برلين تستقبل بايدن للمرّة الأخيرة: محادثات أوروبية أمريكية حاسمة حول أوكرانيا والشرق الأوسط
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى برلين يوم الخميس، بعد تأجيل سفره لمدة أسبوع بسبب إعصار ميلتون الذي ضرب الولايات المتحدة، وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس تتصاعد فيه التوتر في أكثر من مكان حول العالم، وتتزايد المخاوف من تصعيد النزاعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وسيشارك بايدن خلال يومين في برلين في قمة على مستوى القادة تضم الرباعي الأوروبي: ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، لمناقشة دعم أوكرانيا في حربها الدفاعية ضد روسيا، والجهود المبذولة لاحتواء التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.
وقد صرّح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية للصحفيين بأن "ألمانيا كانت حليفاً وشريكاً وثيقاً للغاية خلال العقود الماضية، وأثبتت جدارتها في السنوات الثلاث الأخيرة من هذه الإدارة".
وتعد ألمانيا ثاني أكبر مانح للمساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، وقد أعلنت في فبراير عن زيادة ميزانيتها الدفاعية إلى اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأدى تأجيل سفر بايدن إلى تأخير اجتماع مجموعة الاتصال للدفاع عن أوكرانيا، وهو تحالف يضم أكثر من 50 دولة تنسق الدعم العسكري لكييف، وكان من المتوقع أن يدفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال هذا الاجتماع نحو تأمين الدعم اللازم لتنفيذ ما يسميها "خطة النصر" لمواجهة روسيا.
وكان بايدن قد تحدث مع زيلينسكي يوم الأربعاء وأعلن عن حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 425 مليون دولار، مع توقّع الإعلان عن المزيد من الحزم في الأشهر المقبلة، لكن إدارة بايدن لا تزال متحفظة بشأن بعض المطالب الرئيسية لزيلينسكي، بما في ذلك دعوة حلف الناتو لضم أوكرانيا، ورفع الحظر عن استخدام الأسلحة الأمريكية وغيرها من الأسلحة الأجنبية لضرب الأراضي الروسية.
Relatedرئيس الوزراء البريطاني ستارمر يعقد محادثات مع قادة أمريكا وفرنسا وألمانيا في برلين هذا الأسبوع في خطوة احترازية.. ألمانيا تشدد تدابير الحماية الشخصية لكبار السياسيين بايدن في ألمانيا الجمعة المقبل بعد إلغاء زيارة مقررة بسبب إعصار ميلتونوتأتي هذه الزيارة قبل أقل من ثلاثة أسابيع عن الانتخابات الأمريكية، في وقت تتزايد فيه المخاوف في برلين من احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وتواجه ألمانيا تحديات داخلية متزايدة، حيث يتعرض المستشار أولاف شولتس لضغوط من اليمين المتطرف واليسار المتشدد المؤيدين لروسيا، في وقت تستعد فيه البلاد لانتخابات برلمانية، كما يواجه المستشار انتقادات مزدوجة بشأن مستوى الدعم لأوكرانيا، بين من يرونه مفرطاً ومن يعتبرونه غير كافٍ.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قمة خليجية-أوروبية هي الأولى من نوعها تؤكد أن الوضع في الشرق الأوسط يهدد الاستقرار العالمي بايدن يصل فلوريدا لتفقد الأضرار الناجمة عن إعصار ميلتون تركيا تعمل لتسريع شراء مقاتلات يوروفايتر تايفون ألمانيا جو بايدن أوكرانيا أوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله فولوديمير زيلينسكي روسيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله فولوديمير زيلينسكي روسيا ألمانيا جو بايدن أوكرانيا أوروبا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله فولوديمير زيلينسكي روسيا جنوب لبنان أوروبا الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين قصف اغتصاب السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی برلین
إقرأ أيضاً:
دولة أوروبية تطرد وزراء الاحتلال الإسرائيلي وتحظر دعمه عسكريا
أعلنت سلوفينيا، يوم الخميس، فرض حظر شامل على تصدير واستيراد وعبور الأسلحة والمعدات العسكرية من وإلى الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة اعتُبرت الأولى من نوعها على مستوى الدول الأوروبية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وجاء القرار بمبادرة من رئيس الوزراء روبرت غولوب، وصادقت عليه الحكومة خلال جلستها الأسبوعية. ووفق بيان رسمي صادر عن مكتب غولوب، فإن الحظر يشمل جميع أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية، سواء كانت موجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي أو واردة منه أو تمر عبر الأراضي السلوفينية.
رئيس الوزراء السلوفيني قال إن بلاده "هي أول دولة أوروبية تتخذ مثل هذا القرار"، مضيفًا أن سلوفينيا لم تصدر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أي تصاريح بتصدير السلاح نحو الاحتلال، على خلفية الجرائم المرتكبة في غزة.
ويأتي الحظر في ظل تصاعد الانتقادات الدولية إزاء الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، وفي وقت لم يتمكن فيه الاتحاد الأوروبي من اتخاذ موقف عملي ضد العدوان الإسرائيلي المستمر.
وسبق هذا القرار تحركات سلوفينية أخرى أثارت استياء الاحتلال الإسرائيلي، إذ أعلنت الحكومة في يوليو/تموز الماضي منع دخول وزيرَي المالية والأمن القومي في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، ووصفت تصريحاتهما الداعية إلى "الإبادة والتحريض على العنف ضد الفلسطينيين" بأنها تمثل تهديدًا خطيرًا لحقوق الإنسان.
وكان البرلمان السلوفيني قد صادق في يونيو/حزيران الماضي على الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة جاءت تماشياً مع مواقف مماثلة اتخذتها أيرلندا والنرويج وإسبانيا، تعبيرًا عن رفض القصف المتواصل على القطاع.
وفي السياق نفسه، استدعت وزارة الخارجية السلوفينية السفيرة الإسرائيلية المعينة حديثًا في ليوبليانا، روث كوهين دار، للاحتجاج على ما وصفته بـ"المأساة الإنسانية" الناجمة عن تجويع المدنيين ومنع دخول المساعدات.
ودعت الخارجية السلوفينية الاحتلال الإسرائيلي إلى "وقف فوري لسياسة القتل والتجويع بحق السكان في غزة"، مشددة على أن المساعدات يجب أن تُدخل بشكل عاجل ومنظّم تحت إشراف أممي مستقل.
وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد الأصوات الدولية والأممية المطالِبة بإنهاء الحرب والحصار المفروضَين على قطاع غزة، لا سيما بعد تزايد أعداد الشهداء المدنيين الذين يُقتلون جوعًا في ما بات يُعرف بـ"مصائد الموت" عند نقاط توزيع المساعدات التي تُشرف عليها جهات مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة.
وتشير آخر التقارير إلى أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي مباشر، أسفر حتى الآن عن وقوع أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة كارثية تفتك بالسكان في قطاع غزة المنكوب.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن