خبراء: فوز هاريس أفضل للاقتصاد الألماني
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
كشف تحليل أجراه مركز البحوث الاقتصادية الأوروبية في مانهايم الألمانية أن فوز المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس قد يكون أفضل للاقتصاد الألماني مقارنة بفوز الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وشمل التحليل آراء 189 خبيرا في الأسواق المالية، حيث توقع 45% منهم نموا أقوى للناتج المحلي الإجمالي الألماني في حال فوز هاريس (60 عاما)، مقابل 7% فقط رأوا أن رئاسة ترامب (78 عاما) ستكون أفضل، ولم يتوقع الباقون أي فرق.
ويرجع الخبراء تفضيلهم لفوز هاريس إلى عدة عوامل، أبرزها توقع استقرار أكبر في الأسعار والأسواق المالية الدولية، ووجود نهج أقل حمائية مقارنة بسياسات ترامب التجارية المتوقعة، إضافة إلى التأثير الإيجابي المحتمل على العلاقات التجارية بين ألمانيا والولايات المتحدة.
في المقابل، حذر خبراء من معهدي "إيفو" و"إيكونبول يوروب" من التداعيات المحتملة لفوز ترامب على الصناعة الألمانية، ومنها احتمال انخفاض الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة بنسبة 15% تقريبا، إضافة إلى تأثر قطاعي صناعة السيارات والأدوية بشكل خاص، وزيادة تكلفة المنتجات الألمانية في السوق الأميركية نتيجة الرسوم الجمركية المحتملة.
ويقترح الخبراء عدة إجراءات لحماية الاقتصاد الألماني من التداعيات السلبية المحتملة لنتائج الانتخابات، أهمها تعزيز العلاقات التجارية مع دول أخرى، واتخاذ تدابير لتحفيز الاستثمار المحلي.
ومع اقتراب الاستحقاق الرئاسي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، يحذر خبراء اقتصاديون من أن سياسات الرئيس السابق قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المستهلكين، وتنعكس سلبا على التجارة الدولية من غير أن تجني الولايات المتحدة منها فوائد مؤكدة.
والهدف المعلن لسياسات ترامب هو الاعتماد على الرسوم الجمركية لزيادة عائدات الدولة، واستخدام ذلك ورقة للضغط على بلدان مثل الصين، مع تشجيع الشركات على إعادة مراكز إنتاجها إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب خلال مناظرته التلفزيونية مع منافسته الديمقراطية هاريس في سبتمبر/أيلول الماضي "سيتحتم أخيرا على الدول الأخرى بعد مضي 75 عاما أن تسدد لنا ثمن كل ما فعلناه من أجل العالم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب يصعد ضد المهاجرين.. تجميد اللجوء مستمر لفترة طويلة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، أن تعليق قرارات اللجوء سيبقى ساريا "لفترة طويلة"، وذلك عقب حادث إطلاق نار نفذه مهاجر أفغاني قرب البيت الأبيض، وأسفر عن مقتل وإصابة اثنين من عناصر الحرس الوطني.
وقال ترامب، في تصريحات للصحفيين، إن إدارته لم تحدد إطارا زمنيا لهذا التعليق، مشيرا إلى أنه لا يرغب بوجود مهاجرين من بعض الدول، مضيفا: "الكثير منهم لم يكونوا صالحين، وما كان ينبغي لهم أن يكونوا في بلدنا".
ويأتي قرار تعليق البتّ في طلبات اللجوء في أعقاب حادث إطلاق النار الذي وقع في 26 نوفمبر، وأسفر عن مقتل المجندة سارة بيكستروم (20 عاماً) وإصابة عنصر آخر بجروح خطيرة.
وألقت السلطات القبض على رحمن الله لاكانوال (29 عاماً)، وهو مواطن أفغاني، واتُهم بجريمة قتل من الدرجة الأولى. وتشير التقارير إلى أن لاكانوال كان ينتمي سابقا إلى "قوة شريكة" مدعومة من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) خلال الحرب ضد طالبان، قبل دخوله إلى الولايات المتحدة ضمن برنامج لإعادة التوطين عقب انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في 2021.
وقد منح لاكانوال حق اللجوء في أبريل 2025، لكن إدارة ترامب ألقت باللوم على ما وصفته بـ"تراخي التدقيق الأمني" خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وفي تغريدة له، تعهد ترامب بـ"وقف الهجرة بشكل دائم من جميع دول العالم الثالث، للسماح للنظام الأميركي بالتعافي".
من جهتها، أشارت وزارة الأمن الداخلي الأميركية إلى أن القرار يشمل مواطنين من 19 دولة سبق أن فُرضت قيود على سفرهم منذ يونيو الماضي، من بينها أفغانستان، كوبا، هايتي، إيران ودول أخرى.