سواليف:
2025-12-13@10:50:51 GMT

زاوية حادة

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

#زاوية_حادة
دكتور . #هشام_عوكل  استاذ ادارة الازمات والعلاقات الدولية
إذا كانت الأحداث العالمية تُكتب بأسطر من الحزن والفوضى، فإن مشهد الحرب الإقليمية بالشرق الاوسط  الحالية يُظهر لنا كيف يمكن للسياسة أن تُصبح مسرحًا من الدمى المتحركة. بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوعد تل أبيب بالرد، ها نحن أمام مشهد يعكس توازن المخاطر الذي تلعب فيه الولايات المتحدة دورًا غريبًا، مدّعية أنها تسعى لكبح التصعيد، بينما تتواصل في دعم تل أبيب بشكل لا يُصدق وفاصح ٫
في خضم كل هذا، نجد أنفسنا نتأمل في تلك الأصوات المتشمتة التي تحدثت عن استشهاد قادة المقاومة، آخرهم يحيى السنوار.

وكأن هؤلاء الأفراد قد تعهدوا بأن يكونوا الأذلاء في مجتمع يحتفل بدماء الشهداء. فالمقاومون، الذين اختاروا طريق النضال والخطر، ينتهون بين أيدي نقيضين: خونة، ومتسولون على أبواب السياسية. هؤلاء الذين ينظرون في مرآة الغدر ليسوا مبصرين، لأنهم يحاربوننا بالخيانة بينما نحاربهم بجسارة المقاومة.
السؤال الملح هنا: كيف يمكن أن تنتصر الأمم امام هؤلاء الخون والمطبعيين  ٫ بخضم هذه المعركة العالمية عندما تقف في وجه عدو يتفوق في العدة والعتاد
يعتقد البعض أن معركة الحكومة الإسرائيلية والحركات المقاومة هي مجرّد صراع مثير وجذاب للحديث عنه في مقاهي السياسة. ولكن ما لا يفهمونه هو أن الجروح ستبقى تتعمق وتغوص في أعماق القلوب. أستغرب كيف هؤلاء المتشمتون يتجاهلون حقيقة أن من قاتل حتى الرمق الأخير فوق غزة، لم يكن في نفق، وهو لم يتخذ من أحد درعًا، بل كان شجاعًا يواجه الموت ببسالة، غير مبالٍ لمن سيتحدث بعده.
المقاومة، كما أثبتته التجارب، ليست فقط وسيلة لتحرير الأرض، بل هي تجسيد لإرادة لا تقهر. جريمة الصندوق الأسود لأوسلو وفرت لنا مدخلاً إلى نفق مظلم، لا يمكن التغلب عليه بأي تكتيك سياسي يتبناه المتخندقون في معسكر التطبيع. بينما يرى البعض أن المقاومة قد تحولت إلى مجرد تسمية تظهر في الهتافات، نرى في الواقع أن هناك زخماً متجدداً يستمد قوته من آلاف الشهداء، ما يقرب من خمسين ألف شهيد بغزة  الفيين في لبنان ،  مئة الف جريح  بينما حالات الولادة   من الأطفال بغزة وصلت  خلال عام 2024 خمسة وستون الف طفل ، وحتّى لو دمرت المباني، يبقى الإنسان حي يرزق، وهذا ما يذكّرنا أن التضحيات ليست بلا ثمن.
إن الأسئلة التي تتكرر عن جدوى المقاومة لا تعكس سوى عدم فهم لدى البعض لما تعنيه الحرية. أولئك الذين يجلسون على الهامش يدعون للسياسة ويفترضون أن المقاومة قد تفسد المسار، فيبتكرون تبريرات لا تغني ولا تسمن من جوع
فهل تخل محور المقاومة عن جبهته المتقدمة في غزة ولبنان ؟ الخطر الذي يلوح بحرب إقليمية في الشرق الأوسط لا يترك بدوره آثارًا جيدة ، ولكن لنكن صادقين، كل الفوضى لا تُفسد زخم الإنجاز العسكري. أليس علينا أن نتذكر ما تسببت أمريكا في هيروشيما وناكازاكي؟ وعاد الشعب الياباني للحياة واصبح اقوى اقتصاد عالميا  نسينا الثورة الجزائرية العظيمة وفيتنام  ؟ لماذا مطلوب الان ان نكون من ذوى النفس القصير  الأمور ليست بسيطة كما تبدو.
لا نريد أن نفقد الأمل، لأن الواقع لا يعني النهاية. فالمقاومة تشهد اليوم سردية جديدة تستند إلى التضحية والأمل، لأن نفق أوسلو ومدريد وداي عربة وكامب ديفيد وقطار التطبيبع ٫ المظلم لم يُضع بوصلة التحرير فحسب، بل أفسد الكثير من الأذهان المفكرين . ” من لا يؤمن بالمقاومة أن يلتزم الصمت”؟ إن تساقط المباني لن يساعد على سقوط قلاع المقاومة؛ بل، سيتجدد الأمل طالما ظل الإنسان حيًا ومفعمًا بالإرادة لاتقل لي غزة غابت عن الخرايطة  نعم هناك اخطاء قاتلة  بما حصل في اوكتوبر   ٫٫٫لكن هل  نجلس ونبكي ونسلم  ونفتح سجل الحسابات بيينا الان ٫٫الشي الذي يتنظرو العدو الاسرائيلي  ونذهب للحرب الاهلية ٫٫ هي الفرصة التاريخية  للنهاء الانقسام  الفلسطيني الفلسطيني  هذة القضية ولادة بالقادة لنفتح صفحة جديدة  بيينا ٫٫
 أريد إثارة سؤال مهم جدًا: لماذا يُطلب منا كفلسطينيين أن نتجاوز حدود النضال التي استمرت لعقود؟ كما قال القائد الشهيد ياسر عرفات، يجب أن نؤمن بقضية فلسطين كونها قضية حق وعدالة سماوية. وعلينا أن نتذكر أن القدس كانت وما زالت مهرها غاليًا، حيث يُعقد الفتح للرجال الأبطال امثال  صلاح الدين” وعمر بن الخطاب لا اتوقع هناك قادة يستحقون ان تنمنح  لهم مهر فتح وتحرير  القدس عاصمة لدولة فلسطين القادمة
في أحلك اللحظات. الواقع يفرض علينا أن نتخذ قرارات صائبة وحساسة، وأن نحارب من أجل الوجود والكينونة، لنصنع غدًا لا يمتثل للصمت في وجه الظلم. فالمقاومة ستدوم، حتّى تهب رياح السلام الحقيقي الذي يتجاوز المجاملات والنفاق.
ربما حانت لحظة التحرير، ولكنها لن تأتي إلا عندما نقف جميعًا كشعب واحد  مدركين أن قضيتنا ليست فقط قضية وطن، بل هي قضية وجود ومصير. سنسير في هذا الطريق، رغم السخرية والدموع، نحو الحرية والنصر الذي نبغى فيه. فالمسار طويل، لكن الإيمان أقوى من كل العقبات

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

د. عساف الشوبكي يوجه رسالة إلى النشامى قبل مواجهة العراق

#سواليف

#النشامى

د. #عساف_الشوبكي

لفظة “النشامى” في وجدان ثقافتنا تعني #الكرم و #العطاء و #القوة و #الشجاعة والإقدام والمروءة والطيب والشهامة والعطاء بلا حدود والأخلاق العالية والتسامح وكل الصفات الحميدة.

مقالات ذات صلة وزارة الزراعة ..  الموسم المطري إيجابي مقارنة بالعام الماضي 2025/12/12

“النشامى” شعبٌ أبيٌ شهم ٌعزيزٌ.

النشامى هم الجيشُ العربيُ المصطفويُ الذي مازلنا نتغنى به ونقول انتصر “النشامى” في معارك القدس واللطرون وباب الواد وتلة الذخيرة ومختلف معارك الشرف والبطولة والرجولة على أرض فلسطين العربية الأبية
.
“النشامى” تغنى بهم الأردنيون والعرب يوم انتصارهم في معركة الكرامة في وخرجت يومها أهزوجة “بيرق الوطن رفرف فوق روس النشامى”

“الأردنيون النشامى” شعبٌ يتحدى المستحيل في كل مراحل تاريخ هذا الوطن الضاربة جذوره في أعماق التاريخ، حفر اجدادُنا بيوتهم في الصخر واعتلوا مجداً رفيعاً لا يدانيه مجد.
النشامى شعبٌ “فارس” يعشقُ الريادةَ ويسكن المقدمةَ. ويسعى اليها، لديه روحُ التحدي، يحبُ وطنه ويحب أُمته،

النشامى هؤلاء الشباب الذين يسعدوننا هذه الأيام في إحتفاليةٍ عربيةٍ جميلةٍ، نظمتها دولةُ قطر الشقيقة، وجمعت فيها العرب في دوحتها وعلى أرضها في تنظيم فوق كل مستوى، وصنعت سعادةً ما أحوج العرب اليها في ظروفٍ عصيبةٍ تمر بها الأمة.

منتخبُ النشامى هم جزءٌ من هذا الشعب النبيل المخلص الوفي لوطنِه وقيادتهِ ، مثلهم مثل كل اخوانهم في مختلف القطاعات، يسعون لرفعة وطنهم في كافة المجالات والميادين هم مواطنون يحملون “روح” الأردن الوطن والشعب والتاريخ والحضارة والجيش يحملون العَلَمَ رايةً خفاقةً بسواعدِهم ويضعونه وطناً في صدورِهم.

أسعدونا هؤلاء النشامى …وكم نحن بحاجةٍ إلى السعادة،
ألا يا ليت حكوماتنا تسعدنا كما أسعدنا هؤلاء الشباب
وألا يا ليت مجالس نوابنا تسعدنا مثلما يسعدنا هؤلاء الشباب

اسعدونا بإنجاز رياضي لم يأتي صدفةً بل من خلال عملٍ دؤوبٍ وجد وتعب وتخطيط استراتيجي سليم، واهتمام متواصل من جلالة الملك شخصياً منذ بدايات حكمه،ثم وبإهتمام سمو ولي العهد الأمين .
فشكراً للملك وشكراً لولي العهد وشكراً للاتحاد الأردني لكرة القدم وشكراً شكراً للنشامى ولمدربهم الناجح ملء الكون.

اليوم مباراتهم مع أشقائهم منتخب العراق يخوضونها بروح الاخوة والمحبة، ونشجعهم ونقف خلفهم بذات الروح تجاه العراق المجيد الشقيق وشعبه الكريم.

مقالات مشابهة

  • هيئة مكافحة الفساد: الانقسامات ليست ذريعة والتحديات لن توقف العمل
  • د. عساف الشوبكي يوجه رسالة إلى النشامى قبل مواجهة العراق
  • استشاري نفسي: ظاهرة التحرش بالأطفال ليست جديدة
  • رسالة غير مسبوقة من نتنياهو إلى إسرائيل
  • البابا تواضروس: الروابط بين المصريين حجر زاوية لصمود الوطن أمام التحديات
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • باول: الاقتصاد الأمريكي ينمو بمعدلات معتدلة بينما يظل التضخم مرتفعا
  • مدبولي: مصر ليست أرض التاريخ فقط.. بل أرض العلم والابتكار
  • الإدارة التي تقيس كل شيء.. ولا تُدرك شيئًا
  • هل هناك موت ثقافي في القدس؟