إن أنت هويت في حب من قد تسكن قلبه إنسانة أخرى؟. هلا رجّحت عقلك في أن تخسري حياتك وأنت المطالبة اليوم بالدراسة والتفوق والنجاح؟. كما لا تقحمي نفسك في علاقة أنت في غنى هذا وأسمي بعاطفتك التي لا يجب أن تجرفك إلى ما لا يحمد عقباه.
ردت: “ب.س”
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
حياتي عنوانها إنتكاسات وخيبات أمل.. أحلام مؤجلة إلى إشعار أخر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سيدتي أنا فتاة في الـ24 من عمري، أتواصل معك عبر منبر قلوب حائرة لأنني أرى فيك صدر الأم الحنون الذي يحتوي الألم فيبددها. وهذا ما جعلني سيدتي أقصدك اليوم حتى أرمي بين يديك ما يؤرقني.
سيدتي، صدقيني أنني أرى نفسي سيئة الحظ في هذه الحياة، فأينما وليت وجهي أجد الأبواب موصدة، الإحباط لفني وكبّل كل شعور إيجابي في قلبي. فاخترت أن أدخل في كسوف عن العالم خوفا من الوقوع في خيبة تجعلني قاب قوسين أو أدنى من أن أؤذي نفسي.
أتدركين سيدتي أنني خسرت علاقاتي بإرادتي، فكلما وثق بشخص ورأيت معه بصيص سعادة استنزفني وتركني وحيدة أكابد الأحزان، فقررت أن ألتزم غرفتي وأستسلم متنازلة عن أحلامي وكل طموحي. فحتى علاقاتي الشخصية كلما وثقت في أحدهم ورأيت معه بصيصا من السعادة يصدمني بما لا أتوقع منه، فقلت في قرارة نفسي ان العزلة قد يكون فيها بعض مفاتيح السعادة. بالمختصر المفيد سيدتي شعور الخيبة أصبح يدمرني، فهل مخطأة في وجهة نظري..؟
أختكم ف.لبنى من الشرق الجزائري.
عزيزتي أنت مخطئة إلى حد بعيد بإرسدال ستارة النهاية على احلامك وكل حياتك. وأي إنسان لديه الحق في الحياة لا يمكنك أبدا الإنسحاب من هذه المعركة التي قد تكلفك خسارة أفدح مما تتصورين.
عزيزتي، لا بد لي ان أصارحك بهذه الطريقة، فأبدا لم تكن السعادة يوما في العزلة. بل هي في السعي وفي السقوط والنهوض من جديد، واعلمي جيدا فإن التعامل مع الآخرين يعطي الإنسان الحب والحنان والشعور بالبقاء مع الإنسانية التي خلقها الله. ولكن حتى ننعم بهذه المشاعر علينا معرفة مبادئ التعامل مع الآخرين. لا أن نعتزلهم ونحكم على الجميع بأنهم غير صالحين للتعامل .
إن محبة الناس لك نعمة من نعم الله عليك، فمن منا لا يحب أن يكون محبوباً بين الناس. ومن منا لا يرغب في أن يحترمه الناس وأن يذكروه بالخير دائماً. لكن هناك من الصفات الجميلة التي عليك أن تتحلي بها حتى يحبك الناس، أنا لا أطلب منك أن تتنازلي عن أخلاقك ومبادئك، لا، بل أطلب منك أن تحاسبي نفسك. ما هي سلبياتك وما هي إيجابياتك؟ حتى تتخلصي من السلبيات، التي ربما هي السبب في العزلة التي اخترتها نمط عيش لك.
لهذا أعيدي ترتيب حساباتك من جديد وفكري مليا ثم اعملي بالأسباب لتنالي المطلوب. حاولي مرة أخرى بإيمان بالله أنك ستنجحين، وبهمة وإرادة نابعة من روحك المتقدة والمتفائلة، لا تتنازلي عن حقوقك ولا أحلامك. فأنت مسؤولة عنهم وسوف تسألين يوما ما وقتك وشبابك فيما أفنيتهم.. فكري مليا في الأمر وكل التوفيق أتمناه لك.