استهداف البقاع يعطل الحياة اليومية... والسكان يفتقدون المواد الأساسية
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
كتبت" الشرق الاوسط": دفعت الاستهدافات الإسرائيلية لمنطقة بعلبك - الهرمل أصحاب المصالح إلى إقفال المحال التجارية و«السوبر ماركت» والصيدليات، وانعكس ذلك تراجعاً في توفر المواد الغذائية وارتفاعاً في الأسعار، وفرغت الرفوف من بعض أصناف المواد الغذائية، خصوصاً الوجبات السريعة والمعلبات، مثل التونة والسردين والمورتديلا، إضافة إلى الأرز والسكر والحليب والألبان والأجبان.
ومنذ 23 أيلول الماضي، بدأت مناطق واسعة في البقاع شرق لبنان تتعرض للقصف والغارات الجوية الإسرائيلية، وازداد الأمر تأزماً الخميس مع صدور إنذارات إسرائيلية بإخلاء بعض المنازل فيها، على وقع غارات متفرقة.
ونفد بعض أصناف الأدوية الرئيسية، كما فقد حليب الأطفال من بعض الصيدليات التي فتحت أبوابها خلال أسابيع الأزمة الأربعة.
ويقول الدكتور محمد صالح، مالك صيدلية عند مدخل بلدة بريتال، شرق بعلبك، ومستشار نقيب الصيادلة في لبنان، إن «هناك فقداناً لبعض الأدوية الأساسية، خصوصاً أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية، من صيدليات المنطقة، نتيجة خطورة التحرك على الطرقات وانقطاعه على الأوتوستراد الدولي بشكل شبه كامل، وتعذر وصول المندوبين وسيارات النقل بسبب وضع الطرقات».
وأشار صالح إلى فقدان بعض الأدوية، مثل «الترامادول» وأدوية الأعصاب و«السيبرالكس» و«الديناكسيد»، بالإضافة إلى تضرر بعض الصيدليات في بعلبك - الهرمل، مع الإشارة إلى خروج بعض الصيدليات عن الخدمة لعدم تمكن أصحابها من فتح أبوابها بالمناطق الساخنة في بعلبك والعسيرة ودورس.
وما ينسحب على الصيدليات ينسحب على المحال التجارية والدكاكين و«السوبر ماركت»، مع الإشارة إلى عدم وجود مستودعات كبيرة للتخزين في بعلبك والهرمل ورياق و«علي النهري» والبقاع الشمالي، واعتماد أصحاب المحال على أسواق بر الياس والعاصمة في عمليات النقل والتوزيع، وتعذر وصول المندوبين وسيارات النقل التي كانت تنقل البضائع إلى المناطق الساخنة حالياً؛ بسبب هروب السائقين وخطورة التوجه نحو هذه المناطق، وحتى سيارات توزيع المرطبات التي منعت منذ بداية الأزمة من التحرك إلى هذه المناطق، أوقفت تحركها على طرقات بعلبك - الهرمل، خشية تعرضها للقصف.
صعوبة التنقل على الطرقات، وفقدان المواد الغذائية، ومشتقات الأجبان والألبان واللحوم، دفعت بالمواطنين، الذين لا يزالون في منازلهم، إلى الاكتفاء بوجبات خالية أحياناً من الخبز المتعذر وصوله إلى بعض المحال.
العاملة السورية زهور، التي تعمل على رعاية عائلتين من أبنائها المتأهلين وأطفالها الصغار الذين ما زالوا في عهدتها، تقول: «ضاقت بنا سبل العيش. طبخت لأفراد عائلتي العشرة البصل المقلي بالزيت على أنه طعام بسبب عدم توفر الأموال».
رئيس نقابة المزارعين والفلاحين في البقاع، إبراهيم الترشيشي، اشتكى من الوضع الزراعي بمنطقة البقاع، وقال إن «الزراعة تحتاج لاطمئنان وراحة بال، كأي استثمار، وهي ليست دكاناً تفتح أبوابه وتقفلها ساعة تشاء. فهي دورة زراعية متكاملة، والوضع الزراعي الحالي أسوأ ما يكون؛ بسبب المشكلات وهروب اليد العاملة وارتفاع بدل النقل بين المناطق وإلى العاصمة، الذي زاد إلى الضعفين، ناهيك بمناطق حُرّم الدخول إليها لجني محاصيلها من العنب والبصل والبندورة».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نجمة بايرن ميونيخ تكشف عن معاناتها اليومية: “أتعرض لتحرش
خاص
في تصريحات صريحة وصادمة، فتحت لاعبة كرة القدم الألمانية جوليا جوين قلبها لتكشف عن جانب مظلم من حياتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها تتلقى يوميًا رسائل وصورًا غير لائقة من حسابات مجهولة، في ظاهرة وصفتها بـ”التحرش الرقمي الممنهج”.
جاءت هذه التصريحات خلال فعالية إطلاق سيرتها الذاتية الجديدة بعنوان “اكتب قصتك بنفسك”، حيث تناولت التحديات التي تواجهها كامرأة في بيئة رياضية ما زالت، بحسب تعبيرها، “تُثقلها الصور النمطية حول المرأة”.
وقالت جوين، البالغة من العمر 25 عامًا، إن صندوق الوارد الخاص بها على إنستغرام “لا يخلو من صور خادشة ومسيئة”، ما يسبب لها ضغطًا نفسيًا مستمرًا رغم محاولاتها المتكررة للإبلاغ والحذف.
وأضافت: “الاستهداف المتكرر منهك.. وكوني شخصية عامة لا يعني القبول بهذا النوع من الانتهاك”.
ورفضت جوين مؤخرًا عرضًا من مجلة مخصصة للبالغين كانت تسعى لإقناعها بالظهور على غلافها، مؤكدة احترامها للخيارات الفردية، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن هذا النوع من الترويج “لا يعبر عن هويتها كرياضية”.
وقالت: “لا أمانع نشر صورة بملابس السباحة على حسابي إذا أردت، لكن أن يتم استغلال جسدي لأغراض تجارية فهذا خط أحمر بالنسبة لي”.
وتسعى نجمة بايرن ميونخ، التي انضمت إلى الفريق عام 2019، إلى أن تُعرف بإنجازاتها داخل المستطيل الأخضر، لا خارجه. وهي تستعد حاليًا لقيادة منتخب ألمانيا للسيدات في بطولة أمم أوروبا المقبلة.
الجدير بالذكر أن جدلًا مماثلًا أُثير عام 2011 عندما ظهرت خمس لاعبات من منتخب ألمانيا تحت 20 عامًا في مجلة مماثلة، في خطوة قوبلت بانتقادات واسعة، ولا تزال تُستحضر في النقاشات المرتبطة بتمثيل الرياضيات في الإعلام.