محمد بن راشد: 28 مليون طالب في تحدي القراءة العربي
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن تحدي القراءة العربي برهن على جدارة أجيالنا الجديدة بحمل شعلة الحضارة عبر لغتنا العربية الخالدة.
ويتوج تحدي القراءة العربي، برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعد غدٍ أبطال دورته الثامنة، وذلك خلال احتفالية حاشدة في أوبرا دبي.
وقال سموه: «تحدي القراءة العربي في عامه الثامن: 28 مليون طالب، من 229 ألف مدرسة في خمسين دولة.. فخور بجيل عربي عاد للقراءة.. متفائل بجيل سلاحه للمستقبل هو العلم والمعرفة والأمل».
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «الجيل العربي القارئ هو جيل عربي واعٍ وقادر على بناء مستقبل أفضل.. ولن تغرب شمس أمة جعلت من كلمة اقرأ فعل حياة».
وتتضمن قائمة المكرمين، بطل تحدي القراءة العربي 2024، وبطل فئة أصحاب الهمم، و«المدرسة المتميزة»، «والمشرف المتميز»، وبطل الجاليات.
وحققت الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي أرقاماً غير مسبوقة، حيث استقطبت أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 229620 مدرسة، وبإشراف 154643 مشرفاً ومشرفة.
وأكد معالي محمد بن عبد الله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أن تحدي القراءة العربي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله»، في عام 2015 يواصل مسيرة التطور وتسجيل أرقام مشاركة قياسية مع أكثر من 131 مليون طالب وطالبة في 8 دورات، ومئات آلاف المدارس والمعلمين المخلصين لرسالة العلم، ترجمة لرؤى سموه بأولوية الاستثمار في الإنسان، وتمكين الأجيال الجديدة من امتلاك المعارف والعلوم، وتشجيعها على القراءة، بما يثري المشهد الثقافي العربي، ويرسخ الارتباط باللغة العربية، ويعزز من مكانتها باعتبارها مكوناً أصيلاً للهوية والشخصية الحضارية العربية.
وقال معاليه: «ينتقل تحدي القراءة العربي كل عام من نجاح إلى آخر، وقد كشفت الدورة الثامنة من التحدي، من خلال عدد المشاركين في تصفياتها وتفاعل المؤسسات التعليمية العربية والجهات المعنية بالشأن الثقافي، أن تحدي القراءة العربي رسخ نفسه بيئة نموذجية للتنافس المعرفي بين ملايين الطلاب والطالبات العرب الذين يظهرون شغفاً بالعلم، بما ينسجم مع أهداف المبادرة في نشر ثقافة القراءة كبوابة للتواصل الحضاري مع شعوب وثقافات العالم، والعبور إلى مستقبل أفضل».
وأكملت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» التي تنظم تحدي القراءة العربي، استعداداتها لتتويج أبطال الدورة الثامنة بعد الإعلان عن أصحاب المراكز الأولى في جميع فئات التحدي على مستوى الدول المشاركة.
وينال بطل تحدي القراءة العربي جائزة مالية وقدرها نصف مليون درهم، وصاحب المركز الثاني 100 ألف درهم، فيما ينال صاحب المركز الثالث 70 ألف درهم.
وتبلغ مكافأة بطل تحدي القراءة العربي في فئة أصحاب الهمم 200 ألف درهم، و100 ألف درهم للمركز الثاني، و50 ألف درهم للمركز الثالث.
وتضم قائمة أصحاب المراكز الأولى في فئة أصحاب الهمم على مستوى الدول كلاً من: سيف نبيل زين (قطر)، وعبد الله جعفر باقر (البحرين)، وعلي محمد علي جبريل (وزارة التربية والتعليم في مصر)، ومحمد أحمد حسن عبد الحليم (الأزهر الشريف)، وكوثر القرشي (المغرب)، ولطيفة العازمي (الكويت)، ورعد سامي العوايشة (الأردن)، وجوان عاصم أسعد (فلسطين)، وسليمان خميس سليمان الخديم (الإمارات)، ومحجوبة حمود (موريتانيا)، وأبرار مظهر علوي (العراق)، ويوسف إبراهيم (سوريا)، ولين هيثم الرمح (لبنان)، وحبيبة مصباح عمار اللفيع (ليبيا)، ولؤي الشريف (تونس)، ورنيم فهد اللهيبي (السعودية).
ويخصص تحدي القراءة العربي جائزة وقيمتها 200 ألف درهم لفئة الجاليات، بواقع 100 ألف درهم لصاحب المركز الأول، و70 ألف درهم للمركز الثاني، و30 ألف درهم للمركز الثالث.
ويجري في الحفل تتويج المدرسة الفائزة بلقب «المدرسة المتميزة» استناداً إلى معايير دقيقة، على رأسها النجاح في إجراء تصفيات الدورة الثامنة وفق الشروط المعتمدة من مبادرة تحدي القراءة العربي، وقدرتها على استقطاب أكبر عدد ممكن من طلبتها، وتسجيل المشاركين معدلاً مرتفعاً في قراءة وتلخيص محتوى 50 كتاباً لكل منهم، ومدى تأثير مبادراتها في تشجيع الطلبة على القراءة والاهتمام باللغة العربية، وإشراك الفعاليات المجتمعية في التعريف بمبادرة تحدي القراءة العربي على أوسع نطاق، وتسهيل مشاركة الطلبة في المنافسات.
وتنال المدرسة الفائزة باللقب مليون درهم، فيما يخصص تحدي القراءة العربي 500 ألف درهم للمركز الثاني، و300 ألف درهم للمركز الثالث.
وتشمل قائمة المدارس الفائزة بلقب «المدرسة المتميزة» على مستوى الدول المشاركة في تصفيات الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، كلاً من: مدرسة الخوارزمي الابتدائية للبنات (قطر)، ومدرسة سترة الثانوية للبنات (البحرين)، ومدرسة زهور الياسمين الخاصة (وزارة التربية والتعليم في مصر)، ومؤسسة اقرأ (المغرب)، ومدرسة أروى بنت عبد المطلب (الكويت)، ومدرسة عبد الله الثاني للتميز (الأردن)، ومدرسة بنات عورتا الثانوية (فلسطين)، ومدرسة الإبداع الحلقة الأولى (الإمارات)، ومدرسة باب الحكمة (موريتانيا)، وثانوية المتفوقين الأولى (العراق)، ومدرسة الكميت بليدي للمتفوقين (سوريا)، وثانوية البشائر (لبنان)، ومدرسة الفتح للتعليم الأساسي (ليبيا)، ومدرسة «الإعدادية منزل سالم» (تونس)، وثانوية أبو طلحة الأنصاري (السعودية).
وتمثل المشاركة غير المسبوقة في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، استمراراً لقصة النجاح التي كتبها التحدي منذ إطلاقه في عام 2015، حيث سجلت كل دورة من دوراته مشاركة أعداد متزايدة من الطلاب والطالبات من داخل الوطن العربي وخارجه، ليصل إجمالي المشاركين في ثماني دورات إلى 131 مليون طالب وطالبة من الدول العربية وأبناء الجاليات العربية حول العالم، ومتعلمي اللغة العربية من الناطقين بغيرها.
وشهدت الدورة السابعة من التحدي، مشاركة 24.8 مليون طالب وطالبة من 46 دولة، مثلوا أكثر من 188 ألف مدرسة، وبإشراف نحو 150 ألف مشرف ومشرفة، وأحرز اللقب مناصفة كل من الطالب عبد الله محمد عبد الله البري من قطر، والطالبة آمنة محمد المنصوري من الإمارات، فيما نال الطالب يوسف بن داوود من تونس لقب بطل تحدي القراءة العربي في فئة أصحاب الهمم.
ونالت مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز من الأردن لقب «المدرسة المتميزة»، وسماهر السواعي من الأردن لقب «المشرفة المتميزة»، كما حصد الطالب محمد عبد الرقيب علي أحمد الكوكباني من ماليزيا لقب بطل الجاليات.
وسجلت الدورة السادسة مشاركة 22.27 مليون طالب وطالبة من 44 دولة، مثلوا 92 ألف مدرسة، وبإشراف 126 ألف مشرف ومشرفة، وأحرزت اللقب الطالبة شام محمد البكور من سوريا، ومدرسة المختار جازوليت من المغرب لقب «المدرسة المتميزة»، ونور محمد الجبور من الأردن لقب «المشرفة المتميزة»، في حين كان لقب بطل الجاليات من نصيب ندى السطري من بلجيكا.
وشهدت الدورة الخامسة مشاركة أكثر من 21 مليوناً من 52 دولة، مثلوا 96 ألف مدرسة، وتحت إشراف 120 ألف مشرف ومشرفة، وأحرز لقب بطل تحدي القراءة العربي الطالب عبد الله محمد مراد أبو خلف من الأردن، ونالت مدرسة الغريب للتعليم الأساسي من مصر لقب «المدرسة المتميزة»، وذهب لقب «المشرف المتميز» إلى موزة الغناة من الإمارات، في حين أحرز ألكسندر فوروس من إيطاليا لقب بطل الجاليات.
تكريم
يشهد الحفل الختامي تكريم «المشرف المتميز»، صاحب البصمة الأكبر من بين المشاركين على صعد ترسيخ ثقافة القراءة لدى الطلبة، وتسهيل مشاركتهم في التصفيات، ومتابعته الدقيقة لطلبته ومساعدتهم في اختيار الكتب طوال مراحل التصفيات.
وتبلغ جائزة صاحب المركز الأول في فئة «المشرف المتميز» 300 ألف درهم، فيما ينال صاحب المركز الثاني 100 ألف درهم، والثالث 50 ألف درهم.
قائمة المشرفين
تشمل قائمة المشرفين أصحاب المراكز الأولى على مستوى الدول المشاركة كلاً من: نشوة سعد أحمد (قطر)، وشيخة مبارك الضاري (البحرين)، وإيمان مرسي السيد مرسي (وزارة التربية والتعليم في مصر)، ونجاة شربيكة (المغرب)، وأفراح المطوطح (الكويت)، ورامي أحمد الحراحشة (الأردن)، وفادي عبد الرحمن أبو حمدة (فلسطين)، وعاصم عبارة (الإمارات)، والمصطفى محمد إنجيه (موريتانيا)، وعمر كمال (العراق)، وربيع أحمد (سوريا)، وليندا حسين وهبة (لبنان)، وربيع علي فرج الشناكيه (ليبيا)، وسناء الزراد (تونس)، ومشعل بن عايد المالكي (السعودية).
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن راشد دبي تحدي القراءة العربي صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم بطل تحدی القراءة العربی ملیون طالب وطالبة من الدورة الثامنة من المدرسة المتمیزة فئة أصحاب الهمم على مستوى الدول صاحب المرکز ألف مدرسة من الأردن عبد الله أکثر من لقب بطل فی فئة
إقرأ أيضاً:
محمد مندي ينسج جسراً بين الخط العربي والياباني
فاطمة عطفة (أبوظبي)
ضمن فعاليات إكسبو أوساكا 2025، التي انطلقت في أبريل الماضي، وتستمر حتى الثالث عشر من أكتوبر القادم، حضرت الإمارات - كالعادة - بثقلها الثقافي والإبداعي، حاملة إرثها العريق ورؤيتها المتجددة في جناح وُصف بأنه «معلقة تراثية على أرض المستقبل». وبين منارات هذا الحضور، يبرز الفنان الإماراتي محمد مندي، أحد أعلام فن الخط العربي، في مشروع فني مشترك جمعه بالفنان الياباني ميشو كاوا، لتكون الورشة الفنية التي أقيمت ضمن الجناح الإماراتي، أكثر من مجرد حدث عابر، بل تجربة فنية – ثقافية تختصر لقاء حضارتين.
في حديثه لـ «الاتحاد»، استعاد الفنان مندي تفاصيل هذا التعاون، الذي وُلدت فكرته في إكسبو دبي، لكنه رأى النور في أوساكا، حين اجتمعت ريشته بريشة الخطاط الياباني ميشو كاوا، تحت شعار جناح الإمارات: «من الأرض إلى الأثير»، وهو الشعار الذي كتبه مندي بالخط العربي على قطعة قماش بقياس 5×3 أمتار، بينما كتب الفنان الياباني العبارة ذاتها بلغته. «كنا نرسم أمام جمهور مباشر، والكاميرات تنقل الحدث حياً... كانت تجربة فريدة من نوعها»، يروي مندي. وبحسّ المبدع الذي يرى الجمال في التفاصيل، وصف مندي اللحظة التي كتب فيها كلمة «اليابان» بالذهب على دائرة حمراء ترمز للشمس اليابانية، بينما كتب كاوا اسم «الإمارات» على خلفية سوداء، قبل أن يُدمجِا العملين في لوحة واحدة تُجسّد التحام الثقافتين في إطار بصري متكامل.
برنامج واسع
وتندرج هذه المشاركة ضمن برنامج ثقافي واسع يضم عروضاً شعبية، وورش عمل تراثية حية، ونماذج حية من الحرف الإماراتية التقليدية مثل السدو والخوص، بالتعاون مع بيت الحرفيين.
وأكد مندي أن الفن كان الجسر الأول لفهم الآخر، وأن الزوار اليابانيين كانوا يقفون ساعات لمتابعة الرقصات التراثية، ويطلبون كتابة أسمائهم بالحبر العربي. وأضاف: «حتى وإن لم نفهم لغتهم، فقد فهمونا من خلال الخط، من خلال الرقصات، ومن خلال عبق القهوة الإماراتية التي كانت تقدّم في المضافة المصممة من جذوع النخل».
الجناح الإماراتي
وأشاد مندي بجمالية تصميم الجناح الإماراتي، قائلاً: «فكرة الجذوع والديكور التقليدي المستوحى من البيئات الإماراتية أكسبت الجناح روحاً لا تُنسى، وقد حاز رقماً قياسياً في التنظيم والتصميم».
وعن التحديات التقنية، لا سيما الحديث عن الذكاء الاصطناعي وأثره على فن الخط، عبّر مندي عن رأيه قائلاً: «نحن لا نرفض التقنية، لكن نحتكم للهوية. لا يمكن أن نستبدل (الدلة) بأي ماكينة حديثة في تقديم القهوة، وكذلك الخط... يجب أن يبقى حياً بالأصابع، لا بالخوارزميات».
28 مليوناً
ومع توقعات أن يتجاوز عدد زوار إكسبو أوساكا 28 مليون شخص، تبدو الإمارات أكثر استعداداً من أي وقت مضى لتقديم ثقافتها على صفيح ساخن من الإبداع، من خلال جناح لا يكتفي بالعرض، بل يشارك الزائر في الحكاية، ويجعله جزءاً منها.
وفي ختام حديثه، عبّر مندي عن فخره بمشاركته، مؤكداً أن هذا الحدث هو تتويج لعقود من الإبداع الذي يربط بين «جذور التراث وظلال المستقبل».