الأسبوع:
2025-06-06@01:35:39 GMT

نوايا نتنياهو الغادرة تجاه سوريا

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

نوايا نتنياهو الغادرة تجاه سوريا

بعد عام كامل من عدوان الكيان الصهيوني الوحشي علي قطاع غزة، وما خلفه من قتل وخراب ودمار وتوغل في قطاع غزة، امتد العدوان الإسرائيلي الغادر ليشمل لبنان، وذلك بعد نجاح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اغتيال وتصفية أهم القيادات في حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، وصفوف حزب الله ولبنان وغيرها من قيادات الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا وغيرها، ليكشف ذلك وبوضوح النوايا الحقيقية لمخططات إسرائيل تجاه المنطقة، والتي كان قد أعلنها بنيامين نتنياهو صراحة في خطابه بالبيت الأبيض وهي "إعادة ترتيب الشرق الأوسط"، فبعد غزة ولبنان يستعد نتنياهو لامتداد عدوانه الغادر ليشمل سوريا، فبعد نجاحه في استدراج حماس وحزب الله، يستعد نتنياهو لاستدراج سوريا في حربه الموسعة بحجة ضرب ميليشيات إيران في المنطقة وفي سوريا، والعمل علي منع تهريب الأسلحة والأفراد من سوريا إلي حزب الله، ما يؤكد الخطر الذي يهدد سوريا وفقا للمخطط الاستراتيجي الإسرائيلي الهادف إلي توسيع خريطة إسرائيل بالمنطقة.

إن سوريا الجريحة ليست في الوضعية القوية التي تمكنها من الدخول في حرب مع إسرائيل لاستعادة أراضيها أو مساندة حزب الله وحماس الآن، فمنذ الثورة السورية في مارس عام ٢٠١١ تعرضت سوريا لمخاطر الإرهاب، ومخاطر المعارضة السورية التي تتمركز في شمال سوريا، إضافة إلى مخططات قوات سوريا الديموقراطية، والتدخلات الأجنبية بداية من القواعد الأمريكية، وتدخل إيران وميليشياتها والقوات الروسية، واحتلال تركيا لجزء كبير من شمال سوريا، ناهيك عن العقوبات التي تفرضها أمريكا والغرب علي سوريا، لتضييق الخناق عليها من أجل إضعاف نظامها، وغيرها من المشكلات السياسية التي تحيط بسوريا، ومع كل تلك الأزمات التي تعيشها سوريا فإن الأمل كان معقودا بعودتها دولة قوية ومستقرة، وبخاصة بعد استرجاع مكانتها في جامعة الدول العربية، ولكن الأخطر من كل ذلك هو نوايا العدوان الإسرائيلي تجاه سوريا، إذ تسارعت الأنظمة السورية في توسيع نشاطها في هضبة الجولان وتزايدت حدة الضربات الجوية التي لم تنقطع أصلا عن استهداف سوريا طوال تلك السنوات، فمنذ الحرب علي غزة، والحرب علي لبنان، تشن إسرائيل هجمات جوية وصاروخية موجعة علي الكثير من الأهداف في العمق السوري، وتدعي إسرائيل بأنها تستهدف القواعد العسكرية و الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا، والعمل علي قطع طرق الإمدادات من سوريا إلي حزب الله، ومن ذلك أن قامت إسرائيل بضرب الطريق الدولي بين سوريا ولبنان، ووفقاً لآراء الخبراء والمحللين العسكريين، بل ووفقاً لرجال السياسة الإسرائيليين، فإن إسرائيل تعمل على التوغل في منطقة القنيطرة جنوب سوريا، والعمل علي ضم جبل الشيخ الاستراتيجي، مع زيادة الانتشار والتدريبات العسكرية علي هضبة الجولان السورية المحتلة، ويرون أيضاً أن إسرائيل تهدف إلي احتلال مناطق سورية جديدة بحجة تحويل سوريا لقاعدة لوجيستية لضمان أمن إسرائيل، ولهذا فقد بدأ الرئيس السوري بشار الأسد يستمع إلي نصيحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم الانخراط في الحرب الإسرائيلية علي غزة ولبنان، وبعدم المواجهة مع إسرائيل، وبعدم السماح لمرور الأسلحة والأفراد إلي حزب الله، ومن دلائل ذلك أن الرئيس بشار الأسد قد بدأ بالتعاون الفعلي مع القوات الروسية التي تحافظ علي وجودها في سوريا، وقيامه بإجراءات فعلية لتقييد أنشطة الميليشيات الموالية لإيران في سوريا، وتجميد تحركاتها بالمنطقة، وبهذا يكون بشار الأسد قد بدأ يستشعر خطر استدراجه في تلك الحرب، وذلك بعد أن رأى من حوله استهداف إسرائيل لحركة حماس وحزب الله وغيرهما من وكلاء إيران بالمنطقة، ومع النصائح الروسية تبقى سوريا في حاجة إلى المساندة العربية، والعمل علي بناء موقف عربي موحد لمساندة سوريا واسترداد عافيتها، وتحذيرها وحمايتها من خطر هذا العدوان الإسرائيلي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: والعمل علی حزب الله فی سوریا

إقرأ أيضاً:

غولان: نتنياهو يبيع أمن إسرائيل مقابل يوم إضافي في الحكم

قال رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يروّج لتصور خطير جديد، وهو تسليم مليشيا في قطاع غزة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف غولان أنّ نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– يصنع قنبلة موقوتة جديدة في غزة بدلا من التوصل إلى صفقة وإعادة الرهائن، وإقامة ترتيبات مع ما أسماه "المحور السني المعتدل"، واستعادة الأمن للإسرائيليين.

وأشار غولان إلى أنّ هذا ليس خطأ، بل هو منهج، مضيفا أن نتنياهو يبيع أمن الشعب الإسرائيلي مقابل يوم إضافي في السلطة، ويجب إبعاده فورا عن دائرة اتخاذ القرار.

من جانب آخر، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن عضو في المجلس الوزاري الأمني المصغر قوله إن المجلس لم يوافق على تسليح مجموعات في غزة، لكنّ إسرائيل تعمل بالفعل على تأجيج الخلاف بين حركة حماس والمجموعات المسلحة الأخرى.

تسليح عصابات

وكانت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية نقلت عن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، أفيغدور ليبرمان، قوله إن إسرائيل سلّمت أسلحة لعصابات في قطاع غزة بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وتحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية سابقة عن ظهور "مجموعات إجرامية مسلحة" بغزة، تعمل بحماية الجيش الإسرائيلي، وتهاجم الفلسطينيين.

إعلان

وقال ليبرمان لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن "إسرائيل نقلت بنادق هجومية وأسلحة خفيفة إلى مليشيات إجرامية في غزة"، مؤكدا أن هذه الخطوة تمت "بأوامر من نتنياهو".

وأضاف أن تسليح عصابات إجرامية في غزة لم يحصل على مصادقة المجلس الوزاري المصغر، مؤكدا أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يعلم بالأمر.

ووجهت حركة حماس في أكثر من مناسبة اتهامات مباشرة لما وصفتها بـ"عصابات مسلحة" مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، في ظل حصار إسرائيلي خانق.

وخلفت حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة، بدعم أميركي، نحو 180 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
  • نتنياهو يقرّ بتسليح إسرائيل عصابات في غزة
  • نتنياهو يعترف بتعاون إسرائيل مع "عائلات تعارض حماس" في غزة
  • الرئيس الفرنسي: سندرس اتخاذ خطوات ملموسة ضد ” إسرائيل”
  • غولان: نتنياهو يبيع أمن إسرائيل مقابل يوم إضافي في الحكم
  • استطلاع: موجة رفض عالمية للاحتلال الإسرائيلي
  • استطلاع عالمي: نظرة سلبية متزايدة تجاه إسرائيل ونتنياهو في أنحاء العالم
  • حالة غضب وإرهاق داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مطالبات بإسقاط نتنياهو
  • إسرائيل تتعرض لاستهداف صاروخي من سوريا
  • جدل في إسرائيل حول تغيرات الإدارة الأميركية تجاه تل أبيب