«مجلس عُمان» يختتم مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
اختتم مجلس عُمان مشاركته في أعمال الجمعية العامة الـ149 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها، التي انعقدت في مدينة جنيف السويسرية، وقد ناقش المجلس خلالها جملة من الموضوعات التي تدعم دور البرلمانات في التعاطي مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية، واتخاذ المواقف والقرارات حيالها في مختلف المجالات.
وخلال أعمال الجمعية العامة، اختارت المجموعة العربية بالاتحاد البرلماني الدولي سعادة خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى، رئيسًا للجنة التعامل مع البند الطارئ المقدم من قِبل المجلس الشعبي الوطني الجزائري والمجلس الوطني الفلسطيني، الذي يهدف إلى تعزيز التنسيق والتوافق مع المجالس والبرلمانات الأخرى لدعم البند الطارئ المقدم من المجموعة العربية.
كما ألقى سعادة خالد المعولي، رئيس مجلس الشورى، كلمة حول «الاستفادة من العلم والتكنولوجيا والابتكار من أجل مستقبل أكثر سلمًا واستدامة»، أشار خلالها إلى أهمية التباحث والتعاون في مجال الاستفادة من العلم والتكنولوجيا والابتكار من أجل مستقبل أكثر سلمًا واستدامة، الذي سيعمل بدوره على مواكبة التطور والتكنولوجيا والمعرفة المتقدمة، إلى جانب ذلك تحدث عن دور سلطنة عُمان في توظيف برامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة، كما أكّد خلال كلمته على الاستخدام السيئ لتقنيات الذكاء الاصطناعي في غير موضعها، لا سيما في القضايا الإنسانية للشعوب، وما يشهده الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وما تتعرض له الجمهورية اللبنانية من تدمير نتيجة التوظيف السيئ للذكاء الاصطناعي.
إلى جانب ذلك، وعلى هامش أعمال الجمعية العامة الـ149 للاتحاد البرلماني الدولي، شارك مجلس عُمان برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى، في أعمال المؤتمر الـ37 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي.
تطرق المؤتمر إلى مناقشة العدوان الصهيوني على دولة فلسطين والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية، وقد أقرَّت المجالس والبرلمانات بالاتحاد البرلماني العربي في بيانها الختامي إدانة العدوان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، وطالبت بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، إلى جانب مطالبتها بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، ومساندة جهود دولة فلسطين في نيل اعتراف المزيد من دول العالم بها، ودعمها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام.
وخلال أعمال الجمعية العامة، شارك وفد مجلس عُمان في اجتماعات اللجان الدائمة، منها اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة، التي ناقشت موضوع القرار القادم حول الإستراتيجيات البرلمانية للتخفيف من الأثر طويل الأمد للنزاعات، بما في ذلك النزاعات المسلحة، على التنمية المستدامة ودور البرلمانات في منع التهرب الضريبي على الشركات وتحقيق التنمية المستدامة، وكذلك التحضير للاجتماع البرلماني في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29).
إلى جانب المشاركة في اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين، التي تطرقت إلى دور البرلمانيين في منع النزاعات على الموارد الطبيعية، ودورهم في الأمن النووي، كما شارك وفد مجلس عُمان في اجتماع اللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان، التي ناقشت صياغة قرار حول أثر الذكاء الاصطناعي على الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون.
إلى جانب ذلك، شارك سعادة أحمد بن محمد الندابي، أمين عام مجلس الشورى، وسعادة خالد بن أحمد السعدي، أمين عام مجلس الدولة، في اجتماعات الأمناء العامين للبرلمانات العربية، واجتماعات الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية، التي تناولت النظام الأساسي لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية وتعديلات اللائحة الداخلية.
كما تطرقت اجتماعات الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية إلى إدارة الاختصاصات المتداخلة بين اللجان البرلمانية، وأهمية الابتكار واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العمل البرلماني، كما جرى خلال الاجتماع التصويت لانتخاب عضو للجنة التنفيذية لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية، واستعراض المشروعات الأخيرة التي قام بها الاتحاد البرلماني الدولي.
من جانب آخر، وضمن أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، شارك مجلس عُمان في منتدى النساء البرلمانيات، الذي ناقش «أثر الذكاء الاصطناعي على الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون»، بالإضافة إلى مشاركته في منتدى البرلمانيين الشباب التابع للاتحاد البرلماني الدولي، الذي استعرض التحديات بشأن مشاركة الشباب في البرلمانات، وتبادل الأفكار الهادفة إلى تطوير منتدى البرلمانيين الشباب.
كما التقى وفد مجلس عُمان بالمجموعة المنبثقة من اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار، وبحث السبل لمزيد من التعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي لزيادة وتحسين تمثيل المرأة وحضورها في مجلس عُمان.
وعلى هامش المشاركة، التقى سعادة خالد المعولي، رئيس الوفد المشارك، بعدد من رؤساء المجالس التشريعية العربية والإقليمية والدولية، وبحث معهم أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وبلدانهم، كما تم خلال اللقاءات التباحث حول عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وأكّدت اللقاءات على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدان.
الجدير بالذكر أن وفد مجلس عُمان في أعمال اجتماعات الجمعية العامة الـ149 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها، يضم سعادة خالد بن أحمد السعدي، الأمين العام لمجلس الدولة، وسعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي، الأمين العام لمجلس الشورى، والمكرمة الدكتورة زوينة بنت صالح المسكرية، والمكرمة سناء بنت عبدالرحمن الخنجرية، عضوتي مجلس الدولة، وسعادة أحمد بن سعيد الشرقي، وسعادة عبدالله بن الوليد الهنائي، وسعادة ياسر بن علي المبيحسي، أعضاء مجلس الشورى.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمناء العامین للبرلمانات للاتحاد البرلمانی الدولی أعمال الجمعیة العامة الذکاء الاصطناعی سعادة خالد بن مجلس الشورى إلى جانب
إقرأ أيضاً:
سياسي: اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بحق فلسطين ثمرة الجهد المصري المتواصل
أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن الرؤية الأمريكية الحالية تجاه القضية الفلسطينية تستند إلى الموقف المصري الواضح والثابت، مشيرًا إلى أن الاعتراف الساحق داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة بحق الدولة الفلسطينية لم يأتِ صدفة، بل هو ثمرة جهد مصري متواصل نجح في تغيير المزاج الدولي تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح سلامة، خلال لقائه بقناة "إكسترا نيوز"، أن مصر بقيادتها ودبلوماسيتها النشطة استطاعت أن تغيّر قناعات واشنطن وتفند الأكاذيب الإسرائيلية حول الأوضاع في قطاع غزة، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حين تحدث عن «ريفيرا الشرق الأوسط» كان يجهل الواقع الإنساني في غزة، إذ اعتمد على صورة منقوصة نقلتها له سلطات الاحتلال.
وأفاد سلامه، أن مصر تواصلت مرارًا مع الإدارة الأمريكية لتوضيح الحقائق، وكشفت حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع، الأمر الذي أسهم في تعديل الموقف الأمريكي لاحقًا.
وأشار سلامة، إلى أن حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعبت دورًا محوريًا في هذا التحول، من خلال تواصله المستمر مع القيادة الأمريكية وتقديمه رؤية واقعية تنطلق من مبادئ العدالة والسلام، مؤكدًا أن الظروف الإقليمية والدولية الحالية مختلفة تمامًا عن سابقاتها، حيث يوجد اليوم زخم عربي ودولي داعم لوقف الحرب وإنهاء الاحتلال.
ولفت حسن، إلى أن انحياز مصر هو انحياز للحق لا لطرف ضد آخر، فهي تدعو إلى حل الدولتين، وترى أن السلام القائم على الإنصاف وإعطاء أصحاب الحق حقهم هو الطريق الوحيد للاستقرار. وأضاف: «مصر لا تتحدث بلغة القوة والغطرسة كما تفعل إسرائيل، بل بلغة العدالة التي تعترف بالجميع».
وبين سلامة، أن هذا الموقف منح مصر مصداقية إقليمية ودولية جعلتها طرفًا أساسيًا لا غنى عنه في أي تسوية سياسية، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية ليست شأنًا فلسطينيًا فحسب، بل قضية مصرية وعربية بامتياز.
وعن جهود مصر في توحيد الصف الفلسطيني، أكد حسن أن القاهرة تستعد لدعوة نحو 14 فصيلًا فلسطينيًا لعقد مؤتمر وطني جامع يهدف إلى إنهاء حالة الانقسام وتحقيق اللحمة الوطنية، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستكون لحظة فاصلة في تاريخ القضية الفلسطينية.
وأضاف حسن، أن مصر تؤمن بأن إعادة بناء النسيج الوطني الفلسطيني هو شرط أساسي لنجاح المرحلة التالية من التفاوض، قائلاً: «لا يمكن الحديث عن ترتيبات اليوم التالي دون وجود مفاوض فلسطيني موحد يمثل الجميع».
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تتحرك بخطة متكاملة تبدأ بإنهاء الانقسام، مرورًا بإعادة الأسرى والمحتجزين، وصولًا إلى إدارة قطاع غزة وترتيبات السلام الشامل، مشددًا على أن مصر تدرك مسؤوليتها التاريخية ولن تتخلى عن دورها كدولة مفتاحية وصانعة للاستقرار في المنطقة.