يمانيون:
2025-10-12@15:22:15 GMT

العدوان والتهديد الأمريكي

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

العدوان والتهديد الأمريكي

بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس

يمارس الأمريكي منذ بدء عمليات الإسناد اليمنية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية دعما وإسنادا لإخواننا في قطاع غزة الضغوطات المستمرة على القيادة الثورية والسياسية في صنعاء من أجل إيقاف هذه العمليات التي شكلت مصدر قلق وضرر بالنسبة له و للإسرائيلي تكبدا على إثرها الخسائر الكبيرة المادية والعسكرية والاقتصادية ، ولكن كل تلكم الضغوطات ذهبت أدراج الرياح ، فالقيادة اليمنية مستقلة القرار والإرادة ، والقرارات التي تصدر عنها ، والمواقف التي يتبناها ، ثابتة وأصيلة ، غير قابلة للأخذ والرد والنقاش حولها ، ولا سلطة لأمريكا ولا لغيرها على اليمن واليمنيين ، ولا يمكن الانصياع أو التماهي مع هذه الضغوطات الأمريكية على الإطلاق ، ولا يمكن أن تتوقف عمليات الإسناد اليمنية لفلسطين ولبنان ، قبل أن يتوقف العدوان عليهما، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة .


الضغوطات الأمريكية المصاحبة للحرب الاقتصادية التي تشرف عليها الإدارة الأمريكية وتنفذها أدواتها وأذرعها في المنطقة والتي تأتي في سياق تصريحات المسؤولين الأمريكيين ، أو عبر الوسطاء والمسؤولين الأمميين ، تزيد من حجم الدعم والإسناد اليمني لغزة ولبنان ، وتؤكد بما لا يدع أي مجال للشك فاعلية وتأثير هذه العمليات ، وتحتم على القيادة اليمنية الحكيمة المضي قدما في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس بكل إيمان وثقة بالله ، وتوكل واعتماد عليه ، بعزيمة أمضى وإرادة لا تلين ، ضاربة بتخرصات أمريكا عرض الحائط ، فلا يمكن أن نرفع الراية البيضاء ، ونخنع للعدو الأمريكي الذي يمثل الشريك الفاعل مع كيان العدو الصهيوني في كل المذابح والجرائم والمجازر التي يرتكبها في فلسطين ولبنان .
أمريكا الشيطان الأكبر ، والعدو الأول للعرب والمسلمين ، ومن أجل الموقف اليمني الأصيل المساند لغزة ولبنان قام هذا الشيطان فجر الخميس على شن عدوان همجي عدواني على العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة من خلال شن سلسلة غارات جوية استخدمت فيها القاذفة بي2 المسماة بطائرة الشبح ، والتي ظن بأنها قادرة على تحقيق مكاسب ثمينة يتغنى بها وخصوصا أن هذا النوع من الطائرات تحمل قنابل وصواريخ شديدة الانفجار وخارقة للتحصينات ودائما ما تستهدف المناطق الجبلية ، العدوان شكل انتهاكا سافرا للسيادة اليمنية ، وأظهر الحالة النفسية الانهزامية التي عليها العدو الأمريكي ، الذي وجد نفسه عاجزا عن إيقاف عمليات الإسناد اليمنية لغزة ولبنان ، رغم كل أوجه الدعم المالي والعسكري واللوجستي الذي يقدمه للكيان الصهيوني ، فذهب لشن عدوانه الإجرامي الذي سيدفع ثمنه غاليا ، ولا يمكن قبل إيقاف العدوان على غزة ولبنان ورفع الحصار عن إخواننا في غزة أن تتوقف عمليات الإسناد اليمنية ، مهما قصفت أمريكا ، ومهما أرعدت وأزبدت ، فلن تؤثر في الموقف اليمني الثابت الأصيل المساند لغزة ولبنان .
وعلى الأمريكي أن يعي ويدرك جيدا بأن التلميحات التي تصدر عن سفيره ومبعوثه ومسؤوليه بشأن عودة الأوضاع في اليمن إلى مربع العنف والصراع من جديد ، تأتي في سياق الضغوطات الأمريكية التي تمارسها على بلادنا على خلفية مواقفنا الداعمة والمساندة لغزة ولبنان ، ولا يمكن أن تشكل هذه التلميحات أي قلق بالنسبة لنا ، فالقوات المسلحة اليمنية على أتم الجهوزية لمواجهة أي حماقات قد ينجر إليها السعودي والإماراتي بالإيعاز إلى أدواتهم القذرة من المرتزقة ، وسيرى هؤلاء من البأس اليماني الشديد ما يجعلهم يلعنون أنفسهم ألف مرة إن هم انساقوا خلف الإملاءات والضغوطات الأمريكية .
بالمختصر المفيد، جاهزون لمواجهة الأمريكان والصهاينة وكل من يتحالف معهم ويقف إلى صفهم ، القوات المسلحة اليمنية والشعب اليمني جاهزون للمواجهة والرد على أي حماقات من أي طرف كان ، وحذار حذار من السير خلف أمريكا ومخططاتها ، فالأيام أثبتت بكل شواهدها بأن ( المتغطي بالأمريكي عريان ) .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

 

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: لغزة ولبنان ولا یمکن

إقرأ أيضاً:

المرأة اليمنية.. حضور فاعل في مقاومة الاحتلال البريطاني

الجديد برس| تقرير| عانت المرأة اليمنية كثيرا في زمن الاستعمار البريطاني لا سيما في الجانب الاجتماعي، فلم يكن من حقها المشاركة في الشأن العام ولا في التأثير على مستوى الأسرة؛ نتيجة القيود التي فُرضت عليها والتي أسقطت عنها الكثير من الحقوق كحقها في التعليم والمحاكمة والتملك أو اختيار شريك الحياة. بمعني أدق، لم يكن للمرأة آنذاك سوى حق واحد وهو إنجاب الأطفال، شريطة أن يكونوا ذكورًا، وأما الإناث فهن غير مرغوب بهن بذلك الزمن. كان هذا التمييز يحز كثيرا في قلب المرأة ويُظهر لها حجم الاضطهاد الذي تعانيه، وهو السبب الأبرز الذي جعلها تلجأ للنضال ومقارعة الاستعمار البريطاني؛ حتى تتخلص منه؛ فقد كان يشكل قيدًا قاسيا على عنقها يمنعها من ممارسة حياتها بالشكل الذي يليق بوصفها امرأة. الحرمان من التعليم لا بد لها من أن تتعلم إذا أرادتْ الرقي بنفسها، هكذا كانت ترى المرأة اليمنية آنذاك وخاصة من يعشن في قلب مدينة عدن، وفي عهد الاستعمار لم يكن هناك اهتمام بتعليم البنات على الإطلاق، وحتى الأبناء كان بعضهم من ينال التعليم؛ فقط من أجل إشغاله بعد ذلك في الجانب الإدراي لعدد من الأجهزة. محاربة تعليم الفتيات كان يقوم به الاستعمار عن طريق لأنظمة الاجتماعية العبودية والاقطاعية وشبه الاقطاعية والاستعمارية وكان الاستعمار يستغل العلاقات الاجتماعية وما تفرزه من تشريعات وقوانين، تلك التي تحظر المرأة عن أن تعبر عن رأيها في كافة المجالات. حتى جاء عام 1935م، الذي بدأ به تعليم البنات يظهر بجلاء، وفتحت عددٌ من المدارسِ أبوابها لتكون مدارس خاصة بالبنات، ليتخرج بعدها جيل من الفتيات ممن حصلن على قدر معين من التعليم أتاح لهن فرصةً في بعض المهن: كالتدريس والتمريض والسكرتارية. حرمانها من حقها في العمل وعلى الرغم من خروج فتيات من الرعيل الأول إلى ميدان العمل إلا أنهن لم يتمكن من القيام بأدوارهن؛ بسبب القيود الاجتماعية المقيدة لحركتهن والتي احتجن للخلاص منها وقتًا طويلًا جرى فيه جدال حول حق المرأة في العمل إلى جانب أخيها الرجل، وقد تم تناول هذا بكثرة في الصحف والجرائد والندوات والمحاضرات لفترة طويلة. وبعدها استطاعت المرأة أن تشارك الرجل في العديد من مجالات الحياة غير المجال السياسي؛ لأنه وقبل الاستقلال كان حتى الرجل محرومًا من المشاركة في الحياة السياسية. ورغم ما تعرضت له المرأة من قمع واضطهاد إلا أنها كانت تنظر للواقع بعين المهتم، تتطلع لتحرير البلاد من الاستعمار الجاثم عليه، وما إن بدأ الفدائيون بخوض معركتهم ضد الاستعمار حتى كانت سباقةً للمشاركة في ذلك بما تستطيع وبالقدرات التي تمتلكها. ومن مشاركة المرأة في المعارك ضد الاستعمار أنها كانت تعمل على نقل الفدائيين والأسلحة التي يحتاجونها، ومداوات الجرحى منهم، وكذلك العمل على إخفائهم في البيوت إذا تطلب الأمر من الفدائي الاختفاء فقد كان يلاقي من يؤمن له المكان. السياسي والمناضل، علي الضالعي يتحدث عن حال المرأة اليمنية الجنوبية في زمن الاستعمار بقوله” المرأة في عهد الاستعمار حرمت تماما من التعليم في المنطقة التي احتلها الاستعمار البريطاني جنوب الوطن باستثناء مستعمرة عدن التي أتيح للمرأة أن تتعلم في المرحلتين الابتدائية نظام 4 سنوات والمتوسطة 3 سنوات؛ ولكن في مراحل متأخرة من الاحتلال تم افتتاح مدرسة ثانوية للبنات بخور مكسر”. يضيف الضالعي : لم يكن أمام المرأة أية فرصة للعمل سوى التدريس أو التمريض أما بالريف فليس أمامها إلا أن تكون ربة بيت ومساعدة زوجها وأفراد أسرتها بزراعة الأرض ناهيك عن دورها بجلب الماء من الآبار والاحتطاب والاعتناء بأطفالها وتربية المواشي المملوكة للأسرة”. وأردف” حتى الرجال بالريف حرموا من التعليم النظامي والمقتدر منهم كان يذهب إلى الكتاتيب ( المعلامة ) لتعلم القرآن الكريم، باستثناء سلطنتي لحج والفضلي اللتان كانتا بهما نوع من التعليم النظامي، ولكن مع انتشار المذياع ( الراديو ) فقد بدأ الوعي ينتشر وكان لإذاعة صوت العرب دور أساسي في ذلك وخاصة من بعد الانتصار على العدوان الثلاثي سنة 1956 والوحدة المصرية السورية 1958 وبدأت درجات الوعي المجتمعي تتزايد وتعمق ذلك بقيام ثورة ال 26 من سبتمبر 1962بشمال الوطن”. وبحسب الضالعي فإنه” عندما تفجرت ثورة الـ 14 من أكتوبر 1963 من جبال ردفان وانتشارها إلى كل مناطق الوطن وخاصة عدن والضالع والمناطق الوسطى ( دثينة والعواذل وبيحان ) كان الوعي المجتمعي قد تطور وأصبح مهيئا لنجاح الثورة”. مشاركتها في الثورة ضد الاستعمار وعن دور المرأة في مقارعة الاستعمار يقول الضالعي” بقيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963 كان للمرأة دور كبير وهام في انتشار الثورة وحماية الفدائيين من خلال عملية التمويه والاخفاء فقد كان الفدائي عندما يقوم بأي عملية ضد الإنجليز لا يجد صعوبة بالهروب فقد كان يدخل أقرب بيت من مكان إجراء العملية وتقوم النساء بإخفائه بالبيت وإنكار وجود أحد عندهن”. ولفت إلى أن” المرأة كانت تقوم بنقل الرسائل بين الفرق الفدائية وتخزين الأسلحة ونشر البيانات المتعلقة بالثورة وقيادة المظاهرات المنددة بالاستعمار بل وفي بعض الحالات نقل الفدائيين من منطقة إلى أخرى مع أسلحتهم مثل ما كانت تقوم به المناضلة أنيسة أحمد هادي بالاستفادة من عملها كممرضة ونقل الفدائين وأحيانا الأسلحة بسيارة الإسعاف”. وكان للمرأة الريفية حضور كبير في مقارعة الاستعمار البريطاني ومساندة الفدائيين بطريقة عبرت عن شجاعتها وسجلت مدى اعتزاز المرأة بوطنها ودفاعها بما تجود به إمكانياتها وقواها، كما يوضح ذلك الضالعي بقوله:” برز دور المرأة النضالي في الأرياف بتوفير الماء والغذاء وإيصاله إلى مخابئ الفدائيين بالجبال والأودية”. المشاركة في الكفاح المسلح ولم تكتفِ المرأة بالمساندة وإخفاء الفدائيين ونقل الرسائل والأسلحة؛ بل حملت سلاحها وواجهت العدو وتصدت له ومن أبرز تلك النساء هي، دعرة بنت سعيد ثابت لعضب، والمعروفة أيضًا باسم “المرأة الفولاذية” أو “المقاتلة العنيدة” إحدى نساء منطقة شعب الديوان بمديرية ردفان، لحج، قادت العديد من المعارك ضد المستعمر، وكانت عضوًا قياديًا في جيش التحرير في منطقة ردفان. ويؤكد الضالعي أن” دعرة كانت تشارك بالمعارك بجانب الرجل في جبال ردفان وقد أصيبت بإحدى المعارك ونقلت إلى مصر للعلاج كما أنه في يافع برزت شخصية أخرى ممن شاركن في الكفاح المسلح وهي المناضلة نعمة بنت ثابت الجرادي”. دورٌ جسد شجاعة المرأة في السياق ذاته يقول الصحفي عبد الفتاح جميل” رغم الواقع المضطهد والقمع الذي كان حاصلا من قبل الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن إلا أنه برز دور كبير وبطولي للمرأة آنذاك جسد شجاعتها وقوتها وبسالتها في المواجهة”. ويضيف جميل: خاضت المرأة حربا ضد الاستعمار في مجالات مختلفة منها التوعية ضد هذا الاستعمار والتشجيع على الخروج مظاهرات ضد القمع الذي يقوم به ومشاركتها بالفعاليات التوعوية”. وأردف” كانت القوة الكبرى في ذلك الوقت هي الاستعمار والفدائيون والثوار كانت إمكانياتهم قليلة إلا أن عزيمتهم أقوى من الإمكانيات وزداد من عزيمتهم وتسهيل سير مهماتهم وقوف المرأة إلى جانبهم في الدفاع وخوض المعارك بالطريقة التي تقدر عليه المرأة آنذاك”. وتابع” عملت المرأة على تضميد جروح المصابين من الفدائيين، ونقل الأسلحة وإعداد الطعام ونقله مع الماء للفدائيين، ولم تكتف بذلك بل برزت شخصيات نسائية ممن حملن السلاح وشاركن في المعارك كالمناضلة دعرة بنت لعضب”. المصدر: المهرية نت|

مقالات مشابهة

  • ناشط مغربي: اتفاق غزة ثمرة صمود المقاومة والجبهة اليمنية التي أربكت العدو الصهيوني
  • ثغرة أمنية واغتيالات.. ماذا بين غزة ولبنان؟
  • قائد القيادة المركزية الأمريكية: لا خطط لنشر قوات أمريكية فى غزة
  • المرأة اليمنية.. حضور فاعل في مقاومة الاحتلال البريطاني
  • أشهر خطرة ولبنان وغزة في دائرة ترقّب واحدة
  • فنزويلا توجه نداءا عاجلا لمجلس الامن لمواجهة العدوان الأمريكي
  • بأول زيارة له .. الشيباني من بيروت: نسعى لتجاوز أخطاء الماضي بين سوريا ولبنان
  • سوريا ولبنان يعززان صدارتيهما بتصفيات كأس آسيا 2027
  • بمشاركة المملكة.. تفاصيل الاجتماع بشأن الخطة الأمريكية لغزة في فرنسا
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري بشأن الخطة الأمريكية لغزة