مسار سرور السياحي يبرز المقومات الطبيعية والتراثية بمحافظة الداخلية
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
نظّمت المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة الداخلية فعالية «مسار سرور السياحي» بقرية سرور بولاية سمائل صباح أمس ، بالتعاون مع فريقي البرج للمغامرات الجبلية والمسار الطويل والصمود للمغامرات، وبمشاركة عشائر جوالة نادي سمائل، ضمن فعاليات «أكتوبر العمران» لعام 2024 بشعار «إشراك الشباب لخلق مستقبل حضري أفضل».
رعى الفعالية المكرم الشيخ عبدالله بن ناصر بن حميد الندابي، عضو مجلس الدولة، وبمشاركة 300 مشارك من مختلف محافظات سلطنة عُمان.
بدأ المسار من أمام مدرسة بلال بن رباح بسرور، مرورًا بالوادي المؤدي إلى بساتين النخيل بجانب الأفلاج، ثم مواصلة السير إلى السوق القديم في سرور للتعرُّف على عددٍ من الآثار القديمة التي تزخر بها المنطقة.
كما شارك في المسار عدد من الفرسان من فئات مختلفة من داخل الولاية وخارجها لمسافة 8 كيلومترات وعلى مرحلتين، بالإضافة إلى إشراك الأسر المنتجة والحرفيين الموجودين في موقع الاستراحة.
وقال المهندس ماجد بن حمود الرحبي: إن فعالية «أكتوبر العمران» هي مناسبة تحتفي بالإنجازات المعمارية والتطور الحضري المستدام خلال شهر أكتوبر، وتهدف إلى تسلّيط الضوء على أحدث الابتكارات في مجال التخطيط العمراني والبنية الأساسية، إلى جانب الاحتفاء بالموروث العمراني والثقافي للمناطق المشاركة.
وأضاف الرحبي: إن اختيار قرية سرور -وهي إحدى قرى ولاية سمائل التي تتميز بالعديد من الخصائص- جعل منها واجهة تستقطب السكان المحليين والزوار، بفضل الطبيعة الخلابة والمناظر الجبلية والسهول الخضراء، فضلًا عن المعالم التاريخية التي تعكس تاريخ المنطقة وعاداتها وتقاليدها المحلية، وأبرزها السوق القديم والمباني التقليدية والأفلاج ومساراتها المرنة والمساجد التي شُيدت منذ زمن بعيد؛ كل ذلك له أثر في جلب الاستثمار للتجديد ومزج العمران الحديث بالقديم.
وأشار عبدالعزيز بن سعود السيابي قائلًا: إن مسار سرور السياحي يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والمناشط التي تُنفذها المديرية ضمن فعاليات «أكتوبر العمران»، بهدف إثراء المقاصد السياحية بالولاية والمحتوى المحلي، وإبراز المقومات السياحية والتراثية والمناطق ذات الطبيعة الخاصة، بما تحويه من مقومات جاذبة للاستثمار وقابلة للتجديد الحضري المستدام.
في ختام الفعالية، نتوجه بخالص الشكر والتقدير لفريقي الصمود للمغامرات والبرج للمغامرات والمسارات الجبلية، وعشائر جوالة وجوالات نادي سمائل، وكل الفرق الأخرى المشاركة والداعمين الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث المميز، وبفضل جهودكم وتعاونكم، استطعنا معًا أن نخطو خطوة جديدة نحو تحقيق رؤيتنا في إشراك الشباب في بناء مستقبل حضري أفضل.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تدريب 20 طالبا في التخصصات الهندسية ضمن برنامج "تخصصي مهنتي.. مسار"
عبري- ناصر العبري
يواصل (20) طالبا من طلبة مناطق امتياز شركة تنمية نفط عمان برنامجهم التدريبي تخصصي مهنتي "مسار"، والذي ينفذه مركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي بوزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة العمل، وبدعم من شركة تنمية نفط عمان، ويستمر البرنامج لمدة أسبوعين بالكلية المهنية بعبري، إذ يتضمن البرنامج (4) مجموعات من التخصصات التدريبية الهندسية.
ويهدف البرنامج إلى تمكين طلبة منطقة امتياز شركة تنمية نفط عمان من التعرف على التخصصات والبرامج الأكاديمية والمهن المرتبطة بها، وإكسابهم المهارات المستقبلية التي يحتاجها سوق العمل، ومساعدتهم على رسم مساراتهم المهنية بطريقة سليمة مبنية على أسس علمية صحيحة تساعدهم على اتخاذ قراراتهم المهنية في اختيار موادهم وتخصصاتهم العلمية.
بدأ البرنامج التدريبي بتقديم عرض عن أسس وإجراءات الأمن والسلامة المهنية بالكلية المهنية، ونبذة تعريفية عن البرامج التي تقدمها الكلية. ويشمل البرنامج (4) مجموعات متنوعة من التخصصات التدريبية الهندسية، تضم هندسة الطاقة، وهندسة التبريد والتكييف، وهندسة اللحام وتشكيل المعادن، وهندسة تقنية السيارات. وشرح آلية القبول والتسجيل بتلك التخصصات، وتقديم عروض عن أسماء البرامج الأكاديمية والمواد الدراسية التي يحتاجها كل برنامج، مع تقديم نبذة تعريفية لكل تخصص، وتعريف المشاركين بالمهارات الشخصية والميول المهنية، التي تتلاءم مع كل تخصص جامعي.
وعن أهمية برنامج "تخصصي مهنتي" تحدث الشيخ يعقوب بن سيف الشهيمي -المدير العام لمركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي بوزارة التربية والتعليم- قائلا: "يقدم البرنامج لطلبة المدارس تجربة فعلية لخوض غمار الحياة الجامعية واكتشاف التخصصات الأكاديمية المتاحة، ومناقشة متطلبات تلك البرامج والتفاعل معها وصولا إلى فهم آلية الربط بين اختيار المواد الدراسية والالتحاق بالتخصصات التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي مستقبلا، إذ يستهدف البرنامج في هذا العام مشاركة أكثر من (500) طالب وطالبة بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، والكلية العسكرية التقنية، فيما يستهدف برنامج تخصصي مهنتي "مسار" الذي ينفذه المركز بالتعاون مع وزارة العمل وبدعم من شركة تنمية نفط عمان حوالى (20) طالبا من طلبة منطقة امتياز الشركة". وأضاف: "تأتي هذه البرامج التدريبية بالشراكة المستمرة مع القطاعين العام والخاص في إطار تكامل الجهود لدعم توجه وزارة التربية والتعليم بتطبيق مسار التعليم المهني والتقني في تخصصي إدارة الأعمال وتقنية المعلومات، وبعض التخصصات الهندسية والصناعية".
وقال سليمان بن ناصر الكندي -رئيس فريق البرامج المجتمعية-: "تفخر شركة تنمية نفط عُمان بدعم برنامج تخصصي مهنتي "مسار"؛ لأننا نعدّه استثمارًا في مستقبل شباب عُمان، وعن طريق هذه المبادرة، نهدف إلى تمكين الطلبة من اكتساب المهارات المطلوبة التي تواكب احتياجات سوق العمل المتغيّر، نحن ملتزمون بتوفير فرص تعليمية وتدريبية تعزز قدرات الطلبة في التخصصات الهندسية والتقنية، وهو ما يساهم في بناء جيل مؤهل يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لعُمان، ونؤمن بأن التعليم هو حجر الأساس للنجاح؛ لذا نحرص على تعزيز شراكاتنا مع وزارة التربية والتعليم ووزارة العمل لتحقيق هذا الهدف من أجل مستقبلٍ مشرق لعُمان وأبنائها".
وعن استضافة الكلية المهنية بعبري للبرنامج قال سليمان بن حمد الراجحي -مدير الكلية المهنية بعبري-: "يهدف برنامج تخصصي مهنتي "مسار" إلى تنمية قدرات الشباب في منطقة امتياز شركة تنمية نفط عمان، وتوفير مسارات تدريبية وتأهيلية تواكب متطلبات سوق العمل العماني، حيث يعد هذا البرنامج امتدادًا لرؤية وزارة العمل مع الشركاء الإستراتيجيين، وفي مقدمتهم وزارة التربية والتعليم وشركة تنمية نفط عمان، نحو بناء جيل من الكفاءات الوطنية المؤهلة، القادرة على المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية المستدامة التي تنتهجها سلطنة عمان تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه".
وأضاف الراجحي: "يركز برنامج "مسار" على التمكين العملي والمهني، عبر توفير بيئة تدريبية متكاملة تشمل الجوانب الفنية، والمهارات الحياتية، وبناء الذات، وهو ما يمكن الطلبة للمستقبل بثقة من أجل المساهمة في جوانب التنمية المختلفة.