-إذا أعلنت أمريكا حرصها على إحلال السلام في اليمن أو في أي مكان من العالم فما على المعنيين بالخطاب الأمريكي إلّا التزوّد بما أمكن من السلاح والعتاد والبحث عن المتارس والخنادق والاستعداد لأسوأ الاحتمالات، فسلامها المزعوم ليس سوى حمم وصواريخ وبوارج وقنابل لا تفرق بين صغير أو كبير أو رجل وامرأة وبين مقاتل أو مدني.
-ساعات فقط على حديث واشنطن على لسان مبعوثها إلى اليمن ليندركنج، عن أهمية تحقيق السلام في اليمن وأهمية المضي قدما في إنجاح جهود التسوية السياسية بين أطراف ما تسميها الأزمة اليمنية وضرورة ذلك لأمن واستقرار المنطقة برمتها، وإذا بها ترسل المزيد من القطع البحرية العسكرية إلى البحر الأحمر تُقلّ على متنها ثلاثة آلاف جندي من قوات “المارينز” لتجعل من هذه القوة الضاربة سيفا مصلتا على رقاب كل من يفكّر في الجنوح للسلام من حلفائها أو خصومها على حد سواء، ومن أجل الضغط على كل من لا يزال مترددا في إبرام اتفاقيات التطبيع المهينة مع ربيتها “إسرائيل” دون قيد أو شرط بل بالشروط التي تريدها وتمليها على هذه الدولة أو تلك ممن لا تزال تشعر بحرج وبشيء من التردد إزاء الأمر.
-أمريكا وإنْ لبست عباءة المصلح وزعمت الحرص على السلام وتباكت على معاناة الشعب اليمني تبقى كما هو معلوم لليمنيين قاطبة، رأس الحربة في العدوان منذ أيامه وساعاته الأولى وليس سرا أن مشاركتها كانت فعلية ومباشرة وقدمت كل أشكال الدعم العسكري واللوجستي ووجدت في هذه الحرب القذرة سوقا رائجا لسلاحها الذي أسرف قتلا وانتهاكا في أرواح وحقوق وإنسانية أبناء اليمن من أقصاه إلى أقصاه.
-الهدف الأمريكي غير المعلن من تحركها العسكري الأخير في البحر الأحمر يتمثل في مواصلة محاولاتها المحمومة لإخضاع الجغرافيا اليمنية لهيمنتها والاستيلاء على ثرواتها ومكتسباتها والتحكّم بسيادتها الوطنية وصهر كل ذلك في بوتقة المشروع (الأمريكي –الصهيوني) في المنطقة.
-الشعب اليمني على وعي وإدراك عميقين بطبيعة وأهداف التحشيد الأمريكي في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وتجسّد ذلك جليا في التحذيرات شديدة اللهجة التي وجهتها وزارة الدفاع في حكومة صنعاء لتلك القوات التي بدأت بالتسلل إلى المنطقة، ومنها المحافظات المحتلة والتأكيد بأنها ستجد في انتظارها المجهول الذي يسوءها إنْ استمرت في تماديها وصلفها واحتلالها لأراضي اليمن وشواطئها وجزرها.
-توجيهات وزارة الدفاع الخميس الماضي للقوات البحرية والدفاع الساحلي برفع الجاهزية القتالية والعسكرية والارتقاء بها إلى مستويات تمكنها من تنفيذ أي مهام عسكرية توجبها مقتضيات معركة حماية السيادة البحرية للجمهورية اليمنية، تنبئ عن الكثير حول سيناريو المواجهة البحرية القادمة وأن مهمة أمريكا في هذه الحرب – التي تقرع طبولها – لن تكون سهلة المنال ولا نزهة مفروشة بالورود لعلوجها في مواجهة شعب ذاق العلقم وعاش الأمرّين جراء سياسة وعنجهية الأمريكي ولم يعد يملك ما يخسره.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تداول 14 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة و 804 شاحنة بموانئ البحر الأحمر
أعلن المركز الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر، أن إجمالي عدد السفن المتواجدة على أرصفة موانئ الهيئة اليوم 9 سفن وتم تداول 14 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة، 804 شاحنة و 795 سيارة، وشملت حركة الواردات 7ألاف طن بضائع، 499 شاحنة و780 سيارة فيما شملت حركة الصادرات 7ألاف طن بضائع، 305 شاحنة و 15 سيارة.
وتضمن بيان هيئة موانئ البحر الأحمر، أن ميناء سفاجا يستعد اليوم لاستقبال السفينتين بوسيدون اكسبريس وبريدج بينما تغادر السفينة PELAGOS EXPRESS.
فيما استقبل الميناء بالأمس ثلاث سفن وهم عمان، القاهرة و PELAGOS EXPRESS وغادرت السفينة بوسيدون اكسبريس، كما شهد ميناء نويبع تداول 3000 طن بضائع و 270 شاحنة من خلال رحلات مكوكية (وصول وسفر) لثلاث سفن وهي اور، سينا وآيلة.كما يستعد ميناء بورتوفيق اليوم لاستقبال السفينة SEA WAVE2 علي متنها 330 سيارة بوزن 660 طن قادمة من ميناء جدة وسجلت موانئ الهيئة وصول وسفر 2915 راكب بموانيها.
وكان المركز الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر، قد أعلن أن إجمالي عدد السفن المتواجدة على أرصفة موانئ الهيئة بالأمس 11 سفينة وتم تداول 100000 طن بضائع عامة ومتنوعة، 1063 شاحنة و 525 سيارة، وشملت حركة الواردات 37000 طن بضائع، 566 شاحنة و500 سيارة فيما شملت حركة الصادرات 63000 طن بضائع، 497 شاحنة و 25 سيارة.