خريجيون يطالبون بملحق توظيف جديد وإنصاف المحرومين من الوظائف
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
21 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: تصاعدت الاحتجاجات في العديد من محافظات العراق مع مطالبة الخريجين وأولياء الأمور بإنصافهم في عمليات التعيين والقبول الجامعي.
وفي محافظة بابل، خرج العشرات من المتظاهرين للمطالبة بتوفير فرص العمل وإنشاء ملحق توظيف جديد يشمل الذين لم تُدرج أسماؤهم في وجبات التوظيف الأخيرة.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بما وصفوه بـ”الظلم الوظيفي” الذي يتعرض له حملة الشهادات العليا، وسط تجاهل حكومي واضح لمطالبهم.
وقال الخريج محمد الخفاجي : “نحن الخريجون نمثل عصب المجتمع، ونطالب بحقوقنا المشروعة، فهل من المعقول أن نُهمّش رغم كل جهودنا؟”.
من جهة أخرى، شهدت بغداد تجمعاً حاشداً أمام مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث احتشد المئات من أولياء الأمور احتجاجاً على عدم ظهور أسماء أبنائهم في نتائج القبول المركزي.
وعبّر أحد أولياء الأمور عن استيائه قائلاً: “ابني حصل على معدل عالٍ ولكن تم حرمانه من القبول في الجامعات الحكومية، بسبب التزاحم الشديد على المقاعد”.
وأضاف محتج آخر: “نحن نطالب بتوسيع المقاعد الدراسية في الجامعات الحكومية لتشمل أكبر عدد من الطلبة المتفوقين، فقد دفعنا ثمن الدراسة والتفوق، وليس من العدل أن نُحرم من فرصتنا”.
وفي محافظة البصرة، تجمّع العشرات أمام مبنى ديوان المحافظة في منطقة المعقل احتجاجاً على نتائج قرعة الـ 13 درجة وظيفية التي أُجريت مؤخراً.
وأشار المتظاهرون إلى أنهم أصحاب شهادات عُليا، وقد حصلوا على استثناء ضمن درجات المفاضلة من قبل رئيس الوزراء، إلا أنهم تفاجأوا بعدم إدراج أسمائهم ضمن الفائزين.
وقال أحد المحتجين: “لقد أُعطيت لنا وعودٌ حكومية بإدراجنا في التعيينات، لكن ما حصل هو تكرار للظلم والمماطلة. نطالب بتحقيق شفاف لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء استبعادنا”.
وعلى صعيد آخر، أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، قبول 152,782 طالباً في الجامعات الحكومية ضمن قنوات القبول المركزي للعام الدراسي 2025/2024. إلا أن هذا الإعلان زاد من حدة التوتر بين المحتجين الذين اعتبروا أن نظام القبول لا ينصف العديد من الطلبة.
وقال طالب متفوق: “نحن من حقنا أن نحصل على مقعد جامعي يتناسب مع معدلاتنا، لكن ما يحصل الآن هو توزيع غير عادل للمقاعد بناءً على اعتبارات غير أكاديمية”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
ضمانات أمنية أولا.. باريس والأوروبيون يطالبون واشنطن بتعهدات قبل أي تنازلات أوكرانية
طالبت فرنسا، إلى جانب الأوروبيين والأوكرانيين، بضمانات أمنية أميركية واضحة قبل أي تفاوض حول مستقبل الأراضي في شرق أوكرانيا.
وضعت باريس مسألة الضمانات الأمنية في صدارة أي مسار تفاوضي محتمل حول مستقبل الأراضي في شرق أوكرانيا، مؤكدة أن الأوروبيين والأوكرانيين يطالبون الولايات المتحدة بتعهدات واضحة قبل الخوض في أي نقاش يتعلق بالحدود أو المناطق الخاضعة للاحتلال الروسي.
مطلب أوروبي بضمانة أميركيةوفي موقف عبّرت عنه الرئاسة الفرنسية مساء الجمعة 12 كانون الأول/ديسمبر، شدد مستشار للرئيس إيمانويل ماكرون على أن الشفافية الكاملة بشأن طبيعة الضمانات التي يمكن أن يقدمها الأوروبيون والأميركيون لكييف تشكل مدخلاً لأي تعديل يطال القضايا العالقة. وأوضح أن ما ينتظره الأوروبيون من واشنطن قد يرقى إلى مستوى ضمانة شبيهة بما يعرف بالبند الخامس في ميثاق حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أي التزام أميركي مباشر تجاه الدول المشاركة في ما يسمى تحالف الراغبين.
تحالف الراغبين وقوة الطمأنةويضم هذا التحالف نحو ثلاثين دولة أبدت استعدادها لدعم الجيش الأوكراني، وبعضها أبدى أيضا استعدادا للمشاركة في قوة توصف بقوة طمأنة، يجري بحث نشرها في أوكرانيا بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بهدف منع أي هجوم روسي جديد.
وبرأي باريس، يجب أن تحمل هذه الضمانة الأميركية رسالة لا لبس فيها إلى موسكو، مفادها أن أي محاولة لإعادة شن هجوم على أوكرانيا ستعني مواجهة أوسع، لا تقتصر على الأوروبيين والأوكرانيين بل تشمل الولايات المتحدة أيضا.
في المقابل، نفت الرئاسة الفرنسية بشكل قاطع وجود أي موافقة أوكرانية على تقديم تنازلات إقليمية خلال محادثاتها مع واشنطن، ردا على تقارير تحدثت عن انفتاح كييف على ترتيبات من بينها نزع السلاح من مناطق لا تزال تسيطر عليها وتطالب روسيا بضمها. وأكد المستشار الرئاسي أن الأوكرانيين لم يبرموا أي صفقة بشأن الأراضي، ولا يفكرون في القيام بذلك، كما أن فكرة إنشاء منطقة منزوعة السلاح ليست مطروحة حاليا من جانبهم.
موقف أوكراني أقل حزماورغم ذلك، بدا أن لهجة مختلفة جزئيا صدرت عن كييف، إذ أشار مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ميخايلو بودولياك، في حديث لصحيفة لوموند الفرنسية، إلى أن إقامة منطقة منزوعة السلاح على جانبي خط المواجهة قد تكون أمرا لا مفر منه، مع إقراره بأن جزءا من الأراضي سيبقى، للأسف، تحت الاحتلال الروسي الفعلي.
محادثات صعبة مع واشنطنوأقر بودولياك بأن المحادثات التي جرت الأربعاء بين ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأميركي دونالد ترامب كانت صعبة، مشيرا إلى وجود تباينات مع واشنطن، لا سيما حول كيفية تنظيم تسلسل الخطوات في الأيام والأسابيع المقبلة.
وفي هذا السياق، أعادت باريس التأكيد على ضرورة التوصل أولا إلى موقف مشترك بين الأوروبيين والأميركيين والأوكرانيين، يفضي إلى بلورة مقترحات سلام موحدة قبل الشروع في أي مفاوضات مع موسكو. واعتبر المستشار الرئاسي أن هذه الأرضية المشتركة يجب أن تتيح تقديم عرض تفاوضي واحد، يقوم على سلام متين ودائم، يحترم القانون الدولي وسيادة أوكرانيا.
ووفق الرئاسة الفرنسية، يبقى الدور الحاسم في هذه المرحلة بيد الولايات المتحدة، التي يقع عليها عبء استخدام نفوذها وإقناع روسيا بأن الخيار الأكثر واقعية هو القبول بهذا الموقف الموحد، الأوروبي الأوكراني الأميركي، كأساس لأي تسوية.
ترقب لاجتماع برلينوعلى صعيد التحركات المقبلة، لم يحسم الرئيس إيمانويل ماكرون بعد مسألة مشاركته في اجتماع القادة الأوروبيين المقرر عقده الإثنين في برلين، فيما اكتفى قصر الإليزيه بالإشارة إلى أن اجتماعات قد تعقد في أوروبا الأسبوع المقبل، وأن برلين تبقى خيارا مطروحا، من دون اتخاذ قرار نهائي حتى الآن.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة