سرايا - في تطور لافت وغير مسبوق بتاريخ الصراع الفلسطيني-العربي مع "إسرائيل" من قيامها المزعوم، حاولت المقاومة ولأول مرة استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بشكل مباشر، أمس السبت، في خطوة “شجاعة” ينظر لها الكثير بأنها ستقلب الحسابات رأسًا على عقب وتعيد سيناريوهات خطيرة للمنطقة.


بالنسبة لـ "إسرائيل" هذه الحادثة ليست كأي حادثة أمنية واستخبارية أخرى، وسيكون لها تداعيات خطيرة للغاية نظرًا لجرأة وقوة ودقة تطور المقاومة ووصولها لحد “النجاح” في استهداف منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مدينة “قيسارية” جنوبي حيفا شمالي "إسرائيل"، والأمر الذي يعزز نية المقاومة وعلى وجه الخصوص “حزب الله” الذي أطلق المسيرة في اغتيال نتنياهو.




ونشرت منصة للمستوطنين صورة من مكان انفجار طائرة مسيرة في قيسارية، وتعلق: ماذا يشبه هذا؟ في إشارة منها لمقر إقامة نتنياهو، وعلّقت منصة أخرى، “يقولون منزل نتنياهو قد ذهب، هل سيقوم بترميمه من الضرائب أم على حساب وزارة الحرب؟”


فيما فرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظرا على نشر معلومات تتعلق بالمبنى الذي استهدفه حزب الله في قيسارية، ولاحقًا، نقلت القناة 12 عن مصدر في مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء وزوجته لم يكونا في منزلهما بقيساريا وقت انفجار المسيرة، بعد أن رفضت الإفصاح في بداية الحادثة.

وعلى الفور قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح تحقيقا في فشل منظومة الدفاع الجوي في اعتراض الطائرة المسيرة التي استهدفت مقر إقامة نتنياهو، وعدم تفعيل صافرات الإنذار.


وانتشرت مركبات إسعاف في المنطقة وكذلك أظهرت صور انتشار مكثف لشرطة الاحتلال في محيط منزل نتنياهو بعد استهدافه بطائرة مسيرة لحزب الله، فيما قالت قناة كان المسيرة حلقت مسافة 70 كيلومترا من لبنان وأصابت مبنى في قيسارية بشكل مباشر وتصاعدت أعمدة الدخان بعد الانفجار.


وأفادت مصادر عبرية بأن طائرات أباتشي حاولت إسقاط طائرة مسيرة في سماء عكا ولكنها فلشت وواصلت المسيرة اختراقها الجوي إلى أن انفجرت في مبنى بقيسارية، وقال مستوطن في قيسارية لصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية: كان الوقت مبكرًا في الصباح، ولم يكن هناك إنذار وسمع انفجار مدوٍ للغاية، كان غريبًا للغاية، ثم سمعنا صوت مروحيات والعديد من قوات الإنقاذ.



وتقع مدينة قيسارية على شاطئ البحر شمال فلسطين المحتلة إلى الجنوب من حيفا تحديداً، وهجرت العصابات الصهيونية أهلها خلال حرب النكبة في 1948.


وأقام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو منزلاً شخصياً فيها، ويعيش في المدينة عدد من رجال الأعمال ورؤوس الأموال الإسرائيليين.


وأقام الاحتلال قبال المدينة منصة الغاز “لفتيان” التي تعتبر من المنشآت الاستراتيجية الإسرائيلية.


ووفقًا لوسائل إعلام عبرية أخرى فإن هذه الحادثة تعد الأخطر في تاريخ الصراع بالمنطقة، واستهداف مقر إقامة نتنياهو بهذا الشكل من قبل المقاومة وعلى وجه الخصوص “حزب الله”، له تداعيات خطيرة وتطور ملفت ستجبر نتنياهو الذي يعيش تحت الضغوطات على اتخاذ قرارات مصيرية و”مجنونة” تمس المنطقة بأكملها.


وأفادت مصادر إعلامية عبرية لـ “القناة 12″، بأن مصدر مسؤولـ قال إن إيران حاولت اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بطائر مسيرة في منزله بقيسارية.


وكان “حزب الله” قد أعلن الجمعة عن قصف حيفا بصواريخ نوعية وهاجم بسرب من المسيرات الانقضاضية قاعدة عين شيمر شرق الخضيرة، في حين أعلنت سلطات الاحتلال مقتل جنديين من قوة غولاني وجرح عدد من ضباطها وجنودها في معارك جنوب لبنان، في وقت واصلت فيه شن غارات على الجنوب والبقاع.


ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تاريخ بدء حزب الله معركة إسناد غزة من لبنان، قتل 78 إسرائيليا بين جندي ومدني في هذه المواجهات.


يذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال وحزب الله، منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد إعلان الاحتلال الحرب على غزة.

ومع هذا التطور..
ماذا يعني استهداف منزل نتنياهو؟ وهل هي محاولة اغتيال مشروعة؟ وكيف ستكون رد الفعل الإسرائيلي أمام هذا التطور غير المسبوق؟ وهل هناك مفاجآت أخرى للمقاومة؟

 

رأي اليوم 

إقرأ أيضاً : “أذكار نبوية ومسبحة” على ماذا تدل مُقتنيات السنوار في معركته الأخيرة؟ إقرأ أيضاً : السنوار أبلغ المقربين منه بقراره “الخروج” للاستشهاد وأودع وصيّته - تفاصيل إقرأ أيضاً : ما دلالات استهداف نتنياهو في عقر داره؟ .. القادم أشد بأسا و حان البصق على “الطابور الخامس”!

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: رئيس الوزراء رئيس الوزراء مدينة الله رئيس الوزراء الاحتلال الدفاع المنطقة الاحتلال لبنان صوت مدينة فلسطين رئيس الاحتلال المدينة الاحتلال المدينة المنطقة إيران رئيس الوزراء الاحتلال الله غزة لبنان الاحتلال الاحتلال ذهب فلسطين إيران المنطقة المدينة لبنان مدينة اليوم الله الدفاع غزة الاحتلال رئيس الوزراء صوت رئیس الوزراء فی قیساریة مسیرة فی حزب الله

إقرأ أيضاً:

تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 1 أغسطس

غزة - صفا

يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يوما من الإبادة الجماعية.

وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء.

ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" وانسحاب محدود لجيش الاحتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة.

وتنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان.

وفي 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد محمد الضيف انطلاق عملية "طوفان الأقصى" ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.

واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 60249 مواطنا، فيما وصل عدد المصابين إلى 147089، نحو 72% منهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة.

في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.

وفيما يلي آخر تطورات الأحداث:

مقالات مشابهة

  • سنن يوم الجمعة .. 11 وصية نبوية تدخلك الجنة وتفتح لك أبواب الخيرات
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 1 أغسطس
  • بين خطاب رئيس الجمهورية وتمسّك حزب الله بالسلاح.. هل دخل لبنان مسار المواجهة الداخلية؟
  • رئيس البرلمان التركي يتوعد نتنياهو بالمحاكمة الدولية على جرائم غزة
  • عمرو الورداني يحذر من ترويج الشائعة: اختراع شيطاني ومن أوسع أبواب الكذب
  • نائب إيراني يتحدث عن تثبيت كاميرا مراقبة داخل منزل نتنياهو
  • قراءة في موقف جعجع.. هل تدفع القوات نحو المواجهة مع حزب الله؟!
  • نائب إيراني يثير جدلا بعدما زعم بوجود كاميرا تجسس بمنزل نتنياهو
  • كاميرا تجسس إيرانية في منزل نتنياهو.. تصريح يثير ضجة
  • اوساط عسكرية اسرائيلية: سلوك نتنياهو يعكس بوضوح عدم وجود نية لإنهاء الحرب